ماهو دور المعلم في التعليم؟

الكاتب : هدير عاطف
07 نوفمبر 2024
منذ أسبوعين
عناصر الموضوع
1- دور المعلم في بناء المجتمع
2- ما الهدف من مهنة التدريس؟
3- ماذا قال الرسول عن المعلم؟
4- كيف كرم الله المعلم؟
5- ماهو واجبنا نحو المعلم؟

عناصر الموضوع

1- دور المعلم في بناء المجتمع

2- ما الهدف من مهنة التدريس؟

3- ماذا قال الرسول عن المعلم؟

4- كيف كرم الله المعلم؟

5- ماهو واجبنا نحو المعلم؟

للمعلم مكانته الخاصة عبر الزمن ومنذ العصور القديمة وحتي الآن، وذلك في كل الدنيا وبين كل المجتمعات. وهذا لما له من دور عظيم وهام جدا في تربية أجيال مختلفة على القيم والمبادئ والأخلاق. وتعليمهم كيفية الإعتماد على أنفسهم للنهوض ببلادهم ورفع شأنها. فالمعلم لبلده هو مصدر النور نحو التقدم، لما يقدمه من جهود مع الطلاب، لكي يكونوا أفضل خيار لعلو شأن بلدهم والنهوض بها.

1- دور المعلم في بناء المجتمع

إن العلم هو الأساس في بناء المستقبل وبناء الحضارات المختلفة. فبدون العلم ينتشر الجهل والفقر والإنحدار. لذا فواجبنا نحو أولادنا أن نقدم لهم يد العون في توفير كافة احتياجاتهم العلمية والتربوية، التي ستكون سبب للنهوض ببلادهم، ولكي نتمكن من ذلك كله فنحن بحاجة إلى المعلم. فبدونه لن ينجح شيئ مما نسعى لتحقيقه. فهو من ينظم ويدير ويجعل كل الأمور فعالة بحبه ومعرفته وعطاءه المستمر. فالمعلم لديه من الخبرة ما يجعله مصدر ثقة في تلك الأمور، وهو من سيأخذ بأيدي أولادنا لبر الأمان.

  • فالمدرسة تعد هي بيت الطلاب الثاني، فهم يقضون معظم أوقاتهم بداخلها مع المعلمين ويتأثرون بهم وبأسلوبهم الدراسي والتربوي.
  • للمعلم تأثير قوي للغاية على طلابه، حيث يتأثر الطلاب بأدق التفاصيل التي يقوم بها المعلم. فيكون لذلك على الطالب تأثير نفسي وتأثير عقلي أيضا. فكل شيئ يصدر من المعلم يترك أثر للأبد على الطالب.
  • المعلم يمكنه أن يصل بالنسبة للطالب إلى أعلى مكانه، فيمكن أن يكون له الأب الروحي، الذي يرشده ويقدم له النصيحة إذا كان في حاجة إليها. فبالنسبة للطالب هو مصدر للثقة أكثر من غيره لما يقدمه له من معرفة وإحتواء.
  • للمعلم دور في غاية الأهمية، حيث يمكنه تنشأه الطالب على أفضل القيم والأخلاق والمبادئ الفضيلة، التي تجعل منه مثال مشرف للوطن. [1]

2- ما الهدف من مهنة التدريس؟

تعد مهنة التدريس من أهم المهن والوظائف في مختلف المجتمعات. فكيف لا وهي المهنة المسؤولة عن بناء أجيال لديها من الأخلاق والقيم ما يخدم الوطن ويرفع من شأنه. حيث إن:

  • تعد مهنة التدريس مصدر أساسي للطالب حيث تمنحه القدرة على فهم العالم وجميع من حوله بصورة جيدة. فتمكنه من تحليل الأمور بشكل دقيق وعلمي بدون تسرع أو أخطاء.
  • أصدرت منظمة اليونيسكو بيان لها وقد أوضحت من خلاله أن مهنة التدريس من أهم المهن وأفضلها لما تقدمه من دور هام في علاج مشكلة الفقر بالمجتمعات النامية.
  • تساعد مهنة التدريس الطلاب في إختيار ما هو أفصل لهم من حيث توفير مستقبل أفضل يتناسب مع رغباتهم وأحلامهم.
  • يعد حرص بعض الطلاب على القيام ببعض البحوث عن المعلم لدراسة واكتشاف كل جديد، هو وسيلة يمكن من خلالها أن يتأثر الطالب تأثير إيجابى يمنحه القدرة على الوصول إلى أهدافه عن طريق إتباع بعض الخطوات والأنظمة المعينة.
  • إنشاء جيل واعي ومثقف ومتفهم يعرف جيدا كل ما هو صحيح وما هو خطأ. لكي يتمكن من تلبية كل ما يحتاجه مجتمعه.
  • مهنة التدريس لا تخدم الطالب فقط، بل هي أيضا لها تأثير إيجابي وقوي على المعلم، حيث تمنحه الثقة وتنمية مهاراته الشخصية، لكي يقوم بتطوير نفسه في القدرة على التواصل مع الآخرين من حيث التفاعل والاختلاط بجميع فئات المجتمع. [2]

3- ماذا قال الرسول عن المعلم؟

أن للمعلم مكانة عالية وقيمة كبيرة في الإسلام، فقد أوصانا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام على المعلم وقال:

عن أبي أمامة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في البحر؛ ليصلون على معلمي الناس الخير»

وقال الطبراني من حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “معلم الناس الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر”

وعن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: “العلماء ورثة الأنبياء، يحبهم أهل السماء، وتستغفر لهم الحيتان في البحر إذا ماتوا إلى يوم القيامة”.

لذا يعتبر المعلم ذو أهمية وقيمة كبيرة للغاية، فقد أوصانا رسولنا الكريم على معلمينا من خلال أحاديثه الشريفة ليكون خير دليل لنا نقتضي به في كل شيئ. [3]

4- كيف كرم الله المعلم؟

يعد العلم أول أسباب الهداية من عند الله وطريق النور، حيث أن أول آية قد نزلت في القرآن الكريم على رسول الله الكريم مع بدأ الدعوة هي :”اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ” ومن بعدها وقد توالت الآيات القرآنية على رسول الله لتوضيح أهمية العلم والمعلم وفضل العلماء والمعلمين: فقد قال الله تعالى:”وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا” وقال الله تعالى أيضا:”يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ” وقال الله تعالى أيضا:”قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ”

وقد أوضحت تلك الآيات الكريمة مدى أهمية العلم والعلماء ودور المعلم في الانتفاع بعلمه وكيفية الإستعانة به والرجوع له لما لديه من معرفة وثقافة ودروس تفيد وتنفع وتكون بمثابة حلقة الوصل بين الطالب وقدرته في التعامل مع أمور الحياة بما اكتسبه من خبرات ودروس حياتيه قد أفاده بها معلمه. فقد قال الله تعالى (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ، بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ. [4]

5- ماهو واجبنا نحو المعلم؟

المعلم هو أساس وجود غيره من البشر بمختلف وظائفهم، فهو أساس وجود المهندس، الطبيب، المحاسب، المحامي وغيرها من المهن الأخرى. فبدون المعلم لما استطاع المهندس أن يكون مهندس ولا الطبيب أن يكون طبيب. فهو صاحب ذلك الفضل على زملائه من المهن الأخرى. حيث أن المعلم معروف دائمًا بحبه وشغفه للعلم وعطاءه في ما يحب. فالمعلم يحب أن يعطي ويشرح كل ما يمكنه تقديمه للطالب، فهو يفعل ذلك بكل حب و إخلاص بأفضل الأساليب وأحسن الطرق التي تمكنه من فهم المعلومة ليصل إلى ما يتمناه. فواجبنا نحو معلمنا أن نكن له كل الحب والتقدير والإحترام. والاستماع له بكل حب ودقة وتركيز لما يقدمه من معلومات ما هي إلا كنوز عليَ اكتسابها والاستفادة منها. كما يجب على الطالب احترام كلمات المعلم والأخذ بجميع إرشاداته وما يقدمه. [5]

وفي الختام إن المعلم الناجح هو من يتمكن من أخذ الطالب إلى آفاق المعرفة وتزويده بكل ما يسعى الطالب إليه من معلومات سوف تمنحه مكارم الأخلاق قبل كل شيئ. فالمعلم هو النور الذي ينبعث للطالب لكي يضيء له أفكاره ومعلوماته بكل ما يحتاجه.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة