عيد الفطر في أي شهر ميلادي! :أسرار الإختلاف بين السنوات

عناصر الموضوع

1- أسباب اختلاف عيد الفطر بالميلادي سنويًا

2- تأثير فارق الأيام بين السنة الشمسية والقمرية 

3- عيد الفطر شهر كم ميلادي مع أمثلة لأعوام مختلفة 

4- دور الحسابات الفلكية في تقريب الموعد 

5- كيفية الإستفادة من الجداول المسبقة للتخطيط 

عيد الفطر هو احتفال إسلامي يقام في اليوم الأول من شهر شوال، حيث يحتفل المسلمون بإتمام عبادة الصيام خلال شهر رمضان. يعتبر عيد الفطر أحد العيدين الرئيسيين في الإسلام، حيث يُضاف إليه عيد الأضحى الذي يحتفل به في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وهو أحد أيام الحج. كانت أول احتفالية بعيد الفطر في الإسلام في السنة الثانية للهجرة، بعد صيام أول رمضان في تلك السنة. ويحظر صيام اليوم الأول من عيد الفطر.

1- أسباب إختلاف عيد الفطر بالميلادي سنوياً

التاريخ الميلادي يعتمد على “السنة الشمسية“، بينما التاريخ الهجري يعتمد على “السنة القمرية”. لذلك، يختلف موعد بدء شهر رمضان كل عام وفقًا للتقويم الميلادي، ويتنقل بين الفصول الأربعة.

ثانيًا، يعتبر التقويم القمري هو المعتمد، استنادًا إلى قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً، وَالْقَمَرَ نُورًا، وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ). وقد ذكر ابن كثير: “بالشمس تُعرف الأيام، وبسير القمر تُعرف الشهور والأعوام”. وبالتالي، فإن الشمس تُستخدم لتحديد الأيام والليالي، بينما القمر هو المقياس للشهور والسنين، كما ورد في قوله: (وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ).

قال ابن كثير: “تعرف الأيام بالشمس، والشهور والأعوام بسير القمر”. انتهى، “تفسير ابن كثير” (4/248).

فالشمس تستخدم لتحديد الأيام والليالي، بينما القمر جعله الله سبحانه وتعالى مقياساً للشهور والسنوات، كما ورد في قوله: (وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ).

وقال تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ، فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ).

فعبارة الله تعالى: (ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) تشير إلى أن هذا التقويم هو الشرع المستقيم الذي اختاره الله لنا، وأن ما سواه من عادات الأمم ليس قيماً، لما يتضمنه من انحراف واضطراب.[1]

2- تأثير فارق الأيام بين السنة الشمسية والقمرية.

تتكون السنة الشمسية من 365.2422 يوماً، بينما تتكون السنة القمرية من 354.367 يوماً. وبالتالي، فإن الفارق بين السنة الشمسية والسنة القمرية هو 10.8752 يوماً. بعد مرور 33.58 سنة شمسية، يتجمع هذا الفارق ليشكل سنة شمسية كاملة (أ)، مما يعني أن السنة القمرية تعود لتتزامن مع السنة الشمسية في نفس نقطة البداية بعد 33.58 سنة شمسية. يمكن اعتبار كل نقطة عودة إلى البداية كدورة مدتها 33.58 سنة، وتعرف هذه الظاهرة بالازدلاف.[2]

3– عيد الفطر شهر كم ميلادي مع أمثلة لأعوام مختلفة .

يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الفطر سنويًا، والذي يعتبر علامة على انتهاء شهر الصيام. ومن المتوقع أن يكون يوم الأربعاء، العاشر من أبريل/نيسان 2024، هو أول أيام شهر شوال 1445، وفقًا للحسابات الفلكية.

تقوم معظم الدول العربية والإسلامية بتحري هلال شوال من خلال المراصد الفلكية، استنادًا إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، وانسكوا لها، فإن غم عليكم، فأكملوا ثلاثين”.

بعد تأكيد الرؤية بالطرق الشرعية، يتم الإعلان عن موعد عيد الفطر في الدول التي تعتمد على الرؤية.

من ناحية أخرى، تعتمد بعض المراكز والدول الإسلامية على الحسابات الفلكية لتحديد بداية شهر شوال. على سبيل المثال، حددت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا يوم الأربعاء، 10 أبريل/نيسان، ليكون أول أيام عيد الفطر.

عيد الفطر لعام 1446 سيصادف يوم الأحد 30 مارس 2025، وفقًا للحسابات الفلكية. ومن المتوقع أن يصدر مجلس الوزراء قرارًا رسميًا يحدد عدد أيام الإجازة.[3]

4- دور الحسابات الفلكية في تقريب الموعد.

وفقًا للحسابات الفلكية، من المتوقع أن يكون أول أيام شهر شوال 1444 هـ فلكيًا يوم الجمعة الموافق 21 أبريل 2023 م، وهو يوم عيد الفطر المبارك.

لقد سخّر الله الأرض والسماء لخدمة الإنسان، حيث تزينت السماء بالأجرام السماوية التي يمكن من خلالها دراسة الوقت بناءً على حركتها الثابتة والمستقرة، مثل النجوم والشمس والكواكب والأقمار. ومن خلال متابعة حركة هذه الأجرام وحساباتها، استخدم الإنسان منذ العصور القديمة هذه الحسابات لتحديد التقويم، الذي يعتبر الترجمة العربية لكلمة “calendar”، ويشير إلى أول يوم من الشهر.

وقد اعتمدت العديد من الشعوب تقاويم خاصة بها، ومن أبرزها: “التقويم المصري الفرعوني (القبطي) – التقويم الميلادي اليولياني (الجريجوري) – التقويم العبري – التقويم السرياني – التقويم الروماني – التقويم الفارسي – التقويم الإغريقي – التقويم البابلي – التقويم الهجري”.

يعتمد نظام التقويم الهجري على الدورة القمرية، والتي تمثل الفترة الزمنية التي يستغرقها القمر لإكمال دورة حول الأرض. تتكون الأشهر الهجرية من: “1 المحرم، 2 صفر، 3 ربيع الأول، 4 ربيع الآخر، 5 جمادى الأولى، 6 جمادى الآخرة، 7 رجب، 8 شعبان، 9 رمضان، 10 شوال، 11 ذو القعدة، 12 ذو الحجة”.

يعرف التقويم الهجري أيضًا بالتقويم القمري أو الإسلامي. حيث يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر. تستخدم بعض الدول العربية، مثل السعودية، هذا التقويم كمرجع رسمي. وقد تم إنشاء هذا النظام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. الذي جعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول (24 سبتمبر عام 622م) نقطة انطلاق للسنة الأولى في هذا التقويم. مما أدى إلى تسميته بالتقويم الهجري. [4]

5- كيفية الإستفادة من الجداول المسبقة للتخطيط

يعتبر بداية العام الهجري فرصة مثالية للانطلاق من جديد وتحقيق الأهداف وتنظيم الحياة. إليكم دليل شامل للتخطيط لبداية العام الهجري، لتتمكنوا من بدء العام بطريقة منظمة وفعّالة.

حدد أهدافك العامة:

تعيين الأهداف التي تريد تحقيقها خلال العام الهجري الجديد.

ضع خطة تفصيلية لكل هدف تساعدك في التقدم نحو تحقيقه.

تأكد من أن الأهداف قابلة للقياس وواقعية ومحددة.

قم بإنشاء جدولًا زمنيًا سنويًا:

 استخدم جدولًا سنويًا لتنظيم أنشطتك واحتفالاتك على مدار العام.

 قم بتحديد تواريخ الأعياد والأحداث المهمة مثل رأس السنة الهجرية، شهر رمضان، عيد الفطر، وعاشوراء وغيرها.

– قدم خططًا عامة لكل شهر لتسهيل تنظيم الوقت.

وفي نهاية المقال. أرجو أن أكون قد ساهمت في إيضاح معلوماته وشرحها بالشكل المطلوب لمن يريد الاستعانة به وبمعلوماتة المدونة فيما سبق.

• الجزيرة نت أسباب إختلاف عيد الفطر بالميلادي سنوياً .
• إسلام ويب تأثير فارق الأيام بين السنة الشمسية والقمرية .
• دليل السعودية عيد الفطر شهر كم ميلادي مع أمثلة لأعوام مختلفة .
• Cnn Arabic دور الحسابات الفلكية في تقريب الموعد .

مشاركة المقال

وسوم