شعر قبل الإعدام: قصة الشاعر الذي أنشد أبياته الأخيرة في السجن

الكاتب : روان نصر
21 يونيو 2025
عدد المشاهدات : 69
منذ أسبوع واحد
شعر قبل الإعدام
ماذا قال الرسول عن الإعدام؟
ما هي ساعة الموت قبل الإعدام؟
ماذا يسمى الشخص الذي ينفذ الإعدام؟
الخبرة والانضباط
 التحمّل النفسي
السرية
حالته النفسية
ماذا يشعر الشخص عند الإعدام
الشعر في مواجهة الموت: حين تتحول الكلمات إلى شهادة خالدة

شعر قبل الإعدام يعد من أبلغ ما كتب في لحظات الوداع الأخيرة، وتجسّده بعمق قصيدة هاشم الرفاعي ليلة التنفيذ التي تروي مشاعر السجين بين الرجاء واليقين.

التعرف أيضًا على: قصة شاعر وقاض انتهت ببيت شعر أنصف المظلوم

ماذا قال الرسول عن الإعدام؟

شعر قبل الإعدام

النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يستخدم مصطلح “الإعدام” كما نستخدمه اليوم وتكتب عنه في شعر قبل الإعدام لكن تحدث عن القصاص والحدود الشرعية، وهي الأحكام التي قد تشمل القتل في بعض الجرائم الخطيرة، مثل القتل العمد أو الزنا المحصن، ولكنها كانت دائمًا مقرونة بشروط صارمة وعدل دقيق.

يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة.”(رواه البخاري ومسلم)هذا الحديث يبيّن الحالات التي يجوز فيها تنفيذ حكم القتل، أي الإعدام، في الشريعة الإسلامية.

النبي كان دائمًا يبحث عن العفو إن وجدت شبهة أو تراجع، وكان يكره أن يقيم الحدّ إن لم يطلب أو يثبت بوضوح، كما في قصة ماعز أو الغامدية، حيث أعطاهما فرصة للرجوع والتوبة. [1]

التعرف أيضًا على: قصيدة عن الخيانة بدوية تروي قصة حب انتهت بالغدر

ما هي ساعة الموت قبل الإعدام؟

شعر قبل الإعدام

ساعة الموت قبل الإعدام هي اللحظات أو الساعات الأخيرة التي يعيشها المحكوم عليه بالإعدام قبل تنفيذ الحكم. وتعد من أشد اللحظات قسوة وأثرًا نفسيًا على الإنسان، حيث يكون مدركًا تمامًا أن نهايته أصبحت وشيكة ومعروفة، وهو في انتظار الموت لا محالة. في شعر قبل الإعدام، تصوّر “ساعة الموت” قبل الإعدام بأنها لحظة مواجهة الإنسان لحقيقته، وخلاصه، وفرصة أخيرة للصدق الكامل مع نفسه ومع الله. كثير من الشعراء كتبوا عنها، كما في قصيدة هاشم الرفاعي ليلة التنفيذ وهذا مقطع منها التي صارت رمزًا للتأمل العميق في معنى الحياة والموت والعدل.

 غداً…

سوف ينسى الرفاق

رفيقاً تحدّى الليالي الطويلة

سيمضي بهم

موكب الحزن عني بعيداً بعيداً

كأن لم أكن

في الحياة شقيّاً

كأن لم أكن

التعرف أيضًا على: قصة نمر بن عدوان كاملة: أشهر قصة نمر بن عدوان شعرية

ماذا يسمى الشخص الذي ينفذ الإعدام؟

الشخص الذي ينفذ الإعدام يسمى الجلّاد وهو الشخص المكلف قانونيًا بتنفيذ حكم الإعدام، سواء كان ذلك شنقًا، أو رميًا بالرصاص، أو غيره من الطرق المعتمدة بحسب نظام الدولة. في بعض الدول يطلق عليه  منفذ الحكم أو ضابط التنفيذ. لكن الاسم الأشهر تاريخيًا وشعبيا هو الجلاد، وخاصة عند استخدام أدوات الإعدام التقليدية.

في الأنظمة القانونية التي تطبّق عقوبة الإعدام، يتم اختيار الجلاد وفقًا لشروط صارمة، منها:

شعر قبل الإعدام

الخبرة والانضباط

يختار غالبًا من ضباط السجون أو القوات الأمنية المعروفين بالانضباط والسرية.

 التحمّل النفسي

يختبر نفسيًا لمعرفة إن كان يتحمل مسؤولية تنفيذ الإعدام دون أن يتأثر بشكل مفرط.

السرية

هو غالبًا شخصية غير معروفة للعامة، ويتم إبقاء هويته سرية لحمايته من الانتقام أو الضغط المجتمعي.

حالته النفسية

رغم أنه ينفذ حكمًا قضائيًا، إلا أن كثيرًا من الجلادين يعانون نفسيًا، ومن أشهر المشاعر التي تسجَّل لديهم

  • القلق وتأنيب الضمير: حتى لو كانت العقوبة قانونية، يبقى أثر “أخذ الحياة” ثقيلًا على النفس.
  • العزلة أو فقدان العلاقات: بعضهم يفضِّل الابتعاد عن الناس بعد تنفيذ الإعدام، أو يخفِي عمله حتى عن أسرته
  • الكوابيس والاضطراب النفسي: البعض تحدّث عن أحلام مزعجة، أو قلق دائم بعد تنفيذ الإعدامات، خاصة إذا كان المدان شابًا أو أبدى ندمًا.

الجلاد ليس مجرد شخص قوي أو بلا مشاعر كما يصف في شعر قبل الإعدام، بل هو إنسان يتحمّل عبئًا نفسيًا وأخلاقيًا كبيرًا، ومهمته تضعه دائمًا بين نداء الواجب وصوت الضمير. [2]

التعرف أيضًا على: ندم في الشعر: قصة شاعر ترك حبيبته وعاد بعد فوات الأوان

ماذا يشعر الشخص عند الإعدام

شعر قبل الإعدام

ما يشعر به الشخص المحكوم عليه لحظة الإعدام يختلف من شخص لآخر، لكن المشاعر التي تتكرر في معظم الحالات تشمل مزيجًا معقّدًا من المشاعر تتنوع بين الخوف من النهاية التي لا مهرب منها. الندم كثير من المحكومين يتذكرون أخطاءهم ويشعرون بالندم الشديد. قد يقولون كلمات أخيرة تعبّر عن الأسف والاعتذار لمن ظلموهم. التوتر والقلق الجسد يرتجف، اليدان تبردان، القلب ينبض بسرعة. البعض يتقيأ أو ينهار عاطفيًا. الأمل الأخير بعضهم يبقى حتى آخر ثانية يأمل في عفو مفاجئ، أو تدخل ينقذه. الاستسلام أو السلام الداخلي.

قلة من المحكومين يصلون إلى حالة من الرضا، خاصة إذا تابوا أو شعروا أنهم كفّروا عن ذنوبهم. [2]

ونجد في شعر قبل الإعدام شرح قصيدة رسالة في ليلة التنفيذ التي هي من أروع وأشهر قصائد الشاعر المصري صلاح عبد الصبور، وهي تجسيد شعري مؤلم وإنساني للحظة الإعدام من منظور شخص محكوم عليه بالموت، يكتب رسالة أخيرة قبل أن تنفذ فيه العقوبة.فهي رسالة وداع من المحكوم عليه بالموت يكتب لحبيبته أو للعالم يبوح فيها بما يشعر به من ندم، وحنين، وخوف، وأمل باهت.

الشعر في مواجهة الموت: حين تتحول الكلمات إلى شهادة خالدة

يظلّ الشعر الذي يكتب قبل الإعدام صدىً صادقًا لصوت الإنسان في لحظته الأخيرة، حين تتجرد الحياة من زيفها، وتتكشف المشاعر على حقيقتها. إنه شعر يفيض بالحقيقة، لأن صاحبه لا ينتظر شيئًا من الدنيا، بل يكتب بما تبقّى من نبضه وكرامته وندمه أو إيمانه. في تلك اللحظات، يتحول الشعر من كلمات إلى شهادة، ومن أبيات إلى أثر خالد يذكّرنا بأن خلف كل حكم موت، روحٌ كانت تنبض بالحياة شعر قبل الإعدام  ليس مجرد شعر عن الإعدام، بل عن الحياة حين توشك على الانتهاء، والحب حين لا ينقِذ، والندم حين لا ينفع. هو شعر يشعرك بأن الإنسان، حتى في لحظته الأخيرة، لا يزال يملك قلبًا ينبض، وروحًا تتمنى لو أعطيت فرصة أخرى.

التعرف أيضًا على: قصص الحب فى الشعر العربي

ختاماً، تبقى قصيدة هاشم الرفاعي ليلة التنفيذ رمزا خالدا في أدب شعر قبل الإعدام، حيث امتزج الألم بالأمل، وارتقى الحرف في لحظة النهاية إلى أسمى درجات الإنسانية.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة