تقنية خط المرمى: كيف تعمل؟

الكاتب : آية زيدان
15 أكتوبر 2025
عدد المشاهدات : 22
منذ 10 ساعات
تقنية خط المرمى
كيف تعمل تقنية خط المرمى؟
ما هي تقنية الخط؟
ما هي تقنية عين الصقر؟
ما هو خط خط المرمى؟
أهمية خط المرمى
الأسئلة الشائعة
س1: ما هي تقنية خط المرمى؟
س2: كيف تعمل التقنية بالضبط؟
س3: لماذا كانت كرة القدم بحاجة إلى هذه التقنية؟
س4: متى تم استخدام تقنية خط المرمى لأول مرة؟
س5: هل ألغت الجدل تمامًا؟
س6: هل يؤثر استخدامها في وقت المباراة؟
س7: هل هناك اعتراضات عليها؟

تقنية خط المرمى لم تعد مجرد إضافة جديدة لكرة القدم، بل أصبحت عنصرًا أساسيًا غير شكل اللعبة وجعلها أكثر عدلًا ودقة. لسنوات طويلة كانت الجماهير واللاعبون يعيشون لحظات من الجدل حول ما إذا كانت الكرة قد عبرت المرمى أم لا، وهو ما أدى في بعض الأحيان إلى قرارات مثيرة للجدل قلبت موازين بطولات بأكملها، ومع ظهور التكنولوجيا الحديثة، جاءت هذه التقنية لتضع نهاية لهذا الجدل، وتعيد الثقة للجماهير والحكام على حد سواء، لتصبح اللعبة أكثر إنصافًا وإثارة.

كيف تعمل تقنية خط المرمى؟

تقنية خط المرمى هي حل عملي لحسم السؤال الأكثر إثارة للجدل في الملاعب: هل عبرت الكرة خط المرمى بالكامل أم لا؟ الفكرة بسيطة في جوهرها لكنها تقوم على منظومة متكاملة من أجهزة تصوير واستشعار وبرمجيات تحليل تتعاون لتمنح الحكم قرارًا دقيقًا في ثوان معدودة.

أولًا، هناك النظام البصري المعتمد على عدة كاميرات عالية السرعة مثبتة حول الملعب وفي زوايا قريبة من المرمى. تتابع هذه الكاميرات كرة المباراة بإطارات متعددة في الثانية، وترسل الصور لبرنامج حاسوبي يقوم بتركيبها ثلاثي الأبعاد (triangulation) ليحدد موقع الكرة بدقة في كل لحظة، وعندما يثبت البرنامج أن محيط الكرة كله — أي قطرها كاملاً — تجاوز الخط، يعتبر الهدف مؤكدًا ويولد النظام إشارة إلكترونية للحكم.

ثانيًا، يوجد نظام بديل يعتمد على المجال الكهرومغناطيسي أو الاستشعار المغناطيسي. حيث تزود الكرة بحلقة استشعار أو شريحة صغيرة، وتزرع لبات أو حلقات حساسة داخل أعمدة القائم والشبك. هذا النظام يلتقط تغييرًا في المجال المغناطيسي عندما تمر الكرة عبر الخط، ويحول هذه المعلومة فورًا إلى إشارة رقمية تبلغ الحكم مباشرةً.

كلا النظامين يخضع لعمليات معايرة دقيقة قبل انطلاق المباراة للتأكد من خلوهما من الأخطاء، ويعملان بسرعة فائقة بحيث تظهر نتيجة القرار على ساعة الحكم أو جهازه الشخصي خلال أقل من ثانية واحدة. الهدف من هذه السرعة والدقة ليس فقط حسم الهدف، بل أيضًا تقليل الأخطاء البشرية وإزالة الجدل الذي قد يغير مسار مباراة أو بطولة.

أخيرًا، يجب أن نفهم أن هذه الحلول لا تلغي دور الحكم أو تقنية الفيديو المساعدة (VAR) بل تكملها. التقنية تقدم قرارًا تقنيًا محددًا في لحظات الحسم. بينما يظل الحكم صاحب الكلمة النهائية في إدارة المباراة وأخذ السياق العام بعين الاعتبار. [1]

تعرف أيضًا على: تاريخ كرة القدم: من البدايات إلى الحديث

تقنية خط المرمى

ما هي تقنية الخط؟

عندما نتحدث عن تقنية خط المرمى، فإننا نتطرق إلى واحدة من أهم الابتكارات التي غيرت شكل كرة القدم في العصر الحديث. ببساطة، تقنية الخط هي وسيلة إلكترونية حديثة تم تطويرها خصيصًا لمساعدة الحكام على معرفة ما إذا كانت الكرة قد عبرت خط المرمى بشكل كامل أم لا. هذا الأمر الذي كان يسبب جدلًا واسعًا لعقود طويلة، أصبح اليوم محسومًا بدقة وموضوعية.

تقنية الخط ليست مجرد كاميرات عادية أو أجهزة تصوير، بل هي منظومة متكاملة تعمل وفق معايير دقيقة. عادة ما يتم تركيب عدة كاميرات عالية الدقة في أماكن مختلفة حول المرمى لتلتقط كل حركة للكرة. ومن خلال تقنيات التحليل الثلاثي الأبعاد (3D tracking)، يتم تحديد موضع الكرة بشكل لحظي. بحيث يعرف النظام إن كانت الكرة قد تخطت الخط أم توقفت قبله بجزء صغير.

في بعض الحالات، يتم استخدام أنظمة تعتمد على المجسات أو الحقول المغناطيسية المزروعة في القائم والعارضة، إلى جانب شريحة دقيقة توضع داخل الكرة نفسها. هذه التقنية تعمل على تسجيل أي تغير في المجال المغناطيسي عندما تعبر الكرة خط المرمى. لترسل بعدها إشارة فورية إلى الحكم عبر ساعته أو جهازه الخاص.

الميزة الأهم في تقنية الخط هي سرعتها ودقتها؛ فالقرار لا يستغرق سوى أجزاء من الثانية. ما يضمن استمرار المباراة دون توقف طويل أو ارتباك، وبهذا يتم تفادي الأخطاء التحكيمية التي كانت تغير مصير بطولات ومباريات كبرى.

تعرف أيضًا على: حكام كرة القدم: سير وإنجازات

إذن، تقنية الخط ليست مجرد أداة مساعدة، بل ثورة صغيرة في عالم التحكيم الكروي. فهي تجمع بين التكنولوجيا والعدالة الرياضية. وتعيد الثقة للجماهير واللاعبين بأن كل هدف محتمل سيحتسب أو يلغى وفقًا للحقائق، لا وفقًا للتقديرات البشرية فقط. [2]

ما هي تقنية عين الصقر؟

تقنية عين الصقر تعد واحدة من أكثر الابتكارات دقة وإبهارًا في عالم الرياضة، وهي مرتبطة بشكل مباشر بتطوير التحكيم العادل في كرة القدم. الفكرة الأساسية وراء هذه التقنية تقوم على استخدام مجموعة كبيرة من الكاميرات عالية السرعة، يتم توزيعها في زوايا مختلفة من الملعب، بحيث تتابع حركة الكرة في كل لحظة.

تعمل التقنية من خلال جمع الصور التي تلتقطها الكاميرات، ثم دمجها باستخدام برنامج خاص يقوم بإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لمسار الكرة. هذا النموذج يوضح بدقة متناهية موقع الكرة بالنسبة للخطوط، سواء كان خط المرمى أو خطوط التماس أو حتى تحديد مكان المخالفة. وبفضل هذه التكنولوجيا، أصبح من الممكن للحكام معرفة ما إذا كانت الكرة قد عبرت الخط بشكل كامل أم لا، دون أي مجال للتقديرات الخاطئة.

تعرف أيضًا على: أكبر ملاعب كرة القدم في أفريقيا: من القاهرة إلى جوهانسبرغ

تقنية خط المرمى

المثير في الأمر أن تقنية عين الصقر ليست جديدة على الرياضة، فهي استخدمت أولًا في رياضة التنس والكريكيت. حيث كانت نتائجها ناجحة إلى درجة جعلت الفيفا يفكر في اعتمادها بكرة القدم. ومع دمجها مع تقنية خط المرمى. أصبح التحكيم أكثر إنصافًا ودقة، مما خفف كثيرًا من الجدل الذي كان يشتعل في المباريات الحاسمة.

إضافة إلى ذلك، تتميز تقنية عين الصقر بسرعة فائقة في إرسال النتيجة؛ إذ بمجرد أن تتحرك الكرة بالقرب من الخط، يقوم النظام بتحليل الوضع وإرسال تنبيه فوري إلى ساعة الحكم، وهذا التنبيه قد يكون كلمة “هدف” أو إشارة مرئية وصوتية. بالتالي يساعد الحكم على اتخاذ القرار خلال ثوان معدودة دون الحاجة لإيقاف اللعب أو العودة المتكررة إلى الفيديو.

بالمحصلة، تقنية عين الصقر لم تعد مجرد أداة، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من العدالة في الملاعب. فهي تعكس كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعيد التوازن للعبة، وتمنح الجماهير ثقة أكبر في نزاهة القرارات، وتجعل من كرة القدم لعبة أكثر وضوحًا وإنصافًا.

ما هو خط خط المرمى؟

خط المرمى هو أحد أهم العناصر الأساسية في ملعب كرة القدم، ورغم بساطته الظاهرة، إلا أنه يلعب دورًا حاسمًا في تحديد مصير المباريات والبطولات، يرسم خط المرمى على عرض الملعب من القائم الأيسر إلى القائم الأيمن، وهو يمتد بعرض الكرة تمامًا عند عبورها، وبموجب قوانين اللعبة لا يحتسب الهدف إلا إذا عبرت الكرة هذا الخط بكامل محيطها، وليس جزءًا منه فقط.

مع مرور السنوات، ظل خط المرمى محورًا للجدل في كثير من المباريات الشهيرة، حيث كان الحكام يجدون صعوبة في تحديد ما إذا كانت الكرة قد تجاوزته كليًا أم لا، خاصة في اللحظات السريعة أو في الحالات التي يخرج فيها المدافع الكرة من داخل المرمى مباشرة، وهنا جاءت تقنية خط المرمى لتضع حدًا لهذه الشكوك، عبر متابعة الكرة بدقة وإرسال القرار للحكم في لحظة واحدة.

تعرف أيضًا على: الحكام الأفارقة في كرة القدم: إنجازات

أهمية خط المرمى

أهمية خط المرمى لا تتعلق فقط باحتساب الأهداف، بل إنه يعكس جوهر اللعبة: متى يكافأ الفريق على هجومه بالهدف المستحق؟ ومتى يستمر اللعب دون تغيير في النتيجة؟ لذلك، يمكن القول إن هذا الخط البسيط هو الحد الفاصل بين الفرح وخيبة الأمل، بين التتويج والخسارة.

ومن الناحية الرمزية، خط المرمى يمثل العدالة الكروية؛ فهو لا يميز بين فريق وآخر، بل يحسم الموقف بشكل موضوعي: إما أن الكرة عبرته كاملًا فتسجل هدفًا، أو لا تزال في الملعب ويستمر اللعب، ومع تطور التكنولوجيا، أصبح دوره أوضح وأدق، ما منح كرة القدم مزيدًا من الإنصاف والمتعة.

باختصار، خط المرمى ليس مجرد خط أبيض على العشب الأخضر، بل هو خط التاريخ في كرة القدم. حيث تكتب عنده أجمل الانتصارات وأقسى اللحظات، ويظل دائمًا شاهدًا على عدالة اللعبة وروعتها.

في الختام، يمكن القول إن تقنية خط المرمى أعادت تعريف العدالة داخل المستطيل الأخضر؛ فهي لم تلغ الإثارة أو تقلل من متعة المباريات. بل منحت كرة القدم مصداقية أكبر. وأزالت الشكوك التي لطالما أرهقت اللاعبين والحكام والجماهير. ومع دمجها بتقنيات أخرى مثل “عين الصقر” وتقنية الفيديو، أصبح القرار أكثر وضوحًا وسرعة. كرة القدم اليوم لم تعد لعبة تعتمد فقط على عيون الحكام. بل على الدقة التكنولوجية التي تضمن أن كل هدف يسجل هو هدف شرعي مئة بالمئة. لتظل المتعة قائمة وتزداد ثقة المشجعين في نزاهة اللعبة.

الأسئلة الشائعة

س1: ما هي تقنية خط المرمى؟

هي تكنولوجيا حديثة في كرة القدم هدفها تحديد إذا كانت الكرة عبرت خط المرمى بالكامل أم لا. لتحسم الجدل في لحظات تسجيل الأهداف.

س2: كيف تعمل التقنية بالضبط؟

في نوعين أساسيين:

  • الكاميرات عالية الدقة التي بتراقب الكرة من زوايا مختلفة.
  • المستشعرات المغناطيسية المزروعة في الكرة وحول المرمى.

وبمجرد أن تتجاوز الكرة الخط. يرسل النظام إشارة فورية لساعة الحكم.

تعرف أيضًا على: أبرز مدربين إضافيين في كرة القدم: دليل

تقنية خط المرمى

س3: لماذا كانت كرة القدم بحاجة إلى هذه التقنية؟

لأن مباريات كثيرة قبل ظهورها شهدت جدلًا واسعًا حول أهداف صحيحة لم تحتسب، أو كرات لم تتجاوز الخط واحتسبت أهدافًا. وقد جعلت هذه التقنية اللعبة أكثر عدلًا وشفافية.

س4: متى تم استخدام تقنية خط المرمى لأول مرة؟

استخدمت رسميًّا لأول مرة في كأس العالم للأندية عام 2012 في اليابان. ثم جرى اعتمادها في كأس العالم 2014 بالبرازيل.

س5: هل ألغت الجدل تمامًا؟

ليس تمامًا، لكنها أنهت الجدل في مسألة محددة، وهي: “هل تجاوزت الكرة خط المرمى أم لا؟”. أما باقي القرارات مثل التسلل أو المخالفة فما زالت بيد الحكم أو تقنية الفيديو (VAR).

س6: هل يؤثر استخدامها في وقت المباراة؟

أبدًا، بل على العكس، فالتقنية فورية. ويصل القرار إلى الحكم في أقل من ثانية واحدة.

س7: هل هناك اعتراضات عليها؟

نعم، فبعض الأشخاص يرون أنها مكلفة، ولا تستطيع جميع الدوريات تطبيقها بسهولة. لكن أغلب المتابعين يعتبرونها ضرورة لتحقيق العدالة في اللعبة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة