الصحابة في القرآن الكريم: آيات وأسباب نزول تخلّد ذكرهم

عناصر الموضوع
1- أبرز الآيات التي تناولت الصحابة
2- أسباب النزول والمواقف المرتبطة
1- الأسلوب الأول:
2- الأسلوب الثاني:
3- الأسلوب الثالث:
4- الأسلوب الرابع:
3- الصفات المذكورة عنهم في القرآن
4- كيفية تفسير العلماء لهذه الآيات
نستطع أنْ نلخّصها بالأُمور التالية :
5- دروس قرآنية نستفيد منها
6- تأثير هذه النصوص على مكانتهم في الأمة
عناصر الموضوع
1- أبرز الآيات التي تناولت الصحابة
2- أسباب النزول والمواقف المرتبطة
3- الصفات المذكورة عنهم في القرآن
4- كيفية تفسير العلماء لهذه الآيات
5- دروس قرآنية نستفيد منها
6- تأثير هذه النصوص على مكانتهم في الأمة
اكتشف الآيات القرآنية التي أشادت بالصحابة، وتعرف على أسباب نزولها وأبرز الدروس المستفادة من سيرتهم القرآنية.
1- أبرز الآيات التي تناولت الصحابة
- سجل القرآن الكريم الكثير من الآيات التي توضح فضل صحابة النبي ﷺ وما قاموا به نصرة لدين الله. ابتداء من ترك دين آبائهم وما عقب ذلك من عداوة الأقربين. ومن تركهم وهجرتهم لأهلهم وبلادهم وأموالهم وأولادهم ابتغاء رضا الله تعالى. ومن وقوفهم مع النبي ﷺ في قتال المشركين. ومن صبرهم على مرارة الحياة.
- فمن الآيات التي تليت في فضل الصحابة، ما ورد في سورة الأنفال (64): ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
- وكذلك في سورة الأنفال (62) ﴿هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ﴾، حيث أنعم الله على نبيه بنصرته إياه، وبنصر المؤمنين، وهم الصحابة له، وهذه مكانة عظيمة أنزلهم الله إياها حيث صاروا أنصاره وأنصار نبيه ﷺ. [1]
2- أسباب النزول والمواقف المرتبطة
بلغت مسرودات أسباب النزول التي وظفها الصحابة في التفسير بوساطة استقراء (131) رواية. وقد تنوعت طرق الصحابة في توظيفهم لأسباب النزول في التفسير، ونستطع حصرها في أربعة أساليب، وهي:
1- الأسلوب الأول:
- حكاية حادثة محددة ثم ذكر الآية: وهو أكثر الأساليب التي استعمالها الصحابة في توظيفهم لأسباب النزول في التفسير حيث وصلت مروياته (107) رواية.
- على سبيل المثال: عن خبّاب بن الأرَتّ قال: «كنتُ قَيِّنًا في الجاهلية، وكان لي دَينٌ على العاص بن وائل، قال: فأتاه يتقاضاه، فقال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد، فقال: والله لا أكفر حتى يميتك الله ثم يبعثك. قال: فذرني حتى أموت، ثم أُبعث، فسوف أوتى مالًا وولدًا، فأقضيك. فنزلت هذه الآية: ﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا﴾ [مريم: 77].
2- الأسلوب الثاني:
- الاكتفاء بأخبار من نزلت فيه الآية دون حكاية حادثة محددة: وبلغت مروياته (14) رواية.
- على سبيل المثال: عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، قال: «نزلت في النفقة.
3- الأسلوب الثالث:
- ذكر الآية ثم حكاية حادثة محددة: ووصلت مروياته ثماني روايات.
- على سبيل المثال: عن قيس بن عباد، عن أبي ذر رضي الله عنه: « إنَّه كان يقسم قسَمًا أنّ هذه الآية: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾ [الحج: 19]، نزلت في حمزة وصاحبيه، وعُتبة وصاحبيه، يوم برزوا في يوم بدر.
4- الأسلوب الرابع:
- ذكر حادثة محددة والدلالة إلى آية من دون التصريح بها: ووصلت مروياته روايتين: عن عمار بن ياسر رضي الله عنه: «أنّ رسول الله ﷺ عرّس بأولات الجيش ومعه عائشة زوجته رضي الله عنها، فانقطع عِقد لها من جزع ظفار، فحبس الناس ابتغاء عِقدها ذلك حتى أضاء الفجر.
- وكان ليس مع الناس ماء، فأنزل الله تعالى على رسوله ﷺ جواز التطهر بالصعيد الطيب. علاوة على ذلك فقام المسلمون مع رسول الله ﷺ فضربوا بأيديهم الأرض، ثم رفعوا أيديهم، ولم يمسكوا من التراب شيئًا، فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى أكتافهم، ومن بطون أيديهم إلى الآباط. [2]
3- الصفات المذكورة عنهم في القرآن
- أثنى القرآن الكريم في الكثير من الآيات على الصحابة الكرام رضي الله عنهم ثناءً عامًّا، شملهم كلهم، وشهِد لهم بالفضل والإحسان، وإشادة خاصة، يفضل بعضهم على بعض بسبقهم في الإيمان والإنفاق والجهاد؛ قال الله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.
- وقد أخبر الله تعالى رسوله ﷺ أنه كافيه وكافي المؤمنين معه من شر أعدائهم ومكرهم، وهذه إشادة للصحابة؛ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 64].
- وقد أشاد القرآن الكريم مدحا عامًّا على كل الصحابة رضي الله عنهم؛ قال الله تعالى ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الفتح: 29]. [3]
4- كيفية تفسير العلماء لهذه الآيات
- علم التفسير شيد في عصر الصحابة، وتقدم بصورة واضحةٍ في عهد التابعين. ومع ذلك نتطلب لكي نحيط بأبعاد التفسير في هذا العصر أن نعلم الطبيعة العامّة للتفسير والمصادر الأساسية له. ونقد هذه المرحلة وتقويمها.
- ومن المحتمل أن نقر بأنّ الظاهرة التي كانت تشمل التفسير في هذه المرحلة هي مقابلة القرآن الكريم كمشكلةٍ لُغويّةٍ وتاريخية، لكي نكون أكثر معرفة لطبيعة هذه المرحلة. بينما ينبغي أن نعلم ما تعنيه (المشكلة اللُّغوية والتأريخية) من معنى :فالكلام في اللُّغة بالأخص اللُّغة العربية تشترك في تعيين معناه عوامل متنوعة.
نستطع أنْ نلخّصها بالأُمور التالية :
- الوضع اللُّغَوِيّ للّفظ، فإنّ كلَّ لفظٍ في اللُّغة نلقي في جانبه معنىً مخصصًا له.
- القرائن اللّفظيّة ذو التأثير المرتبط في الوضع اللُّغَوِيّ الذي ينتج صرف اللّفظ من معناه الفعلي. بينما هذا هو الشيء الذي يتم في الاستخدامات المجازية. [4]
5- دروس قرآنية نستفيد منها
- نستفيد من الصحابة محبة النبي ﷺ، وضربوا لنا أجمل الأمثلة في حبه ﷺ.
- كان الصحابة يفدون رسول الله بأنفسهم (عن الزبير بن العوام قال كان على النبي ﷺ درعان يوم أحد فنهض إلى الصخرة فلم يستطع فأقعد طلحة تحته فصعد النبي ﷺ عليه حتى استوى على الصخرة فقال سمعت النبي ﷺ يقول أوجب طلحة)
- نتعلم من الصحابة سرعة استجابتهم لأوامر النبي ﷺ . فكان الواحد منهم يأخذ النص ليفعل. علاوة على ذلك يعمل مباشرة من دون أي تردد.
- نستفيد من الصحابة الصدق مع الله، ولا إخلاف عهد مع الله، وأن قراءتهم للقرآن كانت مؤثرة.
- نستفيد من الصحابة ترك الدنيا لأجل العلم، والتواضع فإن هؤلاء الصحابة الفقراء لما انفتحت عليهم الدنيا، وجاءتهم الغنائم والمناصب لم يتغيروا، ولم تتبدل نفوسهم. [5]
6- تأثير هذه النصوص على مكانتهم في الأمة
- صحابة رسول الله ﷺ هم أحسن الناس. وهم أفضل من صحب نبياً في هذه الدنيا، وهم الذين فضلهم الله تعالى على الخلق كلهم سوى الأنبياء والمرسلين، كتب الله عدالتهم في القرآن. وأشادهم من فوق سبع سموات، ومدحهم النبي ﷺ، حيث يقول الله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح:١٨].
- وأشادهم النبي ﷺ حيث يقول: (لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة).
- ولقد ظهر النبي ﷺ شرف أصحابه عندما (جاءه جبريل يسأله فقال: يا رسول الله! كيف تعدون من شهد ببدرًافيكم؟ فقالوا: هم خيارنا، فقال جبريل: وكذلك هم عندنا خيار الملائكة) فخيار الملائكة هم: الذين حضروا بدرًا. [6]
في الختام، الصحابة مدرسة في الأخلاق في الجهاد والتعامل في كل أمور الدنيا والآخرة. بينما ينبغي لنا الاقتداء بهم ونهتم بسيرهم.
المراجع
- islamwebأبرز الآيات التي تناولت الصحابة _ بتصرف
- tafsirأسباب النزول والمواقف المرتبطة _ بتصرف
- islamwayالصفات المذكورة عنهم في القرآن _ بتصرف
- almerjaكيفية تفسير العلماء لهذه الآيات _ بتصرف
- saaidدروس قرآنية نستفيد منها _ بتصرف
- shamelaتأثير هذه النصوص على مكانتهم في الأمة _ بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
نعم
لا
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

أسباب الهداية: خطوات العملية والإيمان الراسخ

أحكام رمضانية: أبرز المسائل الفقهية

هل يجوز أداء العمرة بدون نية؟ الأحكام الشرعية

كيف كان شكل الصحابة؟ أوصاف جسدية وسمات تميّزوا...

قصة نوح عليه السلام: سفينة النجاة والطوفان العظيم

قصة تحريم الخمر: مواقف الصحابة قبل وبعد نزول...

هكذا وصفوا رسول الله: أجمل الشهادات النبوية على...

دعاء السفر رواه مسلم: أدعية من السنة النبوية

أحكام رقية شرعية: حكم الاستشفاء بالقرآن

أحكام صلاة العيد: التكبيرات والخطبة

جميع السنن النبوية وأهميتها للمسلمين

دعاء الميت من الكتاب والسنة: دليل شرعي شامل

دعاء السفر الله أكبر: أدعية ملهمة للرحلة

الحقيقة وراء تأثير الصيام على المزاج والسلوك
