ماهي عاصمة فلسطين؟ وهل القدس هي العاصمة؟

الكاتب : هدير عاطف
15 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 27
منذ يوم واحد
ماهي عاصمة فلسطين؟ تعرف على تاريخ القدس عبر العصور واكتشف أهم المعالم في القدس التي تميز عاصمة فلسطين العريقة
عناصر الموضوع
1- ماهي عاصمة فلسطين؟
2- هل القدس عاصمة فلسطين؟
3- الوضع السياسي لعاصمة فلسطين
4- تاريخ القدس عبر العصور
5- الاعتراف الدولي بالقدس
6- أهم المعالم في القدس
الحرم القدسي وقبة الصخرة
القبر المقدس
المدينة القديمة
عين كارم

عناصر الموضوع

1– ماهي عاصمة فلسطين؟

2– هل القدس عاصمة فلسطين؟

3– الوضع السياسي لعاصمة فلسطين

4– تاريخ القدس عبر العصور

5– الاعتراف الدولي بالقدس

6– أهم المعالم في القدس

ماهي عاصمة فلسطين؟ سؤال يثير الكثير من الفضول والاهتمام، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المعقدة في المنطقة. لطالما كانت القدس حاضرة في التاريخ العربي والإسلامي، إذ تشتهر بأنها عاصمة فلسطين المعلنة، ومركزها الثقافي والديني الأهم. يتناول هذا المقال نظرة شاملة حول تاريخ القدس عبر العصور، ويستعرض أهم المعالم في القدس التي جعلت منها مدينة ذات طابع فريد لا يشبه غيره في العالم.

1- ماهي عاصمة فلسطين؟

فلسطين، رسميًا دولة فلسطين، هي دولة تقع في غرب آسيا. معترف بها من قبل غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتشمل الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة، والمعروفين مجتمعين باسم الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن منطقة فلسطين الجغرافية والتاريخية الأوسع.

تشترك فلسطين في معظم حدودها مع إسرائيل، وتحدها الأردن من الشرق ومصر من الجنوب الغربي. تبلغ مساحتها الإجمالية 6020 كيلومترًا مربعًا (2320 ميلًا مربعًا). بينما يتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين نسمة. عاصمتها المعلنة هي القدس الشريف، بينما تعتبر رام الله مركزها الإداري. كانت مدينة غزة أكبر مدنها قبل عمليات الإجلاء في عام 2023. [1]

2- هل القدس عاصمة فلسطين؟

احتلت إسرائيل القدس الشرقية في نهاية حرب عام 1967 مع سوريا ومصر والأردن؛ بينما استولى على النصف الغربي من المدينة المقدسة في حرب عام 1948 العربية الإسرائيلية. أدى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية إلى وضع المدينة بأكملها تحت السيطرة الإسرائيلية الفعلية. ومع ذلك، لا يعترف المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالولاية القضائية الإسرائيلية على القدس وملكيتها لها. ويظل وضع القدس أحد أهم نقاط الخلاف في جهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. علاوة على ذلك، لا تعترف أي دولة في العالم بالقدس عاصمة لإسرائيل، باستثناء الولايات المتحدة وروسيا، حيث أعلنت الأخيرة اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

حتى الآن، تتمركز السفارات في إسرائيل في العاصمة التجارية تل أبيب، على الرغم من أن بعض البلدان لديها مكاتب قنصلية لها في القدس. وعلى الرغم من ضم إسرائيل الفعلي للقدس الشرقية، فإن الفلسطينيين الذين يعيشون هناك لم يحصلوا على الجنسية الإسرائيلية. إن المقدسيين الفلسطينيين هم في الأساس عديمو الجنسية، عالقون في حالة من الفراغ القانوني – فهم ليسوا مواطنين إسرائيليين، كما أنهم ليسوا مواطنين في الأردن أو فلسطين. [2]

3- الوضع السياسي لعاصمة فلسطين

خلال أواخر أربعينيات القرن العشرين، لم يحدد مصير القدس باتفاق دولي، بل بالقوة المسلحة. وقد اشتد الصراع بين العرب الفلسطينيين والجماعات شبه العسكرية اليهودية قبل أشهر من تخلي المملكة المتحدة عن انتدابها على فلسطين في 14 مايو 1948. ومع دخول قوات مسلحة من الدول العربية بعد إعلان دولة إسرائيل في التاريخ نفسه، اندلعت حرب شاملة. وبحلول الوقت الذي دخلت فيه هدنة تفاوضت عليها الأمم المتحدة حيز التنفيذ في 16 نوفمبر 1948، كانت السيطرة الإقليمية الإسرائيلية قد توسعت عميقًا في الأراضي المخصصة للدولة العربية، وفي القطاع الغربي من جيب القدس المخصص للتدويل بموجب قرار التقسيم. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 60,000 فلسطيني قد فروا من القطاع الغربي.

أصبحت القدس الشرقية، بما في ذلك الأماكن المقدسة والضفة الغربية، تحت إدارة الأردن، الذي لم يكن آنذاك عضوًا في الأمم المتحدة. من أكثر القضايا إثارةً للانفعالات، ونقطةَ خلافٍ دائمةٍ في المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية في القدس، مسألةُ الأماكن المقدسة، وتحديدًا الموقع الذي يُطلق عليه اليهود اسم “جبل الهيكل”، والحرم الشريف لدى المسلمين، وهو مقدسٌ للديانتين، ويقع في البلدة القديمة في الجزء الشرقي. عندما قُسِّمت المدينة بين دولتين في حالة حرب، كان وصول المواطنين الإسرائيليين إلى الموقع مستحيلًا أو مُقيَّدًا بعد عام 1948. بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، أبلغت حكومة إسرائيل القيادةَ الإسلامية بأنها ستظل مسؤولةً عن إدارة الحرم ومساجده، بينما ستتولى قوات الأمن الإسرائيلية مسؤوليةَ الوصول إلى الموقع، وستكون مسؤولةً عن الأمن والحفاظ على النظام العام. [3]

4- تاريخ القدس عبر العصور

استوطنت القدس لأول مرة منذ خمسة آلاف عام بجانب نبع جبلي بين البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الميت، وقد سميت نسبةً إلى الإله (شاليم) الذي كان يعبد هناك. وعندما غزا داود المدينة، حوالي عام 1000 قبل الميلاد، نقل تابوت العهد – ومعه حضور إله إسرائيل – إلى هذه النتوء الصخري. وهنا، بنى سليمان ابن داود منزلًا دائمًا لإله إسرائيل يسمى الهيكل الأول، ومنذ ذلك الحين عرف هذا المكان باسم جبل الهيكل. وبعد أن دمر البابليون هيكل سليمان عام 586 قبل الميلاد، استبدل بالهيكل الثاني، وهو مسرح للعديد من الأحداث الموصوفة في روايات الأناجيل. وفي عام 70 ميلادية، دمر الرومان القدس، تاركين جبل الهيكل في حالة خراب. وبعد مائتين وخمسين عامًا، بنى الإمبراطور قسطنطين كنيسة القيامة حول الأماكن التي يعتقد أن يسوع قد صلب ودُفن فيها، وتعتبر الكنيسة الآن أقدس موقع في القدس من قبل العديد من المسيحيين في جميع أنحاء العالم.

في أواخر القرن السابع الميلادي، عاد التركيز إلى الحرم الشريف، عندما حوّل حاكم إسلامي مبكر يُدعى عبد الملك هذا النتوء الصخري إلى نصب تذكاري لا يزال رمزًا للمدينة حتى اليوم: قبة الصخرة. في عام 1099، غزا الصليبيون القدس، ورغم أن حكمهم كان قصير الأمد، إلا أنهم تركوا أثرًا عميقًا على المدينة. واليوم، لا يزال جزء كبير من المدينة القديمة يحتفظ بمظهره الذي يعود إلى العصور الوسطى. [4]

5- الاعتراف الدولي بالقدس

في السادس من ديسمبر 2017، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا بالقدس عاصمةً لدولة إسرائيل، وأعلن عن خطته لنقل السفارة الأمريكية إليها. وقد تفاعلت غالبية الدول مع هذا القرار بانزعاج أو بإدانة مباشرة. وأعربت أقلية، منها جمهورية التشيك، عن تفهمها له، بل ودعمها له في بعض الحالات. تجلى الانقسام داخل المجتمع الدولي أيضًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. تم اعتماد القرار الذي ينتقد محاولات تغيير وضع القدس من جانب واحد بأغلبية 128 صوتًا، مع تصويت 9 دول ضده وامتناع 35 دولة.

بما في ذلك جمهورية التشيك، عن التصويت. في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حصل قرار ذو محتوى مشابه جدًا على دعم 14 دولة ولكن لم يتسن اعتماده بسبب الفيتو الأمريكي. ما الذي يجعل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قضية مثيرة للجدل إلى هذا الحد؟ أليس في النهاية، كما قال ترامب، اعترافًا بالواضح؟ ما الذي دفع الجمعية العامة إلى الإعراب عن أسفها العميق للقرار الأمريكي ووصفه بأنه إشكالي من الناحية القانونية؟ [5]

6- أهم المعالم في القدس

من بين جميع الأماكن التاريخية التي تستحق الزيارة في فلسطين، تعدّ القدس وجهةً لا غنى عنها، خاصةً إذا كانت هذه زيارتك الأولى لهذا البلد الشرق أوسطي الساحر. حيث يصعب تلخيص تاريخ القدس في بضع كلمات. يقدّر علماء الآثار أن أول مستوطنة في هذا الموقع تعود إلى عام 3500 قبل الميلاد على الأقل. وقد غزاها شعوب عديدة، من الرومان إلى الفرس وحتى الصليبيين. ومع كل هذه التأثيرات الثقافية المتنوعة على مدى آلاف السنين الماضية، يمكنك أن تتخيل مدى روعة التجول فيها. هناك بالتأكيد الكثير من الأنشطة في العاصمة الفلسطينية. إليك بعضًا من أهم المواقع التاريخية في القدس التي لا تُفوّت زيارتها:

ماهي عاصمة فلسطين؟ تعرف على تاريخ القدس عبر العصور واكتشف أهم المعالم في القدس التي تميز عاصمة فلسطين العريقة

الحرم القدسي وقبة الصخرة

يقع خلف الحائط الغربي مباشرةً مثالٌ آخر على المواقع التاريخية العديدة في القدس، ألا وهو الحرم القدسي الشريف. يعد هذا الحرم ثالث أقدس موقع للمسلمين في العالم. هناك ستجد قبة الصخرة، التي بنيت في القرن السابع. وتزداد روعة رؤيته شخصيًا، لذا فإن الصور لا تُنصفه.

القبر المقدس

هناك العديد من المواقع المقدسة والتاريخية في القدس تستحق الزيارة. ومن أهمها كنيسة القيامة، التي تقع في الحي المسيحي بالبلدة القديمة. شيّدت الكنيسة في موقع صلب المسيح ودفنه، وهي وجهة حج رئيسية في فلسطين. كما أنها المحطة الأخيرة على طريق الآلام. بنيت كنيسة في هذا الموقع لأول مرة على يد قسطنطين الكبير في القرن الرابع. وبعد قرون من تدمير الكنيسة وإعادة بنائها، يعود معظم ما تراه اليوم إلى أوائل القرن التاسع عشر. تعد كنيسة القيامة موقعًا توراتيًا خلابًا في القدس يستحق الزيارة، وعند دخولك ستدرك أن هناك الكثير مما يستحق المشاهدة في داخلها.

المدينة القديمة

تزخر القدس بالعديد من المواقع التاريخية التي تستحق الزيارة. بالإضافة إلى العديد من المواقع ذات الأهمية الدينية. تستحق المدينة القديمة بأكملها التجول فيها، فكل شارع وزاوية فيها يحمل في طياته شيئًا مميزًا. تنقسم المدينة إلى أربعة أحياء (مسيحية، يهودية، إسلامية، أرمنية)، ويقال إنها قديمة قدم الزمان.

عين كارم

خارج البلدة القديمة، تعدّ قرية عين كارم الجبلية التاريخية أحد أهم مواقع الحج في القدس. إنها واحة خلابة في الجانب الغربي من القدس، وتشتهر بكونها مسقط رأس يوحنا المعمدان. وهذا أيضًا هو موقع لقاء أليصابات ومريم، ولذلك تعرف بئر القرية باسم بئر مريم. عين كارم قرية جميلة للتجول فيها، ويختار العديد من السياح القيام بجولات بصحبة مرشدين للتعرف عليها أكثر. [6]

في الختام، فإن الإجابة عن سؤال “ماهي عاصمة فلسطين؟” لا تقتصر على الجغرافيا فحسب، بل تمتد إلى عمق التاريخ والهوية. القدس، بكل ما تحمله من رمزية دينية وحضارية، تظل مرشحة بقوة لأن تكون عاصمة فلسطين الأبدية. ومن خلال استعراضنا لـ تاريخ القدس عبر العصور وأهم المعالم في القدس، ندرك لماذا تتعلق بها قلوب الملايين حول العالم، وتبقى محورًا لا يغيب عن أي نقاش حول مستقبل المنطقة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة