شروط الهدي في الحج والعمرة

الكاتب : إسراء مجدي
17 مارس 2025
عدد المشاهدات : 18
منذ 16 ساعة
تجهيزات صلاة العيد
عناصر الموضوع
1- ماهو الهدي وأحكامه وأنواعه؟
ماهو الهَدْي:
أنواع الهَدْي:
هدي التطوع :
هدي الواجب :
دم التمتع والقران:
دم الفوات والإحصار:
دم ترك الواجب:
كفارة الوطء والاستمتاع:
دم جزاء الصيد:
2- متى يجب ذبح الهدي في الحج والعمرة؟
يذبح الهدي في أيام النحر:
3- شروط صحة الأضحية وضوابطها
الشرط الأول:
الشرط الثاني:
أن تكون فارغة من العيوب المانعة من الإجزاء وهي "4" :
الشرط الرابع:
الشرط الخامس:
الشرط السادس:
4- توزيع اللحم ومستحقيه في ضوء الشرع

عناصر الموضوع

1- ماهو الهدي وأحكامه وأنواعه؟

2- متى يجب ذبح الهدي في الحج والعمرة؟

3- شروط صحة الأضحية وضوابطها

4- توزيع اللحم ومستحقيه في ضوء الشرع

إن الهدي مستمد من الهدية، وهو ما يقدم ويهدي من الحاج إلي بيت الله الحرام، للتقرب من الله تعالى، والهدي يكون من بهيمة الأنعام، وصف الله ما يساق ويقدم إلى البيت بأنه هدياً، وذلك في قوله تعالى: (هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ)، والشروط المتعلقة بالهدي، هي نفس شرط الأضحية، في هذه المقالة تعرّف على ماهو الهدي في مناسك الحج والعمرة ومتى يجب ذبح الهدي، اطّلع على شروط صحة الأضحية وطريقة توزيع اللحم ومستحقيه وفقًا للضوابط الشرعية.

1- ماهو الهدي وأحكامه وأنواعه؟

ماهو الهَدْي:

هو ما يهدى من الأنعام إلى الحَرَم تقرباً إلى الله تعالى، قال الله عز وجل : “وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” من سورة الحج: 36.

إن رسول الله صلي الله عليه وسلم، قد أهدى مائة من الإبل.

أنواع الهَدْي:

ينقسم الهَدْي إلى نوعين، “تطوع، وواجب”.

أنواع الهَدْي

  • هدي التطوع :

هو ما يقدمه العبد تقرب إلى الله من غير إيجاب سابق، فله أن يتقرب وأن يهدي ما شاء من النعم.

  • هدي الواجب :

هو الذي يجب على العبد بسبب من الأسباب الموجبة للدم، والدماء الواجبة في الحج أنواع :

دم التمتع والقران:

وهو الدم الواجب بسبب الجمع بين الحج والعمرة في سفر واحد قال جل وعلا : { فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ} (البقرة: 196)

وأُلحِق القارن قياس على المتمتع فيجب عليهما ما استيسر من الهدي وأقله شاة أو سبع بدنة أو سبع بقرة.

والحكم في الآية السابقة على الترتيب فلا يجوز العدول عن الهدي إلى غيره إلا إذا عجز عنه.

كأن يعدمه أو يعدم ثمنه، فينتقل حينئذ إلى الصيام فيصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.

“ما سبق خاص بمن لم يكن من حاضري المسجد الحرام، أما من كان من حاضري المسجد الحرام فلا هدي عليه.”

دم الفوات والإحصار:

هو الدم الواجب بسبب فوات الحج، وذلك بأن يطلع فجر يوم النحر على المُحْرِم ولم يقف بعرفة، وحينئذ فإنه يتحلل بعمرة فيطوف، ويسعى، ويحلق، ويقضي الحج الفائت، ويهدى هدياً يذبحه في قضائه.

ويجب الدم أيضاً بسبب الإحصار وهو طروء مانع يمنع المُحْرِم من إتمام نسكه بعد أن شرع فيه، كمرض أو غير ذلك من الموانع لقوله:{ فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي } (البقرة: 196).

دم ترك الواجب:

هو الدم الواجب لترك واجب من واجبات الحج كترك الإحرام من الميقات، وعدم الجمع بين الليل والنهار في الوقوف بعرفة، وترك المبيت بمزدلفة ومنى، وترك طواف الوداع.

كفارة الوطء والاستمتاع:

هو دم الجماع، فإذا جامع الرجل زوجته في الفرج قبل التحلل الأول فسد حجه، ويجب عليه بدنة، ويتم أعمال الحج ويقضيه من العام التالي.

وأما لو أنزل بمباشرة دون الفرج، أو لمْسٍ بشهوة، أو استمناءٍ فقد اختلفوا هل يجب عليه بدنة أو شاة كفدية الأذى؟ أما بالنسبة لفساد حجه فالصحيح الذي عليه الجمهور أنه لا يفسد بغير الوطء في الفرج.

وأما إن حدث الجماع بعد التحلل الأول فإن حجه لا يتلف وعله ذبح شاة على خلاف بين العلماء، والمرأة في وجوب الفدية مثل الرجل إذا كانت موافقة له.

دم جزاء الصيد:

هو الدم الواجب نظراً لقتل المحرم للصيد، أو الدعم على قتله بمناولة أو إشارة أو ما يشبه ذلك، فيجب فيه دم المثل لما قتل ينحره ويوزعه علي محتاجين الحرم لقوله تعالى: “ومن قتله منكم متعمداً فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هدياً بالغ الكعبة ” (المائدة: 95).

له أن يقَوِّم المثل ويشتري بقيمته طعاماً يفرق على المساكين لكل مسكين نصف صاع، أو يصوم عن طعام كل مسكين يوماً لقوله تعالى في الآية السابقة: “أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياماً” (المائدة: 95)، فالواجب فيه إذاً على التخيير. [1]

2- متى يجب ذبح الهدي في الحج والعمرة؟

يذبح الهدي في أيام النحر:

أيام الذبح للهدي هي يوم العيد والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، فهي 4 أيام على الصحيح، الواجب أن يكون النحر فيها.

النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ذبحوا فيها وكان معهم هدي قد قدموا به من المدينة ولم يذبحوه إلا في يوم النحر.

النبي صلى الله عليه وسلم بقي على إحرامه حتى ذبح يوم النحر، ولو كان يجوز قبل يوم النحر لذبحوا وأكلوا وأطعموا الناس لأنهم في حاجة إلى ذلك.

 فلما أخرها صلى الله عليه وسلم إلى يوم النحر دل ذلك على أنه لا ذبح إلا في أيام النحر وهذا هو الذي عليه جمهور أهل العلم.

اختلف الفقهاء في وقت ذبح الأضحية للمتمتع والقارن، فذهب الجمهور إلى أن وقت ذبح الأضحية يبدأ من يوم النحر، ولا يصح قبل ذلك.

وذهب الشافعية إلى أنه يجوز ذبحها بعد الإحرام بالحج، أو بعد التحلل من العمرة، وقبل الإحرام بالحج، على الراجح.[2]

3- شروط صحة الأضحية وضوابطها

الشرط الأول:

أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها لقوله تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ (الحج:34)

بهيمة الأنعام هي الإبل، والبقر، والغنم هذا هو المعروف عند العرب، وقاله الحسن وقتادة وغير واحد.

الشرط الثاني:

أن يصل السن المخصص شرعاً بأن تكون جذعه من الضأن، أو ثنية من غيره لقوله صلى الله عليه وسلّم: “لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعه من الضأن”.

والمسنة: الثنية فما فوقها.

والجذعة: ما دون ذلك.

فالثني من الإبل: ما تم له 5 سنين.

والثني من البقر: ما تم له سنتان.

والثني من الغنم: ما تم له سنة.

والجذع: ما تم له 6 شهور، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز، ولا بما دون الجذع من الضأن.

الشرط الثالث:

أن تكون فارغة من العيوب المانعة من الإجزاء وهي “4” :

  • العور البين.
  • المرض البين.
  • العرج البين.
  • العجفاء التي لا تنقى.

الشرط الرابع:

لا تصح الذبيحة بما لا يملكه كالمسروق أو المغصوب بدعوى باطلة.

لأنه لا يصح التقرب إلى الله بمعصيته، وتصح تضحية ولي اليتيم له من ماله إذا جرت به العادة وكان ينكسر قلبه بعدم الأضحية.

وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بإذنه.

الشرط الخامس:

أن لا يتعلق بها صدق للغير فلا تصلح التضحية بالمرهون.

الشرط السادس:

أن يضحي بها في الوقت المخصص شرعاً وهو بعد صلاة العيد يوم الذبح إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم 13 من ذي الحجة.

يجوز ذبح الأضحية في الوقت ليلاً ونهاراً. والذبح في النهار أولى، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل، وكل يوم أفضل مما يليه؛ لما فيه من المبادرة إلى فعل الخير. [3]

4- توزيع اللحم ومستحقيه في ضوء الشرع

يجب أن تقسم بين الفقراء والمحتاجين. ويعتبر ذلك فرصة لتعزيز التكافل والتعاضد المجتمعي، وتخفيف حاجة الفقراء إلى الطعام، ويجب أن يكون التوزيع بشكل عادل ومنصف، مع مراعاة احتياجات كل فرد.

وقد تختلف الأحكام الشرعية في بعض المذاهب الفقهية، ولذلك يجب على المسلم استشارة خبير ديني قبل توزيع لحوم الأضاحي.

إن توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمحتاجين يعتبر واجباً في الإسلام، ويجب أن يتم توزيعها بشكل عادل ومنصف، مع مراعاة احتياجات كل فرد. وهذه فرصة لتعزيز التضامن والتآزر المجتمعي، وتخفيف حاجة الفقراء إلى الطعام.

وقد تختلف الأحكام الشرعية في بعض المذاهب الفقهية، ولذلك يجب على المسلم استشارة خبير ديني قبل توزيع لحوم الأضاحي.

يجب على المسلمين توزيع لحوم الأضاحي بشكل عادل ومنصف، ويجب تقسيمها بين الفقراء والمحتاجين، وكذلك بين الأقارب والجيران.

وهذا واجب في الإسلام، حيث يؤكد الدين على التضامن والتعاون في المجتمع.

قد تختلف الأحكام الشرعية في بعض المذاهب الفقهية حول توزيع الأضاحي، لذلك يجب استشارة خبير ديني قبل اتخاذ أي قرار. [4]

وختاماً. الهدايا والفدية في حق الحاج، والمعتمر متنوعة، فعلى من تمتع بالحج والعمرة، أو قرن بين الحج والعمرة عليه هدي، يسمى “هدي التمتع”، وهذا فريضة، وهو شاة من الغنم تجزئ في الأضحية، سليمة من العيوب، تجزئ في الأضحية، شاة واحدة، رأس واحد من الغنم، أو سبع بدنة، أو سبع بقرة، في حق من تمتع بالعمرة إلى الحج.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة