من هو النبى الذى دفن بعد وفاة الرسول؟

الكاتب : أمل ياسر
15 ديسمبر 2024
عدد المشاهدات : 39
منذ 7 أيام
من هو النبى الذى دفن بعد وفاة الرسول؟
عناصر الموضوع
1- تعريف بالنبى دانيال عليه السلام
2- قصة النبى دانيال والأسدين
صبر دانيال وسماحة الملك
3- الدروس المستفادة من قصة النبي دانيال
الحلم الاول
الحلم الثانى
4- تفسير دانيال لحلمان لملك نبوخذ نصر
5- مقام النبى دانيال
قصة العثور على قبر النبي دانيال

عناصر الموضوع

1- تعريف بالنبى دانيال عليه السلام

2- قصة النبى دانيال مع الاسدين

3- الدروس المستفادة من قصة النبى دانيال

4- تفسير دانيال لحلمان لملك نبوخذ نصر

5- مقام النبى دانيال

لاشك أن أنبياء الله جميعهم كانت لهم رسالات سامية فحاشاه أن يخلقهم عبثا، ولا شك أيضا أن الإيمان بالله والتقرب إليه ينجي العباد من كل شر. وهذا ما حدث مع النبي دانيال، وقد رزقه الله الحكمة ليفسر أحلام الملوك فكان حكيمًا مؤمنًا بالله. علاوة على ذلك كان متسامحًا لأقصى حد غلبت سماحته غضبه فكان يسامح من أذاه. ولا ينتقم بل يصلى لأعدائه لفك كروبهم فما أجمل صفات هذا النبي، وما أعظم مكانته وإيمانه بالله القادر على تحقيق المعجزات لا يقدر على فعل ذلك أحد سواه.

1- تعريف بالنبى دانيال عليه السلام

دانيال (بالعبرية: דָּנִיֵּאל)، هو نبي من الأنبياء الأربعة الكبار المذكورين في التراث اليهودي المسيحي، والشخصية الأساسية في سفر دانيال. يرجع نسب دانيال لسبط يهوذا. وفقًا لرواية التوراة اقتيد إلى الأسر في بابل عندما كان دانيال شابًا، وتعلم هناك. وبسبب مهارته في تفسير أحلام الملوك، أصبح شخصية بارزة في بلاط بابل. وقد مرّ دانيال في تجارب ورؤى في أسره، مثل نجاته من وكر الأسد.

يقول بعض من علماء الغرب المعاصرين أن دانيال شخصية وهمية. ومحتوى السفر الخاص به هو إشارة خفية إلى عهد ملك اليونان أنطيوخوس الرابع الذي عاش في القرن الثاني ق م. [1]

دانيال -عليه السلام- نبي من أنبياء قوم إسرائيل الغير معروف وقتهم بالتحديد، ولكنه كان في الزمن التالي لنبي الله داود والسابق لأنبياء الله زكريا ويحيى -عليهم السلام-. وفي نفس الوقت الذي جاء فيه بختنصر ليخرب بيت المقدس، وكذلك احرق التوراة وقتل فيه من قتل من قوم إسرائيل، وأسر من أسر.

2- قصة النبى دانيال والأسدين

وقد أورد ابن أبي الدنيا بإسناده إلى عبد الله بن أبي الهذيل أن بختنصر سلط أسدين على دانيال بعد أن ألقاه في جُب -أي بئر- فلم يفعلا به شيئًا. وأمضى في البئر ما شاء الله تعالى، وعندما أشتهي ما يشتهيه الآدميون من طعام وشراب، أوحى الله إلى أحد أنبياء إسرائيل. وهو أرمياء وكان موجودا بالشام أن يعد الطعام والشراب لـ دانيال. وعندئذ قال: يا رب أنا بالأرض المقدسة، ودانيال بأرض بابل من أرض العراق. فأوحى الله إليه أن أعد ما أمرناك به فإنا سنرسل من يحملك، ويحمل ما أعددت، ففعل وأرسل إليه من حمله.

وحمل ما أعده حتى وقف على رأس الجب، فقال دانيال من هذا؟ قال أنا أرمياء فقال: ما جاء بك؟ فقال: أرسلني إليك ربك، قال: وقد ذكرني ربي؟ قال: نعم. فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي يجيب من دعاه. والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانًا. والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة، والحمد لله الذي هو يكشف ضرنا وكربنا، والحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل عنا. [2]

صبر دانيال وسماحة الملك

شعر الملك بالندم لإلقاء دانيال في الجب لأنه صديقه المخلص، فصام حزنا على ما فعله، ولم يستطع النوم لاضطرابه الشديد. وذهب صباحا للجب بنفسه، ولم يصبر حتى يرسل خادمًا ليرسل له الخبر، ولم يوجه دانيال اللوم للملك على ما فعله بل حدثه بكامل الاحترام. بل سامحه أيضا على فعلته، وأمضى دانيال في الجب مع الملاك ليلة سعيدة، وقال دانيال أن ربه أرسل الملاك له. فالتوكل على الله وعدم التواكل ينجي، وعاقب الملك دار يوس جميع أعداء دانيال مثل كل الملوك الوثنيين. ونستنتج من شراهة الأسود في افتراس أعداء دانيال أن عدم افتراسها لدانيال لم يكن، بسبب فقدان شهية الأسود له. ولكن لأن قوة الرب أوقفتها عن فعل ذلك. وكان النبي دانيال في الجب في طمأنينة وسعادة عكس الملك الذي لم يستطع النوم في هذه الليلة. [3]

3- الدروس المستفادة من قصة النبي دانيال

الدروس المستفادة من قصة النبي دانيال

  • اتباع الله وخشيته.
  • يثبت كذب الاتهامات الملفقة إليك.
  • عدم الاستسلام فالله دائمًا معنا.
  • الحرص على فعل الخير دوما حتى يتأثر به الآخرون.
  • الصلاة للآخرين لفك كروبهم يسمعها الله دوما.
  • لا مستحيل أمام إرادة الله. [4]

الحلم الاول

حلم نبوخذ نصر بأنه رأى تمثال كبير، رأسه مصنع من الذهب النقي، أما صدره وذراعه فمن الفضة، والبطن والأفخاذ من معدن النحاس، ساقاه من الحديد. قدماه بعضهما من الحديد والبعض الآخر من الخزف. ثم قطع الملك حجر بدون يدين، وسحق بهما التمثال على قدميه اللتين من معدني الحديد والخزف فانسحقت جميع معادن التمثال مرة واحدة، وأصبحت كعصافة البيدر صيفا. وحملتها الريح فلم يصبح لها مكان. أما الحجر الذي سحق التمثال فأصبح جبلا عظيما، وملا الأرض بأكملها.

أوضح الله لدانيال تفسير حلم الملك، وهو كالآتي، فإن الرأس المصنوع من الذهب يشير للملك. وبعد انتهاء حكمه. ستظهر مملكة جديدة أقل في العدد، ثم مملكة ثالثة يشير لها الجزء المصنوع من النحاس في التمثال ستتولى حكم الأرض بأكملها. ومملكة رابعة أقوى كمعدن الحديد. بالإضافة إلى ذلك تشير القدمان، المصنوعتان من الحديد والصلصال، إلى مملكة تم تقسيمها. والتي سيكون جزء منها قوي جدا مثل الحديد، وجزء آخر ضعيف مثل الصلصال. كما يمثل معدن الحديد والطين الزيجات قصيرة المدة كتماسك الحديد والطين معا. والحجر المسحوق يشير إلى أن الله سيخلق مملكة في عهد ملوك هذه الفترة ستكون أقوى من كل الممالك، وستقف ضدهم. ولن تفنى مهما واجهت من صعوبات. [5]

الحلم الثانى

رأى الملك أثناء نومه في فراشه حلما آخر فرأى شجرة ضخمة ومرتفعة وأوراقها كثيفة وثمارها وفيرة وكثيرة. وكان البشر يعتمدون عليها لاطعامهم والحيوانات أيضا والوحوش تحتمي في ظلها، وجميع الطيور تبني عليها أعشاشها. وتتخذ من أغصانها مقرا لها. ونزل ملاك من السماء، وقال بصوت عالٍ” أقطعوا الشجرة، وقصّوا أغصانها، انثروا أوراقها، وبدّدوا ثمارها لتهرب منها الطيور والوحوش “. وقد أمر هذا الملاك بأن يتركوا أصل الجذور في الأرض. بعد ذلك أمر الملاك بربط الملك بالحديد والنحاس وتركهِ في البرية وسط العشب وبين الوحوش. وأن يُعطى له قلب وحش إلى أن تمر عليه سبع سنين.

4- تفسير دانيال لحلمان لملك نبوخذ نصر

الشجرة المرتفعة والعالية جدًا تشير للملك نبوخذ نصر وسلطانه على أماكن كثيرة من الأرض والبلدان واحتلالها وغزوها وجعلها في نطاق إمبراطوريته. وكانت هذه الشجرة مكانا لعيش الكثيرين من البشر ومأوى الطيور والحيوانات. أما قطع الشجرة من قبل الملاك يعني الحُكم الصادر من الله على الملك بأن نهايته قد جاءت. علاوة على ذلك أقترب نبوخذ نصر من نهاية حكمه، فالله هو المتحكم في المملكة، وليس البشر، وهو القادر على إعطائها لأي شخص آخر، وهو صاحب القرار لكل شيء، وستفنى مملكة الملك نبوخذ نصر على أي حال. وسيعاقب الله الملك بطرده ليأكل العشب كالبهائم.

وهذا في البرية، وليس في مملكته، وسيكون في البرية لمدة سبع سنوات، وسيكون كالمجنون وكثيف الشعر لأن قلبه مثل قلوب الوحوش لا كقلب البشر. وجذور الشجرة التي لم تقتلع دليل على رجوع النفوذ للملك حين يؤمن بالرب، ويعترف أنه مالك الملك، وهو رب كل شيء يؤتي الملك لمن يشاء، وينزع الملك ممن يشاء وأخيرًا نصح دانيال الملك بتقديم الصدقات وعمل الخير والرأفة بالبشر، وأن يترحّم على المساكين والفقراء، ونصحه بالتواضع لكي يصفح الله عن خطاياه وينال رحمتهُ. [6]

5- مقام النبى دانيال

يوجد مقام النبي دانيال في مدينة سوسة بإيران، ويذكر في كتب اليهود أن دانيال عاش في بابل، وربما زار قصر سوسة في إيران، ولكن المكان الذي مات فيه غير محدد؛ والتقاليد المحفوظة بين اليهود والعرب هي إنه دفن في سوسة. أما الآن فيقع قبر دانيال في سوسة، الذي يعد موقع اهتمام شعبي كبير بين المسلمين المحليين والجالية اليهودية في إيران أيضا.

إن أول إشارة تاريخية إلى مقام قبر دانيال قد نشرت في أوروبا، وذكرت من قبل بنيامين توديلا الذي زار آسيا بين عامي 1160 و 1163. بالإضافة إلى ذلك في واجهة واحدة من العديد من المعابد اليهودية، وقال إنه تم عرض القبر الذي ينسب إلى دانيال.

قصة العثور على قبر النبي دانيال

إن مبنى المرقد يحتوي على ساحتين؛ أما قبة المرقد فمخروطية الشكل يعلوها سلمٌ، وهذا النوع من الهندسة المعمارية للقباب مألوفة في هذه المنطقة.

ولقد ذكر في التاريخ الإسلامي، وقد قال أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو بلال محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، حدثنا أبو محمد القاسم بن عبد الله، عن أبي الأشعث الأحمري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه، وسلم: إن دانيال دَعا ربه عز وجل أن تدفنه أمة مُحمد.

وقد عثر عليه الصحابة حين فَتح تستر. قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن أبي خالد بن دينار. حدثنا أبو العالية قال: لما أفتتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريرًا عليه رجلٌ ميت عند رأسه مصحف له. فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فدعا له كعبًا فنسخه بالعربية. علاوة على ذلك فأنا أول رجلٍ من العرب قرأه، قرأته مثل ما أقرأ القرآن. فقلت لأبي العالية: ما كان فيه. قال: سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم، وما هو كائن بعد، قلت: فما صنعتم بالرجل، قال: حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرًا متفرقة فلما كان بالليل دفناه.

وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس لا ينبشونه، قلت: وما يرجون منه. قال: كانت السماء إذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون، فقلت: من كنتم تظنون الرجل، قال: رجل يقال له دانيال، قلت: منذ كم وجدتموه قد مات. قال: منذ ثلاثمائة سنة، قلت: ما تغير منه شيء. بالإضافة إلى ذلك قال: إلا شعرات من قفاه. إن لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض، ولا تأكلها السباع. [7]

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة