فوائد التضامن الإجتماعي

الكاتب : ياسمين جمال
09 نوفمبر 2024
منذ أسبوعين
عناصر الموضوع
1- تعريف التضامن الإجتماعي
2- أهميّة التضامن في المجتمع
3- أهم مظاهر التضامن الإجتماعي
4- أنواع التضامن في المجتمع
5- فوائد التضامن الإجتماعي
6- اليوم العالمي للتضامن الإجتماعي

عناصر الموضوع

1- تعريف التضامن الإجتماعي

2- أهميّة التضامن في المجتمع

3- أهم مظاهر التضامن الإجتماعي

4- أنواع التضامن في المجتمع

5- فوائد التضامن الإجتماعي

6- اليوم العالمي للتضامن الإجتماعي

بالتضامن يستطيع الإنسان أن يَصل إلى النجاح، وإلى تنفيذ أعظم وأكبر الإنجازات في العالم، لذلك من الضروري أن يَراعي الأفراد على التضامن مع بعضهم البعض خلال العمل، عوضا عن اعتمادهم على العمل على نحوٍ مُنفرد، والتعاون من أهم العوامل التي تُسهم في تقدم المُجتمعات، والوصول إلى نجاح المُجتمع في كل المَجالات السياسية، والاجتماعية، والعلمية، والاقتصادية. وسنتعرّف على نحو مُفصل على فوائد وأهمية التضامن وأثره الإيجابي على الفرد والمجتمع.

1- تعريف التضامن الإجتماعي

التضامن الاجتماعي هو العمل والمشاركة والتعاون بين أفراد المجتمع لتنفيذ التكافل الاجتماعي والأهداف الاجتماعية، ويقوم ذلك على قواعد مترابطة دون أيّ تمييز أو تحيّز بين الأشخاص المتعاونين والمشاركين من ناحية العرق أو الأصل أو الجنس أو الفكر، إلى جانب ذلك التضامن الاجتماعي سلوك إنساني يناشد عليه الإسلام، وقوام أساسي في المجتمع البشري لتشجيع الناس لمساعدة بعضهم البعض بما يحقق الفوائد والصالح العام لكافة أفراد المجتمع. [1]

2- أهميّة التضامن في المجتمع

تحقيق التكافل الاجتماعي

الهدف من التضامن هو التكافل الاجتماعي، فالتضامن هو التنظيم أو الفعل الذي يستعين به أفراد المجتمع لتحقيق التكافل، الذي يساعد في سد الثغرات بين طبقات المجتمع وتحقيق التماسك الاجتماعي.

تحقيق العدالة الاجتماعية

يعد التضامن أهم طريقة للمحافظة على كرامة الإنسان وحماية حقوقه بأكملها، حيث أنها تهدف إلى تنفيذ المساواة بين الجميع، ومنع الظلم الاجتماعي والتمييز البشري وتوحيد طبقات المجتمع علاوة على ذلك تحقيق العدالة الاجتماعية.

الحد من تفشّي المظاهر الاجتماعية السلبية

يقوم مبدأ التضامن على المنع والتقليل من انتشار بعض المظاهر التي لها نتائج وتأثير سلبي في الإنسان مثل الفقر والجوع والبطالة والأمراض، وذلك عن طريق إنشاء بعض المشافي والجمعيات التعاونية ومساعدة الغني للفقير والقويّ للضعيف.

تعزيز التواصل الاجتماعي

 يعد مبدأ التضامن إنسانيًا، حيث أنّه يحسن الشعور بالاتحاد والتعاون الاجتماعي بعيدًا عن التنوع والاختلاف بين الأفراد، بالإضافة إلى أنه يعد مشروع ناجح لأنه عمل جماعي يعمل على تقديم المساعدات، ويجمع الشعور بالوحدة العاطفية تجاه الآخرين، وبناءً على ذلك يحقق اتصال جيّد بينهم بمشاركتهم أحاسيس الفرح والحزن.

توفير الجهد والوقت في العمل

إن العمل التضامني الجماعي قاعدة مهمة جدًا في التضامن واعتبارًا لأهمية ذلك فهو ينقص الزمن اللازم لإنجاز عمل ما، علاوة على ذلك، فإن لكل فرد دور وظيفي يقوم به، ويساعد ذلك في تقليل الجهد المبذول في العمل.

زيادة التنمية الإنتاجية

حيث إن التضامن في المجتمع له دور رئيس في البلوغ إلى الأهداف الاقتصادية التي تسهم في زيادة الأرباح وتحقيق التنمية الإنتاجية في الشركات والمؤسسات، وبناء على ذلك رفع مستوى الاقتصاد في المجتمع وزيادة الدخل الخاصّ بالأفراد.

3- أهم مظاهر التضامن الإجتماعي

يقوم التضامن الاجتماعي بدور الحلقة المهمة في إقامة الحضارات على أسس اشتراكية حيث يهتّم بتكوين الوحدة والترابط الاجتماعي، بمعنى أن جميع الناس للفرد الواحد، حيث كان له أهميّة خاصّة بكل مجتمع، وذلك له الكثير من المظاهر، أهمّها:

تقديم المساعدة للآخرين

ويتمثل ذلك في مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان، وتقديم المساندة له كالمحتاج والفقير، أو ذوي الاحتياجات الخاصّة، وهذا يسهم في زيادة المساعدات والتشجيع عليها لما لها من نتائج مهمة في نفوس وحياة البشر.

المشاركة الاجتماعية أو تشكيل فريق

ينشر المتطوع رسالة لغيره تحتوي على أهداف التضامن ونتائجه، ويكون نموذجًا له مما يشجع الآخرين على التشارك والتعاون لبناء مجتمع متطور خالٍ من المشكلات، ويكون ذلك بتنظيم جماعات أو فرق ووضع أهداف مشتركة وتنفيذها مثل زراعة الأشجار أو المساعدة في البناء.

الدعم للقضايا الإنسانية

من أبرز مظاهر التضامن في المجتمع، هو الوقوف إلى جانب الأشخاص المعرّضين للاضطهاد أو المظلومين، وخاصّةً الأطفال ومساعدتهم في النجاة من التنمّر الاجتماعي أو العنف الأسري، وبالإضافة إلى إنصاف المرأة، عن طريق الدعم الذي تقدمّه جمعيّات حقوق المرأة المنتشرة في جميع المجتمعات.

تقديم الدعم للقضايا الوطنية

ويكون ذلك عن طريق دعم المجتمع على نحو مادي أو معنوي للقضايا الكبرى التي تمس فئات كبيرة من المجتمع أو من المحتمل أن يكون مجتمعًا كامل، مثل قضيّة الأسرى في سجن المعتقلين أو إنهاء ظاهرة التسوّل أو التشّرد.

بناء الثقة بين الأفراد

ينشئ التضامن بين الأشخاص أمور إيجابية أهمها بناء الثقة بينهم، وهذا يعزز من المستوى الإنساني والثقافي في المجتمع، وينشأ مجتمع سليم فكريًا.

تحقيق التقدم الاجتماعي

يهدف التعاون بين الأفراد إلى تطوير المجتمع وتوحيده مما يسهم في تقدّمه وزيادة مستواه بين المجتمعات الأخرى من كافة النواحي. [2]

4- أنواع التضامن في المجتمع

لقد تنوعت معنى التضامن ومظاهره في المجتمع عن غيره من المجتمعات الأخرى، ثم إنَّه لم يتجل في نوع محدد بل يشمل التضامن الكثير من الأشكال والأنواع، بحيث يعزز المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للفرد، ويسهم في التقدم الاجتماعي للجميع، ومن أنواعه نذكر:

التضامن الاقتصادي

تهدف المجتمعات إلى الوصول إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاكتفاء الذاتي لأفرادها على قدر المستطاع، وذلك عن طريق القضاء على الفقر والبطالة، بوساطة التكاتف والترابط الاجتماعي وتقديم العون ومساعدة الغير، وهذا بدوره يعزز من التنمية الاقتصادية التي تحسن دخل كل فرد من أفراد المجتمع.

التضامن السياسي

يزعم التضامن من الناحية السياسية في تفادي ما قد يتعرّض له مجتمع عن غيره من هجوم عدواني أو عدوان سياسي عن طريق جماعات محددة، وأن الهدف من التعاون هنا أنه قوّة ضد أيّ عدو خارجي.

التضامن النفسي

يهدف التضامن إلى تعزيز الحالة النفسيّة للآخرين، ثم إنَّ الترابط بين الأفراد يرفع من الحالة العاطفية أو النفسية لديهم، عن طريق تجنّب حب الذات أو الأنانية، والسعي إلى التضحية وحب الخير للآخرين، علاوة على ذلك البعد عن الانعزال والوحدة، والاندماج في بيئة المجتمع.

التضامن المادي

التضامن المادي يعرف بأنّه ذو فائدة كبيرة تعود بالراحة والخير على الأشخاص، ومن أشكال التضامن المادي، مساعدة حملات التبرع بجميع الأشكال، ومنح العائلات بعض المساعدات التموينية لإمكانية العيش، وتقديم المساعدة المالية للفقراء، إلى جانب ذلك، إيجاد بعض المساكن للمشّردين.

التضامن المعنوي

التضامن المعنوي يقصد به تعزيز الشعور العاطفي للآخرين ومشاركتهم به، بمعنى وقوف الأشخاص بجانب بعضهم عند حدوث حادثة مؤلمة أو أي طارئ أو عارض صحي، ويوجد أمثلة على التضامن المعنوي كالمشاركة في عمل تطوعي، وتقديم الدعم النفسي وزيارة المريض، وكذلك عزاء عائلة ما بفقيدها. [3]

5- فوائد التضامن الإجتماعي

التضامن الاجتماعي يعدّ من الأسس اللازمة في عملية التنمية البشرية وهدف رئيس للرقي الاجتماعي، والتضامن عموداً من أعمدة بناء المجتمع والحضارات وما زال حتى الآن حيث يهدف إلى:

الرعاية الإجتماعية

من أبرز أهداف التضامن الاجتماعي مساعدة الأفراد وتقديم المعونات وخدمات الرعاية الاجتماعية والاهتمام بهم، من حيث توفير المساعدات المادية والمعنوية للأشخاص المحتاجين، والمرضى، والفقراء، علاوة على ذلك رعاية الكبار في السنّ.

التنمية الإجتماعية

يثني التضامن بين الأفراد، للمجتمع بناء حضاري يبرز بأسسه القوية المعتمدة على المتضامنين، وهذا يعلي مستواه وأهميّته، ويطور التعليم، ويحسن الأخلاق، كما يزيد من مهارات وقدرات العاملين في المجتمع.

الحماية الإجتماعية

مساندة فكرة التضامن الاجتماعي الفرد، وتحميه من جميع أنواع الاضطهاد أو التعذيب أو العدوان كذلك في حماية المشردين والأطفال الأيتام والأسر الفقيرة والحماية من التفكك الأسري، ومن المظاهر كذلك الإسهام في الحماية التأمينية كجزء من الحماية الاجتماعية.

تحقيق التعاون والتكافل الإجتماعي

يبسط التضامن الاجتماعي تواصل الأفراد بين بعضهم البعض، وأيضا يبني فرقاً تشاركية وجمعيات هدفها رعاية وحماية الإنسان وحفظ حقوقه، وهذا يعزز الأمان الاجتماعي، ويشجع التعاون بين أفراد المجتمع، ليصبحوا يد واحدة لا تتفرق، علاوة على ذلك يحقق التكافل الاجتماعي.

المساواة الإجتماعية

أنطلق التضامن والتعاون بفكرة موّحدة، وهي تنفيذ المساواة الاجتماعية، كذلك لا يبقى هناك تباين أو اختلاف بين الطبقات الاجتماعية، ويحقق مبدأ العدالة بين الأشخاص، ويعوق الظلم، ويزيل الفقر والجهل. [4]

6- اليوم العالمي للتضامن الإجتماعي

اعتبارًا لأهميّة التضامن في تحقيق السلام، وحماية الأمن الدولي في العالم، لهذا أعلنت الأمم المتحدة أن بوجود يوم عالمي للتضامن الاجتماعي، وأقامته يوم 20 ديسمبر سنويًا، تحث عن طريقها تبنّي القضايا الاجتماعية الصغيرة والكبيرة ومعالجتها وزيادة مستوى الوعي الاجتماعي، ويعد اليوم الدولي للتضامن أنه:

  • يوم لتذكير الدول في تنفيذ الاتفاقات الدولية والحكومية التي عقدتها.
  • يوم للدعم والتحفيز على استحداث طرق وسبل جديدة للقضاء على المظاهر الاجتماعية السلبية.
  • يوم لرفع راية الوحدة وتجميع جميع الأديان والطبقات والحكومات في مجال الاختلاف الاجتماعي واستعادة العدالة الاجتماعية.
  • يوم لتعريف الإنسان لأهميّة التضامن الاجتماعي وقدرته على زيادة المستوى الاجتماعي.
  • يوم لتحسين ثقافة وروح الانضمام وتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية وتأمين الكرامة للجميع. [5]

التضامن يُعد من ضمن الأخلاق التي تُقرب من الله سُبحانه، وتعالى، بإلزامه أن يكون متعاونًا على البِرّ وَالصَّلَاح والتقوى، قال الله تعالى في كتابه الكريم “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”. وحرص الدين الإسلامي على التأكيد على أهمية التعاون والتضامن بين أفراده لأنه إحدى الركائز المهمة للنجاح في المجتمع.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة