كم عدد أسماء سورة الفاتحة؟

الكاتب : آية زيدان
03 مارس 2025
عدد المشاهدات : 26
منذ 22 ساعة
كم عدد أسماء سورة الفاتحة؟
عناصر الموضوع
1- الأسماء العديدة لسورة الفاتحة وأهمها
وقد ورد من الأحاديث ما يثبت صحة هذه الأسماء:
2- لماذا سميت سورة الفاتحة بـ"أم الكتاب"
3- فضل سورة الفاتحة في الصلاة اليومية
4- تفسير معاني أسماء سورة الفاتحة.
5- علاقة أسماء سورة الفاتحة بدورها في القرآن
أمثلة للعلاقة بين الأسماء ودور السورة:

عناصر الموضوع

1- الأسماء العديدة لسورة الفاتحة وأهمها

2- لماذا سميت سورة الفاتحة بـ”أم الكتاب”

3- فضل سورة الفاتحة في الصلاة اليومية

4- تفسير معاني أسماء سورة الفاتحة.

5- علاقة أسماء سورة الفاتحة بدورها في القرآن

سورة الفاتحة، واحدة من أعظم سور القرآن الكريم، ومفتاحه الذي لا تصح الصلاة إلا به، هي أم الكتاب، وسبع المثاني، والشفاء، والرقية، والكنز الذي لا يفنى. هذه السورة العظيمة، التي لا تتجاوز كلماتها بضعًا وعشرين كلمة، تحمل في طياتها معاني كثرة، وأسرارًا بديعة، وفضائل لا تحصى. في هذا المقال، سنتناول سورة الفاتحة بالتفصيل، بدءًا من أسمائها المتعددة، مرورًا بمكانتها الرفيعة، وصولًا إلى تفسير معانيها، وعلاقتها الوثيقة بدورها المحوري في القرآن الكريم.

1- الأسماء العديدة لسورة الفاتحة وأهمها

لسورة الفاتحة أسماء كثيرة، تدل على عظم مكانتها، وشرف منزلتها في القرآن الكريم، وقد ذكر العلماء أن لها ما يصل إلى ثلاثين اسمًا، أشهرها:

  • الفاتحة
  • أم الكتاب
  • السبع المثاني
  • أم القرآن
  • الشفاء
  • الرقية
  • الحمد

وقد ورد من الأحاديث ما يثبت صحة هذه الأسماء:

  • عن عبادةَ بن الصَّامتِ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((لا صلاةَ لِمَن لم يقرأْ بفاتحةِ الكِتاب ))
  • عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: ((كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُخَفِّفُ الرَّكعتَينِ اللَّتَينِ قبلَ صلاةِ الصُّبحِ، حتى إني لأقولُ: هل قرَأ بأمِّ الكتابِ؟! ))
  • عن أبي هرَيرَة رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((أمُّ القُرآنِ هي السَّبْع المثاني، والقرآنُ العَظيم )) [1]

2- لماذا سميت سورة الفاتحة بـ”أم الكتاب”

من ضمن الأسماء الكثيرة التي تمتلكها سورة الفاتحة، هناك ذلك الاسم الذي يخص بعظمتها وهو أم الكتاب أو أم القرآن،[قال البخاري في أول كتاب التفسير: وسميت أم الكتاب؛ لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة، وقيل: إنما سميت بذلك لرجوع معاني القرآن كله إلى ما تضمنته.أي أن سبب تسميتها:

  • أصالة معانيها: لأنها تتضمن أصول معاني القرآن الكريم.
  • شموليتها: لأنها اشتملت على مقاصد القرآن الكريم، من توحيد الله تعالى، وصفاته، وأفعاله، وأحكامه، وأخباره.
  • تقدمها: ؛ لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة، وقيل أول ما كتب في اللوح المحفوظ.
  • مركزيتها: لأنها محور الصلاة، ولا تصح إلا بها، فهي بمثابة الأساس الذي تقوم عليه الصلاة، وإذا بطلت بطلت الصلاة.[2]

3- فضل سورة الفاتحة في الصلاة اليومية

فضل سورة الفاتحة في الصلاة اليومية

سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة ولا تصح إلا بها، كما أنها مشتملة على الثناء على الله تعالى وتمجيده، وعلى دعاء الله تعالى وعبادته وتوحيده، وهي مشتملة على ثلاثة أنواع من التوحيد، توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، كما أن فيها الرد على جميع المبطلين من أهل الأهواء والبدع والرد على المبتدعة والضالين من هذه الأمة، وهناك الكثر من الأحاديث لإثبات فضل سورة الفاتحة:

فروى البخاري (756) ومسلم (394) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.))

فروى الترمذي (2875) وصححه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَتُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ سُورَةً لَمْ يَنْزِلْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا ؟ قَالَ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ تَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ ؟ قَالَ: فَقَرَأَ أُمَّ الْقُرْآنِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا صححه الألباني في صحيح الترمذي.[3]

4- تفسير معاني أسماء سورة الفاتحة.

  • الفاتحة: تدل على أنها مفتتح الكتاب.
  • أم الكتاب: تدل على أنها أصل الكتاب، ومرجعه، ومشتملة على أصوله.
  • السبع المثاني: تدل على أنها سبع آيات، تثنى في كل ركعة. وتكرر على المسلم ليحفظها ويتدبرها.
  • أم القرآن: لتقدمها على سائر سور القرآن وتأخّر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة، ومشتملة على جميع ما فيه من المعاني.
  • الشفاء: تدل على أنها شفاء من الأمراض والأسقام، ودواء للأبدان والقلوب.
  • الرقية: تدل على أنها رقية تقرأ على المريض فيشفى بإذن الله تعالى.
  • الحمد: تدل على أنها تبتدئ بالحمد لله رب العالمين، وهو الثناء عليه بجميع المحامد.
  • الصلاة: تدل على أنها لا تصح الصلاة إلا بها، وهي جزء لا يتجزأ منها.[4]

5- علاقة أسماء سورة الفاتحة بدورها في القرآن

سورة الفاتحة هي أول سورة من سور القرآن الكريم. وتتألف من سبع آيات قصار، أولها البسملة، وهي إحدى السور المكية، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد سورة المدثر. ولها العديد من الأسماء ،إن أسماء سورة الفاتحة ليست مجرد ألفاظ. بل هي مفتاح لفهم معانيها وعظمتها، فكل اسم منها يدل على جانب من جوانب عظمتها ويشير إلى حكمة من حكمها.

أمثلة للعلاقة بين الأسماء ودور السورة:

  • اسم الفاتحة يدل على أنها فاتحة القرآن ومفتتح الصلاة.
  • اسم أم الكتاب يدل على أنها أصل القرآن ومرجعه وفيها مبادئه وأحكامه.
  • واسم السبع المثاني يدل على أنها سبع آيات تتلى في كل ركعة وتكرر على المسلمين للحفظ والتدبر. [5]

في ختام هذه الرحلة المباركة في سورة الفاتحة، يجب أن نقدر عظمة هذه السورة المباركة حق قدرها. هذه السورة هي فاتحة الكتاب، هي أم الكتاب، هي السبع المثاني هي الشفاء هي الرقية هي إجابة الدعاء. إنها ليست مجرد كلمات نتلوها، بل هي نور يضيء لنا طريق حياتنا.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة