زلزال القاهرة 1992: أسباب الزلزال، تأثيراته، والدروس المستفادة

الكاتب : آية زيدان
08 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 79
منذ 4 أيام
زلزال القاهرة 1992
 كم كانت قوة زلزال مصر 1992؟
متى وقع زلزال القاهرة؟
 زلزال القاهرة كان كم ريختر؟
ماذا حدث في 12 أكتوبر 1992؟
الانهيارات والتدمير
الآثار الاجتماعية والنفسية

زلزال القاهرة 1992 كان من أقوى الزلازل التي شهدتها مصر في العصر الحديث، إذ وقع يوم 12 أكتوبر عام 1992 بقوة بلغت نحو 5.8 درجات على مقياس ريختر.  ومع أن قوته لم تكن شديدة مقارنة بزلازل عالمية أخرى، إلا أن آثاره كانت كبيرة بسبب قرب مركزه من المناطق السكنية وضعف البنية التحتية آنذاك. تسبب الزلزال في سقوط مئات الضحايا وآلاف المصابين، كما أدى إلى انهيار عدد كبير من المباني، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين المواطنين.

 كم كانت قوة زلزال مصر 1992؟

زلزال القاهرة 1992

مثل زلزال القاهرة 1992 صدمة عنيفة ضربت قلوب المصريين هذا الزلزال، الذي عرف لاحقًا باسم زلزال مصر 1997 بسبب ما تركه من آثار امتدت لزمن طويل. بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر، طبقًا للتقديرات قد تبدو هذه القوة بسيطة. بالمقارنة مع زلازل أخرى دمرت مناطق حول العالم، لكن الأسباب التي جعلت هذا الزلزال مؤثرًا ومدمراً في مصر تتشابك معًا وتتصل.

وقع مركز الزلزال في منطقة قريبة من دهشور، والتي تقع على بعد نحو 35 كيلومترًا جنوب غرب القاهرة. هذا يعني أن العاصمة كانت قريبة جدًا من النقطة التي انطلق منها الزلزال. والقرب من مركز الزلزال زاد من حدة الاهتزازات التي شعر بها السكان في المدن المزدحمة.

تتكوّن أجزاء واسعة من القاهرة الكبرى من تربة طينية ورملية، وهي تربة هشة. هذه التربة تتسبب في تضخيم الموجات الزلزالية فعندما تمر الموجات الزلزالية عبر هذه التربة. تزداد قوتها، مما يؤدي إلى اهتزازات قوية وتدمير كبير للمباني التي فوقها. الذي أدى بدوره إلى زيادة عدد الخسائر والضحايا. [1]

تعرف أيضًا على: “ما هي أسباب حدوث البراكين والزلازل؟ شرح مبسط للعوامل الجيولوجية التي تؤدي للكوارث الطبيعية”

متى وقع زلزال القاهرة؟

زلزال القاهرة 1992

 في اليوم الثاني عشر من أكتوبر عام 1992، ضرب زلزال القاهرة في الساعة الثالثة وتسع دقائق مساءً بالتوقيت المحلي. هذا التوقيت بالذات كان له تأثير حاسم في حجم المأساة، حيث كان الأطفال في المدارس وقتها، والعديد من العاملين في أماكن عملهم. مما تسبب في زيادة كبيرة في أعداد الضحايا والجرحى تعتبر هذه اللحظة علامة حزن في سجل مصر الحديث. حيث شهدت العاصمة والمناطق المحيطة بها خرابًا هائلاً.

تزامن زلزال القاهرة 1992 مع أوقات الذروة للمنشآت، سواء كانت مساكن أو مدارس أو محال تجارية. وهذا يعني أن عددًا كبيرًا من الناس كانوا داخل المباني عندما بدأت الأرض تضطرب بعنف.

تعرف أيضًا على: تعرف على أكثر الدول تعرضًا للزلازل وأسباب نشاطها الزلزالي

لم تكن مصر، وخاصة القاهرة، مهيأة لمواجهة مثل هذه الكارثة كانت إجراءات التأهب للزلازل تكاد تكون منعدمة. ولم تكن هناك خطط إخلاء منظمة أو تدريب مكثف للسكان حول كيفية التعامل مع الزلزال وأحداثه اللاحقة. كل هذه العوامل أسهمت في جعل زلزال مصر 1997 فاجعة في تاريخ مصر الحديث. [2]

تعرف أيضًا على: ما هي أسباب حدوث البراكين والزلازل؟ شرح مبسط للعوامل الجيولوجية

 زلزال القاهرة كان كم ريختر؟

زلزال القاهرة 1992

كما أشرنا سابقاً، زلزال القاهرة 1992 بلغت شدته 5.8 درجة على مقياس ريختر. مقياس ريختر هو نظام لوغاريتمي يقيس قوة الزلازل كل زيادة بمقدار درجة واحدة تعني تضاعف الطاقة المنبعثة نحو 32 مرة. مع أن 5.8 درجة قد لا تبدو كبيرة بالمقارنة مع الزلازل الضخمة التي تتجاوز 7 أو 8 درجات، إلا أن تأثير هذا الزلزال في القاهرة كان مدمراً للغاية، وذلك لعدة أسباب رئيسية، أبرزها ضعف البنية التحتية والمباني التي لم تصمم لتحمل الزلازل.

معظم المباني في القاهرة، خصوصاً في المناطق الشعبية والأحياء القديمة، لم تكن متوافقة مع معايير مقاومة الزلازل لقد شيدت هذه المباني دون مراعاة متطلبات السلامة الزلزالية، مما جعلها عرضة للانهيار حتى مع زلزال متوسط القوة.

قبل هذا الزلزال، لم يكن هناك كود زلزالي صارم يطبق في مصر، أو على الأقل لم يكن التطبيق فعالاً. هذا النقص في التنظيم أدى إلى انتشار المباني التي لا تقوى على تحمل الهزات الأرضية، مما ضاعف حجم الكارثة وزاد من عدد الخسائر.

تعرف أيضًا على: أين حدث أعظم انفجار بركاني في التاريخ وتأثيراته العالمية؟

ماذا حدث في 12 أكتوبر 1992؟

زلزال القاهرة 1992

في الثاني عشر من أكتوبر عام 1992، تحولت القاهرة في لحظات إلى مدينة منكوبة إثر زلزال القاهرة 1992، إذ بلغت قوة زلزال مصر حينها نحو 5.8 درجات على مقياس ريختر ومع أن الزلزال لم يكن عنيفا بمقاييس الزلازل العالمية. إلا أنه أحداث دمار شامل، ونتج عنها حوالي 545 حالة وفاة وأكثر من 6500 جريح. إلى جانب نزوح ما يقرب من 50 ألف نسمة. تدمرت آلاف المباني كليًا أو جزئيًا، وتأثرت العديد من المدارس والمستشفيات والمرافق العامة. شهد هذا اليوم مساعي إنقاذ شجاعة من قبل السكان المحليين وفرق الدفاع المدني والجيش، في محاولة يائسة لانتشال العالقين تحت الأنقاض. كما أظهر هذا الزلزال الضرورة الملحة لمراجعة شاملة لمعايير البناء وإجراءات الطوارئ. زلزال مصر في التسعينيات مثالًا حيًا للحاجة إلى الاستعداد الدائم.

الانهيارات والتدمير

تسبب الزلزال في انهيار العديد من العمارات السكنية، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العشوائية. كانت المناظر مفزعة، حيث تحولت الشوارع إلى أكوام من الحطام، وانتشرت سحب الغبار في سماء القاهرة.

تعرف أيضًا على: أخطر البراكين النشطة في العالم

الآثار الاجتماعية والنفسية

إضافة إلى الخسائر البشرية والمادية، خلف الزلزال آثارًا نفسية عميقة على الناجين. عانى الكثيرون من الصدمات النفسية، والخوف المستمر، واضطراب ما بعد الصدمة. مما استدعى تدخلات نفسية واجتماعية لمساندة المتضررين. كان زلزال مصر 1997 نقطة تحول في الوعي العام المصري تجاه الأزمات.

تعرف أيضًا على: كيف تتكون البراكين وأسباب ثورانها؟

في الختام، شكّل زلزال القاهرة 1992 حدثًا مفصليًا في تاريخ مصر الحديث، ليس فقط بسبب الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي خلّفها. بل لما كشفه من ثغرات حقيقية في البنية التحتية ونظم الاستجابة للأزمات. لقد أيقظ هذا الزلزال وعيًا جماعيًا بضرورة الاستعداد للكوارث الطبيعية، وفرض واقعًا جديدًا في تعامل الدولة والمجتمع مع معايير السلامة والإنقاذ. ورغم الألم الذي خلفه، إلا أن الدروس المستخلصة منه أسهمت في دفع عجلة التغيير نحو مستقبل أكثر أمنًا واستعدادًا.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة