القارات في العصر الجليدي

الكاتب : آية زيدان
01 سبتمبر 2025
عدد المشاهدات : 14
منذ 5 ساعات
القارات في العصر الجليدي
ما هي القارات التي كانت في العصر الجليدي؟
قارات مغطاه بالجليد:
ما هي العصور الجليدية الأربعة؟
ما هو العصر الجليدي؟
ما هي البيئات الجليدية؟
يمكن تلخيص أنواع البيئات الجليدية في النقاط الآتية:
البيئات الجليدية القطبية:
البيئات الجبلية:
المظاهر الجيومورفولوجية الجليدية:

تعد القارات في العصر الجليدي أحد أبرز التحولات الجيولوجية على كوكب الأرض. إذ شهدت سواحل الأرض تحولات مدهشة في الشكل والموقع. بفعل تراكم وانحسار الغطاء الجليدي على مدار الملايين من السنين. مع التغير المستمر في دوران الأرض ومدارها. وهو ما يعرف بدورات ميلانكوفيتش. بدأت فصول باردة تسود العالم. ليبدأ بذلك العصر الجليدي المعروف بالفترة الرباعية. التي امتدت منذ نحو 2.58 مليون عام وما زالت مستمرة بصفتها تحولات طبيعية مؤقتةّ ضمنها.

ما هي القارات التي كانت في العصر الجليدي؟

برزت صورة القارات في العصر الجليدي كلوحة جغرافية مختلفة جذريًا عما نعرفه اليوم؛ فقد غطت الأغطية الجليدية أجزاء هائلة من سطح الكرة. حتى أن بعض القارات ظلت شبه مغمورة تحت طبقات الثلج. وظهر ذلك بشكل واضح خلال الحد الأقصى للعصر الجليدي الأخير. الذي شهد انخفاضًا كبيرًا لمستوى البحار.وغمرًا للأسطح القارية بالجليد بفضل سبب العصر الجليدي الأساسي. وهو التغيرات المناخية المرتبطة بدورات الأرض المدارية (Milankovitch cycles) وتغير تركيز الغازات الدفيئة. التي مكّنت هذه الجبال الجليدية من أن تمتد إلى أجزاء من أمريكا الشمالية وأوروبا وشمال آسيا.

قارات مغطاه بالجليد:

في تلك الحقبة، كانت قارات مثل أمريكا الشمالية مغطاة بغطاء جليدي عملاق يعرف باسم “Laurentide Ice Sheet”. الذي غطى معظم كندا وشمال الولايات المتحدة.وصولاً إلى مناطق مثل شيكاغو وسانت لويس. كما شغلت أوروبا وشمال آسيا ثلوجًا ضخمة امتدت من اسكندنافيا إلى جبال الألب. بينما كانت أجزاء من أمريكا الجنوبية مغطاة أيضًا. خصوصًا في جنوبها عبر الساحل الجنوبي الجليدي.

وخارج نصف الكرة الشمالي، شهدت مناطق مثل أستراليا وتسمانيا ونيو غينياما تيًا جافًّا. تمتدّات برية جديدة ظهرت نتيجة انخفاض مستوى البحار.ربما مظهِرة تضاريس لم تكن تعرفها الكرة الأرضية من قبل.

باختصار، كانت القارات في العصر الجليدي متشابكة بوصلات جليدية. وامتدت الحواجز الجليدية إلى مناطق لا تزال حتى اليوم غير متوقعة. [1]

تعرف أيضًا على:الحدود الطبيعية بين القارات

ما هي العصور الجليدية الأربعة؟

القارات في العصر الجليدي

لفهم مسيرة القارات في العصر الجليدي.نحتاج إلى استعراض العصور الجليدية الكبرى التي مرّت بها الأرض عبر مليارات السنين. مع تحديد متى بدأ العصر الجليدي وروايته الجيولوجية.

العصر الجليدي الأوّل المدروس هو الحوروني  (Huronian)، الذي بدأ قبل حوالي 2.4 إلى 2.1 مليار سنة. شهدت فيه الأرض انخفاضًا مذهلاً في درجات الحرارة أدى إلى انتشار جليدٍ كثيف بدد حرارة الكوكب. بعده مرّ العصر الجليدي الشديد المعروف بـالكريوجينيان  (Cryogenian). الذي يعدّ من أكبر وأعنف العصور الجليدية. امتدّ بين 720 إلى 630 مليون سنة مضت. وغطّى الكوكب تقريبًا بأكمله بالجليد، حتى المناطق الاستوائية. بالتالي أعاد تشكيل معالم السطح والقارات.

تعرف أيضًا على:موقع قارة أنتاركتيكا؟ موقعها الجغرافي وأهم المعلومات عن القارة القطبية الجنوبية”

ثم جاء العصر الجليدي الأنديس ـ الصحراوي (Andean-Saharan). في فترة منحوطة بين 460 و420 مليون سنة، وجاء قبل العصر الجليدي الكاروي (Karoo Ice Age).الممتد ما بين 360 و260 مليون سنة، وهو عصر شهد فيه الكوكب جليدًا كثيفًا مرتبًا. بسبب انتشار الغابات وامتصاص ثاني أكسيد الكربون. بالتالي قلّل من تأثير الاحتباس الحراري.

وأخيرًا، نعيش اليوم في العصر الجليدي الرباعي.  (Quaternary Ice Age)، الذي بدأ قبل نحو 2.58 مليون سنة وما زال مستمرًا. رغم أننا نعيش في مرحلة دافئة (فترة بين الجليد) داخل هذا العصر الجليدي الطويل.

بهذه العصور الأربعة. تتضح صورة تغيّر كوكب الأرض بشكل جذري. بينما فرض الجليد سيطرته على القارات مرات متعددة. وغيّر مجراه الجغرافي وبنى الحياة كما نعرفها الآن. [2]

تعرف أيضًا على:فوائد الاحتباس الحراري على بعض المناطق

ما هو العصر الجليدي؟

القارات في العصر الجليدي

العصر الجليدي هو فترة زمنية طويلة تقل فيها درجات حرارة الأرض بشكل كبير، وتتوسع خلالها القارات في العصر الجليدي بالجليد القطبي والجبلي، بما يؤدي إلى غطاء جليدي ضخم يغير معالم الكوكب جسديًا. ووفقًا لقواميس الجيولوجيا الحديثة، هذا يشمل فترات تمتد عليها الأغطية الجليدية القارية والجبال الجليدية، وقد عرفت الكرة الأرضية عددًا من هذه العصور عبر تاريخها.

تعرف أيضًا على:ما هي أكبر جزيرة بالعالم؟ تعرف على غرينلاند وحجمها الجغرافي وأهم خصائصها

في العصر الرباعي تحديدًا، امتدت هذه الظاهرة على نحو ملحوظ. إذ غطى الجليد أجزاءً واسعة من أمريكا الشمالية وأوروبا وشمال آسيا. وتسبّب في انخفاض حاد لمستوى البحار. وهذه العصور لم تكن مجرد برد استثنائي، بل تشكلت عبر ملايين السنين. وتنوعت بين فترات دافئة (بين الجليدية) وفترات شديدة البرودة تسمى بالعصور الجليدية جزئياً.

أثر هذا التغير المناخي كان عميقًا؛ فقد جرّد الناس والنظم البيئية من مناطق بأكملها. واضطرت القارات إلى إعادة تشكيل طرق النبات والحيوان. وحتى بعد ذوبان الجليد وبداية الاستقرار المناخي.استمرت آثار العصر الجليدي في رسم التضاريس. مثل الأودية الجليدية والبحيرات الميتة التي تعرفنا عليها اليوم.

وإذا كنا نتساءل عن متى انتهى العصر الجليدي.فأفضل إجابة تشير إلى ما بين 11,700 و10,000 سنة قبل الميلاد. حين بدأت الأرض تدخل فترة دافئة نشهدها حاليًا.

تعرف أيضًا على:“خصائص مياه البحار والمحيطات: الملوحة، الكثافة، التيارات وتأثيرها على البيئة البحرية”

ما هي البيئات الجليدية؟

القارات في العصر الجليدي

في عالم القارات في العصر الجليدي، كانت البيئات الجليدية مستويات مختلفة من التأثير الجليدي التي ألّمت بالكوكب، وليست محددة بنوع واحد من التضاريس.

يمكن تلخيص أنواع البيئات الجليدية في النقاط الآتية:

  • البيئات الجليدية القطبية:

تقع في المناطق القريبة من القطبين، مثل القارة القطبية الجنوبية. بينما تشكل الجليد السمة المهيمنة، وتحتوي على أكثر من ٩٠٪ من جليد الأرض الجليدي اليوم.

  • البيئات الجبلية:

توجد في المرتفعات الجبلية كجبال الألب والهملايا. وتشمل أنواعًا مثل الأنهار الجليدية الواديّة (valley glaciers)، والأنهار الجليدية المجمّعة  (ice caps). وأكوام الجليد التي تأخذ شكل مروحي عند تمددها نحو السهول.

  • المظاهر الجيومورفولوجية الجليدية:

تشمل أشكال الأرض التي أحدثتها الأنهار الجليدية مثل الوديان على شكل حرف U. والمرتفعات التي تتكوّن من رواسب الرمال والحصى في أنفاق تحت الجليد. وسهول الجليد (till plains) التي تتكوّن من ترسيبات الحطام المنقول بواسطة الجليد.

كلّ هذه البيئات الجليدية ساهمت بقوة في تشكيل سطح الأرض. ولم تقتصر على مناطق القطبية فقط. بل ازدانت بها مناطق جبلية وعابرة للأودية والسهول. فهي ليست مجرد معالم من الماضي. بل شهادات حية على دور الجليد في رسم خريطة العالم الطبيعية كما نراها اليوم.

تعرف أيضًا على:الفرق بين القطب الشمالي والجنوبي: الموقع، المناخ، الحياة البرية، والتكوين الجغرافي

ختامًا، لا يمكن الحديث عن القارات في العصر الجليدي دون إدراك الأثر العميق. الذي تركه الجليد على تشكيل المشهد الطبيعي لكوكبنا. فقد أفرغ من البحار وساعد على ظهور معابر برية. مثل جسر بيرينغ الذي ربط آسيا بأمريكا الشمالية، وساهم في ظهور تضاريس حديثة الشكل مثل وديان حرف U والبحيرات العملاقة. ومع انتهاء الفترة الجليدية الأخيرة قبل نحو 11,700 عام. دخل العالم عصر الهولوسين الدافئ الذي سمح لازدهار الحضارات. لكنه اعتبر فقط فترة وسطية داخل العصر الجليدي الأكبر. إن فهم هذه الحقبة الجليدية يعيد تشكيل فهمنا لكيف نشأت القارات كما نعرفها اليوم. وكيف تأقلمت الحياة ضمن تقلبات مناخيةٍ ضخمة وتاريخية.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة