الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية

الكاتب : يارا السيد
27 فبراير 2025
عدد المشاهدات : 34
منذ 4 أيام
الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية
عناصر الموضوع
1- ماهية الجرائم المعلوماتية
2- ماهية الجرائم الإلكترونية
3- الفرق الجوهري بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية
4- الجرائم المعلوماتية: دوافع وأساليب متنوعة
5- الجرائم الإلكترونية: أطياف متعددة وجوانب مرعبة

عناصر الموضوع

1ماهية الجرائم المعلوماتية

2ماهية الجرائم الإلكترونية

3الفرق الجوهري بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية

4الجرائم المعلوماتية: دوافع وأساليب متنوعة

5الجرائم الإلكترونية: أطياف متعددة وجوانب مرعبة

عندما نتحدث عن الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية قد نظن أنهما وجهان لعملة واحدة. لكن الواقع أكثر تنوعًا. إنّ الجرائم المعلوماتية. مثلًا. تهدف غالبًا إلى اختراق الأنظمة والحصول على البيانات المحفوظة بداخلها. فترى المجرم كأنه لص يتسلل إلى مخزن معلوماتي ثمين. في حين أنّ الجرائم الإلكترونية قد تشمل تشويه سمعة. ابتزاز. سرقة هوية. أو هجوم على بنية تحتية إلكترونية بأكملها. إذًا. هناك عمق في هذه المفاهيم. وهناك مساحات رمادية بينهما. تحتاج إلى تدقيق وتأمل. دعونا نغوص في هذه التفاصيل لعلنا نفهم الصورة كاملة. ونكتسب وعيًا يمكننا من حماية أنفسنا.

1- ماهية الجرائم المعلوماتية

الجرائم المعلوماتية هي سلوكيات غير قانونية تتم عبر استغلال الثغرات التقنية في الأنظمة والشبكات للحصول على المعلومات الموجودة بداخلها. تخيل أنّ لدى شركة ما قاعدة بيانات عملاقة. تشمل أسرارًا تجارية وحسابات عملائها. فيأتي مجرم معلوماتي ماهر يجيد فك الشفرات واختراق الجدران النارية. [1]

يقوم هذا المجرم بالدخول خلسة. وسرقة البيانات بغرض المتاجرة بها أو ابتزاز أصحابها. هذه “الجرائم المعلوماتية” قد لا تستهدف دومًا السمعة. بل تهتم غالبًا بتحصيل المعلومات واستغلالها ماديًا. في زمن أصبحت فيه المعلومات أغلى من الذهب. يكفي حصول أحدهم على كلمة مرور أو مفتاح تشفير لاختراق منظومة كاملة.

2- ماهية الجرائم الإلكترونية

الجرائم الإلكترونية أوسع من ذلك. فهي تمتد لتشمل هجمات على الأشخاص أو المؤسسات من خلال الشبكات الإلكترونية. وقد تتخذ أشكالًا متعددة. قد تكون ابتزازًا إلكترونيًا يهدد ضحيته بنشر صور خاصة في حال لم يدفع مبلغًا من المال. أو تشويهًا متعمدًا لسمعة فرد أو مؤسسة عبر نشر معلومات مغلوطة. أو ربما استهداف مواقع حكومية لإحداث ضرر سياسي. [2]

إنّ “الجرائم الإلكترونية” قد تضرب في العمق. فهي ليست فقط اختراقًا لنظم المعلومات. بل قد تكون حملة تشهير. أو نشر برمجيات خبيثة لتعطيل شركة منافسة. أو حتى تسريب وثائق سرية تمس أمن دولة بأكملها.

3- الفرق الجوهري بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية

الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية أشبه بفارق بين من يحاول فتح باب خزنة للحصول على ذهب مخبأ بالداخل الجرائم المعلوماتية. ومن يقوم بتدمير المبنى بأكمله أو تهديد سكانه بالخراب الجرائم الإلكترونية. [3]

الجرائم المعلوماتية تركّز أكثر على الحصول على البيانات أو سرقتها. في حين أنّ الجرائم الإلكترونية قد تشمل سلسلة أفعال أخطر. مثل ابتزاز وتدمير البنية التحتية وإسقاط مواقع إلكترونية والتشهير. ورغم أنّ الجرائم المعلوماتية تقع ضمن مظلة الجرائم الإلكترونية. إلا أنّ الأخيرة أوسع وأكثر شمولًا. هنا يظهر جليًا أنّ فهم هذا الاختلاف يساعدك على اختيار التدابير الأمنية المناسبة. سواء كنت فردًا أم مؤسسة.

المعيارالجرائم المعلوماتيةالجرائم الإلكترونية
التعريفسلوك إجرامي يهدف للوصول إلى البيانات والمعلومات المحفوظة في الأنظمة والشبكات بقصد سرقتها أو استغلالها.أفعال إجرامية أوسع تشمل استخدام التقنية لإيذاء الأفراد أو المؤسسات. كالابتزاز. التشهير. وتعطيل مواقع ومنصات حكومية أو خاصة.
الهدف الرئيسيالحصول على بيانات أو معلومات حساسة واستغلالها ماديًا أو فكريًا.إلحاق الضرر بالأفراد أو البنى التحتية. تشويه السمعة. الابتزاز. أو تحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية عبر وسائل إلكترونية.
نطاق التأثيرغالبًا يقتصر على البيانات والمعلومات داخل الأنظمة. مع تركيز على السرقة أو الاطلاع غير المصرح به.يمتد ليشمل أضرارًا معنوية. سياسية. اقتصادية. واجتماعية. بما فيها تعطيل مواقع رسمية أو ابتزاز أفراد.
أشكال التنفيذاختراق قواعد بيانات. سرقة كلمات المرور. تسريب وثائق سرية.هجمات على مواقع حكومية. تشهير إلكتروني. ابتزاز بالصور أو المعلومات الخاصة. إرهاب سيبراني.
العلاقة بالضحيةغالبًا تتعلق بالتحكم غير المصرح بالمعلومات الخاصة بالضحية.قد تتعدى مجرد التحكم بالمعلومات لتشمل إلحاق ضرر معنوي. اقتصادي. أو سياسي بالضحية.
مدى الشموليةتعتبر جزءًا من منظومة الجرائم الإلكترونية. وتركز على جانب المعلومات فقط.أكثر شمولًا من الجرائم المعلوماتية. تضم مختلف الأنشطة الإجرامية المعتمدة على التقنية.
طبيعة الدوافعدوافع مادية. انتقامية. تسلية. أو سياسية لتحقيق مكاسب من المعلومات.دوافع متنوعة تضم كسب المال. تحقيق أهداف سياسية. تشويه السمعة. ونشر الخوف وعدم الاستقرار.

4- الجرائم المعلوماتية: دوافع وأساليب متنوعة

يقتحم المجرمون المعلوماتيون الأنظمة بحثًا عن مكاسب مالية. أو انتقامًا. أو أحيانًا رغبة في إظهار المهارات. وقد يفعلون ذلك بدافع سياسي إذا ما كانوا يعارضون حكومة معينة. أو بغرض التسلية لاختبار قدراتهم أمام أنظمة حماية معقدة. إنّ الجرائم المعلوماتية تستغل كل ثغرة في نظام أمني هش. تخيل أنّ هناك قبو ممتلئ بالكنوز والوثائق المهمة. والمجرم يحاول دون كلل. ولا ملل كسر الأقفال المتتالية. حين ينجح. يحوز قوة هائلة للتأثير في الضحية. لذا انتشر في هذا العصر مفهوم “الأمن السيبراني” كعنصر حاسم في حماية هذه الكنوز الرقمية. [4]

  • الدافع المادي: لص يبحث عن أرباح سريعة من بيع المعلومات.
  • دافع الانتقام: شخص غاضب يحاول تدمير سمعة مؤسسة أو فرد.
  • دافع سياسي: معارضون إلكترونيون يستهدفون مواقع حكومية.
  • دافع التسلية: مجرد هاكر يشعر بالنشوة عند اختراق نظام محمي.
  • دوافع ذهنية: إثبات جدارة أمام زملاء عالم الاختراق.
  • الرغبة في التعلم: مجرّد متدرب يحاول فهم طرق الاختراق واكتساب الخبرة.

كل هذه الدوافع تجعل الجرائم المعلوماتية معقدة ومتنوعة. إنّ العبث بالمعلومات أصبح سلاحًا مخيفًا.

5- الجرائم الإلكترونية: أطياف متعددة وجوانب مرعبة

تمتد بظلالها لتشمل جرائم ضد الأفراد. الحكومات. الملكية الفكرية. وأحيانًا تهديد أمن الدول. يمكن تشبيهها بعاصفة تطيح بكل ما يعترض طريقها. هي ليست مجرد سرقة بيانات. بل قد تكون إرهابًا إلكترونيًا يتسبب في انهيار أنظمة مالية. أو تعطيل شبكة مواصلات عامة. أو إفشاء أسرار دولة. هذه الجرائم لا يقتصر ضررها على الضحية المباشرة. بل يمتد ليشمل المجتمع بأكمله. [5]

الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية

  • جرائم ضد الأفراد: انتحال هويات. ابتزاز بصور خاصة. تهديد بفضح معلومات شخصية.
  • جرائم ضد الحكومات: هجمات إلكترونية تسعى لتعطيل مواقع رسمية. وإسقاط أنظمة حساسة.
  • جرائم ضد الملكية: تخريب وثائق ومستندات ذات قيمة إستراتيجية. كسرقة برمجيات. وتعطيل أجهزة حماية.
  • جرائم سياسية إلكترونية: قرصنة مواقع عسكرية. تسريب وثائق أمنية. استخدام برامج تجسس متطورة.
  • سرقة المعلومات: الاستيلاء على قواعد بيانات ضخمة. توزيعها بشكل غير قانوني.
  • الإرهاب الإلكتروني: هجمات منسقة تقوم بها مجموعات متطرفة. تسعى لإرباك الأنظمة الحاكمة. وبث الرعب.
  • الاحتيال على الأموال: سرقة الحسابات البنكية. الاستيلاء على البطاقات الائتمانية. وتدمير اقتصاديات صغيرة.
  • المطاردة الإلكترونية: تعقّب الأفراد عبر الإنترنت. جمع معلومات عنهم. ومضايقتهم على المنصات المختلفة.

إن الجرائم الإلكترونية تظهر كما لو أنّها وحش جائع يلتهم كل ما أمامه. وتتنوع أساليبه باختلاف أهداف مرتكبيه.

في الختام. تبقى الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية واقعًا مفروضًا في عالمنا الحديث. لكن قدرتنا على التعامل معهما. فهمهما. والوقاية منهما. هي ما سيحدد شكل المستقبل. أنت لست مجرد متفرج. بل طرف أساسي في هذه المعادلة. عندما تعرف الفرق. وعندما تتخذ الإجراءات الوقائية. فأنت تسهم في جعل فضائنا الرقمي أكثر أمانًا.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة