غاليليو غاليلي: أبو الفيزياء الحديثة

22 سبتمبر 2025
عدد المشاهدات : 12
منذ 3 ساعات
غاليليو غاليلي
من هو غاليليو غاليلي وما هي اختراعاته؟
معلومات أخرى عن غاليليو
إنجازات غاليليو غاليلي  
دور جاليليو في تطور العلم الحديث 
السنوات الأخيرة في حياة غاليليو
لماذا أعدم غاليليو غاليلي؟

غاليليو غاليلي هو واحدًا من أعظم العقول التي أنارت طريق البشرية نحو الفهم العلمي الحديث. في زمن كانت فيه الأساطير تهيمن على التفكير. برز غاليليو بشجاعته العلمية وملاحظاته الدقيقة ليؤسس لما نعرفه اليوم بالمنهج العلمي. فقد ساهم في تطوير علم الفيزياء. وغيّر النظرة إلى الكون من خلال تأييده للنموذج الكوبرنيكي الذي يضع الشمس في مركز النظام الشمسي. لقد كان غاليليو ليس مجرد عالم. بل رمزًا للثورة العلمية والعقلانية في مواجهة الجمود الفكري والتقليد الأعمى.

من هو غاليليو غاليلي وما هي اختراعاته؟

غاليليو غاليلي

غاليليو غاليلي هو فيلسوف وعالم فلك وفيزياء إيطالي، ولد في مدينة بيزا الإيطالية في الخامس عشر من شهر فبراير من سنة ألفٍ وخمسمئةٍ وأربعةٍ وستّين، وخصص حياته للتعمق في دراسة الظواهر الطبيعية، الفيزياء، الفلك، والرياضيات، وظل يتعطّش للمعرفة حتى وفاته في إيطاليا، في الثامن من شهر كانون الثاني/يناير من عام ألفٍ وستّمئةٍ واثنين وأربعين.

وعن نشأة غاليليو غاليلي. نشأ غاليليو في بيزا، وعند بلوغ سن العاشرة سافر مع أسرته إلى فلورنسا حيث أكمل دراسته الابتدائية والثانوية. ثم التحق 1583 م بكلية الطب بجامعة بيزا، مظهرًا تفوقًا ملحوظًا في التحصيل العلمي، كما أبدا شغفًا كبيرًا بالفيزياء والرياضيات. ورغم تألقه الأكاديمي، اضطر إلى ترك الجامعة بسبب ظروفه المادية الصعبة، غير أن شغفه بالرياضيات استمر وتطورت مهاراته عبر التدريس في المدارس الثانوية. ومن الجدير بالذكر أن غاليليو تناول موضوع الأجسام المتحركة حتى صاغ كتابًا يشرح منهجية الهيدروستاتيكية لوزن الكميات الصغيرة. ما مكنه من حصوله عام 1589م على وظيفة مدرس بجامعة بيزا، حيث بقى ثلاث سنوات تقريبًا، ثم تولى تدريس الميكانيكا والفلك والهندسة بجامعة بادوفا لمدة ثماني عشرة سنة، قبل أن يواجه مشاكل نتيجة مؤلفاته ونقاشاته مع علماء الفلك ورجال الدين، إلى جانب تدهور صحته الذي أدى إلى فقدانه البصر في عام 1638م، واستمر على هذا الحال حتى رحيله.

تعرف أيضًا على: عنترة بن شداد وصوت السيف: بطولة مكتوبة بالشعر

معلومات أخرى عن غاليليو

عند وصول غاليليو غاليلي إلى جامعة بيزا وهو لا يزال طالباً. بدأ يحقق أولى اكتشافاته حين بيّن أن حركة البندول لا ترتبط بالمسافة التي يقطعها في تذبذبه، سواء كانت المسافة طويلة أم قصيرة. ثم انغمس في دراسة الهندسة إلى جانب الطب، وتفوّق فيها حتى تمكن من إلقاء محاضرات للطلبة بعد ثلاث سنوات فقط، أي في عام 1589 م. وفي ذلك العصر كان العلماء يعتقدون أن إطلاق جسمين يختلفان في الوزن من ارتفاع ما سيؤدي إلى وصول الجسم الأثقل إلى الأرض قبله. لكن جاليليو برهن رياضياً على خطأ هذا الاعتقاد، وصعد إلى برج بيزا وأسقط جسمين مختلفي الوزن سقطا معاً إلى الأرض في نفس اللحظة. كما كشف عن أخطاء في عدة نظريات رياضية أخرى.  ثم انتقل إلى بادوفا، المدينة الواقعة ضمن جمهورية البندقية، حيث بدأ في جامعتها إلقاء محاضراته في الرياضيات. وقد نال في ذلك الوقت شهرة ملحوظة، وفي بادوفا أيضاً اخترع أول مقياس حرارة. [1]

تعرف أيضًا على: الحريري

إنجازات غاليليو غاليلي  

من أهم إنجازات غاليليو غاليلي ما وضعه من أسس ومبادئ جوهرية ساهمت في تطور وفهم علم الحركة والفلك والعلوم الطبيعية والفلسفة. وفيما يلي أبرز ما قامت به إسهاماته:

غاليليو غاليلي

  • في ميدان حركة الأجسام: تمكن غاليليو غاليلي من إبداء تفسيرات وشروحات لفهم حركة الأجسام. بما فيها شرح الحركة الدائرية للقرص، وصياغة قانون للمسارات المتساوية، وتوضيح سلوك الأجسام الساقطة.
  • في ميدان الفلسفة وعلم الطبيعة: استنتج غاليليو أن الإنسان لا يستطيع إدراك أي شيء في الكون. إلا عبر لغة الرياضيات، فحقائق الطبيعة لا تكتشف إلا بالتجربة.
  • في مجال الفلك: أتاح غاليليو عبر رصد السماء بالتلسكوب انتشار نظرية كوبرنيكوس. التي تقول إن الأرض كوكب وأن الشمس مركز الكون، مدعمًا هذه الفكرة بحجج قوية. [2]

تعرف أيضًا على: عبد الفتاح كيليطو وسحر اللغة حين يصبح النقد حكاية

دور جاليليو في تطور العلم الحديث 

غاليليو غاليلي

  • وفقًا لستيفن هوكينغ، يرجع نشأة العلم المعاصر إلى غاليليو غاليلي أكثر من أيّ شخصية أخرى. وقد أطلق عليه أينشتاين لقب «أب العلم الحديث»، استنادًا إلى إنجازاته المتعددة وإصراره المستمر على مبدئه العلمي، إذ ظل متمسكًا بآرائه دون أن يهتز أمام الانتقادات التي طالتّه، بل وصل به إيمانه إلى أن يواجه محاكمة أمام محكمة الفاتيكان. أدت أبحاثه الفلكية وتدقيقه لنظرية كوبرنيكوس إلى ترك بصمة لا تمحى في التاريخ، حيث نجح في رصد أربعة أقمار لجزيء المشتري، هي إيو، أوروبا، جاناميد، وكاليستو؛ وتعرف هذه الأربعة باسم أقمار جاليليو. تحمّلت عدة آلات علمية اسمه، من بينها «مركبة جاليليو الفضائية» التي تعد أول قمر صناعي يَحِلّ حول المشتري.
  • إضافة إلى «نظام الأقمار الاصطناعية جاليليو» المخصص للملاحة وتحديد المواقع على سطح الأرض. كما تعرف التحويلات الرياضية التي تربط بين أنظمة الإطارات غير المتسارعة في الميكانيكا التقليدية باسم «تحويلات جاليليو». وتوجد كذلك وحدة قياس تدعى«Gal»، تختصر إلى «جاليليو» للدلالة على التسارع في الميكانيكا، غير أنها لا تدرج ضمن النظام الدولي للوحدات.
  • في عام 2009، أعلنت الأمم المتحدة عن «العام العالمي للفلك». متزامنًا مع مرور أربعة قرون على أول رصد فلكي قام به غاليليو غاليلي باستخدام التلسكوب. وقد أدى هذا الحدث إلى تنظيم احتفالات دولية تسلط الضوء على أهمية الفلك وتأثيره على المجتمع والثقافة، مع تشجيع انتشار المعرفة العلمية على مستوى عالمي، وليس فقط ضمن تخصص الفلك. بل عبر جميع المجالات العلمية، وما يهدف إلى دفع الشباب إلى الانخراط في البحث والابتكار.

تعرف أيضًا على: جرير بين الهجاء والغزل: لسانٌ لا يعرف المهادنة

السنوات الأخيرة في حياة غاليليو

وعن حياة العالم غاليليو في سنواته الأخيرة، عانى غاليليو غاليلي من فقدان بصري عام 1638. ثم في عام 1639 وهو يتقلب بين أرقٍ ومئة ألمٍ أخرى، أذنت له محكمة التفتيش بزيارة فلورنسا مرقّبةً بدقة، لتلقي العلاج من طبيب وحضور الصلوات. وعند عودته إلى أستري، شكّ أطباء فيفياني وتورشلي، فاستثار على العود حتى سلب منه السمع كذلك. وفي الثامن من يناير 1642، وقد وصل عمره إلى السابعة والثمانين، انطلقت روحه إلى أحضان حوارييه. ثم عام 1835، أزالت الكنيسة مؤلفات جاليليو من سجلات الكتب المحظورة، ليفتح الباب أمام صعود الرجل المنهك إلى أعلى مراتب التاريخ. ظل جاليليو في منزله. يقال في بيت صديقه أسقف سيانا.

حتى توفي في 8 يناير 1642م بعدما أصيب بحمى أدت إلي توقف القلب ودفن في فلورنسا بجوار كنيسة نوفيسيس التي في نهاية الباسيكال. ولكن أعيد دفنه مرة أخري في سنة 1737م في الباسيكال نفسها إكراما له. ولكن اخذ ثلاث أصابع وضرس وعرض أحد هذه الأصابع في متحف جاليليو في فلورانس بإيطاليا.

تعرف أيضًا على: أبو القاسم سعد الله

لماذا أعدم غاليليو غاليلي؟

غاليليو غاليلي

أدت محاكمة غاليليو غاليلي. أمام محكمة الفاتيكان إلى مناقشات طويلة عبر التاريخ وكتب عنها مختلف الكتاب ظهر في الفترة الأخيرة بعض الكاذبين من الملحدين وادعوا بأن جاليليو أعدامته الكنيسة الكاثوليكية فقط لإثبات إن الكنيسة ضد العلم ولاتهام أن المسيحيين جهلة وضد العلم رغم أن كل العلوم الحديثة الصحيحة التي أسسها هم علماء مسيحيين تقريبا. ولكن هذا ليس له إي أصل من الصحة ولا يوجد إي دليل تاريخي. بل يوجد ادلة ضخمة بالعكس فحكم المحكمة موجود نصه في متحف جاليليو والنسخ الأصلية بخط جاليليو موجودة التي أخرها عليها بخط يده مكتوب انه كتبه سنة 1638 إي بعد محاكمته بخمس سنين. فكيف يكون كتب كتاب بخط يده بعد إعدامه بخمس سنين وايضا جواباته. التي بخط يده وأيضا خطابا البابا عن إقامة جاليليو في فلته. وأيضا سجل رحلاته وعلاجه في فلورانس وشهادة وفاته بالحمى كل هذا موجود ومسجلة فكيف يدعي البعض انه أعدم بعد كل هذا؟

تعرف أيضًا على: أمير الشعراء أحمد شوقي

في الختام، إن إرث غاليليو غاليلي. لا يزال حيًا في كل معادلة فيزيائية وكل تجربة علمية تبنى على الملاحظة والدليل. لم يكن مجرد فيزيائي، بل كان قائدًا فكريًا تحدّى السائد ودفع ثمن مواقفه غاليًا. لكنه رسّخ أسس العلم الحديث. وبفضله، انطلقت رحلة الإنسان لفهم قوانين الطبيعة والكون، لتظل مساهماته نبراسًا يهتدي به كل من يسعى للمعرفة والابتكار.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة