عدالة الصحابة حقيقة أم مبالغة؟ أدلة وشواهد من التراث الإسلامي

عناصر العناصر

1- أهمية العدالة في الإسلام

2- نماذج من عدالة الرسول

3- عدل عمر بن الخطاب

4- مواقف من عدل عمر بن الخطَّاب

5- أخلاق أتصف بها عمر بن الخطاب

 عدالة الصحابة تعرف العدالة في الإسلام حيث يحصل جميع الأشخاص المتشابهين على نفس الحقوق دون تمييز. ليس في الإسلام شيء مكرم إلا، وله حقوق، والعدل في الإسلام هو إعطاء الحقوق لمثل هذه الأشياء الكريمة. الحقوق التي تناسبه، سواء حق المسؤول نفسه أو زوجة، أو فروعه، وأول الحقوق التي يجب الوفاء بها هي حقوق الله تعالى، رحمه الله. وقال عليه السلام: (إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ) هل عدالة الصحابة حقيقة ثابتة أم مبالغة؟ اطّلع على أدلة من التراث الإسلامي وآراء العلماء في حجّية أقوالهم وأفعالهم.

1- أهمية العدالة في الإسلام

تظهر أهمية العدل، عدالة الصحابة وهي الهدف الذي أرسلت من أجله الرسل والكتب المقدسة. لقد أرسلنا رسلًا بالبينات، وأنزلنا الموازين والموازين ليقوم الناس بالعدل يشمل العدل العديد من القيم العليا للمجتمع. مثل المصالح والمصالح والواجبات والفضائل.

العدل يشمل أمور الأمن، كرد الظالم وهزيمة المظلوم، وحماية النفس، وحفظ الفضيلة، وحماية المال من الغش والربا والسرقة. وتتجلى أهمية العدالة في الإسلام في أنه يحكم جميع العلاقات الإنسانية، بغض النظر عن الصداقة والتنافس. كما ينظم مبادئ الحكم الإسلامي؛ لأن غياب العدالة سبب في هدم الحضارة وزوال الحكم، خاصة إذا غاب العدل عن النظام القضائي، وفسد الشهود والقضاة، كالعدل. يدخل في النظام المالي، ويوازن النظام المالي. في أخذ المال بالحق وإنفاقه بالحق، وكل ما سبق نجده في قوله – تعالى -: ﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا، وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ﴾. [1]

2- نماذج من عدالة الرسول

وكان المثل في عدالة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان أعدل الناس في التعامل مع جميع الأطراف، وكان قدوة في العدالة باعتباره رسول الله بناءً على مناصرته مع الله تعالى. وكان عدل النبي صلى الله عليه وسلم كما يلي:

• عدله بين زوجاته في كلِّ ما يقدر عليه.

كان يعدل بين نسائه في كل حال، ثم يسأل الله تعالى ألا يؤاخذه بشيء لم يفعله. يملك. أي أنه يحب بعض الزوجات أكثر من بعضهن في قلبه، حتى لو كان ذلك خارجاً عن إرادته، فيقول: (هذه قِسمَتي، ثم يَقولُ: اللَّهمَّ هذا فِعلي فيما أملِكُ، فلا تَلُمْني فيما تَملِكُ، ولا أملِكُ).

• عدل الرسول صلى الله عليه وسلم بين أهله، وفي القضاء والحكم.
• وقال أهل الحكم والعدل – صلى الله عليه وسلم -: (وَايْمُ اللهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا). [2]

3- عدل عمر بن الخطاب

لقد ظهرت عدالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوة منذ توليه الخلافة، حيث كان يعتقد أن النظام الإسلامي لا يقوم على ذلك إلا من خلال العدل وقد أوضح في خطابه نقطة واحدة، وسلم للأمة، حيث كان حكمه قائماً على العدل لجميع الأفراد، حتى ارتبط اسم المجتمع بالعدل، ولم يفرق بين العدالة بين الأفراد. الناس. سواء كان من العائلة أو الآخرين، صديقًا أو عدوًا، صغيرًا أو كبيرًا، فهو يحكم بنزاهة وبدون عواطف.

وهو رضي الله عنه لا يخشى أن يتهمه منتقدوه في عدله أو في الله. وكان إذا نهى الناس عن شيء جمع أهله، وأخبرهم بما ينهاهم عنه حتى يتجنبوا فعله. بل في عدله وحكمه لا يفرق بين المسلمين والكفار، و. وهذا من المبادئ التي أقرها الله عز وجل في قوله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). [3]

4- مواقف من عدل عمر بن الخطَّاب

• عدلُ عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه ظهر في كثير من المواقف، بما في ذلك ما يلي:
  موقف عمر بن الخطاب مع عماله في آخر العام فجمع الناس، وقال لهم: إني أرسلت عليكم عمالي لا لضرر قومكم، ولا لأموالكم ولا لأعراضكم، ولكن لأخذ غنائمكم فيكم، فمن أساء إليه فليقم فيخبره أن أحد عماله قد ضربه، وافتدى نفسه بمائتي درهم.
• علاقته بقاتل أخيه زيد بن الخطاب فلما رآه عمر قال له: “والله لا أحبك أبدًا”، فسأله قاتل أخيه الذي أسلم بعد ذلك: هل حرمتني حق هذا؟ فأجاب عمر: لا، فيمتد عدله إلى من قتل أخاه.
• موقفه في عام الرمادة: كان يلبس الثياب العادية، ويأكل مما يأكل الناس أو أقل مما يأكلون، ولا يتكبر عليهم. وفي أحد الأيام جاء رسول من أحد أعداء الروم يستفسر عن قصر الخليفة. عمر، فتبين له مكانه، وعندما رأى الرسول عمر مستلقيا تحت ظل شجرة، قال القول المشهور: ” يا عمر! حكمت، فعدلت، فأمنت، فنمت”

5- أخلاق أتصف بها عمر بن الخطاب

كان لعمر بن الخطاب صفات كثيرة، منها:

• الزهد: وهو من صفاته التي يكتسبها بقوة إيمانه، والتي تظهر في لباسه وطعامه، وزواله عن الدنيا وزخارفها، وظاهره وباطنه، والاستسلام لربه، وإليه فيعمل لآخرته، فيقبل العطاء ثم يجد من هو أفقر منه فيعطيه أياه.
• الصبر: ويظهر هذا في زهده وإخلاصه لله تعالى. [4]
• الهيبة: أنه يدل على قوة شخصيته أراد عباس رضي الله عنه أن يسأله عن أية، لكنه بسبب هيبته لم يتمكن من ذلك إلا بعد مرور عام.
• البعد عن الثناء والمجاملة: وبمجرد أن جاءت إليه ابنته، وبدأت في الثناء فقال لها: لا صبر لي على ما أسمعه.
• الكرم:كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينفق الكثير في سبيل الله تعالى، وفي الخير، وفي سبيل رعيته.
• الشجاعة: امتاز بالشجاعة قبل الإسلام، وفي الإسلام، إلى جانب الفتوحات العظيمة التي حدثت في عصره، وأشتهر بشجاعته في وعدم تأخره في الحق والسلام.
• شدته في الدين وغيرته على ما حرم الله تعالى: غيرته الشديدة على أشياء حرمها الله تعالى في كثير من حياته.
• سرعة القبول والرجوع: إذا ظهر له الحق واضحًا يعود إليها، بالرغم من قوته وشدته لم يكن متعصبًا لرأيه، بل كان متمسكًا دائمًا بالحق.
• حبه للمواعظ والذكر: كان يستمع للمواعظ لما في ذلك من ترقيق القلب وزيادة يقينه، وكان أيضًا شديد الخشوع والتبجيل لله تعالى.
• الورع: عن طريق ابتعاده عن الشبهات والحذر في دينه.
• التواضع: رغم قوته لا يتكبر على رعيته، ويكون دائماً متواضعاً مطيعاً لله تعالى. [5]
• صفات أخرى: القوة، الفطنة، والرحمة، والخبرة، علم، المفاوضة، يتقبل النقد، الإشرف على الأمراء، وغير ذلك من الصفات والأخلاق العظيمة الموجودة في شخصية عمر رضي الله عنه.

أن عدالة الصحابة في الإسلام مبدأ يحكم جميع فئات المجتمع، من الفرد إلى الأمة، وينطبق على صانعي السلام والأعداء، وينطبق على جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأسرية والقضائية. والعدالة تمتد كلما اقتضت مصلحة الشعب ذلك.

• المكتبة الشاملة أهمية العدالة في الإسلام _ بتصرف
• المكتبة الشاملة نماذج من عدالة الرسول _ بتصرف
• طريق الاسلام عدل عمر بن الخطاب _ بتصرف
• ويكي شيعة مواقف من عدل عمر بن الخطَّاب _ بتصرف
• الألوكة الشرعيةأخلاق أتصف بها عمر بن الخطاب _ بتصرف

مشاركة المقال

وسوم