سوكارنو: مؤسس إندونيسيا الحديثة ورمز الاستقلال الوطني

09 أكتوبر 2025
عدد المشاهدات : 35
منذ 17 ساعة
سوكارنو
من هو أحمد سوكارنو؟
صعود أحمد سوكارنو إلى العرش
أهم أعمال أحمد سوكارنو
إعلان استقلال إندونيسيا
توحيد البلاد
عقد مؤتمر باندونغ
قيادة حركة عدم الانحياز
تأسيس نظام الديمقراطية الموجهة
من كان الزعيم سوهارتو؟
لماذا يعتبر سوكارنو مهمًا لإندونيسيا؟
الأسئلة الشائعة
س: من هو أحمد سوكارنو؟
س: ما أهم إنجازات سوكارنو؟
س: لماذا يعتبر شخصية مهمة في التاريخ العالمي؟
س: من الذي خلف سوكارنو في الحكم؟
س: هل استمر تأثيره بعد وفاته؟

أحمد سوكارنو هو أول رئيس لجمهورية إندونيسيا وأحد أبرز رموز التحرر الوطني في آسيا. قاد شعبه ضد الاستعمار الهولندي وأعلن استقلال البلاد عام 1945، كما أسس أيديولوجية بانشاسيلا وساهم في إطلاق حركة عدم الانحياز التي جمعت دول العالم الثالث في مواجهة الاستقطاب الدولي.

من هو أحمد سوكارنو؟

سوكارنو

أحمد سوكارنو يعَدّ من أبرز القادة والزعيمين و رؤساء إندونيسيا السياسيين. ولد في سورابايا في السادس من يوليو عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ، وقد أظهر شغفًا عميقًا بالميدان السياسي؛ فكانت رئاسته للبلاد تمتد من عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وعشرين حتى عام ألفٍ وستةٍ وخمسين، كرّس حياته لتحقيق تحرير الدولة من الاحتلال وإرساء الجمهورية الإندونيسية الحديثة وتوحيدها بنظام ديمقراطي. حتى وافته المنية في جاكرتا في الحادي والعشرين من يونيو عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعين.

نشأ في سورابايا وتلقى تعليمه في مدارسها، وتميز بإتقان عدة لغات من بينها البالية والجاوية والسندانية والإندونيسية الحديثة والإنجليزية والهولندية والفرنسية والألمانية. وبالإضافة إلى العربية التي تعلمها عبر قراءة القرآن الكريم، وتحصل على شهادة الهندسة المدنية في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وعشرين.

تعرف أيضًا على: خليل الوزير (أبو جهاد): نائب ياسر عرفات

كان سوكارنو على صلة وثيقة مع عدد من السياسيين القوميين؛ أبى أن يظل بعيدًا عن الساحة السياسية والأحزاب، فباشر بإلقاء الخطب التي أدت إلى سجنه في معتقله الهولندي عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وعشرين. حيث أمضى سنتين داخل السجن، ثم أمضى عدة سنوات في المنفى حتى أطلق سراحه الجيوش اليابانية عندما دخلت البلاد، وبعد هزيمة اليابان في الحرب انتخب الإندونيسيون سوكارنو رئيسًا للبلاد؛ تولى رئاسة الجمهورية الإندونيسية الجديدة لفترة ثم تخلى عن المنصب، وتوفي بعد سنوات قليلة عن عمر يناهز تسعةً وستين عامًا. وبعد رحيله استولى على السلطة الجنرال سوهارتو، فقام بتوجيه البلاد نحو مرحلة جديدة ومتميزة. وظهرت ميجاواتي سوكارنوبوتري، ابنة أحمد سوكارنو، لاحقًا كإحدى القامات السياسية البارزة في إندونيسيا، وتولت رئاسة الدولة لتصبح أول سيدة تصل إلى هذا الدور، وهو ما يبرهن على بقاء تأثير أسرة سوكارنو في الساحة السياسية الإندونيسية. [1]

تعرف أيضًا على: دانتون جورج دانتون ثوري فرنسي

صعود أحمد سوكارنو إلى العرش

بعد جهد مكثف تمكن سوكارنو من الصعود إلى عرش الحكم في إندونيسيا عقب انتصاره على الاستعمار الهولندي. فأعلن استقلال البلاد وأصبح أول رئيس للجمهورية الإندونيسية الحديثة. سعى إلى توحيد المكونات القومية المتنوعة داخل الوطن، وقاد الشعب الإندونيسي لمواجهة محاولات الهولنديين لإعادة الاحتلال عبر سبل دبلوماسية وعسكرية. مما اضطر الهولنديين إلى الاعتراف بالاستقلال عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وأربعين. إضافة إلى ذلك، حرص سوكارنو على إرساء الاستقرار وإنهاء الفتنة من خلال إقامة نظام أوتوقراطي عرف باسم «الديمقراطية الموجهة». واستمر هذا النظام ساريًا حتى ظهور خليفته، الجنرال سوهارتو، الذي قاد الأمة في مرحلة لاحقة.

تعرف أيضًا على: أودا نوبوناغا: القائد العسكري الياباني الذي مهد لتوحيد اليابان في القرن 16

أهم أعمال أحمد سوكارنو

أبرز أعمال أحمد سوكارنو تشمل قيادته للنضال من أجل استقلال إندونيسيا من الاستعمار الهولندي. وتأسيسه لأول جمهورية في البلاد كأول رئيس لها، كما ساهم بشكل كبير في تأسيس حركة عدم الانحياز، ومهد الطريق لعقد مؤتمر باندونغ التاريخي عام 1955. ومن أهم إنجازات أحمد سوكارنو السياسية:

سوكارنو

  • إعلان استقلال إندونيسيا

كان سوكارنو هو القائد البارز في حركة المقاومة ضد الاستعمار الهولندي. وتمكن من إعلان استقلال إندونيسيا ليصبح أول رئيس للبلاد.

  • توحيد البلاد

سعى سوكارنو إلى توحيد المجموعات القومية المختلفة في إندونيسيا. وقاد شعبه لمقاومة المحاولات الهولندية لإعادة احتلال البلاد.

  • عقد مؤتمر باندونغ

دعا سوكارنو في عام 1955 إلى عقد مؤتمر باندونغ، الذي جمع 29 دولة آسيوية وأفريقية. وكان له دور محوري في تعزيز حركة عدم الانحياز وقيادة الدول غير المنحازة.

  • قيادة حركة عدم الانحياز

يعد سوكارنو أحد القادة الرئيسيين لحركة عدم الانحياز إلى جانب شخصيات بارزة. مثل جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو، مما ساهم في بناء توازن دولي جديد.

  • تأسيس نظام الديمقراطية الموجهة

في محاولة لإنهاء الاضطرابات وتحقيق الاستقرار، أسس سوكارنو نظام حكم استبدادي عرف بنظام الديمقراطية الموجهة.[2]

تعرف أيضًا على: جورج حبش: مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

من كان الزعيم سوهارتو؟

سوكارنو

محمد سوهارتو كان ضابطًا في الجيش الإندونيسي وسياسيًا، تولى رئاسة إندونيسيا كقائدها الثاني. وبقي أطول من تولى المنصب. يصنفه المراقبون الدوليون كديكتاتور واسع النطاق، إذ حكم البلاد لمدة 31 عامًا بدءًا من الإطاحة بسوكارنو في 1967 حتى استقالته في 1998. لا يزال إرث حكمه الذي استمر لثلاثة عقود. إلى جانب صافي ثروته التي تقدّر بـ 38 مليار دولار، محور جدل داخل وخارج إندونيسيا.

ولد سوهارتو في 8 يونيو 1921 في قرية كوموسوك الصغيرة الواقعة في منطقة غوديان قرب مدينة يوغياكارتا، خلال فترة الاستعمار الهولندي. نشأ في بيئة متواضعة؛ انفصل والده ووالدته، اللذين كانا من الجاويين المسلمين، بعد أيام قليلة من ولادته، فقضى أغلب سنوات صغره في كفالة عائلية. خدم في صفوف قوات الأمن الإندونيسية التي أسسها اليابانيون أثناء احتلالهم للبلاد. ثم انضم إلى الجيش الإندونيسي الناشئ في مرحلة النضال من أجل الاستقلال، وتدرج فيه حتى وصل إلى رتبة لواء عندما نالت إندونيسيا استقلالها الكامل.

قادت قوات تحت إمرة سوهارتو محاولة انقلاب حدثت بين 30 سبتمبر و1 أكتوبر 1965. وفق الرواية الرسمية للجيش، كانت تلك المحاولة مدعومة من الحزب الشيوعي الإندونيسي. عقب ذلك. شن الجيش حملة تطهير ضد الشيوعيين، وتمكن سوهارتو من الاستيلاء على السلطة من مؤسس إندونيسيا سوكارنو. عين سوهارتو في البداية رئيسًا مؤقتًا عام 1967، ثم انتخب رسمياً في العام التالي. أطلق سوهارتو برنامجًا اجتماعيًا أطلق عليه اسم «إزالة سوكارنوية» لتقليل تأثير الرئيس السابق. حظيت رئاسته بدعم مستمر خلال السبعينات والثمانينات. إلا أن الاستبداد والفساد الواسع الانتشار في ظل نظامه أثار استياء الشعب في التسعينات، ما أدى إلى حدوث اضطرابات واسعة النطاق عقب الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، وأفضى إلى استقالته. توفي سوهارتو في يناير 2008، وأقيمت له جنازة رسمية.

تعرف أيضًا على: بن مهيدي: شهيد الثورة الجزائرية

لماذا يعتبر سوكارنو مهمًا لإندونيسيا؟

سوكارنو

من هو اول رئيس لاندونيسيا والذي حررها من الاستعمار الهولندي. يعتبر سوكارنو مهمًا لإندونيسيا لأنه أول رئيس للبلاد وأحد قادة حركة الاستقلال ضد الاستعمار الهولندي، حيث لعب دورًا محوريًا في إعلان استقلال إندونيسيا عام 1945، كما أسس أيديولوجية بانشاسيلا الوطنية وساهم في بناء الهوية الوطنية للدولة الوليدة من خلال دعمه لحركة عدم الانحياز ومؤتمر باندونغ.  ومن أهم أدواره الرئيسية:

قائد حركة الاستقلال ناضل سوكارنو ضد الحكم الهولندي وزج به في السجن، لكنه خرج منتصرًا ليقود حركة الاستقلال ويصبح أول رئيس لإندونيسيا. مؤسس دولة إندونيسيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. أعلن سوكارنو استقلال إندونيسيا في 17 أغسطس 1945 بمساعدة محمد حتا، وعين رئيسًا للبلاد.

مؤثر في السياسة العالمية كان سوكارنو أحد القادة الرئيسيين لحركة عدم الانحياز، وساهم في الدعوة لعقد مؤتمر باندونغ عام 1955، الذي جمع دول آسيا وأفريقيا ومهد لظهور الكتلة الأفروآسيوية. صاحب أيديولوجية بانشاسيلا أسس سوكارنو الأيديولوجية الوطنية بانشاسيلا (المبادئ الخمسة) التي تقوم عليها الجمهورية الإندونيسية وتحدد مبادئها السياسية الأساسية.

دعم الهوية الوطنية عمل على توحيد إندونيسيا التي تتألف من آلاف الجزر. وساهم في بناء هوية وطنية قوية للدولة الوليدة. ولعبت الكاتبة والصحفية الأمريكية سيندي ادامز دورًا فعالًا في إصدار سيرة سوكارنو تحت عنوان (سوكارنو: سيرة ذاتية كما رويتها سيندي آدامز)، مما وفر للنقاد نظرة أكثر وضوحًا عن مسيرته وشخصيته للعالم.

تعرف أيضًا على: سوهارتو: الرئيس الذي حكم إندونيسيا لأكثر من ثلاثة عقود

في الختام، ترك أحمد سوكارنو إرثًا خالدًا في التاريخ الإندونيسي والعالمي، فقد كان بطل الاستقلال وصانع الهوية الوطنية، ورمزًا للقيادة التي جمعت بين الكفاح السياسي والدور الدولي، ليبقى حاضرًا في ذاكرة الأمة كأحد أعظم قادتها.

الأسئلة الشائعة

س: من هو أحمد سوكارنو؟

ج: هو أول رئيس لجمهورية إندونيسيا، قاد حركة الاستقلال ضد الاستعمار الهولندي وأعلن استقلال البلاد عام 1945.

س: ما أهم إنجازات سوكارنو؟

ج: إعلان استقلال إندونيسيا، تأسيس أيديولوجية بانشاسيلا، المساهمة في تأسيس حركة عدم الانحياز، والدعوة لمؤتمر باندونغ 1955.

س: لماذا يعتبر شخصية مهمة في التاريخ العالمي؟

ج: لأنه كان رمزًا للتحرر الوطني في آسيا وأفريقيا، وساهم في إيجاد توازن سياسي جديد بعيدًا عن الحرب الباردة.

س: من الذي خلف سوكارنو في الحكم؟

ج: خلفه الجنرال محمد سوهارتو عام 1967 بعد الإطاحة به.

س: هل استمر تأثيره بعد وفاته؟

ج: نعم، ظل رمزًا وطنيًا في إندونيسيا، كما وصلت ابنته ميجاواتي سوكارنوبوتري إلى منصب رئيسة البلاد لاحقًا.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة