سيرة علي بن أبى طالب رضي الله عنه

الكاتب : سماح محمد
30 نوفمبر 2024
منذ 4 أيام
سيرة علي بن أبى طالب رضي الله عنه
عناصر الموضوع
1- نسب علي بن أبي طالب و ولادته
2- زواج علي بن أبي طالب
خلافة سيدنا علي
بعض انجازات سيدنا علي
3- وفاة الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
تبنؤ الرسول بموت سيدنا علي!

عناصر الموضوع

1- نسب علي بن أبي طالب وولادته

2- زواج علي بن أبي طالب

3- عهد الخليفة الرابع علي بن أبي طالب

4- وفاة الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

علي بن أبي طالب أو أبو الحسن هو أحد الصحابا الصالحين. وهو رابع الخلفاء الراشدين. و من العشرة المبشرين بالجنة. كان يثق به الرسول صل الله عليه و سلم بشكل كبير حيث كان علي بن أبي طالب أحد كتبة الوحي. حيث أنه من أوائل الذين دخلوا في الإسلام يُذكر أنه كان ثاني أو ثالث من دخل بالإسلام. كان رضي الله عنه بارعاً في القتال وكان سبب مهم للنصر في معظم الغزوات.

1- نسب علي بن أبي طالب و ولادته

هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. وأمه فاطمة بنت أسد الهاشمية. كان رضي الله عنه أصغر ولد أبيه أبي طالب بن عبد المطلب أحد أشراف قريش. وُلد علي ونشأ في مكة. وتكفّل الرسول صلى الله عليه وسلم برعايته بعد وفاة أبيه وجده. حيث نشأ وتربى في بيت النبي. فكان علي ملازماً للرسول صلى الله عليه وسلم أينما ذهب. وكان لا يسجد لأي صنم قبل ظهور الإسلام. ولذلك نقل عن النبي الكثير من الأحاديث. حيث قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “أنا مدينة العلم وعلي بابها”. المستدرك على الصحيحين للحاكم..[1]

2- زواج علي بن أبي طالب

تزوج علي بن أبي طالب من السيدة فاطمة الزهراء، وهي أول زوجة له، وأم أولاده الإمام الحسن والإمام الحسين. لكن كان هناك بعض الزوجات الأخريات في حياة الإمام علي. وعلى حسب بعض كتب الفقه، فإن الإمام علي توفي وهو متزوج بأربع زوجات. وهو رضي الله عنه تزوج بزوجات عديدة؛ منهن من طلقها ومنهن من توفيت في حياته. وقد ذُكر أن زوجاته هن:

  1. السيدة فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم هي أم الحسن والحسين، وفي بعض الروايات هي أم محسن أيضاً لكنه توفي وهو في سن صغيرة. وهي أم بناته أم كلثوم وزينب. ولم يتزوج علي رضي الله عنه على فاطمة حتى توفيت.
  2. السيدة ليلى بنت مسعود بن خالد، وهي أم أبا بكر وعبيد الله.
  3. السيدة أم البنين حرام، وهي أم العباس وجعفر وعبد الله وعثمان، وقد استشهدوا جميعهم مع الحسين في كربلاء ما عدا العباس.
  4. السيدة أسماء بنت عميس، وهي أم يحيى ومحمد الصغير.
  5. السيدة أم حبيبة بنت زمعة بن بحر، وهي أم لأبن من السبي، وولدت عمر ورقية.
  6. السيدة أم السعيد بنت عروة بن مسعود بن مغيث، وهي والدة أم الحسن ورملة.
  7. السيدة محياة ابنة امرئ القيس بن عدي.
  8. السيدة أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولدت محمد الأوسط.
  9. السيدة خولة بنت جعفر بن قيس.

عهد الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان مليئاً بالإنجازات والمواقف العظيمة التي ستبقى خالدة في تاريخ الإسلام..[2]

خلافة سيدنا علي

لقد تسلم علي رضي الله عنه و أرضاه خلافة المسلمين. و كانت تمتد الدولة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية كاملة بالإضافة إلى منطقة كبيرة تمتد من إيران في الشرق إلى مصر في الغرب. وقرر الإمام علي رضي الله عنه تطبيق العدل و المساواة و تطبيق مبادئ الإسلام دون تفضيل. ولم يقم علي رضي الله عنه بأي فتوحات جديدة في فترة خلافته. و لكن كان عهده يمتاز بالإنجازات الحضارية و الخدمية التي قام بها. مثل أنه قام بإنشاء بعض المراكز التي تعمل على خدمة الشعب مثل دار المظالم و أنشاء السجون و بناء دار الإمارة.

بعض انجازات سيدنا علي

كما أن بعض العلماء قالوا أنه رضي الله عنه أول من سك الدرهم الإسلامي و تطبيق العمل به. و ازدهرت بعض المدن في عصره مثل الكوفة التي بُنيت فيها المدارس المتخصصة في النحو و الفقه الإسلامي. و بأمر من الخليفة علي رضي الله عنه تم تشكيل حروف و كلمات القرآن الكريم للمرة الأولى بواسطة أبا الأسود الدؤلي.[3]

3- وفاة الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

يعتبر الخليفة علي بن أبي طالب ثالث خليفة يتم قتله واغتياله. ومن قبله كانوا عثمان وعمر رضي الله عنهما. ويذكر أن في يوم دخل علي رضي الله عنه مسجد الكوفة ليقوم بأداء صلاة الفجر. وإذ برجل يدعى شبيب بن نجدة يضربه بسيف مسموم. وتسيل دماء الإمام علي رضي الله عنه بعد أن كان يتلو بعض آيات سورة الأنبياء أثناء الصلاة. لم ينجُ الإمام علي من هذه الضربة.

وتدل بعض المصادر على أن عبد الرحمن بن ملجم قام بإقناع رجل وهو شبيب بن نجدة لمساعدته في قتل الخليفة علي رضي الله عنه مع رجل آخر يسمى وردان بن مجالد. حيث كانوا يمكثون أمام باب المسجد الذي دخله علي رضي الله عنه.

تبنؤ الرسول بموت سيدنا علي!

ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم نبأ بموت علي رضي الله عنه إذ قال: “إنك ستُضرب ضربةً ههنا، ويكون صاحبها أشقاها، كما كان عاقرُ الناقة أشقى ثمود”. وكان يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم خروج الدماء من رأس علي أثر الضربة. وفي ليلة موت الإمام علي يُذكر أنه قال إن مصيره سوف يتحقق.[4]

وفي الختام، يعد الإمام علي بن أبي طالب رمزاً هاماً وشخصية ملهمة، وكان يُعرف عنه أنه من أكثر الناس معرفة بالقضاء والعدل، حيث ذُكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (أرحمُ أمَّتي بأمَّتي أبو بَكرٍ، وأشدُّهم في دينِ اللَّهُ عمرُ، وأصدقُهم حياءً عثمانُ، وأقضاهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ). وبالإضافة إلى ذلك، كان مثالاً في الحكم والأقوال، مثل قوله: (أعداؤك ثلاثة: عدوك، وصديق عدوك، وعدو صديقك). وكذلك، كان شاعراً جليلاً، حيث قال عن العلم: (ليس اليتيم الذي قد مات والدُهُ إنّ اليتيم يتيمُ العلم والأدبِ). ولذلك، تعتبر سيرة الإمام علي رضي الله عنه مسيرة استثنائية، ويشكل قدوة ومثلاً أعلى لدى المسلمين.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة