لماذا يعتبر كولينا أفضل حكم؟ أسباب وإرث

لماذا يعتبر كولينا أفضل حكم في التاريخ؟ سؤال يتبادر إلى أذهان كل عاشق لكرة القدم حين يتذكر هيبة هذا الرجل الإيطالي الأصل. وصرامته التي جعلت اللاعبين يخشونه ويحترمونه في الوقت ذاته. لم يكن مجرد حكم يطلق صافرة أو يرفع بطاقة. بل شخصية مؤثرة غيّرت صورة التحكيم وأعطته قيمة أكبر على أرض الملعب. ومن خلال استعراض محطات مسيرته، من اعتزاله وحتى ما يقال عن الحكام اليوم. ندرك حجم الفارق بين حكم استثنائي ترك إرثًا خالدًا. وآخرين ظلوا عالقين في دوامة الجدل والانتقاد.

متى اعتزل كولينا

عرف بييرلويجي كولينا كأحد أبرز الحكام الذين مروا بتاريخ كرة القدم، ليس فقط لصرامته في الملعب بل أيضًا لهيبته واحترامه من اللاعبين والمدربين والجماهير على حد سواء. والسؤال الذي يطرحه الكثيرون: لماذا يعتبر كولينا أفضل حكم في التاريخ؟ يكمن جوابه في مسيرة امتدت لعقود من النجاح، انتهت بإعلان اعتزاله عام 2005.

بدأ كولينا مسيرته في إيطاليا سريعًا ما لفت الأنظار بقراراته الدقيقة وقدرته على التحكم في أصعب المباريات. قاد نهائي كأس العالم 2002. بين ألمانيا والبرازيل. وهو اللقاء الذي رسّخ صورته كحكم من الطراز العالمي. لكن مع بلوغه منتصف الأربعينات. قرر التوقف عن التحكيم الدولي بعد مسيرة مليئة بالمباريات الكبرى في كأس العالم، دوري أبطال أوروبا، والبطولات المحلية.

تعرف أيضًا على: إنجازات منتخب الجزائر: كأس أفريقيا 1990 و2019

اعتزاله لم يكن نهاية قصته مع كرة القدم، بل كان بداية لمرحلة جديدة. حيث أصبح مسؤولًا في لجان التحكيم بالاتحاد الأوروبي والدولي، مسهمًا بخبرته في تطوير أجيال جديدة من الحكام. وهكذا، لم يغادر كولينا الساحة تمامًا، بل بقي حاضرًا بقوة من خلال دوره القيادي والإداري. [1]

 أفضل حكم في العالم 2023

رغم مرور سنوات طويلة على اعتزال بييرلويجي كولينا فـ ما زال اسمه حاضر في كل نقاش يتعلق بالتحكيم. والسؤال الذي يشل بال محبي كرة القدم، وهو: لماذا يعتبر كولينا أفضل حكم في التاريخ؟

فذلك يعود إلى المقارنة المستمرة بينه وبين الحكام الذين حصلوا على جوائز عالمية لاحقًا. ففي عام 2023، أعلنت جوائز الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء عن أفضل حكم في العالم، ورغم أن الجائزة ذهبت إلى الحكم البولندي شيمون مارتشينياك بعد تألقه في قيادة نهائي كأس العالم 2022. فإن صورة كولينا كانت تطغى في أذهان الجماهير.

والحديث عن مارتشينياك كأفضل حكم في 2023 لم يكن بعيدًا عن إرث كولينا. إذ يرى كثيرون أن أي إنجاز جديد يقاس بمقياس ما فعله الحكم الإيطالي في الماضي. هيبته داخل الملعب، وقراراته الحاسمة، وحضوره الذهني جعلت منه معيارًا يقاس به كل من جاء بعده. وحتى اليوم، يظل كل حكم يفوز بجائزة الأفضل يواجه سؤالًا خفيًا: هل وصل إلى مستوى كولينا، أم أن الفجوة لا تزال قائمة؟

بهذا المعنى، فإن كولينا لم يكن مجرد حكم ناجح، بل أصبح رمزًا تبنى عليه معايير التقييم حتى بعد سنوات من اعتزاله. [2]

تعرف أيضًا على: إنجازات لويس إنريكي مع برشلونة: الثلاثية 2015

 أفضل حكم في العالم 2024

عندما نُسأل: لماذا يعتبر كولينا أفضل حكم في التاريخ؟ نجد أن المقارنة تتجدد مع كل عام جديد يمنح فيه لقب أفضل حكم في العالم. ففي عام 2024. جاء الاختيار لصالح الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور. الذي برز بفضل أدائه المميز في البطولات الأوروبية ودوري أبطال أوروبا. ومع ذلك ظل اسم كولينا حاضر كمرجع ثابت لكل تقييم. ومن أبرز ما يميز أفضل حكم في 2024 ما يأتي:

• القدرة على التعامل مع الضغوط

  تايلور أدار مباريات صعبة مليئة بالتوتر الجماهيري واللاعبين، لكنه حافظ على هدوئه.

• اللياقة العالية

  كان حاضر في كل لقطة تقريبًا بفضل لياقته البدنية وسرعته في التحرك.

• القرارات الحاسمة

  امتلك الشجاعة لاتخاذ قرارات مؤثرة حتى في المباريات النهائية.

لكن رغم ذلك. تبقى المقارنة مع كولينا قائمة؛ فالمشجعون يعتبرون أن أي لقب جديد لا يذكر إلا مع الإشارة إلى إرث الحكم الإيطالي الذي ما زال يمثل قمة التحكيم. كولينا، في نظر الكثيرين، ليس مجرد حكم سابق، بل معيار خالد يقاس به كل حكم معاصر، سواء في 2024 أو فيما بعدها.

تعرف أيضًا على: إنجازات منتخب السنغال: كأس أفريقيا 2021

 مرض الحكم كولينا

عندما نتحدث عن لماذا يعتبر كولينا أفضل حكم في التاريخ؟ لا يمكننا أن نتجاهل الجانب الإنساني في قصته، والذي يتمثل في معاناته مع مرض نادر أثَّر على مظهره الخارجي. فقد أصيب كولينا بمرض يسمى الثعلبة الشاملة، وهو ما أدى إلى فقدان شعره بالكامل. سواء شعر الرأس أو الحاجبين أو حتى الرموش. ورغم أن ذلك كان صادمًا له في البداية، إلا أنه لم يسمح للمرض بأن يعيق مسيرته.

ومن المهم الإشارة إلى أن هذا التحدي الشخصي جعله أكثر تميزًا على أرض الملعب. فبينما كان شكله مختلفًا وملفتًا، اكتسب حضورًا قويًا وهيبة خاصة أمام اللاعبين والجماهير. وبذلك، أصبح المرض سببًا غير مباشر في رسم صورة الحكم الصارم والواضح الذي لا يتهاون مع الأخطاء.

وبالنهاية، يمكن القول إن مرض كولينا لم يكن مجرد تجربة شخصية صعبة، بل كان محطة أظهرت صلابته، وأضافت بعدًا إنسانيًا لقصة حكمٍ يُنظر إليه كأعظم من مرّ بتاريخ كرة القدم.

تعرف أيضًا على: إنجازات منتخب إنجلترا في كأس العالم: من الفوز إلى النهائيات

أفضل حكم في العالم حالياً

عند الحديث عن لماذا يعتبر كولينا أفضل حكم في التاريخ؟ يتبادر إلى الأذهان سؤال آخر. من هو أفضل حكم في العالم حالياً؟ فبعد اعتزال كولينا، لم يتوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن البحث عن حكام يمتلكون الصرامة والقدرة على إدارة المباريات الكبرى بنفس الهيبة التي كان يتمتع بها.

وفي السنوات الأخيرة. برزت عدة أسماء استطاعت أن تحجز مكانها بين نخبة الحكام العالميين. فعلى سبيل المثال، نجد الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر. الذي يدير بانتظام مباريات قمة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. كما يعتبر الإسباني أنطونيو ماتيو لاهوز. من الأسماء اللامعة، خصوصًا بعد مشاركته في إدارة مباريات كأس العالم.

ومن جهة أخرى، يظهر الحكم البولندي سيمون مارتشينياك كواحد من أبرز الوجوه الحالية، خصوصًا بعدما أدار نهائي كأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا، وهو حدث عزز مكانته كواحد من أفضل حكام الجيل الحالي.

ومع ذلك، ورغم بروز هذه الأسماء، يبقى الإرث الذي تركه كولينا معيارًا يُقاس عليه كل حكم جديد. فالمقارنة بين الحاضر والماضي تظل حاضرة، وكأن مسيرة الحكام الحاليين ما هي إلا محاولة للاقتراب من صورة الأسطورة الإيطالية التي يصعب تكرارها.

تعرف أيضًا على: أهداف حكيم زياش الدولية مع المغرب

 ايليا كولينا

حين نسمع اسم لماذا يعتبر كولينا أفضل حكم في التاريخ؟، قد يختلط الأمر على البعض بينه وبين اسم آخر يتداول أحيانًا: إيليا كولينا. وهنا يجب أن نوضح أن إيليا كولينا ليس شخصية رياضية بارزة أو حكمًا له علاقة مباشرة بكرة القدم مثل بييرلويجي كولينا، بل مجرد اسم يشابه في النطق والكتابة اسم الحكم الإيطالي الشهير.

هذا التشابه في الأسماء جعل البعض يعتقد أن هناك صلة قرابة أو علاقة خاصة بينهما، لكن الحقيقة أن كولينا، الحكم الأسطوري، لم يرتبط اسمه بأي شخص يحمل اسم إيليا كولينا في السجلات الكروية أو الإعلامية المعروفة.

ومن المهم أن نشير إلى أن شهرة بييرلويجي كولينا الكبيرة جعلت أي اسم يشابه اسمه يظهر في النقاشات العامة أو على صفحات الإنترنت. وبالتالي. يمكن القول إن الحديث عن “إيليا كولينا” ما هو إلا نتيجة لتأثير صدى اسم الحكم الإيطالي الذي رسّخ مكانته في عالم كرة القدم بقراراته الحاسمة وإدارته العادلة.

باختصار. يظل الحكم كولينا وحده هو الرمز الحقيقي، أما الأسماء الأخرى المشابهة فهي مجرد صدفة لغوية لا أكثر.

اسوء حكم في العالم

عندما نتحدث عن لماذا يعتبر كولينا أفضل حكم في التاريخ؟، فإننا نقف على النقيض الآخر لنفكر: من هو أسوأ حكم في العالم؟ الحقيقة أن الإجابة ليست بسيطة، لأن تقييم الحكام يختلف من مشجع لآخر تبعًا لميوله الكروية واللحظات التي أثرت في ذاكرته؛ فما يراه جمهور فريق معيّن خطأ فادح، قد يراه آخر مجرد تقدير بشري عادي وسط ضغط المباريات.

لكن وبالرغم من ذلك، هناك أسماء ارتبطت بالجدل أكثر من غيرها بسبب قرارات مثيرة للانتقاد؛ في بعض البطولات الكبرى. مثل كأس العالم أو دوري أبطال أوروبا، ظهر حكام ارتكبوا أخطاء اعتبرها البعض “كارثية”، سواء بإلغاء أهداف صحيحة أو احتساب ركلات جزاء مشكوك فيها؛ هذه المواقف جعلت بعض الحكام يصنفون ضمن “الأسوأ”.حتى لو كانت مسيرتهم الطويلة تحمل أيضًا مباريات ناجحة.

تعرف أيضًا على: كيف فاز مودريتش بالكرة الذهبية 2018؟

وعلى الجانب الآخر، يبرز هذا النقاش قيمة كولينا أكثر؛ فهو لم يكن مجرد حكم يدير المباريات، بل نموذجًا في الانضباط والدقة والهيبة. مقارنةً به. يظهر الفارق الكبير بين الحكم الذي يرسّخ الثقة والعدالة، وآخر يترك وراءه الجدل والشكوك.

إذن، ربما لا يوجد “أسوأ حكم” بشكل مطلق، بل هناك قرارات سيئة صنعت سمعة سلبية. وفي المقابل، يظل كولينا المثال الذي يثبت أن التحكيم يمكن أن يرتقي لمستوى يجعل الجماهير تذكر الحكم بالاحترام، لا بالغضب.

لماذا يعتبر كولينا أفضل حكم في التاريخ؟ في الختام، يظل بييرلويجي كولينا. اسمًا مرادفًا للتميز والاحترافية المطلقة في عالم التحكيم، متجاوزًا حدود دوره كحكم ليصبح رمزًا عالميًا للنزاهة والسلطة داخل الملعب. إن كاريزمته، ودقة قراراته، وشخصيته القوية التي لا تقبل الجدل، هي ما رسخت مكانته كـأفضل حكم في تاريخ كرة القدم. لقد أثبت كولينا أن التحكيم ليس مجرد تطبيق للقانون. بل فنّ في إدارة المباراة والشخصيات ببراعة فائقة..

الأسئلة الشائعة:

س: من هو بييرلويجي كولينا؟

ج: كولينا حكم كرة قدم إيطالي سابق، وُلد سنة 1960، واشتهر بمظهره المميز ولقب “الرجل الأصلع ذو النظرة الحادة”، واعتبر أيقونة في عالم التحكيم بسبب شخصيته القوية وحضوره الملفت داخل الملاعب.

س: لماذا يعتبره كثيرون أفضل حكم في التاريخ؟

ج: لأنه جمع بين الحزم والعدالة والسرعة في اتخاذ القرار، لدرجة أن اللاعبين نادرًا ما كانوا يعترضون عليه. وكان يحظى باحترام واسع من الجماهير والمدربين على حد سواء.

س: ما أبرز المباريات التي أدارها في مسيرته؟

ج: أدار نهائي كأس العالم 2002 بين البرازيل وألمانيا، وكذلك نهائي دوري أبطال أوروبا 1999 بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ.

س: ما الذي ميّز أسلوب كولينا عن غيره من الحكام؟

ج: كان يتمتع بقدرة على قراءة اللعب بشكل استثنائي، ويمتاز بهدوئه تحت الضغط، إضافةً إلى نظرته الحادة التي منحت قراراته هيبة خاصة جعلت اللاعبين يثقون فيه.

س: هل كان مظهره سببًا في شهرته الكبيرة؟

ج: صحيح أن شكله المميز ونظراته الحادة أعطته هيبة، لكن شهرته الحقيقية جاءت من نزاهته وقراراته الدقيقة التي أثبتت أنه حكم استثنائي.

س: كيف ينظر إليه الفيفا والجماهير اليوم؟

ج: اعتبره الفيفا نموذج للحكم المثالي والجماهير ترى أنه رفع من قيمة مهنة التحكيم، وأثبت أن الحكم يمكن أن يكون نجم يحظى بالاحترام مثل اللاعبين.

س: ماذا فعل بعد اعتزاله التحكيم؟

ج: بعد التوقف عن إدارة المباريات، عمل في لجان التحكيم بالاتحادين الدولي والأوروبي، وساهم بخبراته في تطوير جيل جديد من الحكام.

• worldsoccerConfusion over Collina retirement -بتصرف
• 90minThe best referees in world football - ranked -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم