ملخص رواية الجريمة والعقاب

الكاتب : هبه وليد
23 نوفمبر 2024
منذ 5 ساعات
عناصر الموضوع 
1- بداية رواية الجريمة والعقاب
صراع الجريمة والقدر
حبكة رواية الجريمة والعقاب
علاقة الحب القوية في الرواية
2- الرحلة من الفكرة إلى التجسيد
"ديستوفسكي وصيف الأزمات"
"رحلة الإبداع في ظل المحن"
"ملامح أولية وإلهام واقعي"
3- شخصيات الرواية
راسكولينكوف
مظهر البطل
جريمة راسكولينكوف
النقطة الأولى :
اللحظة الثانية تتعلق بسلاح القتل:
4- خاتمة رواية الجريمة والعقاب
لحظة مؤثرة في الرواية

عناصر الموضوع 

1- بداية رواية الجريمة والعقاب

2- الرحلة من الفكرة إلى التجسيد

3- شخصيات الرواية

4- خاتمة رواية الجريمة والعقاب
“الجريمة والعقاب” هي رواية تستند إلى الصراع الداخلي الذي يعيشه الإنسان، خاصةً الرغبة في التعبير عن الذات وإثباتها في مواجهة القيم الأخلاقية والقوانين التي وضعها البشر.

1- بداية رواية الجريمة والعقاب

رواية “الجريمة والعقاب” عملاً أدبيًا خالدًا ترك أثرًا عميقًا من المتعة والإثارة. يمكن تقسيم أحداث الرواية إلى عدة محاور رئيسية.

تدور القصة حول جريمة قتل يرتكبها شاب يسمي “روديون راسكولنكوف”، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا، وهو طالب في كلية الحقوق يعيش في ظروف مأساوية من الفقر في غرفة صغيرة بمدينة سانت بطرسبرغ في روسيا. يخطط راسكولنكوف لقتل امرأة مسنّة ثرية تُدعى “إيلينا”، التي اكتسبت ثروتها من الربا واستغلال الضعفاء.

صراع الجريمة والقدر

خلال مسيرته، يلتقي راسكولنكوف بشخص مدمن على الكحول يُدعى “سيميون”، الذي يروي له قصة معاناته وإدمانه وابتعاده عن عائلته. مما أدى إلى انحراف ابنته الخجولة “سونيا” نحو مسار لا يتناسب مع طبيعتها.

يتوجه راسكولنكوف إلى شقة العجوز ويقوم بقتلها باستخدام فأس كبير، لكن القدر يتدخل في تلك اللحظة، حيث تفاجئه أختها التي تصل في نفس الوقت، فيقوم بقتلها أيضًا.

تؤثر هذه الصدمة عليه بشكل كبير، فيخرج مسرعًا وهو يحمل بعض الأغراض البسيطة وحقيبة صغيرة، تاركًا وراءه ثروة العجوز الكبيرة دون أن يأخذ منها شيئًا. يقول الكاتب: “أحيانًا نلتقي بأشخاص لا نعرفهم على الإطلاق، ومع ذلك نشعر بفضول تجاههم ورغبة تدفعنا للتقرب منهم قبل أن نتبادل معهم أي كلمة”. [1]

حبكة رواية الجريمة والعقاب

يعمل راسكولنكوف على إخفاء آثار جريمته، حيث ينظف ملابسه من الدماء ويخفي المسروقات، لكنه حدث وأصيب بحمى شديدة وتسيطر عليه مشاعر الخوف والقلق.

تنتشر أخبار القتل بين الناس، مما يجعله يكثر من التجول في شوارع المدينة لتفادي إثارة الشكوك حوله. ومع ذلك، يشك المحقق “بورفيري” في راسكولنكوف، مستندًا إلى تحليله العميق لحالته النفسية المتدهورة. في خضم هذه الأحداث.

علاقة الحب القوية في الرواية

تنشأ علاقة حب قوية بين سونيا وراسكولنكوف، حيث يتعلقان ببعضهما بشدة. لكنه في الوقت نفسه يعيش صراعًا نفسيًا مريرًا بين الرغبة في الكتمان والاعتراف.

فيخبر سونيا بأنه هو القاتل. وبعد عدة جلسات مع المحقق بورفيري، تتأكد شكوك المحقق تجاهه، لكن دون وجود دليل يدينه. يصف الكاتب راسكولنكوف بأنه ما زال مستلقيًا، شاحب الوجه، وشفتاه ترتجفان، ويتنفس بصعوبة.

2- الرحلة من الفكرة إلى التجسيد

تبلورت فكرة العمل حول مفهوم “الشخصية القوية” التي لا تخشى الندم أو الأحكام البشرية، أثناء فترة عمل ديستوفسكي في الأشغال الشاقة. في عام 1859، أرسل رسالة إلى شقيقه أبلغه فيها بأنه “يخطط لبدء رواية قريباً”.

تشكلت ملامح الرواية الرئيسية في وقت كان فيه ديستوفسكي يعاني من حزن شديد وانهيار نفسي، حيث كان يقضي معظم وقته في الفراش.

وقد أدرك الكاتب أن الانتقال من الفكرة إلى التنفيذ يستغرق وقتاً أطول مما كان يتوقع، خاصة في تطوير خصائص الشخصية التي “يمكنها أن تقود نفسها إلى ما لا نهاية”. في البداية، استلهم الكاتب بطل الرواية من ملاحظاته في “بيت الموتى”.

“ديستوفسكي وصيف الأزمات”

في صيف عام 1865، واجه ديستوفسكي صعوبات مالية، مما دفعه للجوء إلى ناشر مجلة “ملاحظات محلية”، أندريه كريفسكي، طالباً قرضاً قدره 3000 روبل مقابل رواية “السكران” التي كان ينوي كتابتها، والتي كانت ستتضمن مخططاً مرتبطاً بـ “صور الحياة” لعائلة مارميلادوف.

كما أرسل ديستوفسكي اقتراحاً مماثلاً إلى فالنتين كورش، محرر مجلة “سانت بيتربورغسكي فيدمستي”، ووعد الناشرين بتقديم المخطوطة النهائية للرواية بحلول أكتوبر من نفس العام، لكن طلبه جاء بال

نتيجة لذلك، توجه ديستوفسكي إلى الناشر فيودور ستيلوفسكي، حيث منح الأخير جميع حقوق نشر أعماله المجمعة في ثلاث مجلدات، مما أتاح له الحصول على المبلغ المالي المطلوب.

بالإضافة إلى ذلك، حصل ستيلوفسكي على وعد من فيودور ميخائيلوفيتش ديستوفسكي بكتابة رواية جديدة له في موعد أقصاه نوفمبر من عام 1866، والتي عُرفت لاحقًا باسم “المقامر”.

هذا الاتفاق ساعد ديستوفسكي في تسديد ديونه والسفر إلى الخارج، لكن أوضاعه المالية هناك تفاقمت، حيث فقد أمواله وبعض ممتلكاته الشخصية خلال خمسة أيام من تردده على الكازينوهات في فيسبادن.

وفي أغسطس من عام 1865، أرسل رسالة إلى أبولينيرا سوسلوفا، أشار فيها إلى حرمانه من وجبات الطعام والخدمات الأخرى التي يقدمها الفندق. إنهم لا يقومون بتنظيف ملابسي حتّى ولا يأتون إلى غرفتي أو يردوا على حديثي معهم.

“رحلة الإبداع في ظل المحن”

في ظل ظروف صعبة، حيث كان يفتقر إلى المال والطعام وحتى الضوء، بدأ ديستويفسكي العمل على روايته الشهيرة «الجريمة والعقاب». وفقًا للناقد ليونيد غروسمان، فإن الأفكار التي استغرقت وقتًا طويلاً لتنضج قد اكتملت في خضم انهياره المالي، مما أتاح له فرصة استكشاف مفهوم الجريمة بشكل جديد.

من خلال مسودات ديستويفسكي، يمكن ملاحظة أن «الجريمة والعقاب» مرت بثلاث مراحل إبداعية رئيسية. بدأ العمل في غرفة فندق في فيسبادن، حيث كان السرد يتم بصوت المتكلم، حيث قال: “أنا في محاكمة وسأقول كل شيء، أكتب لنفسي وأرغب في أن يقرأ الآخرون أيضًا.”

شهدت الرواية عدة تغييرات في الفكرة، وتم تضمين أجزاء من رواية غير مكتملة بعنوان «السكران» في المخطوطة. في هذه المرحلة، تم دمج قصتين مختلفتين – قصة المحكوم عليه وعائلة مارميلادوف – لكن هذا لم يلقَ رضا فيودور ميخائيلوفيتش، مما دفعه للانتقال إلى الإصدار الثالث والأخير من الرواية. وقد كتب لنفسه ملاحظة: “أنا أتكلم عن نفسي ولا أتكلم عنه، من الضروري أن نفترض أن المؤلف كائن كلي العلم ولا يخطئ.”

“ملامح أولية وإلهام واقعي”

لم يكن للشخصية الرئيسية في الرواية لقب محدد في النسخة الأولى من العمل، حيث سمي عليه اسما فاسيلي وفاسيوك بناءً على اقتراح صديق ديستوفسكي، رازرزميخين. أما المحقق في جريمة القتل.

فقد اطلق عليه الكاتب في البداية باسم بورفيري ستيبانوفيتش، ثم تغير اسمه ليصبح بورفيري فيليبيفيتش سيميونوف. ومن بين الشخصيات الأخرى، كانت هناك الابنة الصغيرة ليزافيتا سياسيا التي كانت تربطها علاقة وثيقة بالمجرم، بينما ظهرت سونيا لاحقًا في ملاحظات منفصلة.

كانت البطلتان موجودتين معًا في البداية، لكن تم استبعاد سياسيا من الرواية لاحقًا. كما كان هناك شخصية سفيدريغيلوف، الذي كان يُدعى في البداية أريستوف في المسودة الأولى من دفاتر الملاحظات، وهو شخصية ثانوية أخبرت البطل بأنها تعرف اسم المجرم.

من المحتمل أن يكون ديستوفسكي قد استلهم فكرة “الجريمة والعقاب” من محاكمة جيراسيم تشيستوف، البالغ من العمر سبعةً وعشرين عامًا، وهو ممثل لعائلة تجارية كبيرة، قام بقتل امرأتين مسنّتين باستخدام فأس في يناير من عام 1865، ثم سرق المال والأشياء الثمينة قبل مغادرته المنزل.

بدأت محاكمة تشيستوف في أغسطس من نفس العام، وكان ديستوفسكي على دراية كاملة بتفاصيل محضر التحقيق. وفقًا لليونيد غروسمان، فإن مواد هذه القضية قد تكون قد أعطت دفعة لخياله. [2]

3- شخصيات الرواية

راسكولينكوف

احتفظ ديستويفسكي في مسوداته بالصورة النفسية للشخصية الرئيسية في روايته، روديون رومانوفتش راسكولينكوف، حيث كان يعتزم إضافة بعض الصفات مثل الفخر المفرط والغطرسة وازدراء المجتمع.

ومع ذلك، تم التأكيد على أن الاستبداد هو السمة الأساسية لهذه الشخصية، رغم أن صورتها تعقدت أثناء الكتابة. يتضح ذلك من خلال رد صديق راسكولينكوف الجامعي، دميتري رازوميخين، الذي أشار إلى أن الأمر يبدو كما لو أن شخصيتين متضادتين تتناوبان في الظهور.

فمن جهة، يظهر راسكولينكوف كئيبًا ومتجهمًا وسريًا، ومن جهة أخرى، يمتلك القدرة على إظهار دوافع صادقة. على سبيل المثال، عندما دخل منزل مارميلدوفا لأول مرة، وضع بهدوء كل أمواله على نافذة الغرفة في محاولة للدفاع عن سونيا التي اتهمها لوزين بالسرقة.

أحيانًا، يتولد حبه للناس من الشفقة، حيث يتذكر بحرارة الفتاة المريضة القبيحة التي كانت تمثل حبه الأول. في الوقت نفسه، عمد البطل إلى عزل نفسه عن المجتمع، حتى أثناء دراسته في الجامعة، حيث تجنب الجميع ولم يتواصل مع أي شخص، وكرّس وقته لأمور خاصة به في المنزل.

وفقًا للناقد الأدبي فاليري كيربوتين، فإن عزلته عن العالم تقربه من شخصية أخرى لدوستويفسكي، وهي إيفان كارامازوف..

مظهر البطل

وصف دوستويفسكي مظهر البطل مرتين في الرواية، حيث كان الوصف الأول في بداية العمل، حيث قدم راسكولينكوف كشاب طويل القامة ونحيل يتمتع بعيون داكنة جميلة. بشكل عام، أظهر الكاتب في البداية أن مظهره كان جذابًا بشكل ملحوظ. لكن بعد ارتكاب الجريمة.

ابتكر دوستويفسكي صورة جديدة لروديون رومانوفيتش راسكولينكوف، حيث أصبح يشبه الرجل الذي يكافح للتغلب على آلام جسدية شديدة، مع حواجب متقاربة، وشفاه مضغوطة، وعينين ملتهبتين. استخدم دوستويفسكي أسلوب التصوير المزدوج للبطل، كما فعل مع بعض الشخصيات الأخرى، مثل سونيا وسفيدريجيلوف. هذه التقنية الفنية سمحت له بإظهار كيف مرت شخصياته بتجارب صعبة في فترة زمنية قصيرة أثرت على مظهرهم.

جريمة راسكولينكوف

أما بالنسبة لجريمة راسكولينكوف، فقد أشار النقاد الروس، مثل يوري كارجاكين، إلى أنها لا تبدأ عندما يظهر الطالب وهو يحمل الفأس في منزل المرابية. وقد وضع كارجاكين سلسلة توضح تسلسل الأحداث، معبرًا عنها بـ: كلمة حساب فعل.

تشير كلمة “كلمة” إلى مقال كتبه البطل روديون رومانوفيتش راسكولينكوف، والذي وصفه المحقق بورفيري بتروفيتش بأنه الاختبار الأول، الشاب المتحمس للكتابة.

يتناول النص محاولة ربط الأذى الذي يلحق بالعالم نتيجة إقراض المال أو الرهن بفائدة، مع الفكرة القائلة بأن “موت شخص واحد يمكن أن يساوي حياة مئة شخص”، لكن هناك حسابات يجب أخذها بعين الاعتبار.

في النهاية، يتناول النص “الفعل أو القضية” المتمثلة في القتل الفعلي. ومع ذلك، بعد وقوع “حالة” واحدة، تبدأ سلسلة من “الحالات” الأخرى في الظهور.

مثل وفاة ليزافيتا (مع احتمال كونها حاملًا)؛ وتأملات راسكولينكوف حول الصباغ ميكولكا الذي تحمل اللوم عن جريمته؛ بالإضافة إلى مرض والدته ووفاتها. يتضح أن ردود الفعل الناتجة عن هذه الأحداث غير متوقعة وغير متسلسلة، مما يجعلها صعبة السيطرة. لاحظ الباحثون نقطتين رئيسيتين تؤثران على سلوك البطل قبل الجريمة وبعدها:

النقطة الأولى :

تتعلق بخطة القتل التي وضعها راسكولينكوف، والتي كان من الممكن أن تبقى مجرد “خيال مظلم” لفترة طويلة لولا الرسالة التي تلقاها من والدته. بلخريا أليكساندروفنا. في هذه الرسالة، أشارت إلى أن دونيا، أخت روديون رومانوفيتش راسكولينكوف، التي كانت تعمل كمربية في منزل سفيدريجيلوف.

وقد تم إجبارها على ترك وظيفتها بسبب الضغوط المتزايدة من المالك. لم يكن هناك خيارات أخرى لإنقاذ الأسرة من الضائقة المالية سوى زواج دونيا من لوزين. كانت لحظة استلام الرسالة نقطة تحول. حيث انتقلت خطة القتل من مجرد خيال إلى فكرة واقعية يسعى البطل لتنفيذها بكل طاقته، كما أشار فاليري كيربوتين. [3]

اللحظة الثانية تتعلق بسلاح القتل:

عندما يقتل البطل ألينا إيفانوفنا، يبدأ راسكولينكوف بتوجيه شفرة الفأس نحو وجهها أولاً. لكن في جريمة القتل الثانية، عندما تدخل أخت القتيلة. يحدث العكس. حيث تسقط الضربة مباشرة على مركز الجمجمة. وفقًا للناقد الأدبي سيرجي بيلوف.

إن هذه المشاهد تعكس القوة المطلقة للفأس: إن العجز عن استخدام سلاح القتل يمثل بداية سقوط راسكولينكوف. حيث تتحول الجريمة على الفور إلى عقاب. يدرك البطل أن الإجابة على السؤال “هل أنا مخلوق يرتجف أم لي الحق؟” هي بالفعل أنه ليس سوبرمان.

من الجدير بالذكر أن موضوع نابليون بدأ يثير اهتمام دوستويفسكي قبل فترة طويلة من بدء العمل على الرواية. وقد زاد اهتمامه بالفكرة بعد قراءة مذكرات أبوليناريا سوسلوفا التي كتبتها في عام 1863.

حيث قال دوستويفسكي وهو يراقب فتاة تأخذ دروسًا في إيطاليا: “تخيل فقط، مثل هذه الفتاة… وفجأة يقول نابليون: ‘اقضوا على المدينة بأكملها، لقد كان الأمر كذلك دائمًا في العالم’.”

4- خاتمة رواية الجريمة والعقاب

تحاول سونيا إقناع راسكولنكوف بالاعتراف للشرطة بعد صراع نفسي طويل. وبالفعل يعترف ويتم الحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات مع الأشغال الشاقة. تعاني سونيا من مرض شديد يؤدي إلى وفاتها. حيث لم تستطع تحمل جريمة ابنها. في هذه الأثناء، تتزوج أخته من صديقه “ديمتري رازوميخين”.

ويبدأ راسكولنكوف في التغلب على أزماته النفسية، حيث يلعب الحب دورًا كبيرًا في تحسن حالته.

لحظة مؤثرة في الرواية

يصف الكاتب لحظة مؤثرة عندما يرفع الرجل عينيه نحو راسكولنكوف، محدقًا فيه بنظرة قاتمة. ويقول له بصوت خافت لكنه واضح: “قاتل”. تقدم هذه الرواية فهمًا عميقًا للنفس البشرية.

وتطرح تأملات حول رغبات البشر وطموحاتهم نحو الأفضل، كما تصور الصراع الكبير بين الخير والشر، والجنون والعقل. وبين الإنسان العاقل والمراهق.

وفي الختام فإن هذا الصراع يثير فينا شعورًا عميقًا من القلق ويدفعنا للتساؤل عن مفهوم العدالة في عالمنا. كما نتساءل أيضًا عن مدى حقنا في الانتقام من العدالة والأخلاقيات.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة