وسائل التقرب من الله والإخلاص

عناصر الموضوع

1- المداومة على الذكر والنوافل وأهمية الاستمرارية

2- البر بالوالدين وصلة الرحم

3- التصدق وفعل الخير وآثارهما الروحية

4- استشعار مراقبة الله كحافز على الإخلاص

وسائل التقرب من الله والإخلاص. التقرب إلي الله هو هدف يسعى إليه كل مسلم لكي يحقق السعادة والطمأنينة في الدنيا والفوز بالآخرة. ولكي تحقق التقرب يجب عليك أن تتبع وسائل متنوعة تساعد على تعميق علاقته بربه وإصلاح نفسه. علاوة على ذلك من أهم هذه الوسائل المداومة على الذكر والنوافل، الذي تعتبر من أهم العبادات التي تساعد على تعزيز العلاقة بين العبد وربه. بالإضافة إلي ذلك تعد النوافل من الوسائل التي تقرب العبد من الله وترفع من حسناته. كما أن البر بالوالدين من الأعمال التي يحبها الله ويشجع على برها. حيث أن التصدق و فعل الخير الذي قد يعكس روح التكافل الاجتماعي وكما أنه يزيد من البركة في الحياة. علاوة على ذلك أن استشعار مراقبة الله في جميع الأقوال والأفعال يساعد المسلم على أن يكون مخلص. بالتالي يساعده على التقرب من ربه في كل لحظة.

1- المداومة على الذكر والنوافل وأهمية الاستمرارية

المداومة على الذكر والنوافل تعد من أعظم الوسائل التي تقرب العبد إلي الله وترفع من إيمانه، والذكر هو تكرار الأذكار والأدعية التي ذكرت في القرآن والسنة، وتعتبر من أسهل العبادات التي يمكن للمسلم أن يستمر ويحافظ عليها، وكما في قوله تعالي: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (الرعد: 28)، وهذه الآية تدل على أن الذكر بالله يعطي القلب السكينة والراحة النفسية، ويجعله قريب من ربه في كل وقت، أما النوافل فهي الصلوات والطاعات التي يؤديها المسلم، زيادة على الفرض مثل صلاة الليل، وصلاة السنن قبل وبعد الفرض، وصوم التطوع، والصدقة.

حيث أن النوافل ليست مجرد أفعال تعبدية بل هي وسيلة لتقرب العبد من ربه، وكما أنها تمثل تعبير عن حب العبد لله وإخلاصه في العبادة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلي الله أدومها وإن قل”، وهذا يوضح أهمية الاستمرار في العمل الصالح، ومن أهمية الاستمرارية تقوم في أن التقرب إلي الله ليس متوقف على أوقات معينة بل هو أسلوب حياة وكما أن المداومة على الذكر والنوافل تساعد على تقوية العلاقة بالله وكما أنها تحسن من حال العبد وتعزز من تقواه، وحيث أن الاستمرارية تجعل العبادة جزء مهم في اليوم، مما يساعد المسلم على الاستقامة ويشعر بوجود الله في كل لحظة من حياته. [1]

2- البر بالوالدين وصلة الرحم

البر بالوالدين وصلة الرحم من أعظم الأعمال التي يحبها الله وكما أنها تربط الكثير من الأجر والثواب في الدنيا والآخرة، وكما أن الإسلام حث على الإحسان إلي الوالدين ويجعله من أول الواجبات بعد الإيمان بالله وحيث أن الله أوصي المسلم بأن يكون دائمًا بارًا بهم، خاصة في الشيخوخة، وفي قوله تعالى في كتابه الكريم: “وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا” (الإسراء: 23)، حيث يعتبر البر بالوالدين من أعظم الأعمال التي تساعد على التقرب إلي الله، ولا يتوقف فقط على مساعدتهم ماديًا بل العطف عليهم والاستماع إلي نصائحهم والاعتراف بفضلهم في حياتنا.

أما صلة الرحم فهي تعتبر التواصل مع الأقارب سواء عن طريق الزيارة أو تقديم المساعدة إليهم، وقد ذكر الله في كتابة الكريم أيات عن أهمية الصلة بالرحم واعتبارها من الأعمال التي تساعد على التقرب إلي الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يبسط له في رزقه ويبسط له في أثره فليصل رحمه” وصلة الرحم تحافظ على الروابط الأسرية والاجتماعية وهي تعبر عن التراحم في المجتمع ومن أهمية البر بالوالدين وصلة الرحم:

• رضا الله: يعتبر البر بالوالدين وصلة الرحم من العوامل التي تؤدي إلي رضا الله، لذلك يكون أجرها كبير.
• طول العمر وزيادة الرزق: حيث جاء في الحديث النبوي من يصل رحمه يبارك له في رزقه ويطول من عمره.
• التربية الروحية: حيث أن البر بالوالدين وصلة الرحم تحسن الروحانية في حياة المسلمين، وكما أنها تقوي الإيمان بالله وترفع من تقواه. [2]

3- التصدق وفعل الخير وآثارهما الروحية

التصدق:

إن التصدق هو صرف المال أو الوقت أو الجهد في سبيل الله، حيث أنها تهدف إلي مساعدة الفقراء والمحتاجين وتخفف من معاناتهم وكما أن الإسلام شجع على التصدق وجعل له أجر كبير في الدنيا والآخرة، وفي قوله تعالي: “من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة” (البقرة: 245).

فعل الخير:

حيث أن فعل الخير يشمل جميع الأعمال الصالحة التي قد يقوم بها المسلم، مثل مساعدة المحتاجين، والقيام بالأعمال الخيرية، وكما أنها تنشر المعرفة وغيرها من الأعمال التي قد ترجع بالمنفعة على المجتمع، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب الإحسان على شيء”

آثر التصدق وفعل الخير الروحية:

• تنقية النفس: حيث أن التصدق وفعل الخير يساعد في تنقية النفس من البخل، وترفع من صفات الكرم والسخاء.
• زيادة الإيمان بالله: حيث أن التصدق وفعل الخير من الأسباب التي تؤدي إلي زيادة الإيمان وتقوي العلاقة بالله، حيث قد يشعر المسلم بالتقرب من الله ورضاه.
• مغفرة الذنوب: تعد التصدق وفعل الخير من أسباب المغفرة والعتق من النار. [3]

4- استشعار مراقبة الله كحافز على الإخلاص

أهمية استشعار مراقبة الله:

• تعزيز الإخلاص: حيث عندما يعرف المسلم بأن الله يراقبه ويطلع عليه، فإنه يسعى للإخلاص في العمل لله وحده، مما يساعده على تحسين جودة العبادة ويزيد من قبولها.
• الابتعاد عن الرياء: حيث أن استشعار مراقبة الله يساعد في الابتعاد عن الرياء، حيث يمكن أن يؤدي المسلم الأعمال لله تعالي فقط دون أن ينظر إلي رضاء الناس.
• زيادة الخشية: كما أن مراقبة الله تساعد على زيادة القلب خشية وحياء منه، مما يساعد المسلم على الابتعاد عن المعاصي

كيفية استشعار مراقبة الله:

• التفكر في أسماء الله: حيث أن التأمل في علم الله وقدرته وسمعه وبصره يعزز شعور المسلم بأن الله يراقبه.
• المداومة على الذكر: كما أن المداومة على ذكر الله يذكر المسلم دائماً بأن الله يراقبه مما يساعد ذلك من تقوية إيمانه بالله.
• الخشوع في الصلاة: يجب أن تقيم الصلاة بخشوع وتدبر مما يساعد على استشعار قرب الله ومراقبته.
• الابتعاد عن المعاصي: يجب أن تتجنب الذنوب والمعاصي حيث يظهر خوف المسلم من الله ويقوي من مراقبته له. [4]

وفي ختام مقال وسائل التقرب من الله والإخلاص. نجد أن الوسائل التي تقرب العبد إلي ربه وتزيد من إخلاصه تختلف. علاوة على ذلك أن المداومة على الذكر والنوافل هي من أكبر وأعظم الطرق لكي تقوي العلاقة بالله فهي تزيد من الإيمان. بالإضافة إلى ذلك يعتبر البر بالوالدين وصلة الرحم من الأعمال التي يحبها الله وتساعد في إنشاء مجتمع مترابط. بالإضافة إلي ذلك التصدق وفعل الخير هو طريق لكي تحق السكينة والطمأنينة في القلب. حيث أن استشعار مراقبة الله من أهم العوامل التي تشجع المسلم على الإخلاص.

• Islamway.net المداومة على الذكر والنوافل وأهمية الاستمرارية - بتصرف
• الإمام ابن بازالبر بالوالدين وصلة الرحم - بتصرف
• صدي البلدالتصدق وفعل الخير وآثارهما الروحية - بتصرف
• الموسوعة الغنيةاستشعار مراقبة الله كحافز على الإخلاص - بتصرف

مشاركة المقال

وسوم