الطريقة العلمية: الخطوات الأساسية لإجراء البحث

الكاتب : حبيبة دراز
16 أكتوبر 2024
منذ شهر واحد
 عناصر الموضوع:
1- خطوات إجراء البحث العلمي
    2- أهمية البحث العلمي
     3- أنواع البحث العلمي
    4- خصائص البحث العلمي

 عناصر الموضوع:

1- خطوات إجراء البحث العلمي

2- أهمية البحث العلمي

3- أنواع البحث العلمي

4- خصائص البحث العلمي

البحث العلمي هو مجموعة دراسات يقوم بها الباحث أو الطالب في تخصص محدد ومجال معين، ويعرض الباحث أو الطالب في البحث الخاص به معلومات تفصيلية لمشكلة محددة يواجهها المجتمع و الإنسان، ويمكن القول أن البحث العلمي بحث موضوعي و تفسيري؛ حيث يفسر الظواهر والمشاكل باستعمال مجموعة من المفاهيم تسمى بالنظريات.

1- خطوات إجراء البحث العلمي

تعتبر جودة البحث العلمي شيء أساسي، ومن محددات جودة البحث العلمي هي ترتيب الباحث للبحث الخاص به؛ فيجب عليه كتابته بشكل مرتب وبالخطوات مرتبة، وللحصول على بحث علمي منظم ومرتب أتبع الخطوات الإثني عشر التالية:

  • حدد المشكلة:

المشكلة تأتي أولا فتحدد الموضوع الذي سيتم تناوله فالبحث العلمي، إذا فيجب على الباحث تحديد المشكلة أولا ودراستها ثانيا.

  • اختر عنوان لبحثك :

بعد تحديد المشكلة يحين دور اختيار الباحث للعنوان المناسب تبعا لموضوع البحث.

  • كتابة مقدمة للبحث الخاص بك:

يجب أن يراعي الباحث في هذه الخطوة كتابة المقدمة بشكل جذاب، ولابد للمقدمة أن تكون واضحة ومختصرة مع عدم تجاهل كتابة أهمية الموضوع.

  • حدد أهداف البحث العلمي:

حدد وأكتب أهداف البحث العلمي الخاص بك؛ فلابد من تحديد أهداف لمشكلة للقضاء عليها.

  • فرضيات البحث العلمي:

ضع العديد من الفرضيات فبحثك؛ حيث يتم استخدام فرضيات كثيرة فالبحوث العلمية.

  • ابحث عن مصادر ومعلومات:

خطوة البحث عن المصادر والمعلومات من الخطوات التي لابد أن تنفذ بعناية ودقة، فتنقسم إلى قسمين :

الأول وهو الكتب والمقالات العلمية وأقوال الباحثين والعلماء المؤكد منها والمراجع.

وأما القسم الثاني فهو عينات الدارسة التي تناسب البحث.

  • اختر منهج البحث:

اختر منهج البحث المناسب للنوع البحث الخاص بك، فالمنهج العلمي للبحث مختلف عن جميع البحوث الأخرى.

  • أكتب النص الفعلي للبحث العلمي:

أكتب النص الفعلي للبحث الخاص بك بعد أن تجمع المعلومات والمراجع والمصادر اللازمة، واختيار المنهج المناسب.

  • اكتب نتائج بحثك:

تعتبر من أهم خطوات البحث العلمي؛ حتى يكون البحث العلمي الخاص بك صحيح وسليم.

  • اكتب اقتراحات لحل المشكلة:

تدوين حلولك ومقترحاتك للمشكلة التي قمت بعرضها في بحثك يعتبر من أهم الخطوات؛ حيث توضح مدى تفوق وإبداع الباحث.

  • اكتب خاتمة لبحثك:

أكتب خاتمة لبحثك العلمي بشكل مختصر موضحا ما قمت به في البحث.

  • ذكر المصادر:

وضح المصادر والمراجع بشكل لائق في نهاية بحثك لتأكد مصداقية البحث الخاص بك.[1]

    2- أهمية البحث العلمي

للبحث العلمي أهمية بالغة تكمن في مدى تزايد اعتماد الدول عليها من أجل الوصول إلى التقدم والتطور الحضاري، كما كثر استخداميها في ادارة المشكلات التي تواجهها المؤسسات، وأكدت السياسات التربوية الحديثة في جميع مستويات التعليم الفوائد التي تعود على الباحث وأهمية البحث العلمي له.

  • أهمية البحث العلمي بالنسبة إلى الباحث:
  • تزداد ثقافة الباحث ومعرفته بجمعه للبيانات والمعلومات.
  • تنهي التساؤلات في أفكار الباحث والشكوك التي تساوره حول الموضوع الذي يكتب عنه.
  • تكمن أهمية البحث العلمي في مدى أهمية وضرورة الإدراك الصحيح والسليم لموضوع البحث؛ عن طريق تعمق الباحث فيه.
  • تحديد التخصص والمجال المناسب للباحث مما تمثل دورا هاما في مستقبل الباحث.
  • يتعلم الباحث من كتابته للبحوث العلمية الموازنة بين العمل الفردي والعمل الجماعي.
  • معرفة الباحث لأصل موضوع البحث نتيجة لجمعه للمعلومات، فيتكون بحث موسوعي كثير المعلومات عن طريق المعلومات التي اكتسبها الباحث طوال طريق بحثة عن المعلومات.
  • تكرار البحث العلمي يعمق تفكير الباحث تدريجيا.
  • أهمية البحث العلمي بالنسبة إلى المجتمع:
  • تكمن أهمية البحث العلمي في ابتكار ثقافات جديدة للمجتمع وتوسيع أفق المجتمع، كذلك توفر زيادة المعرفة العامة.
  • توفر البحوث العلمية للمجتمع تصور لما يجب أن يكون عليه المستقبل، وتحديد اتجاه المجالات المعرفية و تطورها.
  • تمكن الأفراد من رؤية الكون بشكل أفضل.
  • تمثل أهمية كبيرة للمؤسسات وعامل أساسي في نجاح المشروعات و الأعمال التجارية.
  • تساهم بشكل كبير في مجال التكنولوجيا؛ حيث توفر معلومات وبيانات تساعد في نجاح الاختراعات التكنولوجية.
  • تمكنت البحوث العلمية من تطوير وتنمية طرق وأساليب إجراء الدراسات.
  • ولا ننسى فضلها في تنمية الاقتصاد. [2]

     3- أنواع البحث العلمي

ينقسم البحث العلمي إلى عدة أقسام مختلفة ليشمل جوانب المعرفة الإنسانية، وترجع أنواعه لعدة جوانب، وهي:

وفقا لطبيعته:

  • البحث التنقيبي: أي البحث والتنقيب عن الحقائق والمعلومات كشفها وتوضيحها حتى تستخدم في حل مشكلة، و تحديد فائدة معرفية، وتكمن أهمية هذا النوع من البحوث على جمع الحقائق.
  • البحث التفسيري: و الذي يعتمد على البيانات والمعلومات والدلائل المنطقية، ومناقشة الأفكار و الفرضيات، والموازنة بين مختلف الأفكار والفرضيات.

وفقا لمنهجه:

  • البحث الوصفي: ويكمن في تحديد مواصفات وخصائص الموضوع أو المشكلة أو الظاهرة القائم البحث عنها.
  • البحث التجريبي: ويكمن التأكد من صحة ما يعرضه الباحث من فرضيات علمية بواسطة التجربة، لتمكن من الوصل للسبب الأساسي أو مجموعة الأسباب.
  • البحث التاريخي: ويكمن في توثيق الأخبار والآثار التاريخية عن طريق منهج النقد والتحليل التاريخي.

وفقا لأهدافه:

  • البحث العام: ويكمن على توضيح الموضوع وتوضيح الحقائق ومعلومات بداخله.
  • البحث التطبيقي: وهو يكمن في تطبيق النتائج العلمية التي قدمها البحث العام أو الأساسي، ولا يمكن اعتباره تطبيقيًا إلا بملاحظة الجانب العلمي فيه، فهو ذو غاية عملية وليست نظرية.
  • البحث التطويري : يسعى هذا النوع إلى تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف مجالات العلوم، ويحرص هذا النوع من البحوث على التطور العلمي في مختلف المجالات.

وفقا للمراحل الدراسية:

  • البحث الصَّفي: وهو بحث يقوم به الطالب في حياته الجامعية وخلال جميع سنوات الدراسة الجامعية الخاصة به، ويقوم أستاذ متخصص باختيار عنوان البحث له، ويشيد له بالمصادر والمراجع التي  سوف تساعده على إتمام البحث العلمي الخاص به، ويكون ف الأغلب خمسون صفحة.
  • بحوث الدراسات العليا، كالماجستير أو الدكتوراه: وهو إما أن تكون الدراسة مبتكرة وجديدة في موضوع من الموضوعات أو ظاهرة من الظواهر التي يتم دراستها أو البحث فيها، أو تم البحث فيها؛ ولكن لا زال فيها بعض الجوانب والأمور التي تحتاج إلى توضيحها.[3]

    4- خصائص البحث العلمي

ويتضح مما سبق أن البحث العلمي بشتى ومختلف أنواعه ومسمياته أنه من الأساسيات للمجتمع والأفراد كافة؛ فالبحث العلمي كما وضح سابقا له أهمية بالغة ولاسيما أن له العديد من الخصائص التي يمكن أن نستنتجها من المقال، وهي:

  • البحث العلمي يتسم بالموضوعية وعدم التحيز لفكرة معينة ومحددة أو لاعتقاد شخصي.
  • ويتخذ البحث العلمي منهجية معينة فقد يكون تاريخي أو وصفي أو تجريبي.
  • ويتسم البحث العلمي بثبات النتائج؛ أي أن النتائج التي توصل إليها الباحث ثابتة عند دراستها مجددا، مع مرعات أن تكون شروط وظروف الدراسة نفسها، والمنهجية العلمية نفسها.
  • أسلوب علمي متبع في الدراسة: حيث يتم دراسة مشكلة البحث المنتقاة من جميع جوانبها من أجل أيجاد حلول مناسبة لها، و يجب على الباحث العلمي أن يتبع أسلوب وطريقة علمية يصل إلى الهدف الذي كتب من أجله البحث عن طريقها، وثم يجب أن تعاد كتابة نتائج البحث أيضا بأسلوب علمي واضح ومناسب.
  • الالتزام بالقواعد العلمية المتعلقة بالعديد من الدراسات التي ستواجه الباحث في أثناء كتابة البحث الخاص به، فعند تخطي أي قاعدة علمية أو إهمال أي منها فذلك سيؤثر بشكل سلبي على نتائج البحث.
  • الحرية الفكرية في عند كتابة الباحث للبحث العلمي والانفتاح على جميع المستجدات العصرية والحديثة، حيث يجب على الباحث العلمي البحث في المشكلة الخاصة فالبحث أو موضوع البحث ومناقشتها دون تحيز الباحث معتقداته الخاصة وأفكاره من أجل أن يتم الوصول إلى النتيجة الحقيقة.
  • التأني في كتابة البحث : وتعتبر من أهم خصائص البحث العلمي؛ حيث على الباحث كتابة البحث العلمي الخاص به بحكمة وتأني في كتابة النتائج ووضع الملاحظات الخاصة بالبحث.
  • الوضوح والاختصار: وتعد من أكثر الخصائص أهمية، فكلما قام الباحث بالاعتماد على الوضوح وعدم الإطالة في بحثه كلما كان البحث مميزو أكثر ابتكارا، ويجدر التنويه والاعتراف أن ذلك ليس بالأمر السهل لأن البحوث العلمية تأخذ الكثير من الوقت والجهد حتى يتم كتابتها، وذلك يتوافق مع الكثير من الدراسات والنتائج والتجارب، ولكن الاختصار والتبسيط لا يقلل من أهمية الدراسات ودقتها، فعلى الباحث أن يراعي الدقة في اختصاراته.
  • التراكم المعرفي : ويقصد به اعتماد الباحث في كتابة بحثه على دراسات الباحثين السابقة للظاهرة أو المشكلة التي تم اختيارها، وتعد من أهم الخصائص؛ حيث يوضح الباحث إلى ما توصلت إليه البحوث السابقة وما هي الإضافات التي حققتها.
  • الاختيار والتفكير المنظم : وتعني هذه الخاصية من خصائص البحوث العلمية أن يتم اختيار مشكلة البحث المناسبة لتخصص الباحث وأن تكون ضمن مجال دراسته، فسيؤدي ذلك حينئذ إلى تكون بحث متسلسل الأفكار ومنظم موضح بداية الباحث بعملية البحث، ويحدد ما الهدف من بحثه وكيفية الوصول إليه.
  • الحجج والبراهين : أكثر الخصائص أهمية في البحث العلمي؛ فتكتب النتائج وبندرج معها مجموعة من الأدلة والبراهين والحجج التي تؤكد مصداقيتها، قد تكون الأدلة أرقام أو تجربة أو وصف محدد، وغير ذلك ما يثبت صحة النتائج، فلا يمكن أن تكون البحوث العلمية تحتوي على نسبة ولو بسيطة من الاحتمالية والشك.
  • التعميم : أهم ما يميز البحوث العلمية أنها قادرة على تعميم النتائج؛ بحيث تعمم نتائج البحث العلمي على أكثر من ظاهرة مرتبطة مع بعضها، فلا يقتصر على جزء معين.
  • قدرة البحث العلمي على التوقع بالمستقبل : فحين انتهاء الباحث من كتابة بحثه تتكون لدية صورة للمستقبل معتمدة على أسس علمية وتحليل فكري للظاهرة المدروسة.[4]

وختامًا، البحث العلمي من أهم الدراسات التي قام عليها العالم، وتطورت مختلف العلوم والتخصصات بفضل البحث العلمي، ليس من السهل كتابة بحث علمي، ولكن بعد هذا المقال لابد أن الأمر أصبح أسهل، لذا لتبع الخطوات السابقة، ودون ملاحظتك لكتابة بحث علمي مميز.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة