تشيان لونغ: إمبراطور الصين العظيم في عهد أسرة تشينغ وإنجازاته التاريخية

09 أكتوبر 2025
عدد المشاهدات : 19
منذ 9 ساعات
تشيان لونغ
من هو تشيان لونغ؟
ما هو مظهر تشيان لونغ؟
إنجازات تشيان لونغ
من خلف تشيان لونغ؟
من هو الإمبراطور تشينغ؟
استلام الحكم
بناء سور الصين العظيم
الأسئلة الشائعة
س: من هو الإمبراطور تشيان لونغ؟
س: ما أبرز إنجازاته السياسية والعسكرية؟
س: ماذا عن إنجازاته الثقافية؟
س: كيف كان تأثيره في الاقتصاد؟
س: هل كان عهده خاليًا من التحديات؟
س: لماذا يعتبر عهده نقطة فاصلة في تاريخ الصين؟

الإمبراطور تشيان لونغ هو سادس حكام سلالة تشينغ ورابع إمبراطور يحكم الصين الداخلية. امتدت فترة حكمه الرسمية من عام 1735م إلى عام 1796م. لتشكل مع حكم جده (كانغ شي) ووالده (يونغ تشنغ) العصر الذهبي الأخير للإمبراطورية الصينية. تميز عهده بالتوسع العسكري الكبير. حيث وصلت حدود الصين إلى أقصى اتساع لها، بالإضافة إلى ازدهار هائل في الفنون، والثقافة، وازدياد عدد السكان.

من هو تشيان لونغ؟

تشيان لونغ

  • تشيان لونغ المولود في 25 سبتمبر 1711 كان الإمبراطور السادس لعائلة تشينغ ذات الأصول المانشو، والرابع الذي يتولى الحكم في الصين الداخلية من الأسرة ذاتها.
  • هو الابن الرابع للإمبراطور يونغ تشنغ، وتولى السلطة بشكل رسمي من 11 أكتوبر 1735 حتى فبراير 1796.
  • في 8 فبراير، أعلن تنحّيَه عن الحكم لصالح ابنه، الإمبراطور جيا تشينغ. وذلك رغبةً منه في عدم استمرار حكمه لفترة أطول من جده، الإمبراطور كانغ شي الذي ذاع صيته.
  • رغم استقالته، احتفظ بالسلطة الكاملة حتى وفاته في عام 1799.
  • بينما كانت سنواته الأولى تشهد فترة ازدهار في الصين. كانت سنواته الأخيرة مليئة بالتحديات والضغوط الداخلية والخارجية التي مثّلت عبئًا على إمبراطورية تشينغ. [1]

تعرف أيضًا على: الناصر محمد بن قلاوون أبرز سلاطين المماليك

ما هو مظهر تشيان لونغ؟

تشيان لونغ

كان تشيان لونغ طويل القامة حيث بلغ طوله نحو ستة أقدام. وكان يتمتع بجسد نحيف وقامة مستقيمة ظلت كذلك حتى في شيخوخته. وقد نالت بنيته الجسدية القوية وحبه للأنشطة الخارجية إعجاب الكثيرين. على الصعيد الشخصي، كان تشيان لونغ مرتبطًا جدًا بزوجته الأولى الإمبراطورة شياوشيان. التي تزوجها في عام 1727، وأنجب منها في عام 1730 ابنًا كان يأمل أن يصبح خلفه، لكنه توفي في 1738. كما أن زوجته الثانية، أولا نارا، تم ترقيتها إلى منصب الإمبراطورة في سنة 1750، لكنها تخلت عن حياة البلاط في عام 1765. وتوجهت للعيش في دير، مما يوحي بوجود خلافات مع الإمبراطور. وقد أنجب تشيان لونغ 17 ابنًا و10 بنات من محظياته.

تعرف أيضًا على: سليمان القانوني: أعظم سلاطين الدولة العثمانية

إنجازات تشيان لونغ

تشيان لونغ

في القرن الثامن عشر، ساهم التوسع الملحوظ في المساحات الزراعية. والزيادة السكانية السريعة، والإدارة الفعالة في بلوغ سلالة تشينغ ذروة قوتها. خلال حقبة تشيان لونغ، وصلت الصين إلى أقصى سعة لها. في الشمال الشرقي، حققت العمليات العسكرية المتتابعة بين عامي 1755 و1760 نتائج حيوية. أدت الحملات ضد المجتمعات التركية والمغول المضطربين إلى التخلص من تهديد الغزو. الذي كان يواجه الإمبراطورية الصينية، ونتج عن ذلك إقامة المقاطعة الجديدة (شينجيانغ) في شمال غرب الصين. مما أضاف حوالي 600,000 ميل مربع (1,600,000 كيلومتر مربع) إلى إمبراطوريتها.

أما في الجانب الجنوبي، كانت الحملات أقل نجاحًا، لكنها على الأقل عززت من نفوذ الصين. تم إخماد الثورة المعادية للصين في لاسا، فقد تم السيطرة على التبت بسهولة في عام 1752. حيث عزز تشيان لونغ سلطته في التبت بعدما انتقلت القيادة الفعلية من يد الدالاي لاما إلى المفوضين الصينيين رفيعي المستوى. أدى ذلك إلى توقف غزوات غوركا النيبالية على الحدود التبتية بين عامي 1790 و1792. حيث التزموا الآن بدفع رسوم دورية لبكين (عاصمة تشينغ).

من ناحية أخرى كانت هناك حملات ضد القبائل المتمردة في غرب يونان (جنوب غرب الصين) في عام 1748. ثم تبعتها حملات ضد القبائل في ميانمار (بورما) في عام 1769، والتي انتهت بالفشل. لكن حملات جديدة قضت على متمردي يونان في عام 1776. أما ميانمار (بورما) التي كانت قد ضعفت بسبب صراعاتها الداخلية والصراعات مع سيام (تايلاند). فقد وافقت في عام 1788 على دفع الجزية لبكين. في أنام (فيتنام)، حيث كانت هناك صراعات بين الفصائل المتنازعة، تدخلت القوات الصينية بين عامي 1788 و1789. وحققت انتصارات في البداية، لكنها عانت في النهاية من هزائم مؤلمة. مع ذلك، كان الحاكم الجديد لهانوي مستعدًا للإقرار بأن مملكته خاضعة. في الجانب الشرقي، تمت قمع ثورة كبيرة في جزيرة تايوان عام 1787. أثرت التكاليف الباهظة لهذه الحملات بشكل كبير على الخزانة الصينية التي كانت تسجل حالة جيدة في السابق. [2]

تعرف أيضًا على: المنصور قلاوون سلطان مملوكي

من خلف تشيان لونغ؟

في السنة الثامنة والثلاثين من فترة حكمه (1773)، قام إمبراطور تشيان لونغ بانتقاء خليفته المستقبلي بسرية، وفي السنة الرابعة والخمسين (1789)، تم تنصيب يونغيان “أميرًا من الدرجة الأولى”. في العام الستين من حكمه (1795)، بعد تنحّي تشيان لونغ عن العرش، تولى الأمير العرش، وفي العام التالي اختار اسم “جيا تشينغ” (جيا تشينغ). ومع ذلك، لم يتسلم جيا تشينغ مسؤوليات الحكم بصورة رسمية حتى السنة الرابعة من قيادته (1799)، عند وفاة تشيان لونغ، الإمبراطور الفخري. حكم الإمبراطور جيا تشينغ الإمبراطورية لمدة تقارب خمسة وعشرين عامًا قبل أن يتوفي بشكل مفاجئ في منتجع الصيف الإمبراطوري في ريهي عن عمر يناهز الواحد والستين.

من هو الإمبراطور تشينغ؟

تشيان لونغ

ولد باسم ين تشينغ في زخم من الفوضى السياسية العسكرية، وسط النزاعات بين الممالك المتحاربة؛ كان والده الملك لمملكة تشين، ولكن السلطة الحقيقية كانت بيد الوزير لو بوي. منذ أن كان صغيرًا، كان تشينغ مميزًا هادئًا، يتأمل، ويتعلم، وبعد وفاة والده، تولى الحكم وهو في سن الثالثة عشرة؛ لم يكن الحاكم مجرد صبي، بل كان قائدًا بارعًا ينتظر فرصته.

تشين شي هوانغ، المعروف أيضًا بتشين شي هوانغ دي، الذي وحد البلاد في عام 221 قبل الميلاد، وحكم كأول إمبراطور لسلالة تشين.

استلام الحكم

عندما بلغ الثانية والعشرين من عمره، استلم الحكم بشكل جدي؛ بدأ خطة طموحة لتوحيد الصين، حيث سقطت مملكة تلو الأخرى أمام جيوشه القوية؛ وبعد عشر سنوات من المعارك، أعلن نفسه “تشين شي هوانغ دي الإمبراطور الإله الأول. من أبرز إنجازاته إلغاء النظام الإقطاعي، وتوحيد النظام النقدي، والقياسات، ونمط الكتابة، بالإضافة إلى إنشاء شبكة طرق تمتد لآلاف الكيلومترات، مما أفسح المجال لنشوء حضارة موحدة في الصين.

لكن تحت عباءته الملكية، كان يعيش في حالة من الخوف من الموت؛ كما أنه كان يعاني من هاجس رعب من العلماء، خاصة أولئك الذين يحملون آراء تتناقض مع معتقداته. لذا أصدر أمرًا بقتلهم وحرق كتبهم، وخصوصًا أنه كان يمتد الأمر لقتل عائلاتهم وأبنائهم مخافة أن يتوسع نطاق تأثير أولئك المفكرين.

بناء سور الصين العظيم

أثناء فترة حكمه، أمر هوانغ ببناء سور الصين العظيم، ويقال إن عددًا كبيرًا من العمال لقوا حتفهم أثناء بناء ذلك السور الضخم، ويحتمل أن وفاتهم كانت مريبة للغاية وأنه كان يتم رميهم من أماكن مرتفعة عند ارتكابهم لأخطاء بسيطة في العمل.

ولم يكتف هوانغ بذلك، بل كان يقوم بإخصاء كل أجنبي يتم القبض عليه، بهدف غريب يتمثل في «تمييزه عن الآخرين وتحويله إلى عبد له»، حسبما أفاد رئيس جامعة هونغ كونغ، شون تشو، للموقع.

تعرف أيضًا على: السلطان عبد الحميد الثاني: آخر السلاطين الأقوياء

في الختام، على الرغم من فترة حكم تشيان لونغ الطويلة التي اتسمت بالازدهار والقوة العسكرية والثقافية غير المسبوقة، والتي جعلته أحد أنجح أباطرة سلالة تشينغ، إلا أن إرث تشيان لونغ يحمل جوانب متناقضة. فبينما كان الاقتصاد قويًا، ظهرت في أواخر عهده بوادر الضعف والتدهور، مثل الفساد المستشري (خاصة بوجود وزيره المفضل خه شين) وتزايد الضغوط السكانية، مما يجعله رمزًا لذروة القوة التي سبقت انهيار الصين الإمبراطورية.

الأسئلة الشائعة

س: من هو الإمبراطور تشيان لونغ؟

ج: هو الإمبراطور السادس من أسرة تشينغ، حكم الصين من عام 1735 إلى 1796، ويُعد من أطول الحكام جلوسًا على العرش.

س: ما أبرز إنجازاته السياسية والعسكرية؟

ج: عزز الحدود الصينية، وأخضع التمردات، ووسع نفوذ الإمبراطورية لتصبح في أوج قوتها خلال عهده.

س: ماذا عن إنجازاته الثقافية؟

ج: دعم الأدب والفنون، وأشرف على مشروع “الموسوعة الإمبراطورية” التي جمعت معارف ضخمة في شتى المجالات.

س: كيف كان تأثيره في الاقتصاد؟

ج: شهدت الصين خلال حكمه ازدهارًا اقتصاديًا واسعًا بفضل الزراعة المزدهرة والتجارة الداخلية والخارجية.

س: هل كان عهده خاليًا من التحديات؟

ج: لا، فقد شهد أيضًا فسادًا متزايدًا بين المسؤولين في أواخر عهده، ما أدى إلى استياء شعبي ومشاكل داخلية.

س: لماذا يعتبر عهده نقطة فاصلة في تاريخ الصين؟

ج: لأنه يمثل ذروة القوة والازدهار للإمبراطورية الصينية، وفي نفس الوقت بداية التراجع الذي ظهر تدريجيًا بعده.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة