المجرات وأنواعها

الكاتب : آية زيدان
02 سبتمبر 2025
عدد المشاهدات : 21
منذ 8 ساعات
المجرات
 ما هي المجرات وكم عددها؟
ما هي أشهر المجرات؟
مجرة المرأة المسلسلة  (Andromeda Galaxy)
مجرة الدوامة  (Whirlpool Galaxy)
مجرة الدبوس  (Pinwheel Galaxy)
مجرة السمبريرو  (Sombrero Galaxy)
السحابة العظيمة ماجلان  (Large Magellanic Cloud)
السحابة الصغيرة ماجلان  (Small Magellanic Cloud)
 ما هو تعريف المجرات؟

المجرات هي أنظمة كونية ضخمة تتكون من مليارات النجوم، والكواكب، والغاز، والغبار، والمادة المظلمة، ترتبط ببعضها البعض بفعل الجاذبية. تمثل المجرات الوحدات الأساسية التي يتكون منها الكون، وتتخذ أشكالًا متنوعة مثل الشكل الحلزوني، والإهليلجي، وغير المنتظم.

 ما هي المجرات وكم عددها؟

المجرات ظواهر كونية هائلة الحجم، تتكوّن من نجوم وغازات وغبار ومادة مظلمة، كلها مترابطة ببعضها البعض بجاذبية قوية. هذه الأجسام العظيمة تمثل البنية الأساسية للكون المرئي، بداخل كل مجرة عدد ضخم من النجوم يُقدَّر بالمليارات، وتحيط به هالات وسدم كونية. تعرّف العلماء هذه التكوينات البشرية البديعة بمصطلح المجرات، وهي تشكّل جزءًا أساسيًا لفهم طبيعة الكون وتطوّره عبر الزمن.

أما بالنسبة لعددها، فالأرقام تخوّل العقل: تشير التقديرات إلى وجود ما بين مئة إلى مئتين مليار مجرة في الكون المرئي. ومن الواضح أن هذا العدد مرن، إذ تزداد قدرة التلسكوبات الحديثة على التقاط صور أكثر عمقًا، ما يعني احتمال اكتشافنا المزيد من هذه العجائب الكونية.

إن الفهم الكامل لهذا العدد الهائل لا يمنحنا منظورًا أوسع عن الاتساع الكوني فحسب، بل يدعو الباحثين لمواصلة الاستكشاف ورسم خرائط دقيقة للمجرات البعيدة، كي يساهموا في إتمام الصورة الكاملة لتاريخ ونشأة الكون. [1]

المجرات
تعرف أيضًا على: الكواكب الصخرية وخصائصها

ما هي أشهر المجرات؟

المجرات دايمًا بيكون عندها مكانة خاصة في قلوب رواد علم الفلك وعشاق السماء، لأنها تجسد التنوع والجمال الكبير في الكون. من بين هذه العوالم الكونية، تبرز المجرات السبع كأهم النماذج التي يلتقطها العلماء لعرض التنوع والتكوين المذهل في السماء. وجودها في المناهج العلمية والمشاهدات الفلكية جعلها مراجع أساسية لفهم أشكال واتجاهات المجرات المختلفة.

ومن أشهر المجرات المعروفة علميًا:

المجرات

  • مجرة المرأة المسلسلة  (Andromeda Galaxy)

    أقرب مجرة كبيرة إلى درب التبانة، ومتوقّع تصادمها مع مجرتنا بعد مليارات السنين.

  • مجرة الدوامة  (Whirlpool Galaxy)

    معروفة أيضًا باسم M51، وهي أول مجرة تُصنّف على أنها لولبية، وتتميز بتفاعلها مع مجرتها المصاحبة  NGC 5195.

  • مجرة الدبوس  (Pinwheel Galaxy)

    من أكبر المجرات اللولبية وأكثرها تفصيلاً في الصور الفضائية الحديثة.

  • مجرة السمبريرو  (Sombrero Galaxy)

    تميزها قرص أسود داكن في وسط ضوء ساطع يعطيها شكل قبعة سمبريرو.

  • السحابة العظيمة ماجلان  (Large Magellanic Cloud)

    مجرة قزمة قريبة ودائمة الدراسة، نشاهدها من نصف الكرة الجنوبي.

  • السحابة الصغيرة ماجلان  (Small Magellanic Cloud)

    مجرة أخرى قزمة تتفاعل مع الكبرى، ومثال ممتاز للعناق الكوني بين المجرات.  [2]

    تعرف أيضًا على: السدم الكونية وتكوّن النجوم

3- ما هي أكبر مجرة في الكون؟

على الرغم من أن المجرات. تنتشر بكثرة في الكون، فإن العلماء دائمًا ما ينشغلون بالتساؤل عن الأكبر بينها. لسنوات طويلة اعتبرت المجرة IC 1101 هي الأضخم، حيث يصل قطرها إلى ما يقارب 6 ملايين سنة ضوئية، وتضم تريليونات النجوم إضافةً إلى واحد من أكبر الثقوب السوداء المعروفة. لكن الأبحاث الحديثة كشفت عن مجرة أخرى تسمى Alcyoneus، ويعتقد أنها تمتد لنحو 16 مليون سنة ضوئية، ما يجعلها الأوسع حجمًا في السجلات الحالية. هذا الجدل العلمي يوضح صعوبة تحديد القياسات الدقيقة في فضاء بهذا الاتساع.

تعرف أيضًا على: ما الفرق بين الغلاف الجوي والفضاء؟ شرح مبسط للحدود والاختلافات بينهما

ومع ذلك، يبقى السؤال الأوسع الذي يفتح شهية البحث: كم عدد المجرات في الكون واسمائها؟ تشير التقديرات إلى وجود ما بين 100 مليار إلى 200 مليار مجرة في الكون المرئي، وربما يصل العدد إلى تريليون مجرة مع تطور أدوات الرصد الحديثة مثل تلسكوب “جيمس ويب”. وبالطبع لا يمكن تسمية هذا العدد المهول، لكن العلماء حددوا أسماء لأشهر المجرات القريبة أو البارزة، ومن بينها:

  • درب التبانة (Milky Way) مجرتنا الأم.
  • أندروميدا (Andromeda) أقرب مجرة ضخمة لنا.
  • السحابة الكبرى لماجلان.
  • السحابة الصغرى لماجلان.
  • مجرة الدوامة  (Whirlpool Galaxy)
  • مجرة المثلث  (Triangulum Galaxy)
  • مجرة السومبريرو  (Sombrero Galaxy)

هذه الأسماء تمثل مجرد لمحة صغيرة وسط بحر لا نهائي من المجرات. التي لم نكتشف منها سوى جزء بسيط، وما زال الكون يخفي الكثير في أعماقه بانتظار من يرصده.

تعرف أيضًا على: اول رائد فضاء سعودي

 

المجرات

 ما هو تعريف المجرات؟

في وسط هذا الكون المتسع والمليء بروعة التفاصيل، يمكن تعريف المجرات. بأنها تجمعات كونية ضخمة تضم مئات الملايين إلى تريليونات من النجوم، بالإضافة إلى الغازات والغبار الكوني والمادة المظلمة، كل ذلك مجتمِع تحت تأثير قوة الجاذبية المشتركة التي تمسك بهذا الكيان الواسع من التمزّق الوسيع.

تعرف أيضًا على: الحضارة السومرية والفضاء: العلاقة بين الفلك القديم وأسرار أول حضارة في التاريخ

المجرات تأتي بأشكال وأنواع متنوعة، ومن أنواع المجرات: الحلزونية التي تزدان بأذرع لولبية مضيئة إلى الإهليلجية التي تشبه البيضة الساكنة، إلى المجرات غير المنتظمة التي تتميز بأشكالها الفوضوية التي تحمل طابعًا فريدًا. وأكثر العناصر إثارة هو أن الغالبية العظمى من كتلة المجرة ــ تصل إلى حوالي 90% ــ  تكون مكوّنة من المادة المظلمة غير المرئية، ما يجعل رؤيتنا المحدودة مجرد جزء بسيط من الحقيقة الواقعة خلف الأفق الكوني.

وعندما يركز العلماء على هذا التعريف للمجرات، فإنهم يضعون حجر الأساس لفهم أعمق لأصل ونشأة الكون، وكيف تتطور هذه التجمعات الهائلة مع مرور الزمن. بسهولة يمكن أن نلاحظ أن هذا التعريف ليس مجرد شرح، بل هو مدخل لفهم البنية الكونية الأوسع، وعامل أساسي لفهم السياق الذي يبنى عليه باقي عناصر المعرفة الفلكية.

تعرف أيضًا على: ماذا لو كانت الأرض مسطحة!

بعد هذه الجولة بين السطور، نجد أن المجرات ليست مجرد نقاط ضوئية في الفضاء، بل هي أروقة كونية تحكي قصصًا مليئة بالعجائب. من بنية المجرة وتعريفاتها، إلى تساؤلنا عن عمالقة الكون التي تدهشنا بأحجامها وقواها، ثم النظر إلى العدد الهائل للمجرات وأسمائها المعروفة، يصبح واضحًا أن الكون ليس فقط بلا نهاية. بل هو أيضًا متجدد في استكشافه وفهم تفاصيله.

الدخول في عالم المجرات يعني أن نعيش تجربة تأملية تتحدى حدود الخيال وتعزز شعورنا بالاتصال الكوني. إنه تذكير بأن السماء ليست بعيدة، بل تلمسنا عبر رؤانا وتفكيرنا، وأن كل نظرة إلى النجوم تحمل وعدًا باكتشاف جديد يفوق ما نتصور.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة