قصص من كتب الأدب العربي القديم: روائع الجاحظ، ابن قتيبة، والأصفهاني

الكاتب : آية زيدان
09 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 46
منذ 4 أيام
قصص من كتب الأدب العربي القديم
ماهي أشهر الكتب العربية القديمة؟
مقدمة ابن خلدون
تاريخ الطبري
محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار
ماهي أشهر كتب التراث العربي؟
البيان والتبيين
المقامات
العقد الفريد
ماهي أعظم قطعة أدبية عربية؟
ماهي بعض الكتب في الأدب العربي القديم؟
أ- نزهة الأبرار وأقوال الأخيار
ب- كتاب الأغاني
ج- الأصمعيات

تعد قصص من كتب الأدب العربي القديم من الكنوز الثقافية التي تعكس عراقة اللغة العربية وثراء تراثها الأدبي. فقد احتوت هذه الكتب على حكايات مليئة بالحكمة والمواعظ، ونقلت لنا صورًا حية من الحياة في العصور الإسلامية والجاهلية، بأسلوب بلاغي رفيع وجمال لغوي أخّاذ. وتمتاز هذه القصص بقدرتها على المزج بين الخيال والواقع، وبين الحكمة والطرافة، مما يجعلها مصدرًا ثريًا للتعليم والتأمل والمتعة في آنٍ واحد.

ماهي أشهر الكتب العربية القديمة؟

قصص من كتب الأدب العربي القديم

مقدمة ابن خلدون

من بين أبرز أشهر كتب الأدب العربي القديم على الإطلاق، تبرز مقدمة ابن خلدون، تلك المقدمة التي صاغها الإمام عبد الرحمن بن خلدون لتصدّر موسوعته الأشهر ديوان المبتدأ والخبر، المعروفة اختصارًا بـ تاريخ ابن خلدون. هذا الأثر الذي حمل عنوان كتاب العِبَر، وديوان المبتدأ والخبر، في أيّام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، يعتبر منهلًا لا ينضب للمعرفة، يستقي منه الباحثون منذ وضعه حتى اليوم. فقد استلهم منه العلماء الأسس التي قام عليها علم الاجتماع، أو كما يُعرف بعلم العمران والدّول. فقد كان ابن خلدون في مقدمته يتوغّل في أعماق الظواهر التي يتناولها، محللاً إياها ومفككًا إياها، ثمّ يعود ليجمع هذه الجزئيات المتناثرة في رؤية كلّية شاملة.

تاريخ الطبري

تحتل مكانة بارزة ضمن قصص من كتب الأدب العربي القديم. وفي طليعة الـ كتب من التراث العربي القديم، يتربع تاريخ الطبري، واسمه الكامل”تاريخ الرسل والملوك”، والمعروف اختصارًا بـ تاريخ الطبري. هذا السِفر يؤرّخ للعالم منذ نشأته، وصولاً إلى زمن الإمام الطبري قبل وفاته بفترة قصيرة. قام بتأليفه إمام المفسّرين محمد بن جرير الطبري، الذي يُلقّب بشيخ المفسّرين.

يقول الطبري في مقدمته: “ليعلم من يطالع كتابنا هذا أنّ ما اعتمدت عليه في ما أوردته منه، ممّا شرطت أني ذاكرهُ فيه، هو ما رُوي إلينا من أخبار الماضين، ممّا قد يستغربُه القارئ، أو يستفظعُه السامع، لعدم معرفته لصحّته، أو لمخالفته للمعقول؛ فليعلم أنّا لم نأتِ به من قِبَل أنفسنا، بل أتينا به من قِبَل ناقليه، وقد أدّيناه كما أُدّي إلينا”.

محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

هو يمثل جانبًا مختلفًا من قصص من كتب الأدب العربي القديم. ويعتبر هذا الكتاب من كتب تراثية قديمة كما أنه في هذا الكتاب يقدّم ابن عربي الصوفي طائفة من مكارم ذوي الحسب، وملخصات عن الإنسان، وحكايات مسلية ومضحكة تُريح النفس عند القراءة، وقد جعله خاليًا من الهجاء والثناء المبالغ فيه. [1]

تعرف أيضًا على: نوادر العرب: مواقف طريفة وذكية لا تُنسى من تراث الأقدمين

ماهي أشهر كتب التراث العربي؟

قصص من كتب الأدب العربي القديم

البيان والتبيين

تتجلى أصالة كتاب “البيان والتبيين” في أن كاتبه، الأديب والمفكر البارز أبو عمرو عثمان بن بحر، المعروف بالجاحظ (159 هـ – 255 هـ)، قد انغمس بعمق في بحور الأدب العربي، مستكشفاً بلاغة العرب وفصاحتهم. قدم الجاحظ في كتابه مجموعة من الخطب والأخبار، والقصص الماتعة، ودرر الكلام، مركزاً على هدفين رئيسيين: البيان، أي المعنى المرغوب، والتبيين، أي توضيح المعنى والكشف عنه بوضوح.

لقد سار الجاحظ في هذا الكتاب على نهج فلسفي مميز، فلم يقتصر على عرض مختارات أدبية قيمة من خطب ورسائل وأحاديث وأشعار، بل سعى إلى وضع الأسس العلمية للبيان وفلسفة اللغة، وهو ذاته المنهج الذي اتبعه في كتابه “الحيوان”. ولعل هذا ما أكسب مؤلف “البيان والتبيين” مكانة رفيعة واهتماماً بالغاً من قبل المؤرخين والعلماء البارزين في عصره.

المقامات

تعَد “مقامات بديع الزمان الهمذاني” لأبي الفضل أحمد بن الحسين، المعروف ببديع الزمان الهمذاني (969م – 1007م)، بدايةً بارزة في فن المقامات كلون أدبي عربي أصيل، تَبِعَها أدباء كثُر، منهم الحريري، ومنهم علماء دين أمثال السيوطي والزمخشري، وحتى الصوفية؛ بل استمر هذا الفن الأدبي حتى بدايات القرن التاسع عشر. كما نُظِرَ إليها على أنها الخطوات الأولى نحو فن الرواية العربية.

يمثل الكتاب عالماً ساحراً بجمال ألفاظه وروعتها. كان الإمام محمد عبده أول من شرح مقامات الهمذاني عام 1888م. المقامة حكاية قصيرة، تتنوع موضوعاتها، وتعتمد على الإبداع في الكتابة والتعبير، وعرض الأمثال والحِكَم، وتقديم صورة واضحة للبطل، مع روح خفيفة وأسلوب متقَن. في هذه المقامات، ابتكر بديع الزمان شخصيتين وهميتين: عيسى بن هشام وأبو الفتح الإسكندري. فجعل من عيسى بن هشام راويًا للمقامات، ومن الإسكندري بطلاً مغامِرًا فيها.

العقد الفريد

يعتبر كتاب «العقد الفريد» لأبي عمر شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي (249-328هـ)، من أهم وأشهر قصص من كتب الأدب العربي القديم. فهو بمثابة دائرة معارف أدبية وعلمية، جمعت بين دفتيها معلومات غزيرة في الأخبار والأنساب، والأمثال والأشعار، وعلم العروض والموسيقى، والنقد والبلاغة، بالإضافة إلى العادات والتقاليد والأخلاق الحميدة. وقد أُشير إلى الكتاب وذكر في العديد من المؤلفات الأدبية والنقدية والتاريخية، مثل كتاب المستشرق بروكلمان «تاريخ الأدب العربي»، الذي اعتبره من أبرز وأهم كتب الأدب العربي. [2]

تعرف أيضًا على: داحس والغبراء: تفاصيل أشهر حرب قبلية في الجاهلية

ماهي أعظم قطعة أدبية عربية؟

قصص من كتب الأدب العربي القديم

عند الغوص في أعماق الأدب العربي، نجد أنفسنا أمام كنزٍ دفين، إرثٌ عريق صنعه أدباء العربية على مر العصور. ومن بين تلك الكنوز، يبرز كتاب “البيان والتبيين” للجاحظ كعملٍ لا يضاهى. يعكس هذا الكتاب، الذي يعتبره الكثيرون قمة الإبداع النثري العربي، ذكاء الجاحظ وفهمه العميق للغة، وقدرته على تحليل الخطابة والأدب الشعبي. فهو أشبه بموسوعة جامعة، تجسد ثقافة العرب في ذلك العصر، وتبرز قدرة اللغة العربية على التعبير عن أعمق المعاني.

وفي سياق الحديث عن هذا الإرث العظيم، لا يمكننا أمهات كتب الأدب العربي أربعة، تلك الأعمال التي شكلت الأساس المتين للبلاغة والنقد والأدب العربي القديم:

  • البيان والتبيين – للجاحظ
  • الكامل في اللغة والأدب – للمبرد
  • أدب الكاتب – لابن قتيبة
  • الأمالي – لأبي علي القالي

لم تكن هذه الكتب مجرد مؤلفات لغوية أو بلاغية بحتة، بل كانت بمثابة خزائن للمعرفة، مليئة بالأمثال والحكم، و قصص من كتب الأدب العربي القديم والشعر، مما جعلها محط اهتمام الدارسين على مر الأجيال.

وعندما نتطرق إلى أفضل كتب الأدب والشعر في التراث العربي، تظهر أسماء لامعة شكلت وجدان الأمة. بالإضافة إلى البيان والتبيين، يتربع نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب على القمة، بمضمونه العميق وبلاغته السامية. ولا ننسى المعلقات السبع، تلك الروائع الشعرية التي خطها شعراء العصر الجاهلي، كعنترة بن شداد وامرئ القيس وزهير بن أبي سلمى، والتي تجسد ذروة الفصاحة والتصوير الشعري.

أما إذا توجهنا إلى عالم قصص من كتب الأدب العربي القديم. سنجد أن هذه الكتب لم تخل من الحكايات الشيقة والمواقف الطريفة والقصص الرمزية التي تنقل الحكمة بأسلوب أدبي جذاب. ففي كتاب “كليلة ودمنة” – الذي ترجمه ابن المقفع – نرى قصصًا تروى على ألسنة الحيوانات، ولكنها موجهة للبشر، مليئة بالعبر والموعظة.

تعرف أيضًا على: الزير سالم: من هو؟ القصة الكاملة لأشهر فارس ثأر في تاريخ العرب

ماهي بعض الكتب في الأدب العربي القديم؟

قصص من كتب الأدب العربي القديم

أ- نزهة الأبرار وأقوال الأخيار

المؤلف هو محمود بن عمر الزمخشريّ، ويشتمل الكتاب على 2345 صفحة، مقسمة على خمسة أجزاء.

ب- كتاب الأغاني

مؤلف هذا الكتاب هو أبو الفرج الأصفهاني، ويتضمن 1000 صفحة. ويزخر بالنوادر والأخبار والقصص التي تنتمي إلى تراث قصص من كتب الأدب العربي القديم.

ج- الأصمعيات

مؤلف الكتاب هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك الأصمعي أبو سعيد. ويبلغ عدد صفحاته 256 صفحة. تعد “الأصمعيات” منتقاة شعرية ومجموعة قصائد اختارها أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي للمهدي العباسي. وتضم اثنتين وتسعين قصيدة ومقطوعة، وشعرائها سبعون شاعرًا، معظمهم من العصر الجاهلي، وبعضهم من المخضرمين والإسلاميين والأمويين. وسميت بالأصمعيات نسبة إلى جامعها الأصمعي، كما أن الكتاب يعتبر من أفضل كتب الأدب للمبتدئين.

وحيث هناك يوجد أيضا الكرم العربي حيث إنه يعد من أبرز القيم الأصيلة التي ميزت المجتمعات العربية منذ القدم. حيث كان العربي يفتخر بإكرام الضيف وتقديم أفضل ما يملك دون انتظار مقابل.

تعرف أيضًا على: الحيلة عند العرب: قصص ذكاء ومكر من نوادر العرب

في النهاية، تظل قصص من كتب الأدب العربي القديم مصدر إلهام وكنز لا ينضب من الحكمة والجمال. وبين أشهر كتب الأدب العربي القديم وكتب من التراث العربي القديم وكتب تراثية قديمة. نجد جذور ثقافتنا العريقة. كما لا يمكن إغفال أهم كتب الأدب العربي الحديث، وأمهات كتب الأدب العربي أربعة التي تشكل الأساس لفهم الأدب.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة