المعرفة قوة والجهل ضعف
عناصر الموضوع
1- متى تصبح المعرفة قوة
2- ماهي أنواع المعرفة
3- أقوال وحكم عن العلم
4- النتائج المترتبة على الجهل
5- أدلة من القرآن على فضل العلم
في البداية وقبل الحديث عن المعرفة قوة والجهل ضعف، العلم من أعظم الوسائل التي يستطيع بها المرء معرفة الله تعالى حقا، فعند التأمل في الكون وإعمال العقل تتيقن أنه لابد من قوة عظيمة خلقت هذا الكون، إنها قوة العلم التي جعلتك تؤمن بالله تعالى، وليس العلم مقتصرًا على الأمور الدينية فقط، وإنما ثمة العديد من الأمور الأخرى التي يوضحها لنا العلم في كافة المجالات، فهل المعرفة مهمة إلى هذه الدرجة!
1- متى تصبح المعرفة قوة
توجد مقولة شهيرة للفيلسوف الفرنسي الراحل ميشيل فوكو تقول أن “المعرفة هي القوة، وهذا القول له ما يثبته في كافة مجالات الحياة المختلفة. فالمعرفة هي القوة؛ لأن الشخص الممتلك للمعرفة هو شخص قادر على إدارة أمور حياته بشكل مستقل ولا يسمح لغيره بأن يتحكم في جوانبها.
وهو قادر على رؤية أبعاد الأمور بشكل واضح يتيح له التحكم فيها تحكما جيدا. والمعرفة هي القوة لأن أفراد المجتمع حين يمتلكون المعرفة يكون بإمكانهم إدارة زمام أمورهم ومعالجة قضاياهم وتصريف أعمالهم، لا أن يطلبوا من الآخرين القيام بدلا عنهم بذلك. والمعرفة هي القوة لأن مواجهة صاحب المعرفة لأمور حياته تختلف عن مواجهة الجاهل-أعزكم الله-، فالشخص العارف شخص يصعب السيطرة عليه برأي ما وجعله منقادًا انقيادًا أعمى لما يفرض عليه من قرارات أو ظروف.[1]
2- ماهي أنواع المعرفة؟
المعرفة هي أساس الفهم والتطور البشري، وتتنوع أنواعها بناءً على المصدر والطريقة التي يتم بها اكتسابها. يمكن تصنيف المعرفة إلى عدة أنواع رئيسية مثل المعرفة التجريبية التي تستند إلى الخبرة المباشرة، والمعرفة النظرية التي تعتمد على الفهم والتفسير المنطقي للأفكار والمفاهيم. كما تشمل المعرفة التكتيلية والمعرفية، إضافة إلى المعرفة الشخصية التي تنبع من التجارب الفردية. في هذا السياق، سنتناول أبرز أنواع المعرفة وأهميتها في الحياة اليومية.وأيضًا أن المعرفة قوة والجهل ضعف
تنقسم المعرفة إلى ثلاث أنواع هي:
- المعرفة الحسية: وهي تلك المعارف والمعلومات التي نحصل عليها عن طريق حواسنا، والتي تكون بواسطة الملاحظات البسيطة والعفوية، كإدراكه لتعاقب الليل والنهار وتقلب الأحوال الجوية، وطلوع الشمس وغروبها…. إلا أنه ما يؤخذ على هذا النوع من المعرفة أنها لا تصل إلى مستوى المعرفة العلمية لأنها لا تسعى إلى إدراك العلاقات القائمة الظاهرة محل الدراسة، لكن يمكننا القول بطريقة أخرى أن المعرفة الحسية تستطيع أن تتحول إلى المعرفة العلمية إذ كانت هناك إرادة فعالة من طرف الإنسان للبحث في مسببات الظاهرة.
- المعرفة الفلسفية: يبني هذا النوع من المعرفة على التأمل والتفكير في مشكلات تؤرق الإنسان كأسباب الحياة والموت، وفي مشكلات غير مألوفة ترتبط بالعالم الميتافيزيقي. وانطلاقًا مما سبق، تعرف المعرفة الفلسفية على أساس أنها: مجموع المعارف والمعلومات التي يتحصل عليها الإنسان عن طريق إعمال الفكر وليس الحواس، حيث يستخدم أساليب التفكير الفلسفي والتأملي لمعرفة المسببات والحتميات البعيدة للظواهر.
- المعرفة العلمية: هي المعرفة التي تبنى على أساس الملاحظة المنظمة المقصودة للظاهرة، وعلى هذا الأساس توضع الفروض الملائمة والتحقق منها عن طريق التجربة، وجمع البيانات والقيام بتحليلها، واكتشاف النظريات العامة والقوانين العلمية الثابتة والقادرة على أن تفسر الظواهر والأمور الكونية والغامضة تفسيرًا علميًا دقيقًا، والتنبؤ بما يمكن أن يحدث مستقبلًا والتحكم فيه.
وتنقسم المعرفة العلمية إلى نوعين هما: المعرفة العلمية الفكرية، والمعرفة العلمية التجريبية
- المعرفة العلمية الفكرية: تختلف المعرفة الفكرية عن المعرفة الفلسفية من حيث الموضوع والمنهج المستخدم، فموضوع المعرفة الفلسفية هو موضوع الظواهر غير العادية، كما أشرنا إليها مسبقًا. على الجانب الأخر نجد أن موضوع المعرفة الفكرية يعالج مختلف الظواهر المادية كالدولة، القانون.، الانتخابات.ويجب الإشارة هنا إلى أن بعض دارسي علم المناهج لا يعترفون بهذا النوع من المعرفة، ويعتمدون فقط على وجود المنهج التجريبي كطريق وحيد للعلم.
- المعرفة العلمية التجريبية: ويقصد بها مجموع الحلول والتفسيرات للظواهر سواء كانت ظاهرة كونية أو اجتماعية والتي توصل لها الإنسان عن طريق الملاحظة ثم فرض الفروض ثم التجريب، ويستطيع أي إنسان التأكد من صحة النتائج بإعادة التجربة. وهذا النوع من المعرفة هو المسئول عن تكوين العلم والمعرفة، وبذلك تكون مشتملة على العلم وهو جزء من أجزائها.[2]
3- أقوال وحكم عن العلم
- الجاهل يؤكد، والعالم مشكك، بينما العاقل يتأنى.
- العلم هو إعادة تنظيم أفكارك اليومية.
- لكل شيء آفة، وآفة العلم هي نسيانه.
- العلم وحده لا يكفي لصنع الأخلاق.
- يعتبر نصف العلم أخطر من الجهل.
- إذا وُجد العلم فقط عند الخاصة، فلا قيمة له بالنسبة للعامة.
- يتعب الشخص من كل شيء ما عدا العلم.
- العلم دون عمل يشبه السفينة بلا ملاّح.
- الغرض من العلم هو تحقيق الخير.
- المعرفة التي لا تُطورها يوميًا تتضاءل مع مرور الوقت.
- التعلم يزيد من القدرات.
- أصعب جزء في النجاح هو الحفاظ عليه.
- المثابرة والنجاح مرتبطان، فالأولى تتعلق بالنوعية والثانية بالوقت.
- الفشل هو التجربة التي تسبق النجاح؛ لذا لا تفقد الأمل.
- النجاح يتمثل في الانتقال من فشل إلى آخر دون فقدان الأمل.
- يستند العلم إلى الثقة بالله، وبعدها تأتي الثقة بالنفس.
- بداية العلم تكون بالصمت، ثم حسن الاستماع، فالحفظ، والعمل، وأخيرًا نشره.
- لا يوجد تواضع أكبر من العلم، ولا شرف يجاريه.
- من يعتد بنفسه كعالم فهو في الحقيقة جاهل.
- الإسلام يرحب بالعلم النافع والثقافة الجيدة.
- من يفتح مدرسة يغلق سجنًا.
- رأس المال الحقيقي هو العلم، والجهل هو العدو الأكبر.
- لا يمكن للفرد الحصول على المعرفة دون تعلم كيفية التفكير.
- هناك ثلاثة أمور تعزز احترام الشخص: الأدب، العلم، والأخلاق الحميدة.
- العلم يمثل تقدمًا رفيعًا في المعرفة.
- التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.
- العلم بلا فضيلة يشبه سيف الشيطان.
- الناس بحاجة إلى العلم أكثر من طعامهم وشرابهم.
- الأهم في العلم ليس الحصول على معلومات جديدة، بل اكتشاف طرق جديدة لرؤية هذه الحقائق.
- العلم لا يصح إلا بثلاث: المحافظة على ما حفظته، تعلم ما تجهله، ونشر ما تعلمته.
- مهما كان العلم مؤلمًا، فهو أقل ألمًا من الجهل.
- ألم العلم مؤقت، بينما ألم الجهل يدوم مدى الحياة.
- اطلبوا العلم ولو في أقصى الأرض.
- العلم أفضل من المال لأنه يحميك، بينما أنت تحمي المال، والعلم يتزايد بالإنفاق، والمال يتناقص.[3]
4- النتائج المترتبة على الجهل
الجهل يتسبب بأشياء سيئة للغاية كصعوبة التمييز بين الخطأ والصواب، وعدم القدرة على إطلاق أحكام سليمة وصحيحة. الجهل بأمور السلامة قد يتسبب بإحداث الحرائق. فقدان الأشخاص عملهم، خاصّة عند الجهل بأخلاقيات المهنة. يقود الجهل حتما لارتكاب الذنوب والمعاصي، خاصّة عند الجهل بشريعة الله عز وجل وقوانينه. وكذلك معرفة أن المعرفة قوة والجهل ضعف.
- يعوق الجهل تطوير القدرات والمهارات الشخصية للفرد حيث عدم وجود المعرفة يمنع الشخص من اكتشاف إمكاناته الكامنة وتحقيق النمو الشخصي والمهني.
- التأثير سلبا على صحة الفرد: يمكن أن يؤدي الجهل إلى اتخاذ قرارات غير صحية أو غير مدروسة فيما يتعلق بالعناية بالصحة الشخصية. قد يؤدي الجهل أيضًا إلى انعدام الوعي بأمور مهمة مثل النظافة الشخصية والوقاية من الأمراض.
- ضعف القدرة على التحليل واتخاذ القرارات السليمة: الجهل يقلل من القدرة على تقييم الأمور بشكل صحيح واتخاذ القرارات الصائبة. قد يتسبب الجهل أيضا في اتخاذ قرارات غير منطقية مما يؤثر على الحياة الشخصية والمهنية.
- التأثير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية: يحد الجهل من فرص الفرد في الحصول على فرص عمل أفضل وتحسين الظروف الاقتصادية. قد يؤدي الجهل أيضًا إلى انعدام الوعي بالحقوق والواجبات الاجتماعية أو القانونية مما يؤثر بشكل سلبي على التنمية المستدامة للمجتمع.[4]
5- أدلة من القرآن على فضل العلم
الحث على طلب العلم من أبرز تعاليم الإسلام، فقد خلق الله الناس غفلًا من العلم، ومنحهم من فضله أدوات العلم ووسائله ليتعلموا، فقد قيل قديما فإنما العلم بالتعلم.[5]
وهذه الوسائل هي : الحواس ـ وخصوصًا: السمع والبصر ـ والعقل. كما قال تعالى : (واللهُ أخرجَكم من بطونِ أمهاتِكم لا تعلمون شيئًا وجعل لكم السمعَ والأبصارَ والأفئدةَ لعلكم تشكرون) [النحل: 78]
قال عز وجل: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (الزمر: 9)
قال تعالى : (إنما يخشى اللهَ من عبادِه العلماءُ) [فاطر: 28]
وقال سبحانه : (شَهِدَ اللهُ أنه لا إلهَ إلا هو والملائكةُ وأولوا العلمِ قائمًا بالقسطِ) [آل عمران: 18].
وقال: (فاسألوا أهلَ الذكرِ إنْ كنتم لا تعلمون) [النحل: 43 والأنبياء: 7].
وأخيرًا، وبعد الحديث عن المعرفة قوة والجهل ضعف، فالمعرفة هي القوة التي يجب أن يتسلح بها المرء في الحياة ضد الجهل الذي أصبح متماديًا، ولا يمكن أن يوقفه شئ غير العلم المرهون بالأدلة والحجج القوية التي تفتح له آفاق التعامل مع ظروف الحياة جميعها.حتى نستطيع أن نحظى بالرفعة في الدنيا والآخرة.
المراجع
- موقع البيانمتى تصبح المعرفة قوة-بتصرف
- موقع جامعة محمد لمين دباغين سطيفما هى أنواع المعرفة-بتصرف
- Tapeoموقعأقوال وحكم عن العلم-بتصرف
- موقع عمونالنتائج المترتبة على الجهل-بتصرف
- إسلام أونلاينأدلة من القرآن على فضل العلم-بتصرف