عبد اللطيف رشيد: رئيس العراق ودوره في السياسة الإقليمية

الكاتب : إسراء حمزة
28 أغسطس 2025
عدد المشاهدات : 63
منذ 7 ساعات
رئيس العراق
من هو رئيس العراق حاليًا؟
من هو رئيس العراق السابق 
برهم صالح لمحة عن حياته ومسيرته
دور برهم صالح في التوحيد والإصلاح
من هم حكام العراق الآن؟
من هو صاحب أعلى سلطة في العراق؟
أبرز مهام رئيس العراق

رئيس العراق الحالي هو عبد اللطيف رشيد، وهو سياسي عراقي يتمتع بخبرة طويلة في الشأنين المحلي والإقليمي. وقد تولى المنصب في فترة مفصلية من تاريخ العراق الحديث. جاء انتخابه كجزء من مسار سياسي يسعى إلى تحقيق التوازن بين القوى السياسية المختلفة، وتحقيق الاستقرار في منطقة مليئة بالتحولات.

من هو رئيس العراق حاليًا؟

 رئيس العراق

يتولى عبد اللطيف رشيد منصب رئيس العراق. منذ عام 2022، وهو سياسي مخضرم وعضو بارز في الاتحاد الوطني الكردستاني. وُلد في السليمانية عام 1944، وتخرّج في جامعة ليفربول البريطانية، حيث حصل على الدكتوراه في الهندسة. قبل توليه المنصب الرئاسي، شغل عدة مناصب فنية وسياسية، أبرزها وزير الموارد المائية لسنوات عدة، وهو ما أكسبه معرفة عميقة بقضايا البنية التحتية وملف المياه الحساس في العراق.

تأتي رئاسة عبد اللطيف رشيد بعد مرحلة طويلة من عدم الاستقرار، وفي أعقاب سنوات من الصراعات السياسية والانقسامات الطائفية. لذا، فإن توليه المنصب خلفًا للرئيس السابق يمثل انتقالًا إلى مرحلة جديدة. ومن الجدير بالذكر أن عبد اللطيف هو رئيس العراق بعد صدام. حسين، وهو جزء من العملية السياسية التي تأسست بعد عام 2003، وإن كان توليه جاء لاحقًا بعد عدة رؤساء تعاقبوا على الحكم بعد سقوط النظام السابق.

بصفته كرديًا عراقيًا، يتمتع بعلاقات وثيقة مع القوى الكردية وكذلك مع الشركاء في بغداد، مما يجعله شخصية توافقية إلى حد كبير. وقد حرص خلال توليه المنصب على التهدئة السياسية وتقديم نفسه كرئيس لكل العراقيين، دون انحياز إلى مكون على حساب آخر.

تعرف أيضًا على: ناريندرا مودي: رئيس الهند ومسيرته في التاريخ الحديث

من هو رئيس العراق السابق 

 رئيس العراق

رئيس العراق السابق هو برهم صالح. تولى منصب رئيس الجمهورية من 2 أكتوبر 2018 حتى 17 أكتوبر 2022. خلفه الرئيس الحالي عبد اللطيف رشيد.

برهم صالح لمحة عن حياته ومسيرته

برهم صالح هو سياسي عراقي من أصل كردي، ولد في مدينة السليمانية عام 1960. انخرط في العمل السياسي في سن مبكرة، حيث انضم إلى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني. بعد تعرضه للاعتقال والتعذيب من قبل النظام السابق، غادر العراق متوجهًا إلى بريطانيا، حيث أكمل دراسته الأكاديمية وحصل على شهادتي البكالوريوس والدكتوراه في الهندسة. بعد عام 2003، عاد إلى العراق وشغل عدة مناصب مهمة، منها نائب رئيس الوزراء ورئيس حكومة إقليم كردستان. وقد انتخب رئيسًا للجمهورية عام 2018، وبقي في منصبه حتى عام 2022.

تعرف أيضًا على: فرانك-فالتر شتاينماير: رئيس ألمانيا ودوره في الاتحاد الأوروبي

دور برهم صالح في التوحيد والإصلاح

  • دور الموحد الوطني: سعى برهم صالح إلى لعب دور الوسيط والجامع بين مختلف الكتل السياسية، بهدف رأب الصدع في أوقات الأزمات وتشكيل الحكومات.
  • الجهود الدبلوماسية: كان له دور دبلوماسي نشط في تمثيل العراق على الصعيد الدولي، حيث عمل على تعزيز العلاقات الإقليمية والدولية للبلاد.
  • الإرث السياسي: يُنظر إلى فترته على أنها محاولة لتقديم نموذج قيادي يركز على الإصلاح والتهدئة، رغم التحديات الكبيرة التي واجهها خلال ولايته.

تعرف أيضًا على: خالد بن الوليد بن طلال ومسيرته ودوره في السعودية

من هم حكام العراق الآن؟

عند الحديث عن حكام العراق اليوم، فإن النظام السياسي العراقي هو نظام برلماني اتحادي، أي أن الحكم لا يتمركز في يد شخص واحد بل يتوزع بين عدة سلطات. في الوقت الراهن، هناك ثلاثة مناصب عليا تمثل أركان الدولة العراقية:

 رئيس العراق

  • رئيس العراق: عبد اللطيف رشيد، الذي يشغل منصب الرئيس الفخري للدولة، ويكلف رسميًا رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة.
  • رئيس الوزراء: محمد شياع السوداني، الذي يمارس السلطة التنفيذية الفعلية.
  • رئيس مجلس النواب: محمد الحلبوسي، الذي يقود السلطة التشريعية.

تعرف أيضًا على: السلطان قابوس بن سعيد: مهندس نهضة عمان وقائد التحديث الهادئ

هذه التعددية في هرم السلطة تعكس توزيع القوى في العراق بعد عام 2003، وهو ما يكرّس مبدأ الفصل بين السلطات، رغم أن الواقع السياسي لا يخلو من التداخلات. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس العراق 2018. كان برهم صالح، الذي لعب دورًا مهمًا في التهدئة السياسية في وقت عصيب، وترك إرثًا مؤثرًا في مسار العلاقة بين المركز وإقليم كردستان، وكذلك في ملفات السياسة الإقليمية.

ومن الجوانب التي تثير الفضول لدى المتابعين، ديانة رئيس العراق. عبد اللطيف رشيد، حيث إنه مسلم سني، وينتمي إلى بيئة اجتماعية محافظة ومتدينة، مع ميل واضح نحو الخطاب المعتدل والتوافقي. كل هذه العوامل تجعل من تركيبة حكام العراق الحالية مزيجًا دقيقًا من القوى السياسية والطائفية والقومية، وهو ما يشكّل تحديًا كبيرًا في بلد ما زال يعاني من آثار الحروب والانقسامات الداخلية.[1]

تعرف أيضًا على: الملك حسين بن طلال: ملك الدبلوماسية والاتزان في الشرق الأوسط

من هو صاحب أعلى سلطة في العراق؟

 رئيس العراق

في النظام العراقي القائم على الدستور، تُعد السلطة التنفيذية هي الأهم من الناحية العملية، ويُعتبر رئيس الوزراء هو صاحب القرار الأعلى في إدارة الدولة. إلا أن منصب رئيس العراق. يظل رمزًا لوحدة البلاد، وله صلاحيات رسمية، أهمها تكليف الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة.

يتمتع عبد اللطيف رشيد بسمعة جيدة بين الأوساط السياسية، نظرًا لخبرته الطويلة، وعلاقاته المتوازنة مع الفرقاء المحليين والدوليين. وكونه يمثل المكون الكردي داخل الدولة المركزية، فإنه يضطلع بدور جسر الوصل بين بغداد وأربيل.

وإذا أردنا أن نجيب عن سؤال: من هو رئيس العراق 2025؟ فإن الإجابة تعتمد على نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومدى التوافق السياسي الذي سيتشكل على ضوء نتائجها. وحتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على تغييرات وشيكة في هذا المنصب.

أما على الصعيد الشخصي، فقد تساءل البعض عن الحياة الخاصة للرئيس، لا سيما من خلال سؤالهم عن زوجة رئيس العراق. وقد أجبنا سابقًا بأنها السيدة شاناز أحمد، وهي امرأة بارزة ومؤثرة في الحياة الثقافية والسياسية الكردية، ما يعزز من مكانة الرئيس داخل الوسط الكردي والعراقي بشكل عام.

تعرف أيضًا على: ونستون تشرشل ضمن قائمة ملوك الأرض: الزعيم الذي واجه الحرب بالكلمة والقرار

أبرز مهام رئيس العراق

  • تمثيل الدولة في المحافل الدولية.
  • المصادقة على المعاهدات والقوانين التي يقرها البرلمان.
  • تعيين السفراء وكبار الموظفين بناءً على توصية من رئيس الوزراء.
  • الدعوة إلى انتخاب رئيس وزراء بعد الانتخابات.
  • توقيع أحكام الإعدام التي تصدرها المحاكم العراقية.
  • لعب دور رمزي في تعزيز وحدة العراق وسيادته.
  • استلام أوراق اعتماد السفراء الأجانب.
  • توجيه خطابات رسمية للأمة في المناسبات الكبرى.
  • السعي لتحقيق التوازن السياسي بين المكونات.
  • الدفاع عن الدستور العراقي كمرجعية عليا.[2]

تعرف أيضًا على: الملك خالد بن عبد العزيز: عهد الاستقرار والنمو في السعودية

في الختام، بهذا نكون قد تناولنا سيرة رئيس العراق. عبد اللطيف رشيد، من زوايا متعددة تجمع بين السياسي والشخصي، وبين الرسمي والرمزي. فقد استعرضنا ملامح دوره في المنظومة السياسية المعقدة في العراق، وتطرقنا إلى الجدل الذي أحيط به، وتركيبة الحكم التي يعمل ضمنها، والمستقبل المتوقع للمؤسسة الرئاسية. عبد اللطيف رشيد ليس فقط رئيسًا بحكم القانون، بل يمثل مشهدًا كاملاً من التحول السياسي في بلد يسعى نحو الاستقرار والسيادة. 

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة