كيف نتقي الله: وسائل عملية لحفظ الإيمان

عناصر الموضوع

1- تقوية الصلة بالله

2- تدبر القرآن والسنة

3- المحافظة على الفرائض والنوافل

4- مصاحبة الأخيار

5- تذكر الآخرة وأهوالها

6- الاستمرار في الاستغفار والتوبة

الإيمان بالله والعمل الصالح هو سبيل إلى السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة. ولكن الإنسان بطبيعته ضعيف. والاستغفار وسيلة لتطهير النفس. حيث إن الاستغفار هو طلب المغفرة من الله. والتوبة هي الرجوع إليه بعد الوقوع في الذنب. وفي هذا المقال سنتناول أهمية الاستغفار والتوبة وفضلهم في حياة المسلم. وشروط التوبة النصوح.

1- تقوية الصلة بالله 

يعد تقوية الصلة بالله تعالى هي أساس الاستقرار النفسي والروحي، وتظهر إيجابية على سلوك الفرد وحياته اليومية، وفيما يلي أحد الوسائل لكي تقوي هذه العلاقة:

• الإكثار من الدعاء والذكر: يساعد الذكر في راحة القلب وزيادة الإيمان بالله، كما في قوله تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (الرعد: 28)، ويجب التوجه إلى الدعاء في السراء والضراء لأنه يعزز العلاقة الروحية.
• قراءة القرآن وتدبر معانيه: يجب أن تخصص وقت يومي لقراءة القرآن بخشوع وتدبر لأنه يساعد في فهم المعاني وتطبيقها في الحياة، ويساعد على تقوية الصلة بالله تعالى.
• الالتزام بالفرائض والواجبات الدينية: تعتبر الصلاة ركن أساسي في الإسلام، ويجب الحرص على أداء الصلاة في أوقاتها بخشوع وهذا يقوي العلاقة بالله، والصيام والزكاة يلزم الحفاظ والمواظبة على الصيام في شهر رمضان وأداء الزكاة لأنها تعتبر من أركان الإسلام التي تقوي الصلة بالله. [1]

2- تدبر القرآن والسنة

يعتبر تدبر القرآن الكريم والسنة النبوية من أعظم الوسائل لكي تعمق الفهم وتعزز الإيمان لدي المسلم، حيث أن تدبر يعني التأمل والتفكر في المعاني، وتهدف إلى الاستفادة والتطبيق في الحياة، وفيما يلي أبرز الخطوات العملية لتدبر القرآن والسنة:

• تهيئة النفس: قبل أن تبدأ في قراءة القرآن وتلاوته يجب على المسلم أن تكون النية خالصة لله، وأن يستشعر عظمة كلامه وكلام النبي ﷺ.
• فهم المعاني: يجب اللجوء إلى كتب التفسير الموثوق فيها لكي تفهم معاني الآيات والأحاديث من خلال التفسير الموصي بها: “تيسير الكريم” للشيخ السعدي.
• الالتزام بالآداب: يجب اختبار الوقت المناسب والتأمل بالنفس خاصة في أوقات الهدوء مثل الليل، حيث يكون القلب أكثر استعداد للتأمل. [2]

3- المحافظة على الفرائض والنوافل

تعتبر المحافظة على الفرائض والنوافل من أهم الأعمال التي تقرب المسلم من الله وترفع من حسناته، أما الفرائض فهي العبادات الواجبة التي فرضها الله على المسلمين مثل الصلوات الخمسة والصيام والزكاة، أما النوافل فهي العبادات التطوعية مثل السنن الرواتب وصلاة الضحى وصلاة قيام الليل.

أولًا فضل المحافظة على الفرائض:

• تحقيق رضا الله: يجب أن تلتزم بالفرائض حتى يظهر طاعة العبد لربه واتباع أوامره، مما يجلب رضا الله.
• تكفير الذنوب: قيام الفرائض يكفر الذنوب، ويطهر النفس من الآثم والخطايا.

ثانيًا فضل المحافظة على النوافل:

• محبة الله: الالتزام على النوافل تقرب العبد من ربه وكما أنها تزيد من محبته له، كما قال النبي ﷺ في الحديث الشريف: “وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه”.
• بناء بيت في الجنة: المواظبة والالتزام على اثنتي عشرة ركعة من السنن الرواتب كل يوم تكون سبب لبناء بيت في الجنة، قال النبي ﷺ: “من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة: أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر”. [3]

4- مصاحبة الأخيار

تعد مصاحبة الأخيار من أهم الوسائل التي تساعد المسلم على الثبات على دينه والارتفاع بأخلاقه وكما أن الإنسان يتأثر بمن حوله، والجلوس مع الصالحين يساعد على تعزيز الإيمان وتقوية الصلة بالله، وفيما يلي فوائد مصاحبة الأخيار:

• زيادة محبة الله: مصاحبة الأخيار والجلوس معهم يزيد من محبة الله للعبد، بالإضافة إلى أن أهل الصلاح والدين هم العباد المحبون عند ربهم، والإكثار من الجلوس تعريض للنفس لنفحات من هذه الرضا.
• التعاون على الطاعة: الصحبة الصالحة تساعد الشخص على الالتزام في أداء العبادات والطاعات و الاقتداء بسنة النبي ﷺ، بينما الصحبة السيئة تجذب الشخص إلى فعل المعاصي وتقلل من فعل الشخص على العبادة، والصديق الخير يعاون صديقه ويرشده إلى طريق الخير.[4]

5- تذكر الآخرة وأهوالها

يعد تذكر الآخرة وما فيها من أهوال وأحداث من أهم الوسائل التي تساعد المسلم على الثبات على دينه. وتزيد من تقواه. وتجنب المعاصي. حيث أن الإنسان بطبيعته ينسي أو قد يغفل عن حقيقة الدنيا وزوالها. لذا جاء التذكير بالآخرة في الكثير من النصوص الدينية. التي تشجع المسلم على الاستعداد ليوم القيامة. وفيما يلي أهمية تذكر الآخرة.

• الزهد في الدنيا: وعندما يفكر المسلم في حقيقة الدنيا وأنها فانية وأن الآخرة هي دار البقاء، يبذل في متاع الدنيا الفانية ويقبل على العمل للآخرة.
• تحسين النفس: يجب أن تستحضر مشاهدة الآخرة وهذا يساعد على تهذيب النفس، والابتعاد عن الشهوات التي حرمها الله والمعاصي والسعي لكي يحقق رضا الله.
• الاستعداد ليوم الحساب: يجب أن تتذكر أهوال يوم القيامة، على سبيل المثال تطاير الصحف أوالصراط، الميزان، وهذا يساعد المسلم على أن يعيد حسابه مع نفسه والتوبة من الذنوب التي فعلها، بالإضافة إلى الإكثار من الأعمال الصالحة.
• التفكير في الموت وسكراته: يجب أن تفكر في حقيقة الموت، وما يسبقه من سكرات وما يليه من أحداث يساعد المسلم على أن يستعد لهذا اليوم. [5]

6- الاستمرار في الاستغفار والتوبة

إن الاستغفار والتوبة من أهم العبادات التي تقرب العبد من ربه، وتساعد على تهذيب النفس من الذنوب والمعاصي، والاستغفار يعني طلب المغفرة من الله أما التوبة فهي الرجوع إلى الله بعد ارتكاب الذنوب والمعاصي، وفيما يلي فضل الاستغفار والتوبة:

• زيادة في البركة والرزق: كما في قوله تعالى: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا. يرسل السماء عليكم مدرارًا.ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا”(نوح:10-12)، حيث أن الاستغفار يأتي الخير والبركة.
• مغفرة الذنوب: كما في قوله: “واستغفروا الله إن الله غفور رحيم” (البقرة:199)، الاستغفار سبب لكي تنال مغفرة الله ورحمته.
• دفع الكروب والبلاء: المواظبة على الاستغفار يفرج الهموم ويدفع المصائب، قال النبي ﷺ “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب”. [6]

• alukah.netتقوية الصلة بالله _بتصرف
• ar.islamway.netتدبر القرآن والسنة _بتصرف
• islamweb.netالمحافظة على الفرائض والنوافل _بتصرف
• alim.wsمصاحبة الأخيار _بتصرف
• dorar.netتذكر الآخرة وأهوالها _بتصرف
• islamonline.netالاستمرار في الاستغفار والتوبة _بتصرف

مشاركة المقال

وسوم