من هو خاتم الأنبياء والرسل: ميلاد آخر رسالة سماوية

الكاتب : إسراء مجدي
17 مارس 2025
عدد المشاهدات : 18
منذ 16 ساعة
من هو خاتم الأنبياء والرسل: ميلاد آخر رسالة سماوية
عناصر الموضوع
1- ولادة النبي محمد ﷺ
2- بعثته ودعوته للتوحيد
3- نزول القرآن كمعجزة خالدة
كما جاء في الآية القرآنية:
4- صفاته وأخلاقه
صفات الرسول الجسدية:
5- امتداد الرسالة بعد وفاته

عناصر الموضوع

1- ولادة النبي محمد ﷺ

2- بعثته ودعوته للتوحيد     

3- نزول القرآن كمعجزة خالدة

4- صفاته وأخلاقه

5- امتداد الرسالة بعد وفاته

من هو خاتم الأنبياء والرسل؟ ، آخر نبي في الإسلام هو محمد بن عبد الله. بالإضافة إلى ذلك هو خاتم الأنبياء والرسل، الذي نزل عليه القرآن في سلسلة من الوحي. بالتالي في هذه المقالة اكتشف شخصية خاتم الأنبياء والرسل محمد ﷺ، وكيف ختم الله به سلسلة الرسالات السماوية، وماهي صفاته ودوره في تغيير وجه التاريخ.

1- ولادة النبي محمد ﷺ

وُلِد محمد عام  570 م في مكة، في شهر ربيع الأول من عام الفيل.

وكان ابنًا لعبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب، توفي والده عبد الله، ابن زعيم قبيلة قريش عبد المطلب بن هاشم، في ذات الوقت الذي ولد فيه محمد.

توفيت والدته آمنة عندما كان في السادسة من عمره، نشأ تحت رعاية جده عبد المطلب وعمه لأبيه أبو طالب.

إن نبي الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء والرسل. [1]

2- بعثته ودعوته للتوحيد

كان محمد محبوباً ومحترماً من أهل مكة لحكمته وفضائله، إلا أنه كان يفضل العزلة ويبتعد عن مجتمع المشركين.

كان يكره الفساد الذي يحيط به، فكان يلجأ إلى غار حراء في جبل يبعد بضعة كيلومترات عن مكة، ويتأمل في عظمة الله ويعبده.

وكان في البداية يبقى في الكهف يوما أو يومين وأحيانا عشر ليال أو أكثر، ولكن في السنوات التالية أصبح يقضي شهرا كاملا في ذلك الكهف، يصلي إلى الله ويتفكر في هداية الناس الضالين.

عندما بلغ الأربعين من عمره، وكان منشغلاً كعادته بالدعاء إلى الله في معتكفه بغار حراء، ظهر فجأة ذلك المبشر بالبشرى الإلهية، جبريل، حاملاً معه أول آيات القرآن الكريم:

ٱقرَأ بِٱسمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ ٱلإِنسَنَ مِن عَلَقٍ (2) ٱقرَأ وَرَبُّكَ ٱلأَكرَمُ (3) ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلقَلَمِ (4) عَلَّمَ ٱلإِنسَنَ مَا لَم يَعلَم (سورة العلق: 1-5)

بهذه الآيات أعلن جبريل لمحمد أن الله تعالى قد اختاره ليكون خاتم الأنبياء والرسل.

فامتلأ قلب محمد بالفرح، وشكر الله تعالى أن أنعم عليه بهذا الشرف العظيم، وأسرع إلى بيته ليخبر زوجته خديجة ببعثته. [2]

3- نزول القرآن كمعجزة خالدة

نزول القرآن كمعجزة خالدة

القرآن الكريم هو أعظم هدية من الله لأهل آخر الزمان. فهو الكتاب المدرسي لمركز التعلم في العالم، وهو الكتاب المليء بالاختبارات الإلهية، وهو الرسالة الأخيرة والدعوة الأخيرة من الله للبشرية.

لقد أنزل القرآن الكريم لندرك سبب خلقنا، ولنحيا حياة تليق بشرف الإنسان وكرامته، ولنكتسب الأخلاق الحميدة.

ولنصل في النهاية إلى السعادة في الدنيا والآخرة، أي أن القرآن الكريم هو أعظم نعمة وشرف وفضل أنعم الله به علينا نحن عباده.

كما جاء في الآية القرآنية:

“يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين” (يونس:57)

القرآن الكريم هو رسالة الهداية والسعادة الإلهية المرسلة إلى البشرية كافة.

إنه مصدر أبدي للنعمة المتدفقة التي تمنح السلام للروح.

من كان أقرب إلى القرآن كان أقرب إلى الله.

ومن كان أقرب إلى الله كان له بصيرة في حكمة القرآن وأسراره. وتعمق في التأمل، وعاش حياة تقوى ووعي بالله.

إن القرآن الكريم باب عظيم يفتح على أعماق عالم التأمل، وهو لغة السموات والأرض. وهو كنز من أسرار الله وحكمته، يشفي النفوس النازفة، ويريح القلوب المتعبة.

إن القرآن أشبه ببحر واسع لا حدود له، يستطيع الإنسان أن يغوص فيه بقدر قلبه، فكما أن من لا يجيد السباحة لا يستطيع أن يغوص إلا في المياه الضحلة، بينما يستطيع الغواص الماهر أن يغوص إلى أعماق البحر فيرى ما لا يراه أهل الشاطئ، فيشاهد عوالم مختلفة تماماً من خلال مشاهد عجيبة وغريبة ومحيرة، كذلك فإن من يتقدم روحياً على طريق التقوى يصادف في القرآن مظاهر كثيرة من الحكمة، ويستنير به حقًا، ويكتسب العمق الروحي.

وإن قصة خلق الإنسان الأول، والأحداث المرتبطة بها، ومعرفة المجتمعات السابقة وقصص حياتها، وكذلك ارتباطها بالأنبياء الذين أرسلوا إليهم، كل ذلك يتعلق بالأخبار التي ينقلها القرآن فيما يتعلق بالماضي.

إن خدمة القرآن الذي نزل على النبي محمد وفسره من خلال حياته من أهم مظاهر تجسيد السلوك والأخلاق النبوية، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لأمته في الانشغال بالقرآن في كل الظروف بقوله: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.

نسأل الله تعالى أن يزين قلوبنا بعلم القرآن وحكمته ونوره وإشراقه. وأن يجعلنا من عباده المخلصين الذين يطبقون الإسلام في صورة قرآن حي، وأن يحفظ أمتنا وشعبنا من غيبة القرآن والعقيدة والأخلاق، وأن يغمرنا بعظمة القرآن الحقيقية، فيجعلنا نعيش حياة الجنة في هذه الدنيا الزائلة، وأن يوفقنا جميعا لخدمة جيل قرآني مبارك. [3]

4- صفاته وأخلاقه

لقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتمتع بأخلاق حميدة بين قومه منذ بداية حياته، وقد اختاره الله تعالى ليبلغ رسالة الإسلام:

  • الصدق والأمانة.
  • متواضع.
  • الشجاعة.
  • الرِّفق واللين.
  • الزُّهد.
  • الصَّبْر.
  • الكرم والبَذْل.
  • حُسْن العِشرة الزوجيّة.
  • الثّقة بالله تعالى.
  • دائم التبسّم.
  • الرّحمة. [4]

صفات الرسول الجسدية:

جسده: كان فخما مفخمًا، ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب، لم يكن يماشي أحدًا من الناس إلا طاله، ولا جلس في مجلس إلا يكون كتفه أعلى من الجالسين.

لونه: كان أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم.

رأسه وشعره: كان هائل الرأس، عظيم الهامة، كان شديد سواد الشعر.

ذراعاه ويداه: كان طويل الذراعين كثيرا الشعر.

إبطاه: أبيض الإبطين.

وجهه: كان أسيل الوجه سهل الخدين ولم يكن مستديرًا غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة.

جبينه: كان واسع الجبين مستويًا.

حاجباه: حاجباه قويين، متّصلين اتصالاً خفيفًا.

عيناه: كان شديد سواد العينين في بياضها حمرة (عروق حمر رقاق) وهي من دلائل نبوته، وكانت عيناه واسعتين جميلتين، ذات أهداب طويلة (الرموش) كثيرة حتى تكاد تلتبس من كثرتها.

فمه وأسنانه: كان ضليع الفم (واسع)، أحسن الناس شفتين وألطفهم ختم فم، مفلج الأسنان (متفرق الأسنان) إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه.

لحيته: كان حسن اللحية كثير منابت الشعر. وكانت عنفقته (هي الشعر الذي يظهر تحت الشفة السفلى وفوق الذقن) بارزة وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يصل اللحية.

5- امتداد الرسالة بعد وفاته

إن الإسلام رسالة خالدة أرسل بها الله خاتم الأنبياء والرسل، محمد. بالتالي فإذا قال شخص إن محمد صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة، فمعناها دين الإسلام.

الغاية التي ترمي إليها رسالة الإسلام، تزكية الأنفس وتطهيرها عن طريق المعرفة بالله وعبادته، وتدعيم الروابط الإنسانية وإقامتها على أساس الحب والرحمة والإخاء والمساواة والعدل. بذلك يسعد الإنسان في الدنيا والآخرة، قال الله سبحانه: هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم، يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين [5]

وختاماً، وقد أعطي صلى الله عليه وسلم خصائص لم تكن لدى أمته، عدم جواز نكاح نسائه بعده، والقدرة على السمع والبصر ما لا يسمعه ويبصره غيره، كرؤية جبريل على صورته التي خلقه الله عليها، حيث أنه كان خاتم الأنبياء والرسل.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة