ترتيب عواصم إفريقيا حسب السكان

عناصر الموضوع

1- العواصم الأكثر سكانًا في إفريقيا

2- العواصم الأقل كثافة سكانية

3- تأثير الكثافة السكانية على المدن

4- العواصم الأسرع نموًا في القارة

5- مقارنة بين العواصم الإفريقية

6- توقعات النمو السكاني للعواصم

تُعد القارة السمراء من أكثر القارات تنوعًا من حيث الثقافات والتعداد السكاني. مما يجعل البحث في عواصم دول إفريقيا حسب عدد السكان موضوعًا غنيًا بالمعلومات الجغرافية والديموغرافية. يتساءل الكثيرون: ما هي عاصمة إفريقيا؟ وفي الواقع، لا توجد عاصمة موحدة للقارة. بل تحتوي إفريقيا  على عشرات العواصم لكل دولة. وتُعد العواصم الإفريقية من أبرز المراكز الحضارية التي تعكس واقع كل دولة اقتصاديًا وثقافيًا. كما أن دراسة دول إفريقيا حسب عدد السكان توضح التفاوت الكبير بين الدول. وتكشف عن تأثير الكثافة السكانية على البنية التحتية والخدمات. ومن باب المقارنة، يبرز أيضًا ترتيب العواصم العربية من حيث المساحة، لتقديم نظرة أوسع على الاختلافات الجغرافية بين الدول العربية والإفريقية.

1- العواصم الأكثر سكانًا في إفريقيا

تشهد القارة الإفريقية، وهي ثاني أكبر قارة من حيث المساحة والسكان، ازديادًا حضريًا متسارعًا ونموًا سكانيًا كبيرًا.

هذا التغير الديموغرافي، الذي ينتج عن ارتفاع الولادات والانتقال إلى المناطق الحضرية. يمثل تحديات وفرصًا في نفس الوقت. وفيما يلي قائمة بالعواصم الأكثر سكانًا في إفريقيا:

• القاهرة، مصر – عدد السكان: 21,750,000 نسمة

القاهرة عاصمة مصر، تأتي على رأس قائمة المدن الإفريقية الأكثر سكانًا والخامسة عالميًا. كما تشتهر القاهرة بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، وتضم الكثير من المعالم، بما في ذلك أهرامات الجيزة وأبو الهول.

• كينشاسا، جمهورية الكونغو الديمقراطية – عدد السكان: 15,628,000 نسمة

كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، تعتبر ثاني أكبر عاصمة في إفريقيا  من حيث عدد السكان، والسابعة على مستوى العالم. تقع كينشاسا على نهر الكونغو، وهي مدينة مليئة بالحياة تتميز بتنوعها الثقافي وإمكانياتها الاقتصادية الكبيرة.

• لواندا، أنغولا – عدد السكان: 8,952,000 نسمة

لواندا، عاصمة أنغولا، تأتي في المرتبة الثالثة إفريقيا  والتاسعة عشرة عالميًا من حيث عدد السكان، كما تشتهر لواندا بصناعتها النفطية المزدهرة، وتحولت إلى واحدة من أسرع مدن إفريقيا  نموًا.

• الخرطوم، السودان – عدد السكان: 6,344,000 نسمة

الخرطوم، عاصمة السودان، هي رابع أكبر عاصمة أفريقية من حيث عدد السكان، والسادسة والعشرون على مستوى العالم، وبفضل موقعها الاستراتيجي عند التقاء النيلين الأزرق والأبيض، تعد الخرطوم مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا رئيسيًا في السودان.

• أديس أبابا، إثيوبيا – عدد السكان: 5,228,000

تحتل أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، الترتيب الخامس إفريقيا  والثاني والثلاثين عالميًا، كما تعتبر أديس أبابا مركزًا سياسيًا واقتصاديًا لإثيوبيا، وتستضيف العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي.

• نيروبي، كينيا – عدد السكان: 5,119,000 نسمة

نيروبي عاصمة كينيا، هي سادس أكبر عاصمة أفريقية من حيث عدد السكان، وتحتل المرتبة 33 عالميًا.  كما تعد نيروبي مركز اقتصادي وتكنولوجي في إفريقيا.

• ياوندي، الكاميرون – عدد السكان: 4.164.000 نسمة

ياوندي، عاصمة الكاميرون، هي سابع أكبر عاصمة أفريقية من حيث عدد السكان، والسابعة والثلاثون على مستوى العالم. تعتبر المدينة المركز الإداري والسياسي للكاميرون.بينما تستضيف العديد من المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية. [1]

2- العواصم الأقل كثافة سكانية

يسكن في القارة الإفريقية تقريبًا 1.36 مليار نسمة، موزعين على دول تختلف في الكثافة السكانية، ورغم استمرار نمو عدد سكان إفريقيا  بشكل سريع للغاية بسبب ارتفاع معدلات الولادة، هناك بعض الدول الإفريقية التي يسكنها عدد قليل جدًا من الأشخاص، ومنها ما يلي:

سيشيل

تتألف سيشيل من أرخبيل من الجزر الصغيرة شرق البر الرئيسي الأفريقي وشمال غرب جزيرة مدغشقر، وهي الأقل من حيث عدد السكان في إفريقيا. بينما لا يتجاوز عدد سكانها 97630 نسمة، ويرجع هذا النقص جزئيًا إلى محدودية المساحة، حيث تبلغ مساحة البلاد الإجمالية 460 كيلومترًا مربعًا فقط، مما يجعلها الأصغر في إفريقيا.

ساو تومي وبرينسيبي

دولة ساو تومي وبرينسيبي عبارة عن أرخبيل يضم عدة جزر صغيرة، أكبرها ساو تومي وبرينسيبي. تقع قبالة الساحل الغربي لدولة الغابون بوسط إفريقيا ، ويبلغ عدد سكانها 215060 نسمة فقط، مما يجعلها ثاني أقل دولة من حيث عدد السكان في إفريقيا.

الرأس الأخضر

الرأس الأخضر هي دولة جزرية تقع قبالة ساحل غرب إفريقيا ، وبالتحديد سواحل السنغال وموريتانيا، ويبلغ عدد سكانها 549930 نسمة.

جزر القمر

جزر القمر دولة جزرية تتكون من ثلاث جزر رئيسية، تقع في المحيط الهندي بين الساحل الشمالي الشرقي لموزمبيق والساحل الشمالي الغربي لمدغشقر، ويبلغ عدد سكانها 850890 نسمة، وتبلغ مساحتها الإجمالية 1861 كيلومترًا مربعًا، مما يجعلها ثالث أصغر دولة في إفريقيا.

جيبوتي

تقع جيبوتي في شرق إفريقيا  عبر مضيق باب المندب في اليمن، ويبلغ عدد سكانها 973560 نسمة، وتبلغ مساحتها 23180 كيلومترًا مربعًا.

إيسواتيني

كانت تُعرف سابقًا باسم سوازيلاند، وتقع في جنوب إفريقيا ، يحدها جنوب إفريقيا  من الشمال والغرب والجنوب الشرقي، وموزمبيق من الشرق، ويبلغ عدد سكان إيسواتيني 1148130 نسمة، وتبلغ مساحة أراضيها 17200 كيلومتر مربع. معدل النمو السكاني للمقاطعة 1.1٪ فقط، وهو معدل منخفض بالنسبة لدولة نامية في إفريقيا.

موريشيوس

موريشيوس دولة جزيرة في المحيط الهندي، تقع شرق مدغشقر، ويبلغ عدد سكانها 1265710 نسمة، وتبلغ الكثافة السكانية 626 نسمة لكل كيلومتر مربع، في مساحة إجمالية تبلغ 2030 كيلومتر مربع.

غينيا الاستوائية

تقع غينيا الاستوائية في وسط إفريقيا ، وتتكون من منطقة صغيرة بين الغابون والكاميرون وجزيرة بيوكو في خليج غينيا قبالة سواحل الكاميرون، ويبلغ عدد سكانها 1355990 نسمة، بما يتناسب مع مساحة البلاد الإجمالية البالغة 28050 كيلومترًا مربعًا، وكثافة سكانية تبلغ 50 فردًا لكل كيلومتر مربع. [2]

3- تأثير الكثافة السكانية على المدن

تلعب الكثافة السكانية دورًا مهمًا في تحديد شكل المدن وجودة الحياة فيها. في المدن المزدحمة بالسكان، مثل القاهرة وكينشاسا، يسبب الازدحام ضغطًا على البنية التحتية، مثل شبكات النقل والمرافق، مما قد يؤدي إلى تراجع الخدمات وزيادة التلوث.

من ناحية أخرى، يمكن أن تساهم الكثافة السكانية المرتفعة في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية. بينما تتاح فرص أكبر للتفاعل وتبادل الثقافات. كما قد تدعم الاقتصادات المحلية بزيادة الطلب على السلع والخدمات.

على الجانب الآخر، تتمتع المدن ذات الكثافة السكانية المنخفضة بفرص أفضل للتخطيط الحضري المستدام وتوفير المساحات الخضراء ومناطق الترفيه، ولكن قد تواجه صعوبات في توفير الخدمات بكفاءة وجذب الاستثمارات بسبب قلة عدد السكان. [3]

4- العواصم الأسرع نموًا في القارة

تشهد بعض العواصم الإفريقية ازدياد سكاني سريع، مما يجعلها من بين الأسرع نموًا على مستوى العالم. على سبيل المثال، تُظهر دار السلام، عاصمة تنزانيا، معدل تزايد سكاني كبير، حيث يُتوقع أن يتضاعف عدد سكانها قبل حلول عام 2035. وطبقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان، ستدخل دار السلام قائمة المدن الإفريقية التي يفوق عدد سكانها 10 ملايين نسمة بحلول عام 2035، مع لواندا، عاصمة أنغولا.

علاوة على ذلك، تُظهر مدن مثل كمبالا وعاصمة أوغندا ونيامي وعاصمة النيجر، معدلات نمو سكاني عالية. بناءً على معطيات ستاتيستا، من المتوقع أن تنمو كمبالا بنسبة 112% ونيامي بنسبة 101% بين عامي 2020 و2035.

هذا التوسع السريع يعود إلى عدة عوامل، من بينها الهجرة الداخلية من المناطق الريفية إلى المدن سعيًا وراء فرص عمل وحياة أفضل، بالإضافة إلى معدلات الخصوبة المرتفعة وتحسن الأحوال الاقتصادية. [4]

5- مقارنة بين العواصم الإفريقية

تختلف العواصم الإفريقية اختلافًا كبيرًا من حيث عدد السكان، والكثافة السكانية والتقدم الاقتصادي، وهذا يعكس التنوع الحضاري والجغرافي للقارة. على سبيل المثال، تُعتبر القاهرة، عاصمة مصر، من أكبر العواصم الإفريقية من حيث عدد السكان، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 21,750,000 نسمة، مما يجعلها تحتل المرتبة الخامسة عالميًا.

في المقابل، تعد غابورون، عاصمة بوتسوانا، من العواصم ذات الكثافة السكانية القليلة. بينما يبلغ عدد سكانها حوالي 231,626 نسمة، وتتميز غابورون بالاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي، وتعتمد بشكل كبير على صناعة التعدين والزراعة.

من ناحية أخرى، تعتبر لواندا، عاصمة أنغولا، من المدن التي تشهد نمو سكاني واقتصادي متسارع. بينما  يبلغ عدد سكانها حوالي 8,952,000 نسمة، وتعد مركز هام لصناعة النفط في المنطقة.

تؤثر هذه الفروقات في التعداد السكاني والتطور الاقتصادي على مستوى المعيشة في هذه العواصم، فالمدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة قد تواجه صعوبات مثل الازدحام المروري، والضغط على الخدمات العامة، والتلوث، بينما قد تواجه المدن ذات الكثافة السكانية المنخفضة تحديات تتعلق بجذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل. [5]

6- توقعات النمو السكاني للعواصم

تشر أحد التقارير إلى نمو كبير في عدد المدن الإفريقية الضخمة، كما أنه من المنتظر نشوء مدن جديدة تضم أكثر من 10 ملايين نسمة، مع زيادة في عدد المدن التي يزيد سكانها عن 5 ملايين، وظهور مئات المدن الأخرى التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة.

تتضمن أبرز ملامح المستقبل الديموغرافي والاقتصادي في إفريقيا ، ظهور مدن كبيرة جديدة وتوسع المدن الحالية، الأمر الذي سيغير طبيعة الحياة والأنشطة الاقتصادية في القارة.

للتخفيف من الآثار السلبية للتوسع الحضري في إفريقيا ، يجب التحرك بسرعة وفاعلية. على الحكومات الإفريقية الاستفادة من البيانات السكانية لتلبية احتياجات المواطنين من السكن والخدمات الضرورية.

ومن المهم أن تستثمر الحكومات الإفريقية في تنمية المناطق الريفية، وتوفير فرص عمل للشباب، مما يقلل الهجرة إلى المدن، ويحد من المشاكل المرتبطة بالازدحام الحضري.

نظرًا للعلاقة الوثيقة بين النمو السكاني والاقتصادي وارتفاع الانبعاثات، على الحكومات الإفريقية وضع خطط طموحة للتحول نحو اقتصاديات منخفضة الكربون، مع التركيز على مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات المراعية للبيئة.

وغالبًا ما يقترن النمو الحضري والصناعي بزيادة كبيرة في استهلاك الطاقة والمياه، مما يتطلب من المدن وضع سياسات حضرية شاملة تضمن التوسع في مجال الطاقة بطريقة مستدامة تتوافق مع الأهداف الوطنية والعالمية المتعلقة بتغير المناخ. [6]

وختامًا، تعرفنا على عواصم دول إفريقيا حسب عدد السكان وأهم المدن التي تتصدر من حيث الكثافة السكانية. وقد أجبنا عن تساؤل شائع بين القراء: ما هي عاصمة إفريقيا ، وأوضحنا أن لكل دولة عاصمة خاصة بها. كما سلطنا الضوء على تنوع العواصم الإفريقية من حيث الحجم والتعداد، وربطنا ذلك بدراسة شاملة لـ دول إفريقيا حسب عدد السكان التي تعكس مدى التنوع في النمو السكاني. ولا تكتمل الصورة دون استعراض ترتيب العواصم العربية من حيث المساحة، لفهم الفروق بين الامتداد الجغرافي في المنطقة العربية مقارنة بالقارة الإفريقية.

• business dayالعواصم الأكثر سكانًا في إفريقيا_بتصرف
• elayem newsالعواصم الأقل كثافة سكانية_بتصرف
• blog ajsrpتأثير الكثافة السكانية على المدن_بتصرف
• the guardianالعواصم الأسرع نموًا في القارة_بتصرف
• business dayمقارنة بين العواصم الإفريقية_بتصرف
• قراءات إفريقيةتوقعات النمو السكاني للعواصم_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم