المفسرون المعاصرون: تجديد فهم القرآن

الكاتب : آية زيدان
12 نوفمبر 2025
عدد المشاهدات : 12
منذ 3 ساعات
المفسرون المعاصرون
 محمد عبده: مجدد التفسير في العصر الحديث
 الطنطاوي: جواهر التفسير
 سيد قطب: في ظلال القرآن
التركيز على المنهج الحركي والتربوي
اللمسة الأدبية العميقة
إحياء مفهوم الحاكمية والتأثير الشمولي
الأثر الهائل والانتشار الواسع
 ابن عاشور: التحرير والتنوير
 القطان: مباحث في علوم القرآن
الأسئلة الشائعة:
س1: ما هو التفسير بالرأي المحمود الذي اتبعه المفسرون المعاصرون؟
س2: ما هو المنهج الذي اتبعه محمد عبده في "تفسير المنار"؟
س3: ما هي مقاصد الشريعة التي ركز عليها ابن عاشور في تفسيره؟
س4: ما هو التفسير الذي سبقت شهرته اسم مؤلفه سيد قطب؟
س5: ما أهمية دراسة "مباحث في علوم القرآن" لمناع القطان لطلاب التفسير؟
س6: ما التحدي الأكبر الذي واجهه المفسرون المعاصرون في تجديد فهم القرآن؟

يعد المفسرون المعاصرون امتدادًا طبيعيًا لمسيرة طويلة من العلماء الذين حملوا على عاتقهم مهمة توضيح معاني القرآن الكريم بما يتناسب مع تطورات العصر، فقد سعوا إلى ربط النص القرآني بالحياة اليومية. وتقديم فهم يجمع بين أصالة التفسير القديم وروح الحداثة التي يعيشها الإنسان اليوم. تنوّعت مدارسهم بين التفسير اللغوي والعلمي والاجتماعي. فساهموا في تقريب معاني القرآن إلى القارئ المعاصر بأسلوب مبسط وواقعي… تابع القراءة لتتعرف على دور هؤلاء المفسرين في تجديد الفكر القرآني وتيسير فهم كلام الله في زمن التغيرات المتسارعة.

 محمد عبده: مجدد التفسير في العصر الحديث

يُعد الإمام محمد عبده بحق من أوائل المفسرين المعاصرين الذين أحدثوا ثورة في منهج تفسير القرآن الكريم. فعمل على إخراج التفسير من الجمود الشكلي إلى آفاق الفهم العقلي والاجتماعي.

كان هدفه الأساسي هو التوفيق بين النص القرآني ومتطلبات العصر، ورد الشبهات التي أثيرت حول الإسلام في زمن الهجمة الاستعمارية. وقد كان يرى أن القرآن هو مصدر العلم والتقدم، وليس فقط كتاب عبادات.

ركز محمد عبده في تفسيره (الذي أكمله تلميذه رشيد رضا في “تفسير المنار”) على الجانب الهداية والتربية الروحية، والبعد عن التفاصيل الخلافية التي لا طائل من ورائها. كان يسعى لإظهار عقلانية الإسلام ومرونته.

منهج محمد عبده يعتبر ركيزة أساسية لمن جاء بعده. فهو أول من طرح فكرة أن التفسير يجب أن يكون خادماً لقضايا الأمة ويجب أن يعالج مشكلاتها. وهذا المنهج يجعله من أشهر المفسرين في العصر الحديث.

لقد أثرت مدرسته الإصلاحية بشكل عميق في جيل كامل من العلماء. الذين سعوا للسير على خطاه في تجديد الفكر الديني وتحديثه، لتبقى إسهاماته علامة فارقة في تاريخ التفسير الحديث. [1]

المفسرون المعاصرون

 الطنطاوي: جواهر التفسير

صاحب “جواهر التفسير”، الشيخ محمد متولي الشعراوي، يعتبر من أبرز المفسرين المعاصرين الذين اشتهروا بالأسلوب البياني الجذاب والقادر على الوصول إلى عامة الناس ومثقفيهم على حد سواء.

لم يكن تفسير الطنطاوي (المقصود هنا الشيخ محمد متولي الشعراوي، وهو الشائع في الثقافة العربية الحديثة عند ذكر “جواهر التفسير” أو “الطنطاوي” في هذا السياق) تفسيراً تقليدياً، بل كان يركز على الإعجاز البياني للقرآن، وكيف أن الكلمة القرآنية لا يمكن استبدالها بغيرها دون فقدان لمعناها العميق.

تمتزج في تفسيره البساطة في الشرح مع العمق في التحليل، فكان يستخرج من الآيات أسراراً لغوية وبلاغية لا تخطر على بال القارئ العادي. وقد ساهمت وسائط الإعلام الحديثة “مثل التلفزيون” في نشر تفسيره على نطاق واسع جداً.

هذا المنهج جعله يتجنب الخوض في التفاصيل الفقهية الدقيقة، مفضلاً التركيز على رسالة الآية الروحية والأخلاقية، وهذا هو سر محبة الناس لتفسيره وسهولة استيعابهم له.

ولأن تفسيره كان ميسراً ومناسباً للجميع، فإنه يُعد من أفضل المؤلفات المعاصرة في التفسير؟ التي خدمت عامة المسلمين، حيث جعل فهم القرآن متاحاً وغير معقد، وقد كانت جهوده إضافة قيمة لجهود المفسرون المعاصرون. [2]

 سيد قطب: في ظلال القرآن

سيد قطب و”في ظلال القرآن”: التفسير الحركي والتربوي

المفسرون المعاصرون

  • التركيز على المنهج الحركي والتربوي

    • يعد سيد قطب وتفسيره “في ظلال القرآن” ظاهرة فريدة ضمن المفسرين المعاصرين.
    • لا يركز تفسيره على الجوانب اللغوية أو الفقهية التقليدية، بل يركز بشكل أكبر على المنهج الحركي والتربوي للقرآن الكريم.
  • اللمسة الأدبية العميقة

    • يتميز منهج “في ظلال القرآن” بلمسة أدبية عميقة ومؤثرة.
    • يهدف هذا الأسلوب إلى جعل القارئ يشعر بأنه يعيش تحت “ظلال القرآن ويتلقى الوحي وكأنه يتنزل عليه في تلك اللحظة. مما يبعث الحياة والحركة في النص.
  • إحياء مفهوم الحاكمية والتأثير الشمولي

    • كان التركيز الأكبر في تفسيره على إحياء مفهوم الحاكمية لله.
    • شدد على تأثير الإيمان على الحياة السياسية والاجتماعية، داعياً إلى عودة الأمة لمصدرها الأصيل وإحياء الإرادة القرآنية في كل مجالات الحياة.
  • الأثر الهائل والانتشار الواسع

    • بسبب منهجه الفريد، فإن “في ظلال القرآن” ليس مجرد كتاب تفسير، بل هو كتاب دعوي وتربوي وفكري.
    • لقد أثر هذا الكتاب بشكل هائل في الأجيال التي جاءت بعده.
    • يُذكر سيد قطب كأحد أشهر المفسرين المعاصرين نظراً لانتشار تفسيره وتأثيره الفكري الواسع، رغم الجدل المثار حول بعض أفكاره.

 ابن عاشور: التحرير والتنوير

يعد الشيخ محمد الطاهر بن عاشور التونسي من أهم المفسرين المعاصرين ومنهجه في “التحرير و التنوير” يمثل نقلة نوعية في التفسير الحديث، لجمعه بين أصالة القدامى وحاجة المعاصرين.

هذا التفسير عبارة عن موسوعة علمية ضخمة جمعت بين علوم اللغة والبلاغة والفقه والأصول، مع ربط دقيق بمتطلبات العصر الحديث، وقد سمي “التحرير” لأنه يحرر المسائل من التقليد، و”التنوير” لأنه ينير العقول بمنهج جديد.

أبرز ما يميز ابن عاشور هو اهتمامه بـ مقاصد السور والآيات، فكان يبدأ كل سورة بالحديث عن الهدف العام الذي تدور حوله السورة. وهذا منهج لم يكن شائعاً بمثل هذا العمق قبله.

لقد كان ابن عاشور فقيهاً وعالماً أصولياً متمكناً، وهذا جعله يحلل القضايا الفقهية والأصولية المرتبطة بالآيات بتحليل دقيق ومقارنات رائعة بين المذاهب.

وفي سياق آخر. يدرك المفسرون المعاصرون أهمية الحفاظ على سلامة الجسد كأمانة إلهية، ولذلك فقد كان العلماء عبر التاريخ يبحثون عن الوسائل الصحية، حتى أنه يمكن أن يثير السؤال عن العلاجات الطبيعية مثل: كيف استعمل القسط الهندي المطحون؟ لضمان أفضل أداء روحي وعقلي للقيام بواجب التفسير.

 القطان: مباحث في علوم القرآن

الشيخ مناع بن خليل القطان رحمه الله. وإن لم يكن مفسراً بالمعنى التقليدي الذي يفسر القرآن آية آية، إلا أن كتابه “مباحث في علوم القرآن” يُعد مرجعاً أساسياً لكل المفسرين المعاصرين وطلاب العلم.

يعتبر هذا الكتاب من أفضل المؤلفات المعاصرة في التفسير؟ لأنه يمثل قاعدة معرفية لا غنى عنها لمن يريد تفسير القرآن بمنهج سليم.

يركز الكتاب على تجميع وتصنيف القواعد التي تحكم فهم وتفسير القرآن، مثل أسباب النزول، المكي والمدني، الناسخ والمنسوخ، والإعجاز القرآني.

هذا الجهد التجميعي والتأصيلي للشيخ القطان ساعد الباحثين والمفسرين على بناء تفسيرهم على أساس علمي متين. بدلاً من الاعتماد على النظرة السطحية.

لقد أثر هذا الكتاب بشكل مباشر في المناهج الأكاديمية بالجامعات الإسلامية، حيث أصبح مرجعاً رئيسياً لدراسة علوم القرآن.

وهنا يمكن القول إنه قدم رؤية منهجية واضحة للجيل الجديد من العلماء الذين يسعون إلى الإجابة عن سؤال: من هم أفضل المفسرين؟ عبر تزويدهم بالأدوات اللازمة لذلك.

المفسرون المعاصرون

المفسرون المعاصرون.  في الختام. يمثل جهد المفسرين المعاصرين خطوة ضرورية نحو تجديد الخطاب الديني وجعله مواكباً للتحديات الفكرية والعلمية الحديثة. لقد سعى هؤلاء العلماء إلى الجمع بين أصالة النص القرآني وبين ضرورات العصر، وبالتالي. فإن إسهاماتهم تفتح آفاقاً جديدة لفهم القرآن الكريم كرسالة خالدة تخاطب العقل والوجدان في كل زمان. لذلك. يقع على عاتق الأجيال القادمة استثمار هذا الإرث وتطويره لضمان استمرار إشعاع نور الهداية.

الأسئلة الشائعة:

س1: ما هو التفسير بالرأي المحمود الذي اتبعه المفسرون المعاصرون؟

ج: هو التفسير الذي يعتمد على الاجتهاد واستنباط المعاني مع الالتزام بقواعد اللغة ومقاصد الشريعة وعدم الخروج عن أصول التفسير المأثورة.

س2: ما هو المنهج الذي اتبعه محمد عبده في “تفسير المنار”؟

ج: اتبع منهج التفسير الاجتماعي الإصلاحي، حيث ركز على هداية القرآن وتوجيهه للمجتمع. وحث على تحرير العقل من التقليد ومواجهة الجمود.

س3: ما هي مقاصد الشريعة التي ركز عليها ابن عاشور في تفسيره؟

ج: ركز على المقاصد العامة للشريعة، مثل حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال. وكيف أن الآيات تخدم هذه الأهداف الكلية.

س4: ما هو التفسير الذي سبقت شهرته اسم مؤلفه سيد قطب؟

ج: “في ظلال القرآن” الذي اشتهر بمنهجه الحركي والبياني في ربط الآيات بقضية العقيدة ومنهج الحياة الإسلامي.

س5: ما أهمية دراسة “مباحث في علوم القرآن” لمناع القطان لطلاب التفسير؟

ج: أهميته تكمن في كونه مرجعاً منهجياً شاملاً يضبط الأدوات اللازمة لفهم التفسير والتعامل مع النص القرآني بشكل علمي سليم.

س6: ما التحدي الأكبر الذي واجهه المفسرون المعاصرون في تجديد فهم القرآن؟

ج: التحدي الأكبر هو التوفيق بين الأصول الثابتة للنص القرآني والتغيرات السريعة في العصر الحديث. بما يخدم الدعوة دون الخروج عن حدود الشريعة

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة