تغذية الرضيع: ماذا يأكل الطفل في كل شهر؟

الكاتب : بسمة وليد
29 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 19
منذ 9 ساعات
جدول تغذية
عناصر الموضوع
1-أهم عناصر تغذية الرضيع
2-جدول طعام الطفل من عمر يوم إلى سنة
من الولادة حتى ستة أشهر
حديثي الولادة حتى عمر 3 أشهر
من 2 إلى 6 شهور
من 5 إلى 9 شهور
من 7 إلى 15 شهرًا
 3-رضاعة طبيعية مقابل الصناعية
4-نصائح تغذية صحية للرضع

عناصر الموضوع

1-أهم عناصر تغذية الرضيع

 2-جدول طعام الطفل من عمر يوم إلى سنة

 3-رضاعة طبيعية مقابل الصناعية

 4-نصائح تغذية صحية للرضع

تلعب تغذية الطفل دورًا حاسمًا في بناء صحة قوية وتطور سليم منذ الأيام الأولى من حياته. يعتمد الأطفال في بداية حياتهم على الرضاعة الطبيعية كمصدر أساسي للتغذية، لما تحمله من فوائد عظيمة لتعزيز المناعة والنمو المتوازن. ومع تقدم الطفل في العمر، يصبح إدخال أنواع مختلفة من طعام الطفل خطوة مهمة لتلبية احتياجاته الغذائية المتزايدة. لضمان تقديم الطعام بطريقة منظمة ومناسبة لكل مرحلة عمرية، من المهم اتباع جدول تغذية مدروس يساعد الأهل على التخطيط الصحيح لوجبات الطفل اليومية.

1-أهم عناصر تغذية الرضيع

غذاء الرضع هو عملية إطعام الأطفال الصغار، حيث يُعتبر حليب الثدي المصدر الأمثل للتغذية مقارنةً بحليب الأطفال الصناعي. عادةً ما يُقدَّم الطعام الصلب للرضع في الفترة ما بين أربعة إلى ستة أشهر تقريبًا.

تساهم الرضاعة الطبيعية في الوقاية من مشكلات مثل فقر الدم والسمنة ومتلازمة موت الرضع المفاجئ، كما تعزز صحة الجهاز الهضمي والمناعة، وتساعد في تطوير الذكاء والأسنان. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإرضاع الرضيع حليب الثدي بشكل حصري خلال الأشهر الستة الأولى من حياته، مع الاستمرار في ذلك لمدة عام أو أكثر حسب رغبة كل من الرضيع والأم. وتعتبر الصيغة البديلة مقبولة. تاريخيًا، كانت الرضاعة الطبيعية الخيار الوحيد لتغذية الرضع، حيث كان عدم الرضاعة يؤدي إلى وفاة الطفل. نادرًا ما يُمنع الرضاعة الطبيعية، ولكن يُنصح بعدم ممارستها للأمهات اللاتي يعانين من السرطان، أو المصابات بالسل النشط، أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو اللاتي يتعاطين المخدرات أو يعانين من سرطان الدم. يُفضل استشارة الأطباء لتحديد أفضل خيارات التغذية المناسبة لكل طفل.

2-جدول طعام الطفل من عمر يوم إلى سنة

تتطلب التغذية السليمة للرضع توفير العناصر الأساسية التي تعزز النمو الطبيعي والأداء والتطور، بالإضافة إلى تعزيز مقاومة العدوى والأمراض. يمكن تحقيق التغذية المثالية من خلال قرار الأم الحامل بشأن الرضاعة الطبيعية أو الصناعية قبل الولادة، والاستعداد للخيارات التي تختارها.

  • من الولادة حتى ستة أشهر

توصي منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية بإطعام الرضع حليب الثدي فقط خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم. إذا كان الطفل يتغذى على حليب الأطفال، يجب أن يكون غنيًا بالحديد. نادرًا ما يحتاج الرضيع الذي يتلقى حليب الثدي حصريًا خلال هذه الفترة إلى مكملات من الفيتامينات أو المعادن. ومع ذلك، قد تكون هناك حاجة لمكملات فيتامين D وB12 إذا لم تحصل الأم المرضعة على كميات كافية من هذه الفيتامينات. في الواقع، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتناول جميع الرضع، سواء كانوا يرضعون طبيعيًا أو صناعيًا، مكملات فيتامين D خلال الأيام الأولى من حياتهم للوقاية من نقص فيتامين D أو الكساح. كما يحتاج الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرية إلى مكملات الحديد بعد أربعة أشهر، حيث لا يكفي الحديد في حليب الثدي وحده.

  • حديثي الولادة حتى عمر 3 أشهر

عند إطعام الطفل في هذه المرحلة العمرية، ينصح بمراعاة النقاط التالية:

  • يجب إرضاع الطفل كل ساعة أو كل ثلاث ساعات حسب احتياجاته، بحيث تصل عدد الوجبات إلى ثماني أو اثني عشرة وجبة يوميًا. ينبغي عدم إجبار الطفل على تناول كميات تفوق حاجته، حيث يرضع الطفل وفقًا لما يشبع جوعه. إذا كان الحليب المستخدم هو حليب صناعي، يُفضل أن تكون الفترات بين الوجبات من ساعتين إلى أربع ساعات.
  • يجب على الأم الانتباه إلى إشارات الطفل التي تدل على حاجته للرضاعة، مثل الاستيقاظ من النوم، أو تحريك الرأس، أو وضع اليدين حول الفم، أو ضم الشفاه، أو إخراج اللسان. من الأفضل إرضاع الطفل في الوقت المناسب قبل أن يصل إلى مرحلة البكاء والغضب.
  • ينبغي على الأم الحفاظ على وضعية جلوس مريحة والالتزام بإرضاع الطفل بطريقة سلسة وثابتة.
  • يجب مراعاة أن لكل طفل أسلوبه الخاص في الرضاعة؛ فبعضهم يرضع بسرعة، بينما يفضل آخرون الرضاعة ببطء، وقد يكمل بعض الأطفال حصتهم دفعة واحدة، بينما يحتاج آخرون إلى عدة مراحل.
  • على الأم أن تتوقف عن إرضاع الطفل عندما تظهر عليه علامات الشبع والاكتفاء.
  • يفضل أن تتحدث الأم، وتلعب مع طفلها بعد الانتهاء من الرضاعة.[1]
  • من 2 إلى 6 شهور

يوصى بمراعاة النقاط التي تم ذكرها في المرحلة العمرية السابقة، بالإضافة إلى أهمية تواجد الطفل مع أسرته أثناء تناولهم الطعام. في هذه الفترة، يبدأ الطفل في إدراك محيطه بشكل أكبر، ويفهم تدريجيًا عملية الطعام وأهميتها، كما يزداد رغبته في التواجد مع أهله.

  • من 5 إلى 9 شهور

تختلف قدرات الأطفال في تناول الطعام، حيث لا يوجد عمر محدد يضمن أن جميع الأطفال يمتلكون نفس المهارات في هذا المجال.

يمكن للطفل الذي يتراوح عمره بين سبعة إلى تسعة أشهر أن يبدأ بتناول نفس أنواع الطعام التي تتناولها الأسرة، مستخدمًا أصابعه مع بعض التعديلات المناسبة لعمره.

في هذه المرحلة، يمكن إدخال الأطعمة ذات القوام الأكثر كثافة وصلابة، مما يساعد على تطوير مهارات الطفل في تناول الطعام، حيث يصبح قادرًا على تناول كميات أكبر ولمدة أطول.

  • من 7 إلى 15 شهرًا

ينصح باتباع النقاط التالية فيما يتعلق بطريقة تناول الطعام للأطفال في هذه الفئة العمرية: 

– تقديم طعام يمكن للطفل تناوله بمفرده، حيث يتميز الطعام في هذه المرحلة بالنعومة وسهولة المضغ والبلع.

– منح الطفل الحرية في اختيار الطريقة التي تناسبه لتناول الطعام، سواء باستخدام أصابعه أو الملعقة.

– تقديم الحليب، سواء كان طبيعيًا أو صناعيًا، في كوب، مع تجنب استخدام القنينة.

– إطعام الطفل ملعقة طعام واحدة تقريبًا من كل نوع من الأطعمة المتاحة.[2]

 3-رضاعة طبيعية مقابل الصناعية

الرضاعة الطبيعية

تختلف وتيرة الرضاعة الطبيعية بين كل أم ورضيع، حيث تتأثر بعدة عوامل مثل العمر والوزن والنضج، بالإضافة إلى قدرة المعدة على الإفراغ. كما تلعب كمية الحليب المتاحة لدى الأم دورًا مهمًا. عادةً ما يحتاج الرضع الذين يرضعون طبيعيًا إلى من 8 إلى 12 رضعة يوميًا. في البداية، قد لا يظهر الرضع علامات الجوع، لذا يُنصح الآباء بإطعام الرضيع كل ثلاث ساعات خلال النهار وكل أربع ساعات ليلًا، حتى لو استلزم الأمر إيقاظه. تستمر كل رضعة عادةً من 30 إلى 40 دقيقة، أو من 15 إلى 20 دقيقة لكل ثدي. ومع نضوج الرضيع، تقل فترات الرضاعة. تعتبر التغذية خلال هذه الفترة ضرورية لتعزيز النمو والتطور الطبيعي، بالإضافة إلى دعم إنتاج الحليب لدى الأمهات المرضعات.

الحليب الصناعي

يمكن استخدام حليب الأطفال الصناعي كبديل لحليب الثدي أو كإضافة له، وذلك بسبب خيارات نمط الحياة أو انخفاض كمية الحليب أو مشكلات أخرى تعيق الرضاعة الطبيعية. في حال كان الطفل يعاني من عدم تحمل اللاكتوز، يمكن اللجوء إلى تركيبات تحتوي على الصويا أو تركيبات خالية من اللاكتوز.

من المهم معرفة أن بعض الأطعمة يجب تجنبها للرضع، سواء كانوا يرضعون من الثدي أو من الزجاجة، حيث لا يحتاجون إلى سوائل إضافية خلال الأشهر الأربعة الأولى من حياتهم. إن الإفراط في تناول السوائل الإضافية أو المكملات الغذائية قد يكون له آثار سلبية، لذا ينصح بعدم تقديم أي سوائل بجانب حليب الثدي أو حليب الأطفال المدعم بالحديد. البدائل مثل الحليب والعصير والماء لا توفر العناصر الغذائية الضرورية لنمو الرضيع وتكون صعبة الهضم، كما أنها معرضة للتلوث بشكل كبير. يقبل استخدام الماء فقط لخلط حليب الأطفال، ويجب تجنب العسل بسبب خطر التسمم الغذائي.[3]

4-نصائح تغذية صحية للرضع

  • يجب تجنب إضافة الملح والبهارات والسكر إلى طعام الطفل، ولكن يمكن استخدام كميات قليلة منها بعد بلوغ الطفل عامه الأول. من الضروري التأكد من أن جميع المكونات المستخدمة في إعداد طعام الطفل نظيفة ومعقمة. يفضل اختيار الأطعمة الخالية من القشور والبذور، حيث يمكن أن تسبب هذه العناصر اختناق الطفل.
  • ينصح ببدء إدخال الخضروات والحبوب إلى نظام الطفل الغذائي قبل الفواكه والسكريات، حتى يتعود عليها. ينبغي أن تكون كثافة الغذاء في البداية سائلة ومطحونة جيدًا، مع تقديم كميات صغيرة وزيادة الكثافة والكمية تدريجيًا مع نمو الطفل.
  • من المهم تعويد الطفل على العادات الغذائية الصحية وعدم الضغط عليه لتناول المزيد من الطعام. كما يُفضل الابتعاد عن الأغذية المقلية والمخللات والأطعمة المصنعة.[4]

وختامًا من خلال التركيز على تغذية الطفل بشكل متوازن منذ الولادة، يمكن للأهل دعم نمو طفلهم الجسدي والعقلي بشكل فعال. بدءًا من توفير رضاعة طبيعية غنية بجميع العناصر الأساسية، وصولًا إلى إدخال طعام الطفل المناسب لكل مرحلة، تعتبر كل خطوة مهمة في بناء أساس صحي لحياة الطفل المستقبلية. كما أن الالتزام بـ جدول تغذية منظم يسهم في تعويد الطفل على عادات غذائية صحية تساعده على التطور بشكل طبيعي وسليم. التغذية السليمة اليوم هي استثمار لصحة الطفل غدًا.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة