سياسة دوائية فعالة توازن بين الحاجة والكلفة

تعد سياسة دوائية جزءاً أساسياً من السياسات الصحية العامة، وتهدف إلى ضمان توفير الأدوية الأساسية والضرورية لجميع فئات المجتمع بشكل عادل وآمن وفعال. وتشمل هذه السياسة مجموعة من المبادئ والإجراءات. التي تنظم إنتاج واستيراد وتوزيع واستخدام الأدوية. ليحقق أعلى مستوى من الرعاية الصحية للمواطنين. كما تسعى السياسة الدوائية إلى تحقيق التوازن بين تشجيع الابتكار في صناعة الدواء، وضمان القدرة على تحمل تكاليف الأدوية، مع الحفاظ على جودة الدواء وسلامته.
ما هي سياسة الدواء؟
سياسة دوائية هي الإطار الذي تضعه الدولة أو المؤسسة الصحية لتنظيم وإدارة جميع الجوانب المتعلقة بالأدوية. بهدف ضمان توفيرها بشكل آمن وفعّال وبأسعار مناسبة، لجميع أفراد المجتمع.
تتضمن سياسة الدواء عدة مكونات رئيسية: وتشمل في البداية تحديد الاحتياجات الصحية. ويقوم هذا الجانب على تقييم احتياجات السكان من الأدوية بناءً فحص شامل للسكان. ثم توفير الأدوية الأساسية التي تلبي احتياجات الرعاية الصحية، ويجب أن تكون هذه الأدوية متاحة، فعّالة، وآمنة للاستخدام.
تعرف أيضًا على:أهداف الإدارة الصحية ودورها في تحسين جودة الخدمات الطبية
وبعد ذلك تعزيز القدرة الإنتاجية ويشمل ذلك دعم الشركات المحلية في إنتاج الأدوية. مثل تصنيع الأدوية ذات الجودة العالية بأسعار مقبولة للسكان مع اهمية الترويج. ويتمثل ذلك في توعية الأفراد حول الاستخدام الآمن والفعال للأدوية، وتفادي الهدر في استخدام الموارد الصحية.
ويجب تطوير قطاع الدواء ويشمل ذلك التشجيع علي الصناعة المحلية والأبحاث المتعلقة باستحداث أصناف جديدة من الأدوية. أو تحسين الموجود منها مع تحقيق العدالة في الوصول إلى العلاج. وتنص السياسة على أهمية توفير الأدوية بأسعار معقولة.بالتالي يسهم في ضمان وصول جميع الأفراد إلى العلاجات الضرورية دون تمييز وتلعب سياسة دوائية دوراً محورياً في إدارة والنهوض بقطاع الصحة العامة، إذ تعمل على تسهيل الوصول إلى الأدوية وتعزيز الوعي حول استخدامها بطريقة آمنة وفعالة. [1]
تعرف أيضًا على:الإدارة الصحية قيادة فعالة في بيئات الرعاية المعقدة

ما هي أنواع التداخلات الدوائية؟
أنواع التدخلات الدوائية تشير إلى إجراءات سياسة دوائية. التي يهدف من خلالها المتخصصون في الرعاية الصحية مثل الصيادلة إلى تحسين فعالية العلاج. وتقليل المخاطر المرتبطة بالأدوية وهذه التدخلات تتنوع حسب نوعها وظروف المريض واحتياجاته.
ومن أهم أنواع التدخلات الدوائية:
في البداية يجب تعديل الدواء بما يتناسب مع عمر ووزن المريض او حالته الصحية. وذلك عن طريق زيادة او نقص الجرعة العلاجية واذا كان هناك دواء غير امن اي انه يعطي تفاعل ضار مع دواء اخر يتم تبديله
وهناك بعض الأدوية التي تحتاج إلى اعطائها بطرق خاصة سواء كان عن طريق الوريد او الفم او الحقن وذلك يما يناسب المريض واذا كان هناك بعض الأدوية التي قد تكون مناسبة اكثر من وصي بها الطبيب يجب ان يقوم الصيدلي باخبار المريض بها
ولا ننسي أهمية إخبار المريض بكيفية رصد الآثار الجانبية للأدوية التي يأخذها. وعند رصد اي اثر جانبي يقوم بالإبلاغ عن هذا الاثرويتم تقديم التوصيات المناسبة. فالتدخلات الدوائية تهدف إلى تحسين النتائج العلاجية وتقليل الأخطاء. وهي دور مهم يقوم به الصيدلي الإكلينيكي أو الفريق الصحي لضمان الاستخدام الأمثل للدواء. [2]
تعرف أيضًا على:تطوير البنية الصحية هو حجر الأساس لمنظومة قوية
ما هي الأدوية الاستراتيجية؟
الأدوية الاستراتيجية هي سياسة دوائية التي تم اختيارها لتلبية احتياجات الرعاية الصحية للسكان، مع التركيز على توفيرها بشكل مستدام ضمن النظم الصحية وتلعب هذه الأدوية دورًا حيويًا في التعامل مع الأمراض الشائعة والحرجة، مما يسهم في تحسين صحة المجتمع بشكل عام.
وتتميز هذه الأدوية الاستراتيجية بأنها يجب ان تستخدم في الحالات الطارئة مثل الانعاش او حالات الاصابة بالسموم وايضا الامراض المزمنة ومنها السكري، الضغط، السرطان، الإيدزوليضا ضرورية في مواجهة الأوبئة مثل أدوية الإنفلونزا، الملاريا، أو كورونا لذلك وجب توفرها بكميات كافية واحتياطية لتجنب الانقطاع في السوق وفي الغالب ما تدرج ضمن قائمة الأدوية الأساسية الوطنية التي تضعها وزارات الصحة أو منظمة الصحة العالمية.
وتواجه الاستراتيجيات الصحية المتعلقة بالأدوية الاستراتيجية تحديات عدة. مثل تصنيع الأدوية بأسعار عادلة، والتعامل مع الأسعار المتقلبة للأسواق، والضغوط الاقتصادية. ومع ذلك تعتبر هذه الأدوية فرصة لتحسين نتائج الصحة العامة وضمان وصول أكثر إنصافًا للمواطنين. ويعد وجود الأدوية الاستراتيجية عاملاً رئيسيًا في تعزيز النظم الصحية وتقديم الرعاية الصحية الملائمة.بالتالي يتطلب اهتمامًا مستمرًا من قبل الحكومات والمؤسسات الصحية لضمان استدامتها وتوافرها. وذلك من اجل الحفاظ على حياة المرضى ذوي الحالات الحرجة والمزمنة.
تعرف أيضًا على:إدارة المخاطر في الرعاية الصحية: درع الأمان في عالم الطب
ما هي أساليب سياسة الدواء؟
أساليب سياسة دوائية هي الطرق والإجراءات التي تستخدم لتنفيذ أهداف السياسة الدوائية وتحقيق الأمن الدوائي في الدولة. وهي تعَدّ أداة مهمة لضبط وتنظيم قطاع الأدوية، من التصنيع حتى الاستخدام.
التمويل وتتضمن سياسة دوائية التخطيطل كيفية تمويل شراء الأدوية، سواء كان من خلال التمويل الحكومي أو الخاص. الهدف هو أن يكون لدى المجتمع إمكانية الوصول إلى الأدوية الضرورية بشكل مستدام وذلك من خلال أيضا تشجيع التصنيع المحلي لهذه الأدوية عن طريق دعم شركات الدواء الوطنية وتقليل الاعتماد على الاستيراد
ثم بعد ذلك يتم اخضاع الادوية لتقييم دقيق قبل الترخيص والتأكد من مطابقتها للمعايير المحددة ومراقبة الجودة والفعالية والسلامة بعد ذلك التوزيع والتسويق ومن الضروري تنظيم كيفية توزيع الأدوية وتوزيعها على الصيدليات والمستشفيات، مع وجود سيطرة على آلية التسويق لضمان عدم وصول الأدوية غير الآمنة إلى الجمهور.
تعرف أيضًا على:إدارة الخدمات الصحية: تنظيم الرعاية لتحقيق صحة أفضل للمجتمع
ثم ترشيد استخدام الدواء من خلال التوعية والتعليم الطبي والصيدلي. وأيضا نشر البروتوكولات العلاجية المبنية على الدليل العلمي ومراقبة صرف الأدوية وتحديد استخدامها. حسب الحالة الطبية والإعلام والتوعية. يجب أن تكون هناك جهود مستمرة من خلالها للتوعية حول الأدوية.شمل المعلومات التي تتم مشاركتها مع المرضى حول الاستخدام الآمن للأدوية والآثار الجانبية المحتملة.
وتحديد مستويات الفاعلية للأدوية ومن خلال الدراسات السريرية والمراجعات المراجعة النقدية والإجراءات لاستجابة الأزمات. ومثلما يحدث أثناء الأوبئة أو فقدان إمدادات معينة، حيث يتعين على الدول اتخاذ خطوات سريعة لضمان توفر الأدوية الضرورية.
يجب أن تتضمن السياسة تقييم المخاطر وضمان توزيع الأدوية بطريقة تجنب النقص في الأدوية الحرجة. وبهذه الطرق، تهدف سياسات الدواء إلى تحقيق التوازن بين جودة الرعاية الصحية وتيسير الوصول للأدوية، مما يسهم في تحسين صحة المجتمع بشكل عام.
تعرف أيضًا على:نظام الصحة الجديد: رؤية حديثة لرعاية صحية أكثر كفاءة وإنصافًا
تمثل سياسة دوائية ركيزة أساسية في بناء نظام صحي فعّال وعادل،تتضمن ترشيد استخدام الأدوية وتوفيرها لجميع فئات المجتمع. بجودة عالية وأسعار مناسبة. كما يمكن تحسين النتائج الصحية من خلال سياسة دوائية مدروسه، وتقليل الهدر في الموارد ومواجهة التحديات الصحية. لذلك نجاح السياسة الدوائية يعتمد على التعاون بين جميع الجهات من وزارات الصحة والهيئات الرقابية إلى الصيادلة ومقدمي الرعاية الصحية
المراجع
- deaDrug Policy _بتصرف
- sciencedirectTypes of interventions _بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

شركات عالمية: نماذج للتميز والابتكار في بيئة تنافسية

كفاءة التشغيل الطبي تساوي وقتًا أقل ونتائج أفضل

ماهو دور القيادة في اتخاذ القرار

ماهي القيادة بالتحفيز

في مواجهة المجهول التحديات الاستراتيجية التي تعيد تشكيل...

كل ما تحتاج معرفته عن تخصص الموارد البشرية...

مبادئ الادارة التربوية

ماهي الخدمات اللوجستية في المملكة

خصائص الإدارة التعليمية الناجحة

الجودة في رؤية السعودية 2030 الركيزة الأساسية لتحقيق...

إدارة المواهب في الموارد البشرية كيف تساهم في...

قوة التغيير الإيجابي كيف تصنع الفرق في نفسك...

إدارة الموارد البشرية الحديثة: استراتيجيات مبتكرة لتحقيق التميز...

في قلب المعركة كيف تمنحك استراتيجية التسويق التنافسي...
