حب الوطن

الكاتب : نورا سمير
01 نوفمبر 2024
منذ 3 أسابيع
عناصر الموضوع
١- حب الوطن شعور فطري
2- حب الوطن أفعال لا أقوال
٣- حب الوطن مغروس في القلب
٤- حب الوطن لا حدود له

عناصر الموضوع

١- حب الوطن شعور فطري

٢- حب الوطن أفعال لا أقوال

٣- حب الوطن مغروس في القلب

٤- حب الوطن لا حدود له

الوطن هو كلمة تحمل الكثير من المعاني العظيمة والقيمة، الذي لا يمكن لأي أحد تصورها ففي كلمة وطن جميع معاني الأمان ومعاني الحب والسكينة الود الذي يكون بين الآخرين، حيث العطاء الغير منقطع، معنى الحبّ الكبير غير المشروط، حيث إن الوطن هو المكان الذي لا يوجد له مثيل مهما بحثنا، جماله وحبه في قلوبنا يفوق الجمال كله وتتجلى معاني الحب في قلوبنا، إذ هو الأفضل في أعيننا وقلوبنا مهما سافرنا وتغربنا و ابتعدنا عنه مهما دارت بنا الأماكن، وكل ما رأينا حسنه في غيره فهو الأفضل في قلوبنا، وطننا هو وجهتنا الأولى والأخيرة التي لا نجد عنها تبديلًا ولا تحويلا.

١- حب الوطن شعور فطري

الوطن هو الإحساس الذي يكن في داخلنا التي يُحركنا نحو الوطن والتعلق به، الإحساس بالانتماء إليه الوطن مهما ترعرعنا بعيدًا غنه يحن بنا المسافات إليه، فهو شعور داخلي ينمو ويكبر مع تقدمنا بالعمر والعيش في الوطن، إحساسنا بأنّ لا شيء يعوض علينا دفء وروح الأرض الذي خلقنا من ترابها وعشنا علي ارضها، وترعرعنا في أرضها مهما رأينا سافرنا أحببنا من بلاد كثيرة، إنّه حب توارثناه من الأجداد للآباء، فاستقر في قلوبنا ولا زال يكبر بداخلنا حتي الممات.

وفي نهج السيرة النبوية الشريفة، نتعلم من رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- كيفية حب الوطن يبقى في الفؤاد، فعندما هاجر الرسول من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، قال: “والله إنَّكِ لخير أرض اللَّه وأحب أرض اللَّه إليّ ولولا أن أهلك أيخرجوني منك ما خرجت”، فهذا الموقف دليل على التمسك في الوطن، وأنه لا يعادل شيئًا في الدنيا، فمهما الإنسان تغرب وسافر يبقى للوطن خصوصيته.

وكل شخص يريدا ن يعيش في هذا الوطن فيجب علي المواطن تقديم المزيد من الحب والانتماء والوفاء والإخلاص له والتعاون.

والإنسان السوي والصالح عدّ أن الوطن هو نفسه أو أهله أو بيته، وأنه قطعة من الوطن، وقد أدركت الشعوب المتحضرة قيمة وعظمة الوطن، فكانت ديما رهن إشارة أوطانها، تسمع داعي الوطن، وتربط أهدافها بأهداف أوطانها.

فيجب علينا أن نحرص على نشر جسور المحبة بين أبناء الوطن في كلا عمارة أرضية، لكي نرى جو من التعاون والتآلف والتآخي بين المواطنين الذين يمثلون في مجموعهم جسدا واحدًا متماسكًا روح بروح في مواجهة جميع الظروف التي تم ربيها البلاد، وكل التحديات، وهذا يتطلب نبذ مظاهر الفردانية والأنانية واللامبالاة تجاه الآخرين، والتصدي لكل المظاهر السلبية التي تزرع، وتفرق بين المواطنين، وتنشر الضغينة والكره بين أبناء المواطنين.

فيجب علينا بناء الوطن غرس معنى الحب والانتماء الإيجابي دون السلبي للوطن، وزرع الحب في أبنائه وبناته، وبيان كل الوسائل التي كلفنا بلوغ هذه الغاية النبيلة سواء في البيوت، أو المدارس أو الجامعا تاو المساجد أو بواسطة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة أو بواسطة جمعيات المجتمع المدني أو الأحزاب السياسية أو النقابات المهنية، وفي كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية. [1]

وحدثنا هذا نتيجة، لأننا أصبحنا نرى، ونسمع بعض المشاهد الذي تدعو، وتوصل إلى القلق، وتنشر عدم الارتياح والكرة بينا بناء الوطن، لذلك تظهر انعدام شعور الحب الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن لدى بعضا بناء الوطن، أو ضعف الانتماء والحب بينا بناء الوطن والمواطنين، ولدى البعض الآخر.

2- حب الوطن أفعال لا أقوال

لا يمكن أن نقول بأن حب الوطن الأقوال والشعارات فقط، بل الأفعال التي تدل على الانتماء والحب الحقيقي لترابه الطاهرة الشريفة، فيبدأ زرع حب الوطن من الأسرة، فالأب والأم يجب عليهم أن يعلموا يجعلوا في قلوب أبناءهم الوفاء للأرض، كما أنّ للمدرسة دورًا في تنمية شعور حب الوطن فإن المدرسة هو البيت الثاني لهم، بواسطة استيعاب الطلبة لدورهم في النهضة والتقدم لحب الوطن وازدهار بالوطن.

بالإضافة إلى ما سبق، للجامعة أيضًا دور عملي مهم للغاية، حيث يستطيع الطلبة في هذا الصرح عمليًا عن انتمائهم وحبهم للوطن والتعبير عن حبهم للوطن وأمالهم في الازدهار وتطور وتقدم الوطن، من طريق إقامة الفعاليات والأفكار المتنوعة في ساحة الجامعة، وعمل بحوث علمية وعملية من شأنها رفع اسم الوطن عاليا في جميع الأحوال، مع الحرص على تحقيق أعلى العلامات في الدراسة وعدم الاستهتار بالدراسة.

كما قال الشاعر مفدي زكريا:

بلادي أحبك فوق الظنون

وأشدو بحبك في كل نادي

عشقت لأجلك كل جميل

وهمت لأجلك في كل وادي

ومن هام فيك أحب الجمال

وإن لامه الغشم قال: بلادي.

فيجب علينا المحافظة على ثروات وخيرات البلد والوطن الذي ننتمي إليه، لأنه مِلْكٌ لجميع أبناء هذا الوطن، فليس على أحد يستغلها لأغراض شخصية يستفيد هو دون الأخر منها أو ضيقة أو تبذيرها فيمًا لا ينف عليها جميع المواطنين خاصة إن كان حريص على الحفاظ عليها أو تدبيرها وتسيير شؤون الناس بها والازدهار بها. [2]

٣- حب الوطن مغروس في القلب

حب الوطن غريسة قلبية يجب علينا الاعتناء يبها والحفاظ عليها وتكتب وتعلمنا تب التاريخ عن حب الإنسان لوطنه، في بلال رضي الله عنه مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم هاجر في الله وكتب له أجر الهجرة العظيم، وكان في جوار خير الناس، ومع ذلك اشتاق لمكة بلده الذي تربى فيه وكبر وعاش فيها، وحن إليه وسُمِعَ ينشد:

ألا لَيْتَ شِعْرِي هل أبيتَن ليلةً. بفخٍّ وحَوْلِي اذخر وجَلِيلُ

وهَلْ أَرِدَنْ يومًا مِياهَ مَجَنَّةٍ. وهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شامَةٌ وطَفِيلُ

فإن حب الوطن هي فطرة تربينا عليها، حيث عدّ هذه الفطرة نبض قلبك وأساس عقلك، ودمه الذي يجري فيه، فالوطن هو مكان النشأة والولادة والعيش، يستمد حبه من دروس الهجرة النبوية ورسولنا الذي قدوتنا، حيث كان الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم يُحب وطنه مكة المكرمة كثيرًا و اشتاقا ليها عندما تركها، وعندما تركه غم غما شديدًا وحزن حزنا شديدًا حتّى قال عند خروجه منها (واللَّهِ إنِّي أعلم أنَّكِ خَيرُ أرض اللَّهِ وأحبها إلى اللَّه ولولا أنَّ أهلك أتخرجوني مِنكِ ما خرَجتُ).

ومن جهة أخرى لا يعني حب الوطن التقليل والتعصب لوطن آخر، أو لجنس دون جنسا آخر، أو تقسيم الأمة إلى أقسام متباعدة متناثرة وكارة، فحب الإنسان لوطنه عدّ، ويعبر عن الأخوة، والتعاون، ونصرة جميع المسلمين والبلاد في جميع أنحاء العالم. وفي ذلك يعيش الإنسان، ويكبر على حبة وطنه والانتماء إليها، فكلمة الوطن تعني الكثير فهو لكل واحد منا وطنة التي يحب، وينتميا ليها ويعودا لي وطنه مهما أخذته الدنيا.

وحب الوطن يكن في النفس البشرية، ونقصد بالوطنية: أنها شعور ينتمي إليه الشخص حيث الحب والولاء والانتماء، ومن حق الوطن على المواطن الوفاء والفداء والحماية، ورحم الله أحمد شوقي حين قال:

الأوطان في دَم كلّ حرّ يدٌ سلفَتْ ودين مستحِقّ.

ومن جهة أخرى لا يعني حب الوطن التقليل والتعصب لوطن آخر، أو لجنس دون جنسا خر، أو تقسيم الأمة إلى أقسام متباعدة متناثرة وكاره، فحب الإنسان لوطنه عدّ، ويعبر عن الأخوة، والتعاون، ونصرة جميع المسلمين والبلاد في جميع أنحاء العالم. وفي ذلك يعيش الإنسان، ويكبر على حبة وطنه والانتماء إليها، فكلمة الوطن تعني الكثير فهو لكل واحد منا وطنه التي يحب، وينتميا إليها ويعودا لي وطنه مهما أخذته الدنيا. الوطن حبة مغروس في النفس البشرية، ونقصد بالوطنية شعور ينتميا ليه الإنسان حيث الحب والإخلاص والانتماء، ومن حق الوطن على الإنسان الوفاء والفداء والحماية تجاه وطنه، ورحم الله أحمد شوقي حين قال:

الأوطان في دَم كلّ حرّ يدٌ سلفَتْ ودين مستحِقّ.

٤- حب الوطن لا حدود له

هذا الوطن مهما هاجرنا ابتعدنا عنه، لا يذهب عن أذهاننا، ولو للحظة، فهو الحاضر الدائم في العقل والقلب والجسم، ففيه النسيم والروح الذي يرد الروح إلينا عندما تضيق بنا الحياة، وتضيق بينا الدنيا، وفيه الذَّهاب إلى السلام وراحة النفس والقلب، وفيه الأصالة والمعاصرة، وهو نعمة الله الذي أنعم علينا بها التي يجب علينا أن نحافظ عليها بكل ما نملك حتى لا يمسها شر.

الوطن فطرة ذات صلة في النفس البشرية، ولهذا ليس غريبًا أن يحب الإنسان وطنه الذي عاش، ونشأ على أرضها، وتنفس هواها، وهو إلى ذلك ليس غريبًا أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه حينما يغادره، ويهاجر -طوعا أو كرها- إلى مكان آخر لقوة الارتباط وصدق الانتماء إلا أن الحب الحقيقي للوطن ليس مجرد لمات نقولها، وترددها وألسنتنا أو شعارات دونا حساس بها ونرفع في مناسبات معينة مخصصة دون انطلاق حب الوطن من القلب، أو ادعاءات جوفاء تزايد بها بعضنا على بعض البعض دون الإحساس يبها فهي عباره عن بصفة لمات وشعارات فقط كاذبة لا تحملا ي مشاعر وحب للوطن.

وفي النهاية، من الضروري أن نحافظ علي وأن نقدم ابذل جهود للمحافظة علية نحميه، ونقوم بحماية جميع ممتلكاتها وآثارها الغالية علينا من والابتعاد عن التخريب والتدمير الذي يهز المجتمع حيث يجب علينا الحفاظ عليه لكي يكون وجه مشرفه لنا على كي نفتخر به، فان الوطن هو الذي يحمل العزة والكرامة، حيث ذلك يجب على كل شخص يوجد في المجتمع أن يدافع والحفاظ عليه. [3]

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة