بحث عن ماري كوري أول عالمة تفوز بنوبل

تعتبر ماري كوري واحدة من أبرز الشخصيات في تاريخ العلوم. وهي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل تقديرًا لاكتشافاتها المبتكرة في مجال النشاط الإشعاعي. لم تكن إنجازاتها مقتصرة على دخولها عالمًا علميًا يسيطر عليه الرجال. بل برهنت على كفاءتها بفضل علمها وعملها الدؤوب. بالتالي ساهم في تحول كبير في مجالات الفيزياء والكيمياء.

ما هي قصة ماري كوري؟

• ولِدت ماري كوري في العاصمة البولندية وارسو في 7 نوفمبر 1867. كانت ماري هي الأصغر بين إخوانها، وكان والداها يعملان كمدرسين. حيث كان والدها معلمًا في الرياضيات والفيزياء وأيضًا كان مديرًا لصالتين رياضيتين للشبان في وارسو، كان جدها لأبيها، جوزيف سكوودوفسكي. مدرسًا في لوبلين. ومن طلابه الكاتب البولندي بوليسلاف بروس. وهذا أثر على ذكائها، مما جعلها تتفوق في المدرسة.
• أما والدتها، فكانت تدير مدرسة داخلية للفتيات في وارسو لكنها كانت تعاني من مرض السل الذي أدى إلى وفاتها عندما كانت ماري كوري في الثانية عشرة من عمرها.
• عندما بلغت ماري عشر سنوات، التحقت بالمدرسة الداخلية التي أسستها والدتها. ثم انتقلت إلى مدرسة بنات أخرى تخرجت منها في 12 يونيو 1883. بعد ذلك، قضت عامًا في الريف مع أقارب والدها، ثم انتقلت إلى وارسو لتبدأ العمل كمدرسة خاصة.
• تميزت ماري في التعليم الثانوي، ولكنها لم تستطع الانتساب لجامعة وارسو لأنها كانت مخصصة للذكور.

تعرف أيضا على:أهم الاختراعات

• عانت عائلتا والديها من خسارة ممتلكاتهما بسبب العمل الوطني.مما جعل ماري وإخوتها يواجهون صعوبات مالية خلال محاولتهم النجاح في الحياة.
• كان حلم ماري وأختها برونيا هو السفر للدراسة والحصول على شهادة جامعية، لكن ظروفهما المادية لم تسمح لهما بتحمل تكاليف الجامعة في ذلك الوقت. ومع ذلك، كانت إرادتهما قوية، فاتفقا على أن تعمل ماري لكسب المال لدعم برونيا خلال دراستها في الطب، على أن تقوم برونيا بمساندة ماري لاحقًا.
• بناءً على هذا الاتفاق، عملت ماري لمدة خمس سنوات كمدرسة ومربية في المنازل، وبحلول عام 1891. تمكنت من السفر إلى باريس والانضمام إلى جامعة السوربون.
• في عام 1893، حصلت ماري على درجة الماجستير في الفيزياء، واستمرت في متابعة دراستها حتى حصلت على شهادة في الرياضيات في العام التالي. خلال هذه الفترة. بدأت ماري أبحاثًا حول أنواع الفولاذ وخصائصه المغناطيسية، وبعد عامين، تزوجت من الفيزيائي الفرنسي بيير كوري.

تعرف أيضا على:من مخترع الطائرة؟ قصة أول رحلة جوية في التاريخ

ما هو اختراع ماري كوري؟

اكتشفت ماري كوري النشاط الإشعاعي في عام 1896 وبعد أن اكتشف العالم الفرنسي هنري بيكريل أن اليورانيوم يبعث إشعاعات أقل من الأشعة السينية.حيث قررت ماري البحث عن هذه الخاصية في مادة أخرى. واكتشفت أن الثوريوم أيضًا يظهر هذه الخاصية.

لاحظت ماري وجود نشاط إشعاعي في معدن يدعى بيتشبلند.الذي يحتوي على خام اليورانيوم. ولاحظت أنه أكثر إشعاعًا من اليورانيوم النقي.

جمع ماري وبيير كوري عينات من هذا المعدن وبدؤوا البحث عن العنصر المجهول. وفي النهاية، استخرجوا مسحوقًا أسودًا أكثر إشعاعًا بـ 330 مرة من اليورانيوم، وأسموه البولونيوم. كان البولونيوم عنصرًا كيميائيًا جديدًا.

وعند التحقيق بشكل أكبر، اكتشفوا عنصرًا آخر أكثر إشعاعًا من البولونيوم ولكنه كان بكمية أقل. في عام 1898، نشر عائلة كوري أدلة قوية تثبت وجود العنصر الجديد الذي أطلقوا عليه اسم الراديوم.

بفضل اختراع ماري كوري، حصلت ماري كوري على جائزة نوبل في الفيزياء مع زوجها بيير والعالم الفرنسي هنري بيكريل. بعد وفاة زوجها المفاجئة، بيير كوري، في 19 أبريل 1906، واصلت ماري العمل الذي بدأوه معًا، وأصبحت أستاذة في جامعة السوربون. [1]

تعرف أيضا على:أحداث غريبة حيرت العلماء

من هي أول امرأة حصلت على جائزة نوبل؟

• في ديسمبر 1903، منحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم كلًا من بيير و ماري كوري وهنري بيكريل جائزة نوبل في الفيزياء تقديرًا لجهودهم المشتركة في دراسة ظاهرة الإشعاع المؤين التي اكتشفها بيكريل.
• في عام 1911، حصلت ماري كوري على جائزة نوبل ثانية في الكيمياء، تقديرًا لإسهامها في تقدم الكيمياء من خلال اكتشافاتها لعناصر الراديوم والبولونيوم، وعملها على فصل معدن الراديوم، ودراستها لطبيعة ومركبات هذا العنصر الهام.
• في 13 مايو 1906، قرر قسم الفيزياء في جامعة السوربون الاحتفاظ بالكرسي المخصص لبيير، وعرضه على ماري كوري، التي وافقت على ذلك؛ على أمل إنشاء مختبر عالمي تقديرًا لبيير.فأصبحت بذلك أول امرأة تشغل منصب الأستاذية في جامعة السوربون.
• في سنواتها الأخيرة، ترأست ماري كوري معهد الراديوم، الذي يعرف الآن بمعهد كوري، وهو المعمل الإشعاعي الذي أسسته جامعة باستير مع جامعة باريس من أجلها.

إنجازات ماري كوري

حصلت ماري كوري على العديد من الجوائز والأوسمة خلال مسيرتها العلمية، منها:

تعرف أيضا على:إليك سيرة عالم من العلماء الذين غيروا وجه المعرفة

• أكثر النساء إلهامًا في مجال العلم في عام 2009 حسب استطلاع نيو ساينتست.
• أعلنت بولندا وفرنسا أن عام 2011 هو عام ماري كوري، كما أعلنت الأمم المتحدة العام الدولي للكيمياء.
• في 10 ديسمبر، أقامت أكاديمية نيويورك للعلوم احتفالًا بالذكرى المئوية الثانية لجائزة نوبل التي حصلت عليها ماري.
• جائزة نوبل في الفيزياء.(1903)
• ميدالية دافي (1903، مع زوجها بيير).
• ميدالية ماتيوتشي (1904، مع بيير).
• ميدالية إليوت كريسون .(1909)
• جائزة نوبل في الكيمياء.(1911)
• ميدالية بنيامين فرانكلين من الجمعية الأمريكية للفلسفة. (1921)
• في عام 1995، أصبحت أول امرأة تدفن تكريمًا في مقبرة العظماء في باريس.
• حازت على درجات الدكتوراه الفخرية من معهد لوفوف للتقنيات المتعددة في بولندا (1912) وجامعة بوزنان (1922) وجامعة جاجيلونيان في كراكوف (1924) ومعهد وارسو للتقنيات المتعددة .(1926)
• وضعت صورتها على الطوابع والعملات المعدنية في عدة أماكن، مثل عملة الزولتي البولندية من فئة 20,000 زلوتي، وكذلك على آخر ورقة نقدية من فئة 500 فرنك فرنسي قبل استبدال الفرنك باليورو. [2]

تعرف أيضا على:العالم غراهام بيل: قصة الهاتف والابتكار

وفاة ماري كوري

توفيت ماري كوري في 4 يوليو 1934،و سبب وفاة ماري كوري هو إصابتها بمرض نادر يعرف بفقر الدم اللاتنسجي. يعتقد أن تعرضها الطويل للإشعاع هو السبب وراء مرضها. حيث كانت معروفة بأنها تحمل أنابيب اختبار تحتوي على عنصر الراديوم المشع في جيب معطفها المختبري. لذا يعتقد أن سنوات عملها الطويلة مع المواد المشعة أثرت على صحتها.

في الختام، تمثلت ماري كوري في كونها مثالًا حقيقيًا للباحثة الطموحة والمجتهدة. إذ أن فوزها بجائزة نوبل مرتين يعد دليلًا على إنجازاتها وإخلاصها في خدمة البشرية. سيبقى إرثها العلمي حافزًا لكل شخص يسعى للاكتشاف والنجاح.

• SpringerMarie Curie and the Discovery of Radium (بتصرف)
• The Nobel prize Marie Curie Biographical(بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم