الروايات الاجتماعية التي تعكس واقع المجتمع

الكاتب : ياسمين جمال
07 مارس 2025
عدد المشاهدات : 27
منذ يومين
الروايات الاجتماعية التي تعكس واقع المجتمع
عناصر الموضوع
1- مقدمة عن الأدب الاجتماعي
2- البؤساء لفكتور هوجو
3- الأم لمكسيم غوركي
4- اللص والكلاب لنجيب محفوظ
5- مدام بوفاري لغوستاف فلوبير
6- تأثير هذه الروايات على الوعي الاجتماعي
مدام بوفاري غوستاف فلوبير
اللص والكلاب لنجيب محفوظ
الأم لمكسيم غوركي
البؤساء لفيكتور هوجو

عناصر الموضوع

1- مقدمة عن الأدب الاجتماعي

2- البؤساء لفكتور هوجو

3- الأم لمكسيم غوركي

4- اللص والكلاب لنجيب محفوظ

5- مدام بوفاري لغوستاف فلوبير

6- تأثير هذه الروايات على الوعي الاجتماعي

الروايات الاجتماعية، أقرب أنواع الروايات إلى الجمهور. لأنها لا تمثلهم فقط بصورة شخصية. بل تصور المشكلات التي يواجهها المجتمع، قد تبين لنا المشكلات تخص مجتمعًا بزمن آخر بمكان آخر. فالإنسان هو النواة الرئيسة المكنونة للمجتمع.

1- مقدمة عن الأدب الاجتماعي

  • إن عِلاقة الأدب بالمجتمع والروايات الاجتماعية تصور عِلاقة الأديب بمجتمعه وإدراكه لما يجري حوله ومعرفته ما يخص المجتمع وما يخفى على الآخرين. إذاً ما الأدب ووظيفته؟ وكيف يمكنه أن ينفذ الوظيفة التي حملها على كاهله؟
  • فالأدب فن من الفنون الرائعة يبين مظهرًا من مظاهر الحياة الاجتماعية. وطريقته في التعبير عن تلك القيم الكلمة الموضحة الموحية.
  • حيث إنَّه يؤكد دور الكلمة وقدرتها على التعبير.ومكانتها لما تمتلك من سحر وقوة مؤثرة في داخل المتلقي، وهذه الكلمة يعقبها مبدع مرهف الحس ورقيق الطبع بالغ الحساسيّة يستنج بريشته الفنية وبطريقته الخاصة.
  • فللكلمة دور في تشييد المجتمعات وأكثر ما يبدو في المواقف الصعبة والأزمات ومعد هذه الكلمة أديب يملك عقلا واعيا متسلحًا بالإدراك والإيمان بالهدف.
  • ولكن نطرح أنفسنا عن طبيعة العلاقة بين الأديب ومجتمعه. فهل العلاقة طبيعية كغيره من المجتمع؟ وهل علاقته علاقة إرشادية بنّاءة؟
  • في ظني إنها عِلاقة إرشادية قياديّة طبق لما يحوزه من صفات وقدرات تجهزه على تحمُّل المسؤولية. ولذلك يطلب منه أن يكون أكثر تضامنا بقضايا مجتمعه. وهو الذي يملك طريقة مؤثرة، فكل شيء يمكن أن يضيع إلا أثر الكلمة. ولا يتبدل شيء إلا بوساطة الكلمة. [1]

2- البؤساء لفكتور هوجو

  • تعد رواية البؤساء لفكتور هوغو من الروايات الاجتماعية. التي تعد إنجازًا كبيرًا في الأدب العالمي. حيث تعرض استطلاعًا عميقًا للمعاناة الإنسانية والعدالة الاجتماعيَّة في فرنسا في بداية القرن التاسع عشر.
  • بوساطة روايتها المُعقَّدة وشخصياتها المثمرة. تتعمق الرواية في الحقائق العصيبة للفقر. وصلابة النظام القانوني، والمشهد السياسي المختل في ذلك الوقت.
  • تقع الحِقْبَة الزمنيّة لرواية البؤساء على منبع فرنسا ما بعد الثورة، وتوضح الفترة الموترة التي لحقت الحروب النابليونية، وتمرُّد يونيو عام 1832، وهو حدث رئيسي في مدار الرواية، الذي يصور عدم الاستقرار السياسي في تلك المرحلة والنضال الدائم من أجل تنفيذ العدالة.
  • تبتكر حكاية هوغو الملحميَّة حياة سجين سابق يهدف إلى الخلاص، ورجل قانون محكم لا يدرك معنى الهوادة أو لسلاسة، وأم فقيرة ذات حاجة، وعدة من الثوريين، مما يبني رواية متينة ما زال يتردد صداها لدى القُرَّاء إلى اليوم. [2]

3- الأم لمكسيم غوركي

  • يحاول مكسيم غوركي بوساطة روايته أن يظهر تلك الطليعة العمالية الثورية التي هي من طراز حديث فأولج في الروايات الاجتماعية التجربة السياسية لسنوات الثورة العمالية الروسية.
  • وإلى هذا الإدراك السياسي كان أبطاله مدينين بفخرهم وحقيقتهم، حقيقة التاريخ.
  • من أجل هذا لم يكن تشييد هذه الرواية مشيدا على عقده تحل، وتعقد أقدارًا خصوصية، بل شيدها غوركي على نمو روابط طبيعية تظهر الأقدار الشخصية فيها ما بينها من مفارقات. [3]

4- اللص والكلاب لنجيب محفوظ

  • «هذا هو رءوف علوان، الحقيقة العارية، جثة عَفِنة لا يُواريها تراب، أما الآخَر فقد مضى كأمس، أو كأول يوم في التاريخ، أو كَحُبّ نبوية، أو كوَلاء عليش! أنت لا تنخدع بالمظاهر؛ فالكلام الطيِّب مَكر، والابتسامة شَفة تتقلَّص، والجُود حركةُ دفاعٍ من أنامل اليد، ولولا الحياءُ ما أذِنَ لك بتجاوز العتبة».
  • تتضح الواقعية النقدية عند نجيب محفوظ في الروايات الاجتماعية، ثم إنَّها تُعد مطلع الفلسفة العبثية التي عرضها في الكثير من أعماله اللاحقة؛ فهي من جهة انعكاسٌ للواقع المجتمعي الذي لا يقف عند نقطة الرقابة، بل يتعداها إلى النظرة النقدية لهذا الواقع، ومن جهة أخرى تُثير الكثير من الأسئلة حول سخافة الحياة التي يعيشها بطلُ القصة سعيد مهران، ومُحاوَلتِه بناء قيمةٍ لهذه الحياة، لكنه يخفق في كل مرة، وهو ما يجعله يخضع في النهاية لمصيره مُعلِنًا اليأس، وعدم فائدة البقاء أو المقاوَمة في هذا العالم الذي صار مرتع للكلاب أمثال صاحبه «عليش» وزوجته «نبوية» والصحفي «رءوف».
  • كما لا تخلو الرواية من إسقاطاتٍ كثيرة عن الواقع السياسي والاجتماعي الذي حيتها مصر بعد ثورة يوليو ١٩٥٢م، والآمال التي كانت متوقفة عليها، والحال التي بلغت إليها. [4]

5- مدام بوفاري لغوستاف فلوبير

  • رواية من الروايات الاجتماعية تتكلم عن الطبيب شارل بوفاري الذي سبق أن تزوج امرأة انتقتها له والدته حتى ماتت زوجته، وتعرف إلى أيما الفتاة الجميلة الريفية التي وافقت الزواج به لأنه كان الزوج الوحيد المتاح في جانب الظروف المغلقة التي تعيش فيها.
  • أيما وهي ذاتها مدام بوفاري كانت فتاة ذات أحلام شاعرية أرادت حبا في حياتها كما كانت تقرأ في الروايات، وكما كانت تنصت في الحكايات.
  • لكنها فوجئت بزوجها البليد الذهن والعواطف الذي يقل عنها ثقافة، ولا يشاطرها حبها للفن، ولا يشترك معها في شيء تقريبا.
  • حاولت أن تحبه، وإن لم تلق فيه ما تبحث عنه، وحاول هو بكل ما أوتي من شعور أن يقدسها، ولكنه لم يجد التعبير عن هذا الحب، فامتد بينهما الممل مما أدى إلى مدام بوفاري أن تقع في حب عدة من الرجال، وتقع في المجال الأسود خطوة بعد أخرى، وقامت برهن كل ما في بيت زوجها من دون أن يعلم لتأخذ المال، وتتمتع به إلى أن تم الحجر على البيت وبيان كل شيء. [5]

6- تأثير هذه الروايات على الوعي الاجتماعي

تأثير عدة من الروايات الاجتماعية على الوعي الاجتماعي:

تأثير هذه الروايات على الوعي الاجتماعي

  • مدام بوفاري غوستاف فلوبير

بوساطة تحليل الرواية، يمكن استطلاع موضوعات على سبيل المثال السعي وراء السعادة. والخيبة، والقيود الاجتماعية، وتأثير الأدب الرومانسي على الأفراد. كما تظهر الرواية براعة فلوبير في استعمال الأسلوب الواقعي والتفاصيل الدقيقة لتوفير نقد لاذع للمجتمع البرجوازي وتوقعاته. [6]

  • اللص والكلاب لنجيب محفوظ

يعرض محفوظ الصراع الداخلي للبطل مع قيم المجتمع والعدالة والانتقام. تظهر الرواية التوترات الاجتماعية في مصر في أثناء فترة ما بعد الثورة. وتعرض نقدًا لاذعًا للفساد والنفاق الاجتماعي. تعد اللص والكلاب دراسة عميقة للنفس البشرية وتأثرها مع الظروف المحيطة، مما تصير عملًا خالدًا في الأدب العربي. [7]

  • الأم لمكسيم غوركي

تعد الأم من أبرز الأعمال الأدبية التي عرضت الثورة الروسية، توضح الرواية كيف يمكن للطبقات العاملة أن ترتعد ضد الظلم الاجتماعي والاقتصادي، وكيف يمكن للمرأة أن تؤدي دورًا نشطًا في النضال من أجل التغيير. [8]

  • البؤساء لفيكتور هوجو

بوساطة البؤساء، يستنكر فكتور هوغو بلا تردد النظام الإقطاعي الأوروبي والظروف المقمرة التي أبرمتها الثورة الصناعية، يظهر تصويره الحاد عن الفروق المبينة بين الطبقات الحاكمة والعمال المهمشين، موضحا الضوء على الظلم والفساد الذي ينبع من هذا النظام، عِلَاوَة على ذلك، يظهر الضوء على الجوانب الإنسانية للأفراد الذين يتكبدون من الفقر والحاجة، مع إرشاد رسالة متينة بضرورة العدالة الاجتماعية والرحمة.[9]

ختامًا، الروايات الاجتماعية هي أحدي فنون الكتابة، تظهر لنا الواقع بأحواله وتغيراته. و ماضيه وحاضره ومستقبله، فهي وإن كانت متشعبة في الخيال، إلا أنها تحمل دلالات اجتماعية وسياسية وفكرية، فالعلاقة دائماً بين الأدب والواقع علاقة انعكاسية.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة