كيف يساعد الذكاء العاطفي في تحسين حياتك الشخصية والمهنية

عناصر الموضوع

1- تعريف الذكاء العاطفي

2- عناصر الذكاء العاطفي

3- أهمية الذكاء العاطفي

4- كيفية تطوير الذكاء العاطفي

5- الذكاء العاطفي في العمل

6- تأثير الذكاء العاطفي على العلاقات

منذ ظهور مصطلح الذكاء العاطفي، وتوالت الدراسات التي تفسر مفهومه وطرق تطويره، فما هو الذكاء العاطفي؟ . بالإضافة إلى ذلك كيف يمكن أن نستفيد منه في تطوير الشخصية وتحقيق النجاح المهني والشخصي؟

1- تعريف الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي (EQ) هو القدرة على فهم مشاعرك ومشاعر الآخرين وإدارتها بطريقة إيجابية لتخفيف التوتر، والتواصل بصورة فعَّالة، والتعاطف مع الآخرين، والتغلُّب على الصراعات والتحديات. بالإضافة إلى ذلك، يساعدك الذكاء العاطفي على بناء علاقات أقوى، والنجاح في الدراسة والعمل، وتحقيق أهدافك الشخصية والمهنية. قد يساعدك أيضاً على التواصل مع مشاعرك، وتحويل النوايا إلى أفعال، واتِّخاذ قرارات صحيحة. [1]

2- عناصر الذكاء العاطفي

يتضمَّن الذكاء العاطفي 5 عناصر هامَّة، وكان عالم النفس والكاتب “دانيال جولمان” أول من قدَّم فكرة الذكاء العاطفي المكوَّن من خمسة عناصر مختلفة، هي:

1- الوعي الذاتي

يُعرَّف الوعي الذاتي بأنَّه قدرة المرء على تحديد مشاعره، وحالته المزاجية. وأيضاً تحديد و فهم مشاعر الآخرين ومعرفة مدى تأثيرها على سلوكه. كما يتضمن تتبُّع المشاعر وملاحظة ردود الفعل العاطفية المختلفة. عِلاوة على ذلك، يتضمَّن الوعي الذاتي إدراك العلاقة بين المشاعر والسلوك، وإدراك نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا، والانفتاح على التجارب الجديدة والتعلُّم من العلاقات الاجتماعية.

2- التحكم الذاتي

يتضمن التحكم الذاتي التعبير عن المشاعر بطريقة مناسبة، والتحلي بالمرونة، والتعامل مع التغيير، وإدارة الخلافات. كما يشير إلى القدرة على التحكم في المواقف الصعبة وإدراك مدى تأثير سلوك الفرد على الآخرين وكيفية التحكُّم في الظروف المحيطة لتسخيرها في صالحة والصالح العام.

3- التحفيز الذاتي

يشير لفظ التحفيز إلى التحفيز الداخلي، والذي يعني أن يعتمد الشخص على تحفيز ذاته وتطويرها وجعل نجاحاته حافزاً مهماً له بدلاً من الاعتماد على الآخرين في تحفيزه وتتوقف حياته إذا توقف التحفيز الخارجي أوالثناء من قبل الآخرين.

4- المهارات الاجتماعية

تشير المهارات الاجتماعية إلى التفاعل الجيد مع الآخرين، وعندما يصل الإنسان للنقاط الثلاثة الأولى وينجح في الوعي الذاتي والتحكم بمشاعره وتحفيزه لذاته ينجح في تكوين علاقات صحية مع الآخرين لأنه وصل لمرحلة جعلته سعيداً ومتواصلا مع نفسه. بالتالي أصبح جاهزاً للتعامل مع الآخرين بنجاح. وتشمل المهارات الاجتماعية المختلفة الإصغاء الفعَّال، والقيادة، وتطوير العلاقات. بالإضافة إلى ذلك مهارات التواصل اللفظي والتواصل غير اللفظي.

5- التعاطف

التعاطف هو القدرة على فهم مشاعر الآخرين والاستجابة بناءً على هذا الفهم. ويعدُّ هذا العنصر ضرورياً في العديد من جوانب الحياة؛ فهو ضروري لفهم الثقافات الجديدة وبيئات العمل، وتجنُّب الصراع وسوء الفهم. [2]

3- أهمية الذكاء العاطفي

يقول المختص في الطب النفسي دكتور وائل المومني إن الذكاء العاطفي في مكان العمل يلعب دورا هاما حيث يساعد في:

• بناء علاقات إيجابية: إذ يسهم في تطوير علاقات قوية مع الزملاء والمديرين، ويسهم في بناء بيئة عمل إيجابية ومنتجة.
• قيادة فعالة: القادة أصحاب الذكاء العاطفي العالي يمكنهم توجيه وتحفيز فرق العمل بشكل أفضل عن طريق فهم احتياجات الأفراد وتلبية توقعاتهم.
• تعزيز التواصل: ففهم الاحتياجات والمشاعر يجعل من السهل التواصل بطريقة فعالة، وتجنب الصدامات و سوء التفاهم.
• تحسين القدرة على التحمل: يمكن للذكاء العاطفي مساعدة الأفراد على التكيف مع ضغوط العمل و التعامل مع التحديات بطريقة صحية؛ مما يحسن من أداءهم وإنتاجيتهم.
• حل المشكلات بشكل فعال: القدرة على تحليل المواقف واتخاذ قرارات مبنية على تفهم المشاعر والأوضاع يؤدي إلى حل المشكلات بطريقة متوازنة. [3]

4- كيفية تطوير الذكاء العاطفي

من خلال تطبيق بعض القواعد في حياتك اليومية بشكلٍ منتظم، ستتمكن من تطوير ذكائك العاطفي بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى تحسين علاقاتك والتأقلم مع التحديات التي قد تُواجهها.و هذه7 قواعد بسيطة ستساعدك على ذلك:

• كن صادقًا دون أن تكون قاسيًا

تتطلّب المصداقية دومًا أن تقول ما تعنيه وأن تعني ما تقوله، و أن تلتزم بقيمك ومبادئك ولكن إذا كنت شخصًا محبا للسلام ولا ترغب في خوض أي صراع مع أي شخص، فقد تدفعك رغبتك في السلام إلى إخفاء مشاعرك الحقيقية أو أن تقول أشياء لا تعنيها حقًا.

في المقابل، قد تحمل المبالغة في الصدق شيئًا من القسوة ممّا سيدفع الناس للنفور منك. وكلمة السر هي أن تكون في الوسط بين الاثنين، فتبدي آراء صادقة دون جرح مشاعر الغير.

• تخصيص الوقت للآخرين

لا شكَّ أنّ هذا العصر يتسم بوجود الكثير من المشتتات لكن إعطاء الوقت للأشخاص الذين تقدّرهم لا يجعلهم أكثر سعادة فحسب، بل يجعلك أنت أيضًا أكثر سعادة.

• قاعدة A.U.G.H

من أكثر الطرق الفعالة لمساعدتك على اكتساب الذكاء العاطفي. هذه الحروف هي الحروف الأولى لهذه الكلمات:

• تعلّم (Learn)
• طبّق (Apply)
• افهم (Understand)
• انمُ (Grow)
• ساعِد (Help)

• قاعدة إعادة تجديد الدماغ

يوجد اعتقاد خاطئ شائع بأنَّ دماغ البالغين يتسم بالجمود أو افتقار القدرة على التغيير ولكن الحقيقة أن هذا الاعتقاد ليس صحيحًا، فأدمغتنا لها القدرة على تجديد نفسها فيما يُعرف بالمرونة العصبية التي أثبتها علم الأعصاب يُمكنك في الواقع إعادة برمجة عقلك وردود أفعالك الْعَاطِفِيّة من خلال مزيج من التفكير المركّز والأفعال الهادفة التي يمكن تسميتها بالمُمارسة العقلية. للقيام بذلك.

يمكنك اتّباع الآتي:

• التحفيز
• الممارسة
• التطبيق

• قاعدة المكتب النظيف

لعلك سمعت عن النظرية العلمية التي تُوضح أهمية القيام بتخصيص وقت لتنظيف غرفتك أو مكتبك أو خِزانة ملابسك قبل بدء يومك. بتطبيق نفس النظرية على الذكاء العاطفي، يُساعدك أخذ بضع دقائق لتنظيم أفكارك وترتيبها على التفكير بشكل أكثر وضوحًا، وهذا بدوره يؤدي إلى نتائج أفضل.

• قاعدة مايا أنجيلو

هو اقتباس يُنسب إلى الشاعرة والمؤلفة الشهيرة مايا أنجيلو، والتي قالت “سينسى الناس ما قلته، سينسى الناس ما فعلته، لكن الناس لن ينسوا أبدًا كيف جعلتهم يشعرون”. فالانطباع العاطفي الذي تتركه على الآخرين له تأثير أكبر وأطول أمدًا من الأقوال والأفعال.

• قاعدة الإقناع

تعدّ مهارة الإقناع هي الوجه الآخر للذكاء العاطفي فمبادئ الذكاء العاطفي هي التي توجه الشخص إلى إقناع الآخرين. لذلك، حتى تتحلى بالذكاء العاطفي، من المهم أن تقوم بما يلي:

• التدرّب على طرح أسئلة فعّالة توصلك إلى الإجابة التي تُريدها.
• تقديم النوع الصحيح من الأدلة.
• معرفة الوقت المُناسب لتنال ثمار أسئلتك وتحصل على الإجابة. [4]

5- الذكاء العاطفي في العمل

من الأمثلة على الذكاء العاطفي في بيئة العمل:

. [5]

6- تأثير الذكاء العاطفي على العلاقات

يلعب الذكاء العاطفي دورًا محوريًا في علاقاتنا الشخصية و يؤثر على علاقاتنا، من خلال:

• تواصل أفضل

يُمكّننا الذكاء العاطفي من فهم مشاعرنا وإدارتها، مما يُساعدنا بدوره على التواصل بفعالية أكبر مع الآخرين. عندما نُدرك مشاعرنا، نُعبّر عن أنفسنا بوضوح أكبر ونُنصت للآخرين بتعاطف وتفه

• التعاطف والتفاهم

وعندما نتمكن من التعاطف مع الآخرين، نتمكن من فهم وجهات نظرهم بشكلٍ أفضل، والاستجابة لمشاعرهم بطريقةٍ أكثر تعاطفًا ودعمًا.

• حل النزاعات

عندما نكون على دراية بمشاعرنا ونتمكن من إدارتها بفعالية، نصبح أقل عرضة للاندفاع أو الغضب. بدلًا من ذلك، يمكننا التعامل مع الصراعات بتعاطف وتفهم. بالإضافة إلى ذلك العمل على إيجاد حل يرضي الجميع.

• بناء الثقة والاتصال

للذكاء العاطفي دورًا حاسمًا في بناء الثقة والتواصل في العلاقات. فعندما نكون جديرين بالثقة في فهم مشاعرنا وإدارتها، نكون أكثر ميلًا إلى الصدق في تعاملاتنا مع الآخرين. بالإضافة إلى ذلك هذا من شأنه أن يُسهم في بناء الثقة وتعميق روابطنا مع من حولنا. [6]

وفي الختام، إن الذكاء العاطفي أداة مهمة لتحقيق النجاح والوصول إلى أهدافك الشخصية. بالإضافة إلى ذلك المهنية.

• معهد وطن الأولتعريف الذكاء العاطفى-بتصرف
• النجاح. نتعناصر الذكاء العاطفى-بتصرف
• الجزيرةأهمية الذكاء العاطفي-بتصرف
• فرصةكيفية تطوير الذكاء العاطفى-بتصرف
• بكهالذكاء العاطفى فى العمل-بتصرف
• Davenport psychologyتأثير الذكاء العاطفي على العلاقات-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم