نفسية الرجيم وكيفية المحافظة على الحماس

نفسية الرجيم تعتبر واحدة من أبرز العوامل التي تحدد نجاح أي نظام غذائي، وتلعب الحالة النفسية دور مهم في قدرة الشخص على الالتزام بخطته الغذائية وعدم الانجرار وراء الإغراءات اليومية. بالإضافة إلى ذلك الحفاظ على الحماس والتحفيز أمر مهم لتخطي أي صعوبات، كما يمكن تحقيق ذلك عن طريق وضع أهداف واقعية، ومكافأة النفس عند الإنجازات الصغيرة، والدعم الاجتماعي من الأسرة أو الأصدقاء، يجعل رحلة الرجيم أقل إرهاق وأكثر متعة وفعالية.والمفتاح أساسي للحفاظ على الحماس هو وضع أهداف واضحة وواقعية، والاحتفال بالإنجازات الصغيرة. يعتبر الحفاظ على وزن صحي والوصول للأهداف التي تتعلق بالرشاقة ليس أمر سهل، فهو يحتاج إلى إدارة قوية واستمرارية.

 هل الرجيم يسبب حالة نفسية؟

نعم، قد يؤثر الرجم سلبيًا على الحالة النفسي. يوجد فروق حسب نوعية الرجيم والأسلوب المتبع، وهنا يظهر أثر نفسية الرجيم على الشخص سواء كانت إيجابيًا أو سلبيًا.

تعرف أيضًا على:صوصات دايت للرجيم: خيارات صحية ولذيذة

• القلق والاكتئاب

وبعض الدراسات أثبتت أن أتباع حميات منخفضة السعرات الحرارية يمكن أن تؤدي إلى رفع أعراض الاكتئاب، خاصة لدي الرجال. وتلعب نفسية الرجيم دور مهم في نجاح التجربة أو فشلها.

• الشعور بالذنب وفقدان الثقة بالنفس

بعض الأنظمة الغذائية قد تؤدي إلى مقارنة مستمرة مع الذات، وتجعل الانحرافات تبدو كفشل شخصي، وهذا ينعكس سلبياً على احترام الذات والحالة النفسية. بالإضافة إلى ذلك يؤثر بشكل فعال على نفسية الرجيم.

• ظهور اضطرابات في الأكل

يوجد ارتباط قوي بين الحميات القاسية وتطور اضطرابات مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية. وعندما تصبح الأفكار مرتبطة بالطعام بشكل زائد، حيث أن  نفسية الرجيم قد تتأثر بشكل كبير ويمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية.

• عزل اجتماعي وتوتر اجتماعي

حيث أن الالتزام بالحميات قد يدفع البعض لتجنب المناسبات الاجتماعية، وهذا يولد الشعور بالوحدة وزيادة التوتر، وقد يؤثر على استقرار نفسية الرجيم لدي الشخص.

• الهبوط العاطفي والتقلبات المزاجية

الاضطرابات الهرمونية التي تتعلق بالجوع خلال الحمية يؤدي إلى هبات مزاجية وتغييرات سلبية في المشاعر، مما يجعل نفسية الرجيم أكثر عرضة للتقلب والتأثر بالضغوط اليومية.[1]

كيف أهيئ نفسي للرجيم؟

أولًا: حددي دوافعك وأهدافك الواقعية

يجب أن تسجلي الأسباب الحقيقية التي تدفعك لكي تطبقي الرجيم، مثل تعزيز الصحة أو زيادة الطاقة أو الشعور بالثقة. حيث أن رؤية هذه الدوافع تساعدك في الالتزام أكثر، ووضوح الهدف يحافظ على استقرار نفسية الرجيم ويمنع الإحباط. واجعلي أهدافك قابلة للتحقيق، مثل خسارة نصف إلى كيلوغرام أسبوعياً، بدلاً من أهداف كبيرة وغير واقعية.

ثانيًا: خطة واقعية ودعم محيط

يجب أن تقومي بإعداد خطة يومية للأكل والتمارين والوجبات الخفيفة، وهذا يقلل من الانحرافات ويجعل الرجيم أكثر واقعية، ومن الضروري هنا التفكير مسبقاً في ماذا أكل عند الجوع في الرجيم حتى لا تطري لاختيارات عشوائية تفسد التقدم. ويجب أن تسخري دعم الأسرة أو الأصدقاء أو ابحثي عن مجموعة دعم، وهذا الدعم الاجتماعي يعزز من التزامك ويخفف من الضغوط النفسية.

ثالثًا: دعم داخلي: النوم، التأمل، وتخفيف القرارات

يجب نوم كافي 7-9ساعات مهم لتنظيم الشهية والتقليل من القرارات المستنزفة للطاقة العقلية، علاوة على ذلك يحافظ على استقرار نفسية الرجيم. ويمكن أن تجربي التأمل أو تقنيات التنفس لتعزيز وعيك الذاتي وتقليل الشره العصبي.

ما هو علاج اكتئاب الرجيم؟

وفيما يلي علاج اكتئاب الرجيم، وهو نوع من الاكتئاب المرتبط بالتقييد الغذائي أو الحميات الصارمة:

أولًا: العلاج النفسي والتداخل السلوكي

العلاج السلوكي والمعرفي: وهذا العلاج فعال في تعديل الأفكار السلبية والسلوكيات التي تتعلق بالطعام والسمنة، ويعتبر أحد العلاجات الأساسية للحالات المرتبطة باضطرابات الأكل والاكتئاب.

العلاج المعرفي-العاطفي السلوكي: ويعالج بعمق القلق العاطفي وراء السلوكيات الغذائية مثل الأكل العاطفي.

ثانيًا: العلاج الدوائي

في أغلب الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيرتونين الانتقائية أو مضادات الاكتئاب الأخري، خاصة إذا كان الاكتئاب شديد أو مرتبط باضطرابات الأكل.

ثالثًا: دعم الذات والعادات اليومية

من العادات اليومية المفيدة هي العمل على تخطيط وجباتك مسبقًا وتضمين وجبات صحية مثل المكسرات أو الفاكهة، الزبادي. بالإضافة إلى ذلك ممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز إفراز الإندورفين وتعزيز المزاج. كما أن الكتابة اليومية أو التحدث مع الأصدقاء والعائلة، قد يساعد في التقليل من التوتر والشعور بالعزلة.[2]

تعرف أيضًا على:أسرار الوزن المثالي: أطعمة لا تصلح للريجيم

كيف أشجع نفسي على خسارة الوزن؟

وفيما يلي مجموعة فعالة من النصائح النفسية لكيفية تشجيع نفسك لخسارة الوزن:

تعرف أيضًا على:عدد الوجبات في الرجيم الأمثل للجسم

• حددي دوافعك بوضوح

ابدئي بتحديد لماذا تريدين خسارة الوزن؟ حيث أن كتابتها ورؤيتها باستمرار تعزز الدافعية. تجربة عملية مثل تعليق قطعة من ملابسك التي تحبيها ومخطط لتحقيق هدفك قد يكون محفز يومياً. وهنا تظهر أهمية فهم نفسية الرجيم لأنها هي العامل الأساسي في الاستمرارية.

• وظفي البيئة لصالحك

يجب أن تجهزي محيطك لكي يحفزك، رتبي ثلاجتك بالأطعمة الصحية فقط، وحضري ملابس الرياضة من الليل.

• خططي لما قبل المواقف الصعبة

على سبيل المثال إذا شعرت بالجوع قبل النوم، فسأتناول كوب زبادي أو ثمرة فاكهة. وهذا الحل يساعدك على التعامل مع سؤال الكثيرين: ماذا أكل عند الجوع في الرجيم في الليل، دون إفساد النظام الغذائي.

• دمجي التأمل والتصور والراحة

يجب أن تمارسي التأمل أو التنفس الواعي للسيطرة على التوتر والشهية الزائدة. وتصوري النسخة الأفضل من نفسك يومياً. واحرصي على نوم كافي لأن الإرهاق يزيد من الجوع.

تعرف أيضًا على:نظام الكيتو دايت

وفي الختام، تعتبر رحلة خسارة الوزن ليست مجرد التزام بنظام غذائي أو ممارسة رياضة فقط، بل هو أسلوب حياة متكامل يجمع بين الوعي والصبر، والتحفيز باستمرار. بالإضافة إلى ذلك النجاح فيها لا يعتمد على المثالية بل يعتمد على الاستمرارية، وتقبل التحيات جزء طبيعي من الطريق. ومع التخطيط الجيد، والدعم من المحيط، والقدرة على تشجيع الذات حتى في الأوقات الصعبة، يصبح الوصول للهدف أمر ممتع. كما أن استقرار نفسية الرجيم تلعب دور مهم في القدرة على الاستمرار.

• mcleanhospital.orgFueling the Mind: The Powerful Link Between Nutrition and Mental Health(بتصرف)
• health.harvard.eduDiet and depression (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم