الحرب العالمية الثانية: صراع شامل أعاد رسم خريطة العالم

عناصر الموضوع
1- من هم أطراف الحرب الثانية؟
2- أسباب نشوء النزاع
3- أشهر معارك الحرب
4- نتائجها السياسية والاقتصادية
5- أثرها على الشرق الأوسط
تُعد الحرب العالمية الثانية من أعنف الصراعات في تاريخ البشرية. حيث برزت فيها النازية بقيادة هتلر كقوة توسعية واجهتها دول الحلفاء في مواجهة شرسة ضد دول المحور. لتُشكل هذه المواجهة نقطة تحول كبرى غيّرت وجه العالم سياسيًا، اقتصاديًا.
1- من هم أطراف الحرب الثانية؟
انقسم العالم خلال الحرب العالمية الثانية إلى معسكرين رئيسيين: دول الحلفاء ودول المحور.

أولاً: دول الحلفاء
تشكلت دول الحلفاء من ائتلاف دولي ضم العديد من الدول التي توحدت لمواجهة توسعات دول المحور. كان من أبرز هذه الدول:
- المملكة المتحدة
- الاتحاد السوفيتي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- الصين
- فرنسا (قبل الاحتلال الألماني وبعد تشكيل حكومة فرنسا الحرة)
بالإضافة إلى هذه الدول، انضمت العديد من الدول الأخرى إلى الحلفاء خلال الحرب، مثل كندا وأستراليا والهند وبولندا واليونان وبلجيكا وتشيكوسلوفاكيا.
ثانياً: دول المحور
تألفت دول المحور من تحالف بين:
- ألمانيا النازية
- إيطاليا الفاشية
- اليابان الإمبراطورية
كما انضمت دول أخرى إلى المحور أو تعاونت معه، مثل:
- المجر
- رومانيا
- بلغاريا
- فنلندا (كحليف مشترك دون توقيع رسمي على ميثاق المحور)
وتعاونت هذه الدول في جهودها العسكرية والسياسية لتحقيق أهدافها التوسعية خلال الحرب. [1]
2- أسباب نشوء النزاع
أهم الأسباب:
- إرغام الحلفاء للدول المهزومة في الحرب العالمية الأولى، وتحديداً ألمانيا، على معاهدات مُجحفة. خسرت ألمانيا نتيجةً لهذه المعاهدات 12.5% من أراضيها، و12% من سكانها، وحوالي 15% من إنتاجها الزراعي، و10% من صناعتها، و74% من إنتاجها من خام الحديد. كذلك، حددت المعاهدة عدد أفراد الجيش الألماني بمئة ألف جندي كحد أقصى، مع إجبارها على دفع تعويضات ضخمة للحلفاء.
- بدء الأزمة الاقتصادية في عام 1929، مما أدى إلى وصول أنظمة ديكتاتورية إلى السلطة في عدد من الدول، وانشغال العديد من الدول بمعالجة أزماتها الاقتصادية الداخلية، مما قلل من اهتمامها بما يحدث على الساحة الدولية.
- وفي ظل الأزمة الاقتصادية، انتشرت الحمائية الجمركية، مما أدى إلى صراع بين الأنظمة الديمقراطية والفاشية على السيطرة على الأسواق الخارجية، والاستيلاء على المستعمرات.
- فشل مؤتمر جنيف لنزع السلاح والحد من خطر سباق التسلح، وانسحاب ألمانيا من عصبة الأمم في عام 1933، تعبيرًا عن تمسكها بشرعية مطالبها بإعادة بناء قوتها العسكرية، وإلغاء ما تضمنته معاهدة فرساي من بنود مجحفة بحقها.
- بعد صعود هتلر إلى السلطة، بدأت ألمانيا في التخلص من قيود معاهدة فرساي، من خلال فرض التجنيد الإجباري، وتطوير الصناعة الحربية، وتسليح منطقة الراين، واستعادة منطقة سار.
اتباع الأنظمة الفاشية لسياسة خارجية عدوانية وتوسعية:
- احتلال وغزو مقاطعة منشوريا الواقعة شمال شرق الصين من قبل اليابان عام 1931، دون رد فعل حاسم من المنظمة الدولية.
- احتلال إثيوبيا من قبل إيطاليا في عامي 1935 و1936، وفشل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، بعد انسحاب كل من ألمانيا واليابان من عصبة الأمم، وامتناع فرنسا عن تطبيق تلك العقوبات.
- التوسع الألماني على حساب النمسا وبولندا، واحتلال منطقة السوديت ومعظم أراضي تشيكوسلوفاكيا، في إطار ما عُرف باسم “المجال الحيوي”.
- عقد الأنظمة الفاشية تحالفات عسكرية، من أبرزها محور برلين-روما-طوكيو.
- تدخل ألمانيا وإيطاليا في الحرب الأهلية الإسبانية، مما أدى إلى قيام نظام فاشي جديد.
- عجز عصبة الأمم عن وضع حد لسياسة التسلح والتوسع والتحالفات التي انتهجتها الأنظمة الفاشية. وأصبحت هذه المنظمة تمثل فقط دول الحلفاء والدول الموالية لها، بعد انسحاب الدول الفاشية منها.
بناءً على هذه الأسباب، اعتبر السلام الناتج عن مقررات مؤتمر باريس للسلام عام 1919، إهانة كبيرة لألمانيا والنازية بقيادة هتلر، لأن معاهدة فرساي مزقت وحدتها الإقليمية والبشرية والاقتصادية، وسلبت منها جميع مستعمراتها. كذلك، أدى هذا المؤتمر إلى خيبة أمل كبيرة لإيطاليا، لأنه تجاهل طموحاتها التوسعية الاستعمارية.
وترتب على هذا السلام الناقص، نشوء عدة مناطق توتر، بسبب تأجج الشعور القومي، وخاصة في منطقتي السوديت وممر دانزيج البولندي. ولهذا، يُعتبر السلام الناقص لعام 1919، وما خلفه من أحقاد وضغائن عميقة، من الأسباب الجوهرية للحرب العالمية الثانية. [2]
3- أشهر معارك الحرب
وعند الحديث عن النازية بقيادة هتلر. شهد العالم خلال الحرب العالمية الثانية ويلات الدمار والخراب والتهجير، وبرزت فيها معارك حاسمة سجلها التاريخ، مثل إنزال النورماندي ومعركة العلمين الشهيرة في حروب الدبابات وستالينجراد الدامية، وقد وردت أسماء بعض هذه المعارك في ملف “جنود منسيون”، حيث رواها أصدقاء وأقارب الأبطال. ومن أشهر معارك الحرب ما يلي:
أ- الهجوم على بيرل هاربر
سيبقى السابع من ديسمبر عام 1941 محفورًا في الذاكرة الأمريكية، وذلك بسبب الهجوم الجوي المفاجئ الذي شنته الطائرات اليابانية على قاعدة بيرل هاربر في هاواي. أدى هذا الهجوم إلى مقتل حوالي 2400 شخص وإصابة أكثر من 1000 آخرين، بالإضافة إلى إغراق أو تضرر 21 سفينة. نتيجة لذلك، اتخذت الولايات المتحدة قرارًا حاسمًا بإعلان الحرب على اليابان في اليوم التالي، لتنضم بذلك إلى صفوف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
ب- معركة ميدواي
تُعتبر معركة ميدواي من أهم المعارك البحرية في حملة المحيط الهادي خلال الحرب العالمية الثانية. وقعت هذه المعركة بعد ستة أشهر من الهجوم الياباني على بيرل هاربر، وتحديدًا بين الرابع والسابع من يونيو عام 1942، أي بعد شهر واحد فقط من معركة بحر الكورال.
تمكنت القوات البحرية الأمريكية من صد هجوم قوي للقوات البحرية الإمبراطورية اليابانية على جزيرة ميدواي، مما ألحق أضرارًا بالغة بالأسطول الياباني وأحدث تحولًا كبيرًا في مسار الحرب.
ج- معركة العلمين
اندلعت معركة العلمين العسكرية في العلمين، على بعد حوالي 90 كيلومترًا غرب الإسكندرية، خلال الفترة من 23 أكتوبر إلى 11 نوفمبر 1942. شهدت هذه المعركة انتصارًا حاسمًا لقوات الحلفاء على قوات المحور، وكانت بمثابة نقطة تحول استراتيجية في حملة الصحراء الغربية.
د- إنزال النورماندي
وعند ذكر النازية. تاريخ 6 يونيو 1944، شهد عملية الإنزال في نورماندي، والتي بدأت في الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت البريطاني، وهو اليوم الذي عُرف بـ”يوم-دي”. كانت هذه العملية بمثابة بداية لانتصار الحلفاء في عملية “أوفرلورد” خلال الحرب العالمية الثانية، وقد مثلت أكبر عملية غزو بحري في التاريخ. بدأت هذه العملية بتحرير مناطق شمال غرب أوروبا التي كانت محتلة من قبل ألمانيا النازية، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق النصر على الجبهة الغربية.
ه- معركة ستالينجراد
تعتبر معركة ستالينجراد واحدة من أهم وأعنف المعارك الحاسمة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية. دارت رحاها في مدينة ستالينجراد خلال الحملة العسكرية الألمانية على الاتحاد السوفيتي، واستمرت لمدة ستة أشهر تقريبًا، من 21 أغسطس 1942 إلى 2 فبراير 1943.
و- معركة أوكيناوا
معركة أوكيناوا كانت إحدى المعارك الدامية في الحرب العالمية الثانية، وقعت بين القوات اليابانية والقوات الأمريكية على جزيرة أوكيناوا خلال الفترة من 1 أبريل إلى 21 يونيو 1945. انتهت المعركة بسيطرة الأمريكيين على الجزيرة، وكانت تعتبر آخر المعارك الكبرى في الحرب.
سبق غزو الجزيرة عمليات تحضيرية مكثفة لغزو الجزر اليابانية ذاتها. شارك في غزو الجزيرة الجيش الأمريكي العاشر بدعم من وحدات الأسطول الخامس. بلغ إجمالي القوات الغازية 287 ألف جندي أمريكي، في حين كان عدد القوات المدافعة عن الجزيرة 77 ألف جندي و20 ألف عامل.
انتهت المعارك بانتصار القوات الأمريكية، مما جعل الجزر اليابانية في مرمى القاذفات الأمريكية من طراز B-29، ثم أسفرت المعركة عن خسائر فادحة في صفوف الجانبين، حيث قُتل ما يقرب من 110 آلاف ياباني، من بينهم مدنيون، وأسر 2016 آخرين. في المقابل، بلغت الخسائر الأمريكية حوالي 50 ألف قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير 30 سفينة حربية و350 سفينة معاونة.
ح- معركة ايو جيما
معركة نشبت في 19 فبراير 1945 بين الولايات المتحدة وإمبراطورية اليابان، انتهت المعركة في 26 مارس 1945، كانت نتيجتها انتصار الولايات المتحدة الأمريكية. [3]
4- نتائجها السياسية والاقتصادية
وعند ذكر النازية بقيادة هتلر. غيرت الحرب العالمية الثانية مسار السياسة والاقتصاد العالمي بشكل كبير، معيدةً تشكيل توازنات القوى ورسم الخارطة السياسية للعالم من جديد.
أولًا: النتائج السياسية
أ- صعود قوتين عظميين: بعد انتهاء الصراع، ظهرت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كقوتين مهيمنتين، مما أطلق شرارة الحرب الباردة، وهي فترة اتسمت بالتوتر السياسي والعسكري بين المعسكرين الشرقي والغربي.
ب- إنشاء الأمم المتحدة: في عام 1945، تأسست الأمم المتحدة بهدف تعزيز السلام والأمن العالميين ومنع تكرار النزاعات في المستقبل.
ج- تقسيم أوروبا: قُسّمت أوروبا إلى معسكرين: الغربي تحت قيادة الولايات المتحدة والشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي، مما أدى إلى تأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلف وارسو.
د- نهاية الاستعمار: ساهمت الحرب في تسريع عملية إنهاء الاستعمار، حيث نالت العديد من الدول في آسيا وأفريقيا استقلالها خلال العقود اللاحقة.
ثانيًا: النتائج الاقتصادية
أ- خطة مارشال: بدأت الولايات المتحدة خطة مارشال في عام 1948، وهي برنامج مساعدات اقتصادية لإعادة إعمار أوروبا الغربية. مما أسهم في انتعاش الاقتصاد الأوروبي.
ب- إعادة إعمار ألمانيا: شهدت ألمانيا الغربية “المعجزة الاقتصادية” بفضل الإصلاحات الاقتصادية والمساعدات الخارجية، مما أدى إلى نمو اقتصادي سريع.
ج- تأسيس نظام بريتون وودز: في عام 1944، تم إنشاء نظام بريتون وودز الذي أرسى أسس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي.
د- نمو الاقتصاد الأمريكي: خرجت الولايات المتحدة من الحرب كأكبر اقتصاد في العالم. مستفيدةً من الطلب العالمي على السلع والخدمات الأمريكية. [4]
5- أثرها على الشرق الأوسط
النفوذ الفرنسي والبريطاني في دول الشرق الأوسط
خلال الحرب اصطفت دول الشرق الأوسط إلى جانب الحلفاء في مواجهة الأنظمة التسلطية. كانت تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا تحت السيطرة الفرنسية. حيث اعتبرت فرنسا الجزائر جزءاً من أراضيها. وفرضت فرنسا على الدول العربية التي كانت تحكمها سياساتها الخاصة، وجندت الشباب العربي في جيشها.
توازن الاستقلال والهيمنة في مصر والخليج
استمرت فرنسا في السيطرة على مستعمراتها حتى بعد سقوطها على يد الألمان، وفي المقابل كانت مصر مستقلة بموجب اتفاقية 1936. لكنها تعرضت لضغوط بريطانية امتدت لتشمل ليبيا بعد طرد الإيطاليين والألمان منها عقب هزيمتهم في معركة العلمين. أما السعودية واليمن فقد حافظتا على استقلالهما وحيادهما. بينما كانت بريطانيا تسيطر على جنوب شبه الجزيرة العربية وعلى أغلب مناطق الخليج العربي. لم تصل الحرب إلى الخليج العربي، لكنه تحول إلى طريق لعبور المساعدات الأمريكية والبريطانية إلى الاتحاد السوفيتي، عبر إيران والكويت.
الثورات العربية ومطالب الاستقلال
وقعت بريطانيا مع العراق معاهدة عام 1930 التي منحتها الحق في إقامة قواعد عسكرية في العراق. وخلال الحرب، قام رئيس الوزراء رشيد عالي الكيلاني بثورة في أبريل 1941 ضد بريطانيا، بالتعاون مع الألمان، لكن البريطانيين قمعوا ثورته وحافظوا على وجودهم في البلاد.
بعد سقوط فرنسا، خضع لبنان وسوريا لسيطرة حكومة فيشي الموالية لألمانيا. في بداية صيف 1941، استولى الحلفاء على البلدين. وانتقل الحكم فيهما إلى حركة فرنسا الحرة بقيادة الجنرال ديغول. أعلنت حركة فرنسا الحرة استقلال سوريا في سبتمبر 1941. ثم استقلال لبنان في 26 نوفمبر 1941. لكن هذا الاستقلال ظل اسمياً. واستمر الحكم الفعلي بيد الفرنسيين. طالب الشعبان باستقلال حقيقي، وتحقق لهما ذلك في عام 1943، حيث استكمل اللبنانيون والسوريون استقلالهم بتولي إدارة المصالح التي كان الفرنسيون يديرونها. وتحقيق جلاء الجيوش الفرنسية عن أراضيهم في عام 1946.
التلاعب بالوعود وعودة القمع الاستعماري
وعند الحديث عن النازية بقيادة هتلر وبالرغم من الظروف العسكرية الصعبة، استغل العرب فرصة هزيمة الحلفاء في بداية الحرب للإعلان عن مطالبهم بالاستقلال. لجأ الحلفاء في مناطق عديدة إلى إطلاق الوعود لهم من أجل امتصاص الغضب الداخلي، الذي حظي بدعم كبير من الألمان، الذين دخلوا بدورهم بعض المناطق العربية. وأحدثوا فيها تغييرات سياسية وعسكرية لصالحهم، خاصة في العراق وشمال أفريقيا.
ومع ظهور انتصارات الحلفاء في المرحلة الثانية من الحرب، بدأت وعودهم للعرب بالاستقلال تتلاشى. وازدادت ممارساتهم القمعية، وتشددوا في حكمهم للمناطق العربية المستعمرة، مما كان له أثر كبير في ردود فعل العرب المعارضة لهم.[5]
وفي الختام. أحدثت الحرب العالمية الثانية تغييرات عميقة في موازين القوى العالمية. بعد صراعٍ دموي بين النازية بقيادة هتلر، والحلفاء الذين تصدّوا بقوة لمعسكر المحور، لتترك هذه الحرب آثارًا لا تزال محسوسة حتى اليوم.
المراجع
- wikipedia من هم أطراف الحرب الثانية؟ -بتصرف
- wikipedia أسباب نشوء النزاع -بتصرف
- elwatannews أشهر معارك الحرب -بتصرف
- wikipedia نتائجها السياسية والاقتصادية -بتصرف
- apnews أثرها على الشرق الأوسط -بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

معركة حطين: نصر المسلمين الساحق واستعادة القدس

تقسيم ألمانيا: من الحرب إلى جدار برلين وتوحيد...

ماهي أشهر المواقع الأثرية حول العالم التي يجب...

ما هي أغرب القصص الغامضة في التاريخ الإسلامي؟

سقوط روما: نهاية إمبراطورية وبداية عصر جديد

ماهي أشهر المعالم الأثرية في التاريخ التي يجب...

اختبر معلوماتك: أسئلة في التاريخ الإسلامي مع الإجابات

أهم كتب التاريخ الإسلامي للمبتدئين والباحثين

ماذا نعرف عن الأسرة العربية التقليدية عبر التاريخ؟

الحرب الباردة: صراع النفوذ بين الولايات المتحدة والاتحاد...

الحضارة الصينية القديمة: أمة التنين ومهد الابتكارات

النهضة الأوروبية: شرارة التقدم التي غيّرت وجه العالم

الاستعمار الأوروبي: حين فرضت القوى العظمى سيطرتها على...

أشهر كتب التاريخ الإسلامي عبر العصور
