حكم عن القناعة

حكم عن القناعة تعد من أعمق ما قيل في وصف الرضا بما قسمه الله للإنسان. بالتالي فهي تزرع الطمأنينة في القلب وتبعد الحسد والطمع. بالإضافة إلى ذلك القناعة ليست فقط رضا، بل. أيضا هي أسلوب حياة يمنح الإنسان راحة داخلية وثقة في العيش بعيدًا عن المقارنات المستنزفة. بالإضافة إلى ذلك في هذا المقال، نستعرض مجموعة من أجمل الحكم عن القناعة التي تلهم النفوس وتغرس في القلوب حب البساطة والرضا.

ماذا قال رسول الله عن القناعة؟

ما قاله الرسول ﷺ عن القناعة:

القناعة كانت من صفات النبي محمد ﷺ، وقد حثّ عليها في كثير من أحاديثه، فقال: قد أفلح من أسلم، ورزق كفافًا، وقنعه الله بما آتاه. وهذا الحديث الشريف يوضح أن السعادة الحقيقية في الإسلام لا تأتي من كثرة المال، بل من رضا القلب. لذلك نجد في السنة النبوية حكم عن القناعة توضح أن القنوع هو أسعد الناس وأغناهم نفسًا.

آيات عن القناعة في القرآن الكريم

القناعة مبدأ أصيل في القرآن الكريم، دعا إليه الله سبحانه في مواضع كثيرة، ومنها: قال تعالى: وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ” (سورة النساء: 32) تدعو هذه الآية إلى ترك الحسد والرضا بما قسمه الله، وهي من أروع ما يُستشهد به في حكم عن القناعة.

وقال تعالى: لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ” (سورة الحديد: 23) فالقلب القنوع لا يحزن على ما فاته ولا يتكبر بما لديه، وهذه من أسمى صور القناعة.

حديث عن القناعة من أحاديث النبي ﷺ

قال رسول الله ﷺ: ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.” رواه الترمذي. في هذا الحديث الشريف، يوجهنا النبي ﷺ إلى أن الغنى الحقيقي ليس في كثرة المال أو الممتلكات، بل في القناعة والرضا بما كتبه الله. بالإضافة إلى ذلك فمن رضي بما رزقه الله، عاش مرتاح البال، مطمئن القلب، لا يحسد أحدًا ولا يشعر بالنقص. وهذا الحديث يُعد من أبلغ ما يُذكر ضمن حكم عن القناعة في السنة النبوية، لأنه يربط بين القناعة والغنى الحقيقي. [1]

تعرف أيضًا على: حكم عن الرزق – كلمات تطمئن القلوب وتُرسّخ الثقة بعطاء الله

ماذا قال الحكماء عن القناعة؟

• أولًا: حكم عربية أصيلة عن القناعة

القناعة كنز لا يفنى

المعنى: من يمتلك القناعة، فكأنما امتلك كنزًا لا ينضب.

من أشهر وأصدق الأمثال الشعبية، تعلّمنا أن السعادة لا تأتي بكثرة المال، بل برضا النفس.

“القنوع غني وإن كان جائعًا، والطماع فقير وإن كان مالكًا”

القناعة غنى روحي، والطمع فقر نفسي دائم.

تُظهر أن الغنى الحقيقي ليس في الجيوب بل في القلوب.

“من قنع لم يفتقر”

القناعة تحفظ الإنسان من الحاجة والتذلل.

القناعة تساوي الكرامة.

• ثانيًا: أقوال مأثورة من التراث الإسلامي

قال رسول الله ﷺ “ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.” (رواه الترمذي)

القناعة طريق للغنى النفسي.

دعوة عظيمة للرضا بما في اليد.

من حكم أمير المؤمنين التي تُلخص جوهر السعادة.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه “لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرًا منها شربة ماء”

تذكير بعدم التعلق الزائد بالدنيا، ودعوة للزهد والقناعة.

تعرف أيضًا على: أفضل حكم علمية

• ثالثًا: أقوال فلاسفة وحكماء العالم

القناعة هي الثروة الطبيعية الوحيدة.”سقراط

لا توجد ثروة حقيقية غير قناعة النفس.

كلام من فيلسوف عاش الزهد والعقل.

القليل الذي يُرضيك، خير من الكثير الذي يُقلقك.” ابن سينا

القناعة تريح البال. بينما الجشع يقلقه.

من لا يرضى بالقليل، لن يرضى بشيء أبدًا.”ر إبيقور

الجشع لا نهاية له، والقناعة طريق للرضا التام.

• رابعًا: في الشعر العربي عن القناعة

 من شعر الإمام الشافعي

رأيت القناعة رأس الغنى

فصرتُ بأذيالها متمسك

فلا ذا يـراني على بابه

ولا ذا يراني به منهمك

القناعة عند الشافعي كانت مصدرًا للعزة والكرامة.

من شعر المتنبي

إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ

فلا تقنعْ بما دونَ النجومِ

هنا يتحدث عن طموح سامٍ، ولكن بشرف، لا بطمع.

الفرق بين الطموح الإيجابي والطمع القاتل.

ومن حكم عن القناعة التي اشتهرت أيضًا

“إذا أردت أن تكون غنيًا، فكن قنوعًا.” فالحكماء أجمعوا على أن القناعة تغني النفس وتجعل الإنسان يعيش راضيًا مهما قل ما يملك.

أقوال العلماء عن القناعة

العلماء المسلمون اهتموا بالقناعة وربطوها بالإيمان والتوكل، فقال ابن القيم رحمه الله: “القناعة ترسٌ لا يُكسر، وسلاحٌ لا يُهزم:

وقال الحسن البصري

“علمت أن رزقي لا يأخذه غيري، فاطمأن قلبي.”

ومن أشهر حكم عن القناعة في كلام العلماء

“من قنع استراح قلبه، وسلم من الحسد والطمع.” فهذه الأقوال تلخّص كيف أن القناعة تقود إلى سلام داخلي ورضا لا يُشترى بالمال. [2]

تعرف أيضًا على: اقوال وحكم الفلاسفة

ماهي بعض الحكم عن الجشع؟

الجشع (الطمع المفرط) من الصفات الذميمة التي ذمّتها الأديان والأخلاق، لأنه يفسد النفوس، ويزرع الحقد، ويعمي البصيرة. وقد تناولته الحكماء والأدباء والفلاسفة عبر العصور، محذرين من أثره على الفرد والمجتمع.

أولًا: حكم وأمثال عربية عن الجشع

• “الطمع يقل ما جمع.”

المعنى: الجشع قد يؤدي إلى خسارة ما لديك، بدلًا من زيادته.

كثيرًا ما ترى من يريد أكثر فيخسر كل شيء.

• “الحرص يذهب البركة.”

الحرص الزائد، أو الطمع في المال، ينزع بركته ويجلب الهم.

تذكير بأن الرضا أفضل من الجشع.

• “من طلب كثيرًا فاته القليل.”

من يسعى إلى كل شيء بلا حدود، قد يحرم من الأشياء الأساسية.

الحكمة تدعو للاعتدال في الطموح.

ثانيًا: حكم وأقوال عالمية عن الجشع

• “الطمع أفسد من السيف.” مثل أوروبي

المعنى: الجشع يدمّر أكثر من الحرب أحيانًا، لأنه يخرّب الأخلاق والعلاقات.

• “الطمع كالبئر التي لا تمتلئ أبدًا.”  مثل روسي

صورة مجازية للجشع: مهما أُعطي الجشِع، لا يشبع.

الإنسان الجشع دائمًا غير راضٍ.

• “المال خادم جيد، لكنه سيد سيئ.” فرانسيس بيكون

إذا سيطر المال (والطمع إليه) على الإنسان، أفسده.

يجب أن يكون المال وسيلة لا غاية.

• “الطمع هو فخ ينصبه الإنسان لنفسه.”  سينيكا (فيلسوف روماني)

الجشع لا يأتي من الخارج، بل من داخل النفس.

يدمر صاحبه أكثر مما يؤذي الآخرين.

تعرف أيضًا على: حكم عن الأصل

ثالثًا: الجشع في أقوال الإسلام

• قال النبي ﷺ:

“لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديًا ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب.” (متفق عليه)

حديث دقيق في وصف طبيعة الجشع البشري إذا لم تروّض النفس.

لا يشبع الإنسان الطماع مهما جمع.

• قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

“الطمع سجَنٌ مؤبد.”

تصوير بليغ: الجشع يسجن الإنسان داخل رغباته فلا يعيش حرًا.

• قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

“كفى بالمرء إثمًا أن يشتهي كل ما يرى.”

الطمع يجعل الإنسان دائم النظر لما في يد الآخرين.

تعرف أيضًا على: حكمة عن العمل الجماعي

ماهي بعض الحكم عن الاكتفاء بالنفس؟

هذه الأقوال من أعظم حكم عن القناعة لأنها تظهر أن الاكتفاء الحقيقي يبدأ من داخل النفس لا من كثرة ما نملك:

من اكتفى بنفسه، استغنى عن الناس”

“الاكتفاء بالنفس راحة، والتعلق بالناس تعب.”

“لا شيء يضاهي كرامتك، فاختر الاكتفاء”

“إذا أردت ألا تُذلّ، فكن مكتفيًا”

ويوجد ايضا كلام عن القناعة في الحب

في الحب، القناعة تعني أن ترضى بمن تحب كما هو، دون أن تحاول تغييره أو تبحث عن غيره. فالحب القنوع هو حب صادق، لا تزعزعه المقارنات ولا تفسده المطالب الزائدة. القناعة في الحب تحفظ الاحترام، وتجعل العلاقة نقية مليئة بالرضا والوفاء وهذا كلام يصلح لكتابة تعبير عن القناعة في الحب.

تعرف أيضًا على: أقوال عن السعادة الداخلية: صفاء القلب ومصدر الراحة الحقيقية

وفي الختام، تظل القناعة قيمة عظيمة يجب أن نتمسك بها في حياتنا اليومية، فهي مصدر للراحة النفسية والسلام الداخلي، وتحمينا من مشاعر الحسد والطمع والتذمر. بالإضافة إلى ذلك لعل أجمل ما نختم به هو ما جاء في حكم عن القناعة:”ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس”.

• islamonlineTranquility of the Heart – Contentment A Paradise on Earth _بتصرف
• biblehubWisdom in Contentment _بتصرف

مشاركة المقال

وسوم