رمضان تجربة روحية فريدة

عناصر الموضوع

1- رمضان ذكر في القرآن الكريم

2- رمضان شهر كم هجري

3- كم رمضان صام الرسول صلى الله عليه وسلم

4- رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة

5- رمضان خلال العشر سنوات القادمة

6- هل رمضان من الأشهر الحرم

7- رمضان يمضي سريعًا

يأتي شهر رمضان كل عام كضيف عزيز، محملًا بأجواء إيمانية تملأ القلوب بالسكينة والطمأنينة. إنه شهر الصيام والقيام، وشهر القرآن والذكر، وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار. رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة للتغيير والتجديد، لتعزيز علاقتنا بخالقنا، ولتهذيب نفوسنا، وتعزيز التكافل الاجتماعي، إنه تجربة روحية فريدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. اغتنم شهر رمضان لتعيش تجربة روحية فريدة تجمع بين العبادة، الصيام، والتأمل.

1- رمضان ذكر في القرآن الكريم

لقد ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم في سورة البقرة، حيث قال تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”. هذه الآية الكريمة تبين فضل هذا الشهر العظيم، حيث أنزل فيه القرآن الكريم، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.

كما أن هذه الآية تدل على فرضية صيام شهر رمضان على المسلمين، وتوضح الرخص الشرعية للمرضى والمسافرين.

قال تعالى: «وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا»، وهو فرصة فرصة عظيمة لِتَزْكِيَةِ النفسِ وتَقْرِيبِهَا من اللهِ تعالى، والعتق من النار، قال تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»، توضح هذه الآية الكريمة أن شهر رمضان له مكانة في القرآن الكريم وينصح بالإكثار من قيام الليل في رمضان، كما ينصح بالإكثار من الصدقات في رمضان، قال تعالى: «وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ».[1]

2- رمضان شهر كم هجري؟

شهر رمضان تجربة روحية هو الشهر التاسع في التقويم الهجري القمري، وهذا التقويم يعتمد على دورة القمر حول الأرض، حيث يتكون الشهر القمري من 29 أو 30 يوماً.

ترتيب الأشهر الهجرية كالتالي: 1- محرم، 2- صفر، 3- ربيع الأول، 4- ربيع الآخر، 5- جمادى الأولى، 6- جمادى الآخرة، 7- رجب، 8- شعبان، 9- رمضان، 10- شوال، 11- ذو القعدة، 12- ذو الحجة.

هذا الترتيب ثابت لا يتغير في التقويم الهجري.

التقويم الهجري أقصر من التقويم الميلادي بحوالي 11 يوماً في السنة، ولذلك يتقدم شهر رمضان في التقويم الميلادي كل عام، وهذا التغير يجعل رمضان يمر على جميع فصول السنة على مر الأعوام.[2]

3- كم رمضان صام الرسول صلى الله عليه وسلم؟

فرض الله تعالى صيام شهر رمضان على المسلمين في السنة الثانية للهجرة النبوية، وقد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات قبل وفاته في السنة الحادية عشرة للهجرة، وهذا يعني أن فترة فرضية صيام رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت تسع سنوات.

بدأ فرض الصيام في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة، حيث نزل قوله تعالى في سورة البقرة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (البقرة: 183). ثم نزلت الآية التي تحدد شهر رمضان تحديدًا: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” 2  (البقرة: 185).

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثال للمسلمين في صيامه وعبادته في رمضان، فقد كان يحرص على الصيام والقيام وتلاوة القرآن والصدقة والإحسان، وكان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان أكثر من غيرها، حيث كان يعتكف في المسجد ويحيي الليل بالعبادة.[3]

4- رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة

الحديث المشهور “أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار” حديث ضعيف الإسناد. ولكن معناه صحيح من حيث العموم. ففي رمضان تتنزل الرحمات وتعم المغفرة ويكثر العتق من النار.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المسلم مطالب بالاجتهاد في العبادة طوال شهر رمضان. وليس فقط في جزء منه، فكل أيام وليالي رمضان تحمل الخير والبركة.[4]

5- رمضان خلال العشر سنوات القادمة

مع اقتراب العشر سنوات المقبلة، يُتوقع أن تشهد بعض جوانب شهر رمضان تغييرات نتيجة للتطور التكنولوجي. على سبيل المثال. من المحتمل أن تزداد الفعاليات الرقمية المرتبطة بالشهر الكريم. مثل التطبيقات التي تسهل على المسلمين معرفة مواعيد الصلاة ووقت الإفطار.

كما يُتوقع أن يتزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائل الخير والدعوة للعبادات. ورغم هذه التحولات، سيبقى رمضان شهرًا روحانيًا فريدًا يحتفظ المسلمون بعاداته وتقاليده.[5]

6- هل رمضان من الأشهر الحرم؟

رمضان تجربة روحية ليس من الأشهر الحرم، الأشهر الحرم هي أربعة أشهر ذكرها الله في القرآن الكريم: ذو القعدة، وذو الحجة. والمحرم. ورجب. قال تعالى: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (التوبة: 36).

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشهر الحرم لها مكانة خاصة في الإسلام. حيث يعظم فيها ارتكاب المعاصي كما يعظم فيها فعل الطاعات، ويحرم فيها القتال إلا للدفاع عن النفس.[6]

7- رمضان يمضي سريعًا

يشعر الكثير من المسلمين بمرور شهر رمضان بسرعة كبيرة. وكأنه أيام معدودة تنقضي في لمح البصر، وهذا الشعور ليس مجرد إحساس عابر. بل له أسباب نفسية وروحية عميقة:

أحد أهم الأسباب هو انشغال المسلمين بالعبادة والطاعة في هذا الشهر؛ فالصيام والقيام وقراءة القرآن والذكر والدعاء تشغل أوقاتهم وتملأها بالخير والبركة. عندما ينشغل الإنسان بأمر ما يحبه ويستمتع به. يمر الوقت سريعاً دون أن يشعر، وهذا ما يحدث في رمضان. حيث ينغمس المسلمون في العبادات الروحانية التي تُشعرهم بالسكينة والطمأنينة.

سبب آخر هو الطبيعة الروحانية لشهر رمضان. وهذه الروحانية تجعل الوقت يمر بلمح البصر. ويساهم الجو الإيماني العام في المجتمع خلال شهر رمضان. مثل صلاة التراويح والتجمعات العائلية في الإفطار والسحور. في خلق هذا الشعور.

كما أنَّ الإقبال على الخيرات والطاعات. وتنوع العبادات فيه. ما بين صيام وقيام وقراءة قرآن وصدقة وصلة رحم. كل ذلك يجعل المسلم يشعر ببركة الوقت، وانقضائه بسرعة. لأنه مشغول بما ينفعه ويثمر له الخير في دنياه وآخرته.

هذا الشعور بسرعة انقضاء رمضان يجب أن يكون دافعًا للمسلم لاغتنام كل لحظة من هذا الشهر الفضيل. فما مضى منه لا يعود. وما بقي منه غنيمة يجب استغلالها في طاعة الله وعبادته.

وأخيرًا وليس آخرًا. إن شهر رمضان تجربة روحية فرصة عظيمة للتغيير والتجديد وتقوية علاقتنا بالله عز وجل. فهو فرصة عظيمة للتغيير والتجديد وتقوية علاقتنا بالله عز وجل. فلنجتهد في القيام بواجبات العبادة والطاعة. ولنجتهد في القيام بواجبات العبادة والطاعة. ولننعم ببركاته المباركة. بلّغنا الله رمضان إلى أمدٍ بعيد، ورزقنا فيه العمل الصالح.

• elwatannews كم مرة ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم؟ -بتصرف
• alwatannews فلكياً.. هذا موعد أول أيام شهر رمضان المبارك | صحيفة الوطن -بتصرف
• islamqa كم رمضان صام الرسول صلى الله عليه وسلم؟ -بتصرف
• islamweb رتبة حديث وهو شهر أوله رحمة -بتصرف
• موقع الشيخ ابن باز ما هي الأشهر الحرم؟ -بتصرف
• ajnet كيف مر شهر رمضان بهذه السرعة؟ إليك التفسيرات العلمية والدينية والنفسية -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم