تأثير الألوان في التَّصميم : علم وتطبيقات
عناصر الموضوع
1- فهم سيكولوجية الألوان
2- دلالات الألوان في التصميم
3- حقائق عن الألوان في التصميم
4- نظرية الألوان
يلعب اللون دورًا مهمًا في التصميم من خلال التأثير المباشر على مشاعر الناس وسلوكهم، ونقل الرسائل وتعزيز الهوية البصرية للعلامة التجارية، ويدرس هذا المجال المعروف باسم علم نفس اللون، كيفية تأثير اللون على الإدراك البشري، لذلك سيتم التطرق إلى ذلك من خلال مقالنا تأثير الألوان في التصميم علم وتطبيقات.
1- فهم سيكولوجية الألوان
علم نفس الألوان هو تأثير الألوان على روح الإنسان ومزاجه وعواطفه وعقله، وقد أثبتت الأبحاث النفسية التي قام بها علماء النفس أن الألوان ليست مجرد موجات ضوئية أو ذبذبات ضوئية، لكن لها تأثير كبير يصل إلى داخل النفس البشرية، من الألوان الإيجابية التي تسبب مشاعر الحب والراحة والسعادة والأمان إلى الألوان السلبية التي تسبب مشاعر الحزن والارتباك والقلق.
لذلك، يجب علينا كمصممين أن نمتلك فهماً جيداً لعلم نفس الألوان وأن نكون قادرين على تطبيقه بشكل صحيح وفعال لإحداث التأثير العاطفي والذهني المطلوب على الجمهور في تصاميمنا.[1]
2- دلالات الألوان في التصميم
تأثير الألوان في التصميم علم وتطبيقات، يؤثر اللون على كيفية إدراك المستهلكين لشخصية العلامة التجارية، من المهم فهمه بشكل صحيح لأنه يؤثر على 85% من قرارات المستهلكين، يجب علينا تسخير قوة اللون في العلامات التجارية من خلال فهم كيفية تفسير العين لكل لون، ومعناه النفسي، وقوته وتأثيره على نفسيتنا وعواطفنا، دعنا نتعرف على دلالات الألوان الرئيسية:[2]
الأحمر
(القوة – الإثارة – الشغف – الحب – الشجاعة)
- اللون الأحمر هو لون قوي يجذب الانتباه ويساعد على التحفيز واتخاذ القرارات، لذلك يُفضل استخدامه في الدعوات إلى اتخاذ إجراء مثل (اشترِ الآن) أو (اضغط هنا).
- وغالباً ما يُستخدم في السيارات ومشروبات الطاقة ومشروبات اللياقة البدنية لأنه يرتبط بالطاقة.
- وهو أيضاً من أكثر الألوان التي تفتح الشهية، ولهذا السبب غالباً ما يُستخدم في شعارات الأطعمة والمشروبات.
الأصفر
(الحيوية – السعادة – السعادة – البهجة – الطاقة – الأمل)
- يعد اللون الأصفر من الألوان المهمة التي تجذب الانتباه ويفضل استخدامه للعناصر الأكثر بروزاً في العلامات والتصاميم التحذيرية.
- كما يُفضل استخدامه في منتجات الأطفال والترفيه.
- اللون الأصفر هو أحد ألوان العفوية وعدم الاستقرار، فهو يعبّر عن الشجاعة والشهامة وفي الاتجاه الآخر الخجل والمرض!
الأزرق
(النجاح – الاستقرار – الجدية – الاحترافية – الهدوء)
- اللون الأزرق هو اللون المفضل للشركات والمنتجات التقنية والمؤسسات المالية لأنه يرتبط بالوعي والذكاء والخبرة.
- كما يُستخدم في الشعارات المتعلقة بالتنظيف والطيران والمياه والبحر.
- وهو غير مفضل أبداً في صناعة الأغذية.
البرتقالي
(الإبداع – الابتكار – الجاذبية – النجاح – التحفيز)
- البرتقالي هو لون يشجع على النشاط والجدة والتحفيز الذهني ويستخدم لجذب الانتباه.
- يُستخدم في الطعام الصحي ولتحفيز الشهية وللأطفال، إلخ.
3- حقائق عن الألوان في التصميم
إليك عشر حقائق يجب أن تعرفها وتتذكرها دائماً عند اختيار الألوان لتصميم منتجك أو خدمتك:
- الحقيقة 1: تأثير اللون على إدراك المستخدم
تُعد الألوان، بفضل الثقل البصري الذي تمنحه للعين البشرية، واحدة من أقوى الأدوات لجذب انتباه المستخدم وتركيزه على تفاصيل واجهة المستخدم، والتي يمكن رؤيتها لفترة أطول اعتمادًا على تدرج الألوان وتركيزها.
على سبيل المثال، تجذب الألوان الزاهية والنابضة بالحياة العين البشرية بشكل غريزي. ويؤثر اللون أيضًا على إدراك المستخدمين لحجم ووزن العناصر في الواجهة؛ فالألوان الدافئة (مثل الأرجواني والأصفر والبيج) تميل إلى الظهور بشكل أثقل وأكثر بروزًا من الألوان الباردة (مثل الأزرق والأخضر الداكن والأرجواني).
- الحقيقة 2: الحكم على المنتج من خلال لونه
في غضون أول 90 ثانية من رؤية المنتج، يقوم المستخدمون بإصدار حكم لا واعٍ على المنتج، إما أن يعجبهم أو يبتعدوا عن التطبيق أو الموقع الإلكتروني، ويعتمد 90% من هذا التقييم اللاواعي على الألوان المعروضة.
- الحقيقة 3: عمى الألوان
تشير الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 8% من الرجال (1 من كل 12 رجلاً) و0.5% من النساء (1 من كل 200 امرأة) لديهم قدرة منخفضة على رؤية الألوان، وهو ما يُعرف علميًا بعمى الألوان، لذا يجب على المصممين أن يضعوا في اعتبارهم تباين الألوان المناسب، فمن أنواع عمى الألوان:
- البروتانوبيا: عدم القدرة على رؤية اللون الأحمر.
- ديوتيرانوبيا: العمى المزدوج في اللونين الأحمر والأخضر.
- تريتانوبيا: يسمي أيضًا العمى الأزرق، فهو انخفاض الحساسية للأزرق وعدم القدرة على التمييز بين الأزرق والأصفر.
- مونوكروماسي: عمى الألوان الكامل حيث تُرى جميع الألوان كظلال للون واحد (عمى أحادي اللون).[3]
- الحقيقة 4: الألوان الباردة والدافئة
يتم إدراك الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر بسهولة أكبر من قبل المستخدمين ذوي الرؤية المحيطية (الرؤية غير المباشرة لتصميم الألوان) من الألوان الباردة مثل الأزرق الملكي والأزرق الداكن والأزرق الداكن والأزرق البحري والأخضر الزمردي والأرجواني الغامق.
- الحقيقة 5: الأزرق لون مطمئن
الأزرق هو أحد أكثر الألوان المفضلة في البرامج والمواقع الإلكترونية عبر العديد من الثقافات والأجناس والفئات العمرية، وذلك لأن المستخدمين يشعرون بمزيد من الثقة عند استخدام موقع إلكتروني أو مشاهدة واجهة ذات لون أزرق.
- الحقيقة 6: الألوان الدافئة تؤثر على فهم المحتوى.
تحفز الألوان الدافئة نشاط الدماغ وبالتالي تزيد من فهم المحتوى المكتوب.
- الحقيقة 7: الألوان الزاهية والهادئة
الألوان الصامتة هي عكس الألوان الزاهية ما عليك سوى إضافة اللون الأبيض أو الأسود أو الألوان المكملة إلى اللون الأساسي لجعله رماديًا أو باهتًا، وتعمل الألوان الزاهية مثل الأحمر والبرتقالي، على توجيه انتباه المستخدم إلى الإجراء المطلوب في الواجهة أكثر من الألوان الصامتة، مما يخلق إحساسًا بالإلحاح والحاجة إلى اتخاذ إجراء وتسريع العملية. توفر الألوان الباهتة حافزًا ضئيلًا لاتخاذ إجراء.
- الحقيقة 8: المحتوى المرئي صديق للدماغ
تعالج أدمغة المستخدمين العناصر المرئية قبل قراءة المحتوى النصي، يستغرق فهم المحتوى المرئي 1/10 من الثانية فقط، بينما تستغرق قراءة 250-300 كلمة حوالي 60 ثانية.
- الحقيقة 9: الرمزية العالمية للألوان
عند تصميم المنتجات والخدمات العالمية، من المهم مراعاة معاني ودلالات الألوان المختلفة في الثقافات المختلفة، على سبيل المثال غالباً ما يرتبط اللون الأبيض في الثقافات الغربية بالنقاء والبراءة، أما في الثقافات الشرقية، فغالباً ما يرتبط اللون الأبيض بالموت، لذلك تختلف المعاني المرتبطة بالألوان في بعض الأحيان اختلافاً كبيراً ومن المهم أن يأخذ المصممون هذه المعاني في الحسبان حتى يتمكنوا من فهم المجتمعات المختلفة بشكل أفضل واختيار الألوان المناسبة.
- الحقيقة 10: يجب أن تكون ألوان الواجهة دائماً بسيطة ومتسقة
تؤثر الاتجاهات السائدة على تفضيلات المصممين وخياراتهم اللونية، ولكن يميل المستخدمون إلى الاستجابة بشكل أفضل لمخططات ألوان واجهة المستخدم البسيطة والمتسقة، يمكن أن يؤدي وجود مجموعة كبيرة ومتنوعة من الألوان الزاهية والنابضة بالحياة في واجهة المستخدم إلى إرباك المستخدمين وإجهادهم، مما يؤثر على تركيزهم وفهمهم للخدمة.
4- نظرية الألوان
بعد أن تم التعرف على تأثير الألوان في التصميم علم وتطبيقات، يمكننا التعرف على نظرية الألوان، هي مزج الألوان بين الألوان الأساسية أو الثانوية لخلق ألوان محددة تستخدم في التصميم أو أي مجال متخصص في الألوان، حيث ينتج عن مزج لونين أساسيين لون ثانوي، وتعتبر تركيبات لونية يمكن تحويلها إلى عجلة الألوان لتسهيل هذا المزج، على سبيل المثال ينتج عن مزج اللونين الأحمر والأصفر اللون البرتقالي الذي يُعتبر أيضاً لوناً ثانوياً.
مفهوم نظرية الألوان مهم جدًا وفي مجالات معينة من علوم الكمبيوتر، بما في ذلك مجال تعديل الألوان في معظم برامج التصميم الجرافيكي، على سبيل المثال التصوير الفوتوغرافي، الذي كان يعتمد على كاميرات الأفلام، تطور الآن إلى التصوير الرقمي. أما فيما يتعلق بمجال تصحيح الألوان، فقد أصبح من الممكن تعديل ألوان الصورة رقمياً، حيث أن جميع التعديلات اللونية (بمعنى التعديل أو التصحيح اللوني) تتم رقمياً (عبر الكمبيوتر)، على عكس ما كان يحدث في الماضي عندما كان فن تصحيح الألوان في التصوير الفوتوغرافي صعب التحقيق.[4]
في الختام، يعد اللون جزءًا لا يتجزأ من التصميم فهو يؤثر على المشاعر والسلوكيات، ويعزز الهوية البصرية، يمكن أن يؤدي فهم تأثير الألوان في التصميم علم وتطبيقات إلى تعزيز فعالية التصميم وزيادة التأثير على الجمهور المستهدف.
المراجع
- باندافاي فهم سيكولوجية الألوان - بتصرف
- Dimofinf دلالات الألوان في التصميم - بتصرف
- Ux writingar حقائق عن الألوان في التصميم - بتصرف
- خمسات نظرية الألوان - بتصرف