صلاة الضحى: عدد ركعاتها وثوابها

الكاتب : آية زيدان
24 فبراير 2025
عدد المشاهدات : 13
منذ 6 ساعات
صلاة الضحى: عدد ركعاتها وثوابها
عناصر الموضوع
1- وقت صلاة الضحى من الشروق للظهر وحدوده
2- عدد ركعات الضحى وحكمها وفضلها
3- فضل صلاة الأوابين والدليل عليها
4- آثار الالتزام بها على المؤمن ونماء الإيمان
ومن آثار الالتزام بصلاة الضحى على المؤمن ونماء الإيمان:

عناصر الموضوع

1- وقت صلاة الضحى من الشروق للظهر وحدوده

2- عدد ركعات الضحى وحكمها وفضلها

3- فضل صلاة الأوابين والدليل عليها

4- آثار الالتزام بها على المؤمن ونماء الإيمان

صلاة الضحى من الصلوات التي يحرص المسلمون على أدائها لما فيها من ثواب عظيم وفوائد روحانية. تعتبر صلاة الضحى من السنن التي تقرب العبد من ربه وتمنحه السكينة والطمانينة، ورغم أنها ليست فرضًا، إلا أنها تعد من أبرز الأعمال التي يستحب للمسلم الإكثار منها، لما لها من فوائد عظيمة على النفس والجسد. وفي هذا المقال، سنتناول وقت صلاة الضحى، عدد ركعاتها، فضلها وثوابها، وكذلك الآثار المترتبة على الالتزام بها في حياة المؤمن.

1- وقت صلاة الضحى من الشروق للظهر وحدوده

صلاة الضحى سُنَّة تُؤدَّى في وقت محدد من النهار. يبدأ وقت صلاة الضحى بعد شروق الشمس مباشرة، عندما يرتفع قرص الشمس في السماء، ويستمر حتى قبيل أذان الظهر. ويستمر وقت صلاة الضحى حتى ترتفع الشمس إلى ارتفاع معين، أي حتى تصل الشمس إلى منتصف السماء وتعلو فوق الأفق بارتفاع معين، فيستحب أداؤها في هذا الوقت وعدم تأخيرها إلى قريب من الظهر حتى لا يفوت المسلم الأجر المرجو.

وقت صلاة الضحى يبدأ من بعد شروق الشمس وارتفاعها قدر رمح، أي بعد مرور حوالي 15 إلى 20 دقيقة من الشروق، ويستمر حتى قبيل وقت صلاة الظهر، وقد قدّر بعض العلماء هذا الوقت بربع ساعة بعد الشروق إلى عشر دقائق قبل أذان الظهر.

الأفضل أداء صلاة الضحى بعد اشتداد حر الشمس، أي عندما تشتد حرارة الأرض بسبب ارتفاع الشمس في السماء، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة الأوابين حين ترمض الفصال”.

لذا، ينصح بأداء صلاة الضحى في هذا الوقت، ولكن إذا لم يتيسر ذلك، فيجوز أداؤها في أي وقت من وقتها المحدد.[1]

2- عدد ركعات الضحى وحكمها وفضلها

صلاة الضحى تعتبر سنة مؤكدة، وأدنى عدد لها هو ركعتان، بينما العدد الأفضل هو ثمان ركعات. وإذا أراد الشخص أن يزيد في عدد الركعات، فلا حرج في ذلك، فيمكنه أن يصلي عشرًا أو اثنتي عشرة ركعة أو أكثر، وقد ثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه صلاها ثمان ركعات يوم الفتح، وثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه أوصى بذلك أبا الدرداء وأبا هريرة، فقد جاء في الصحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم -“أنه أوصى أبا هريرة وأبا الدرداء بثلاث: صلاة الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، والوتر قبل النوم”.

وثبت أيضًا في الصحيح من حديث أبي ذر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سئل عن صدقة أهل الدثور أهل الأموال وأنهم سبقوا بالصدقة من أموالهم قال: “أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة، وبكل تهليلة صدقة، وبكل تحميدة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة”. إلى أن قال: “ويكفي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى”.

وهذا يشير إلى أن ركعتين من صلاة الضحى تعادل الصدقات التي يستحب للمؤمن أن يقدمها عن مفاصله وأعضائه، مما يدل على أهميتها وفضلها، حيث تعتبر صلاة عظيمة مؤكدة تحمل في طياتها خيرًا كبيرًا.

بالإضافة إلى ذلك فإن المواظبة على صلاة الأوابين تعود على المسلم بثمرات عظيمة، ومن أبرز هذه الثمرات: تقوية العلاقة بالله تعالى، مغفرة الذنوب، وبناء قصر له في الجنة. لذا، ينبغي للمسلم الحرص على أداء هذه الصلاة في وقتها المحدد، والإكثار منها، لتنال هذه الفضائل العظيمة.[2]

3- فضل صلاة الأوابين والدليل عليها

صلاة الأوابين، والمعروفة أيضًا بصلاة الضحى، هي من السنن المؤكدة التي حثَّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، لما لها من فضل عظيم وأجر جزيل.

تسمى صلاة الأوابين بصلاة الضحى، وهي الصلاة التي يؤديها المسلم في وقت الضحى، أي بعد شروق الشمس وارتفاعها قيد رمح، وتستمر حتى قبل أذان الظهر. وهي من الصلوات التي يوصى بها المسلم لكونها تفتح أبواب الرحمة والمغفرة.

وردت العديد من الأحاديث التي تبين فضل صلاة الأوابين. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر. وصلاة الضحى، ونوم على وتر”. هذه الأحاديث تدل على أن الصلاة هي من أهم العبادات التي يحث عليها النبي –صلى الله عليه وسلم-، وأنها من أسباب القرب من الله.

كما روي عن عائشة رضي الله عنها: “من صلى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة بنى الله له بيتًا في الجنة”. مما يدل على فضل الصلاة في الأوقات التي يغفل فيها الناس عن العبادة.

تستند فضائل صلاة الأوابين إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الإكثار من النوافل. خاصة في الأوقات التي يغفل فيها الناس عن العبادة. مثل وقت الضحى. ومن خلال هذه الأحاديث. يتضح لنا أن الصلاة ليست فقط من أجل الطمأنينة الروحية، بل هي أيضًا وسيلة لغفران الذنوب وزيادة الأجر.[3]

4- آثار الالتزام بها على المؤمن ونماء الإيمان

تتجلى فائدة صلاة الضحى في الحصول على الأجر المرتبط بأدائها. مثل باقي السنن والنوافل، ومن الأحاديث التي تشير إلى فضلها والأجر المترتب على أدائها ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر. حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة. فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة. ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى”.

صلاة الضحى هي نافلة مستحبة في الإسلام، تؤدى في الفترة بين شروق الشمس ووقت الظهر. كما أن الالتزام بها يعود على المؤمن بآثار إيجابية متعددة، تساهم في نماء الإيمان وتعزيز العلاقة بالله تعالى.

ومن آثار الالتزام بصلاة الضحى على المؤمن ونماء الإيمان:

آثار الالتزام بصلاة الضحى على المؤمن ونماء الإيمان

أ- تقوية الصلة بالله: تعد صلاة الضحى من النوافل التي تقرب العبد إلى ربه. مما يعزز الإيمان ويزيد من خشوع القلب.

ب- زيادة الحسنات: تسجل للمؤمن حسنات إضافية. حيث ورد في الحديث الشريف: “عنْ أَبي ذَرٍّ  أَنَّ رسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: يُصْبِحُ عَلى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحدِكُمْ صَدَقةٌ: فكُلُّ تَسْبِيحةٍ صدقَةٌ، وكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَكْبِيرةٍ صدقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالمعْرُوفِ صَدقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنكَرِ صدقَةٌ. وَيُجْزِيءُ مِنْ ذلكَ ركْعتَانِ يَرْكَعُهُما منَ الضُّحَى”. (رواه مسلم).

ج- الحماية من الشيطان: الالتزام بصلاة الضحى يعد من أسباب الوقاية من وساوس الشيطان، حيث يُذكر الله تعالى في أوقات خلوة المؤمن.

د- بركة في الرزق والوقت: يعتقد أن المواظبة على صلاة الضحى تجلب البركة في الرزق وتزيد من بركة الوقت، مما يساعد المؤمن على إنجاز أعماله بفعالية أكبر.

ه- تطهير النفس: تسهم صلاة الضحى في تطهير النفس من الذنوب والخطايا، مما يعزز نقاء القلب وصفاء الذهن.

و- تعزيز الصبر واليقين: المواظبة على أداء هذه الصلاة تعلم المؤمن الصبر واليقين في وعد الله، مما يقوي إيمانه.

ز- تنمية الوعي الروحي: تعد صلاة الضحى فرصة للتأمل والتفكر في نعم الله وآياته. مما يزيد من الوعي الروحي ويعمق الإيمان.[4]

وفي الختام. فإن صلاة الضحى سنة مستحبة تجلب الثواب العظيم والفوائد الروحية العظيمة. عندما يؤديها المؤمنون بانتظام. فإنها تقوي علاقتهم بربهم وتحقق لهم مغفرة الذنوب وزيادة في الحسنات. كما أن لها تأثير إيجابي على حياة المسلم اليومية، بما في ذلك بركة العمر والوقت وطهارة النفس وتقوية الإيمان. ولذلك ينبغي للمسلم أن يحافظ على أداء صلاة الضحى في وقتها حتى ينال فضلها ويستفيد من ثوابها العظيم.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة