أجمل شعر يتحدث عن الشتاء

الكاتب : هدير عاطف
18 أكتوبر 2024
عدد المشاهدات : 241
منذ شهرين
عناصر الموضوع
1- مقدمة عن الشتاء
2- ماذا قال الشاعر محمود درويش في الشتاء؟
3- أجمل ما قيل عن الشتاء
5- قصيدة امرئ القيس اللامية المشهورة عن الشتاء

عناصر الموضوع

1- مقدمة عن الشتاء

2- ماذا قال الشاعر محمود درويش في الشتاء؟

3- أجمل ما قيل عن الشتاء

4- قصيدة حبيبة وشتاء لنزار قباني

5- قصيدة امرئ القيس اللامية المشهورة عن الشتاء

1- مقدمة عن الشتاء

الشتاء، ذلك الفصل الذي يلف الأرض برداء من الأبيض الناصع، يحمل في طياته سحرًا خاصًا. يمثل الشتاء مدّة راحة للطبيعة، حيث تتوقف الأشجار عن النمو وتدخل الحيوانات في سبات عميق. لكنه في الوقت نفسه، يوفر لنا فرصة للتقرب من بعضنا البعض، والتدفئة بصحبة أحبائنا. ففي ليالي الشتاء الباردة، نتجمع حول المدافئ، نتبادل القصص والحكايات، ونستمتع بجمال المناظر الطبيعية المغطاة بالثلوج. الشتاء هو فصل التأمل والتجديد، حيث نستعد لاستقبال فصل الربيع الجديد. فالشتاء يأتي كحارس ليلي هادئ، يلف الأرض برداء أبيض ناصع. تتساقط رقاقات الثلج الرقيقة كأحلام الأطفال، تزين الأشجار والأرض بعباءة متلألئة. يحمل معه نسيم الشمال أنغاماً حزينة.

2- ماذا قال الشاعر محمود درويش في الشتاء؟

  • قصيدة وللحنين فصل مدلل هو الشتاء

يُوَلِّدُ مِنْ قَطَرَاتِ الْمَاءِ الْأوْلَى عَلَى عُشْبِ يَابِسِ

فَيَصْعَدُ زَفْرَاتُ استغانة أنثوية عَطْشَى إِلَى الْبَلَّلِ,

وَعْدٌ بِزِفَافِ كَوْنِي هُوَ الْمَطَرُ

وَعُدْ بِاِنْفِتَاحِ الْمُغْلَقِ عَلَى الْجَوْهَرِ,

وَحُلُولَ الْمُطْلَقِ فِي مَاهِيَاتٍ..

هُوَ الْمَطَرُ [1]

  • قصيدة كنت أحب الشتاء

كُنْتُ فِي مَا مَضَى أَنُحْنِي لِلشِّتَاءِ اِحْتِرَامًا، وَأُصْغِي إِلَى جَسَدِيٍّ.

مَطَرٌ مَطَرٌ كَرِسَالَةٍ حُبَّ تَسِيلُ إِبَاحِيَّةٌ مِنْ مُجُونِ السَّمَاءِ.

شِتَاءٌ.

نِدَاءٌ.

صَدَى جَائِعُ لِاحْتِضَانَ النِّسَاءِ.

هَوَاءٌ يُرَى مِنْ بَعيدٍ عَلَى فَرَسِ تَحَمُّلِ الْغَيْمِ… بَيْضَاءَ بَيْضَاءَ.

كَنَّتْ أُحِبُّ الشِّتَاءَ، وَأَمْشِي إِلَى مَوْعِدِيٍّ فَرَحًا مَرِحًا فِي الْفَضَاءِ المبلِّل بِالْمَاءِ.

كانت فَتَاتَي تَنْشِفُ شِعْرُي الْقَصِيرُ بِشِعْرِ طَوِيلِ تَرَعْرَعَ فِي الْقَمْحِ وَالْكَسْتَنَاءِ.

وَلَا تَكَتُّفِيٌّ بِالْغِنَاءِ: أَنَا وَالشِّتَاءَ نُحِبُّكَ، فَاِبْقَ إِذَا مَعَنَا ! وَتُدْفِئُ صَدْرِيٌّ عَلَى شَادِنَي ظَبْيَةٍ سَاخِنِينَ.

وَكَنَّتْ أُحِبُّ الشِّتَاءَ، وَأَسْمَعَهُ قَطَرَةُ قَطَرَةٍ.

مَطَرٌ، مَطَرٌ كَنِدَاءٍ يُزَفَّ إِلَى الْعَاشِقِ: أُهطلْ عَلَى جَسَدِيٍّ!…

لَمْ يَكْنِ فِي الشِّتَاءَ بُكَاءً يَدُلُّ عَلَى آخِرِ الْعُمُرِ.

كَانَ الْبِدَايَةَ، كَانَ الرَّجَاءَ. فَمَاذَا سَأَفْعَلُ، وَالْعُمُرَ يُسْقِطُ كَالْشَّعْرِ، مَاذَا سَأَفْعَلُ هَذَا الشِّتَاءِ؟

3- أجمل ما قيل عن الشتاء

لطالما كان الشتاء مصدر إلهام للشعراء والفنانين والموسيقيين على مر العصور. فقد ربط الإنسان بين فصل الشتاء والدورة الطبيعية للحياة والموت، وبين التغيرات التي تحدث في الطبيعة والمجتمع. وفي العديد من الثقافات، ارتبط الشتاء بالأعياد والمناسبات الخاصة، التي كانت تحتفل بالعودة المتوقعة لفصل الربيع.

  • قصيدة قد غنينا عن الشتاء للشاعر أبو نواس

قَدْ غَنِّينَا عَنِ الشِّتَاءِ وَعَنِ اللَّبْسِ لِلْفَرَّاءِ

وَعَنِ الْحَشْوِ وَالْعِمَامَةِ والكنِّ والصلاءِ

وَعَنِ الْفَرْشِ والوطا فِي بُيُوتٍ بِلَا كِرَاءِ

قَدَّمَ الصَّيْفُ بِالْوَلَاَيَةِ قُدَّامَةَ اللِّوَاءِ

بِالْمَنَادِيلِ وَالْغِلَاَلَةِ وَالنَّعْلِ وَالرِّدَاءِ

وَالطَّنَابِيرِ وَالطُّبُولِ بِالرَّقْصِ وَالْغِنَاءِ

يَدْخُلُ النَّاسُ فِي الْقِيَامَةِ مَرَدًّا بِلَا لِحَاءِ

أَنَا مَالِيٌّ وَلِلرِّبَاطِ وَلِلْغَزْوِ والغزاءِ

لَسْتُ مِمَّنْ يُطَوِّفُ فِي عَرَفَاتٍ وَلَا مناءِ

أَرَكَّبَ الْمُدُنَ فِي الدَّيَّارِ وَفِي الْمُدُنِ وَالْقُرَّاءِ

فَإذاً مَا تَمْنَعُوا وَعَصَوْا بِذُلِّ الرِّشَاءِ

  • قصيدة جاء الشتاء جيأة المفاجي للشاعر إيليا أبو ماضي

جاءَ الشِتاءُ جيأَةَ المُفاجي كَأَنَّما قَد كانَ في الرِتاجِ

فَجَمَدَ السائِلُ في الزُجاجِ وَاِكتَسَتِ الأَرضُ بِمِثلِ العاجِ

فَاِمتَنَعَ المَرعى عَلى النِعاجِ وَاِمتَنَعَ الحَبُّ عَلى الدَجاجِ

وَاِمتَنَعَ السَيرُ عَلى النَواجي رُبَّ جَوادٍ لاحيقٍ هِملاجِ

مُعَوَّدِ الإِلجام وَالإِسراجِ وَالوَخد وَالذَميل وَالإِهماجِ

أَصبَحَ مِثلَ العِرقِ في اِختِلاجِ مُنعَرِجاً في غَيرِ ذي اِنعِراجِ

لَو هاجَهُ الراكِبُ بِالكُرباجِ لَما مَشى بِهِ سِوى اِعوِجاجِ

لَولا الجَليدُ طارَ بِالمُهتاجِ مِثلَ البُراقِ بِفَتى المِعراجِ

وَحَطَّه وَالشَمسُ في الأَبراجِ لَكِنَّهُ مِنهُ عَلى الزُجاجِ

وَأَمسَكَ الناسُ عَنِ اللَجاجِ أَما تَرى نِدائَهُم تَناجي

كَأَنَّما الجُموعُ في المَلاجي عَلى مِنى مَواكِبُ الحُجّاجِ

وَرَغِبَ المُثري عَنِ الديباجِ إِلى اللِباسِ الخَشِنِ النِساجِ

وَكانَ أَن جيءَ لَهُ بِالتاجِ أَعرَضَ عَنهُ وارِمَ الأَوداجِ

وَاِنقَبَضَ النَهرُ عَنِ الهِياجِ وَكانَ مِثلَ الزاخِرِ العَجّاجِ

يُصارِعُ الأَمواجَ بِالأَمواجِ يا مَسبَحَ الأُوَز وَالدُرّاجِ

كيَفَ غَدَوتَ مَوطِئَ الأَحداجِ وَمَعبَرَ الخَلقِ إِلى الخَراجِ

ما لِي وَالصُبحُ عَلى اِنبِلاجِ أَخبِطُ كَالعَشواءِ في الدَياجي

إِذا أَرَدتُ السَيرَ في مِنهاجي طالَ عِثاري فيه وَاِنزِلاجي

كَأَنَّي أَمشي عَلى زُجاجِ مُحتَذِياً بِالزِئبَقِ الرَجراجِ

خُيِّلَ لي لِشِدَّةِ اِرتِجاجي أَنَّ دَمي يَرتَجُّ في أَشاجي

أَرى الدُنى ضَيَّةَ الفِجاجِ وَلَم تَضِق لَكِنَّما اِحتِياجي

إِلى طَريقٍ واضِحِ الشِجاجِ أَسلُكُ فيهِ غَيرَ ما اِنزِعاجِ

وَحاجَتي بَِلكَوكَبِ الوَهّاجِ كَحاجَةِ الأَعمى إِلى سِراجِ

إِن لَجَّ هَذا القَرُّ في إِحراجي لَأَرفَعَنَّ لِلسَما اِحتِجاجي [2]

  • قصيدة جاء الشتاء بغيمه متحجبًا للشاعر ابن خاتمة الأندلسي

جاءَ الشِّتاءُ بِغَيْمِهِ مُتَحَجِّبا أهلاً بِسُلْطانِ الفُصُولِ ومَرْحَبا

أعْظِمْ بِهِ مَلِكاً عَلَيْهِ مَهابَةٌ عَمَّتْ كتائِبُهُ الأباطِحَ والرُّبا

فَصْلٌ تَوزَّعَ كُلُّ فَصْلٍ فَضْلَهُ فَنَما وآنقَ حُسْنُهُ أو أخْصَبا

فإذا الرَّبيعُ تَبَرَّجتْ أنوارُهُ وتأرَّجَتْ أسحارُهُ وتَطَيَّبا

وجَلا حُلى الزَّهرِ النَّضِيرِ مُدَبَّجاً ومُدَمْلَجاً ومُفَضَّضاً ومُذَهَّبا

فَتَرى انِفتاحَ الوَردِ خَدّاً أحمراً وتَرَى ابتِسامَ الزَّهرِ ثَغْراً أشْنَبا

وهَفَتْ قُدودُ القُضْبِ هَفوةَ مُنْتَشٍ لَمْا سَقاها الطَّلُّ ريّاً مُحْسِبا

وعَلَتْ عَلى شُمِّ الغُصونِ طُيورُها تَشدوكَ سَجْعاً مُشْجيا أو مُطْرِبا

وتَسَرْبَلَ النَّهرُ المُطيفُ بِدِرْعِهِ لَمّا انْبَرَتْ لقِراعِهِ خَيْلُ الصَّبا

والوُرْقُ تَشْدو والغَدِيرُ مُصَفِّقٌ والقُضْبُ تَرْقُصُ والزَّمانُ استَعْتَبا

وأتى المَصِيفُ بإثْرِهِ مُتَقَيِّلاً آثارَهُ في الفَضْلِ نَدْباً مُخْصِبا

فَكَسا الوجودَ ثِيابَ دفءٍ واغْتَدى يُسْدي الهِباتِ مُشَرِّقاً ومُغَرِّبا

يُهْدِي مِنَ الثَّمراتِ كُلَّ طَرِيفَةٍ ويُنيلُ مِنها كُلَّ شيءٍ يُجْتَبى

وأتى الخَرِيفُ بإثْرِ ذاكَ مُعاوِداً حُسْنَ الرَّبيعِ وطِيبَهُ المُسْتعذَبا

فَوَشى ثِيابَ الرَّوضِ مِنْ أوراقِهِ وَشْياً تَنوَّعَ صِبْغُهُ وتَنَسَّبا

وسَرَى النَّسيمُ مَعَ الصَّباحِ مُبَشِّراً بِدُنوِّ إقْبالِ الشِّتاءِ مُرَحِّبا

وتَقَهْقَهَتْ وُطْفُ الغَمامِ بِرَعْدِها لَمَّا تَبَيَّنَتِ البُروقَ تَطَرُّبا

وتَتابَعَتْ كُلُّ الفُصول بِنسْبَةٍ حَتَّى تَكَمَّلَ حُسْنُها وتَرتَّبا

فَمِنَ الشِّتاءِ قِوامُ ذاكَ وحُسْنُهُ وبِما أنال مِنَ الحَيا وبِما حَبا

كُلٌّ بِقَدْرِ مِثالِهِ مِنْ وَبْلهِ أسْدَى وأبْدَى بَهْجَةً وتَهذَّبا

والحقُّ يَشهدُ أنَّ عَقْدَ نِظامِها ومِلاكِها كانَ الغَمامَ الصَّيِّبا

  • قصيدة جاء الشتاء وليس عندي فروة للشاعر ابن عنين

جاءَ الشِتاءُ وَلَيسَ عِندي فَروَةٌ وَالقُرُّ خَصمٌ لا يُرَدُّ وَيُدفَعُ

وَإِذا الشِتاءُ أَتى وَما لِيَ فَروَةٌ أَلفَيتَ كُلَّ تَميمَةٍ لا تَنفَعُ

فَوَحَقَّ مَجدِكَ وَهوَ جَهدُ ألِيَّتي وَنَداكَ وَهوَ لِكُلِّ خَطبٍ مَدفَعُ

إِنّي أَبيتُ عَلى الطَوى خاوي الحَشا سَغَباً وَأَحناءُ الضُلوعِ تَقَعقَعُ

  • قصيدة قصرت يد الشتاء بحر جمر للشاعر أبو هلال العسكري

قَصَرتُ يَدَ الشِتاءِ بِحَرِّ جَمرٍ وَأَختِ الجَمرِ صافِيَةِ الرَحيقِ

تَرى نَبذَ الرَمادِ بِوَجنَتَيهِ كَكافورٍ يُذَرُّ عَلى خَلوقِ

وَدارَ الكَأسُ في يَدِ ذي دَلالٍ رَشيقِ القَدِّ يُعرَفُ بِالرَشيقِ

يُحَلّي بِالتَبَسُّمِ دُرَّ ثَغرٍ تَخَلَّلَهُ شَوابيرُ العَقيقِ

رَأَيتُ الكَأسَ في يَدِهِ وَفيهِ وَجَنحُ اللَيلِ مُنصَرِفُ الفَريقِ

فَفي فَمِهِ هِلالٌ في غُروبٍ وَفي يَدِهِ الثُرَيّا في شُروقِ

وَيَسقيني وَيَشرُبُ مِن رَحيقٍ خَليقٍ أَن يُشَبَّهَ بِالخَلوقِ

كَأَنَّ الكَأسَ في يَدِهِ وَفيهِ عَقيقٌ في عَقيقٍ في عَقيقِ

4- قصيدة حبيبة وشتاء لنزار قباني

وَكَانَ الْوَعْدُ أَنَّ تَأْتِي شِتَاءً لِقَدَّ رَحْلُ الشَّتَا وَمَضَى الرَّبِيعُ

تُطَرِّزُهَا، وَلَا ثَوْبٌ بَدِيعٌ وَلَا شَالٌ يَشِيلُ عَلَى ذَرَاِنَا

وَهَاجَرَ كُلُّ عَصْفُورٍ صَدِيقٍ وَمَاتِ الطَّيِّبِ، وَاِرْتَمَتِ الْجُذُوعُ

وَلَمْ يُسْعِدْ بِكَ الْكُوخُ الْوَدِيعُ فَفِي بَابِي يَرَى أَيْلُولٌ يَبْكِي

وَيَسْعَلُ صَدْرُ مَوْقِدَتِي لَهِيبًا فَيُسْخِنُ فِي شَرَايِينِي النَّجِيعِ

وَتُذْهِلُ لَوْحَةٌ وَيُجَوِّعُ جُوعٌ

وَفِيمَا يُضْمِرُ الْكَرَمُ الرَّضيعُ وَفِي تِشْرِينِ، فِي الْحَطَبِ الْمُغَنِّي

وَفِي كَرَمِ الْغَمَائِمِ فِي بِلَادِيٍّ وَفِي النَّجْمَاتِ فِي وَطَنِيٍّ تَضِيعُ

إِلَيْهَا قَبْلَ، مَا اِهْتَدَتِ الْقُلُوعُ وَلَا اِدَّعَتِ الضَّمَائِرُ وَالضُّلُوعُ

أَشَمٌّ بِفِيكَ رَائِحَةِ الْمَرَاعِي أَقْبَلَ إِذْ أَقِبَلَهُ حقولاً

وَيَلْثِمُنِي عَلَى شِفَتِي الرَّبِيعَ بِجِسْمِيٍّ، مِنْ هَوَاِكَ، شَذَا يَضُوعُ

فَهَلْ يُطْفِي جَهَنَّمَ مستطيع ؟ فَلَا تَخْشَيِ الشِّتَاءَ وَلَا قُوَاُهُ أَحَبَّكَ..

لَا يَحُدُّ هَوَاُي حَدٌّ وَلَا اِدَّعَتِ الضَّمَائِرُ وَالضُّلُوعُ

أَشَمٌّ بِفِيكَ رَائِحَةِ الْمَرَاعِي وَيَلْهَثُ فِي ضَفَائِرِكَ الْقَطِيعَ

أَقْبَلَ إِذْ أَقِبَلَهُ حقولاً وَيَلْثِمُنِي عَلَى شِفَتِي الرَّبِيعَ

أَنَا كَالْْحَقْلِ مِنْكَ، فَكُلُّ عُضْوٍ بِجِسْمِيٍّ، مِنْ هَوَاِكَ، شَذَا يَضُوعُ

جَهَنَّمِيَّ الصَّغِيرَةِ لَا تَخَافِي فَهَلْ يُطْفِي جَهَنَّمَ مستطيع؟

فَلَا تَخْشَيِ الشِّتَاءَ وَلَا قُوَاُهُ فَفِي شِفْتِيِّكَ يَحْتَرِقُ الصَّقِيعُ [2]

5- قصيدة امرئ القيس اللامية المشهورة عن الشتاء

أَحَارُّ تَرَى بَرْقًا كَأَنَّ وَمِيضَهُ*** كَلُمَّعِ الْيَدَيْنِ فِي حُبِّيُّ مُكَلَّلُ

يُضِيءُ سَنَّاهُ أَوْ مَصَابِيحُ رَاهِبٍ*** أَهَانَ السَّلِيطُ فِي الذَّبال الْمِفْتَلَ

قَعَدْتُ لَهُ وَصُحْبَتَي بَيْنَ حامر*** وَبَيْنَ إكَامٍ بَعْدَ مَا مُتَأَمِّلُ

وَأَضْحَى يَسُحُّ الْمَاءُ عَنْ كُلُّ فِيقَةِ*** يَكْبُ عَلَى الأذقان دُوحَ الكنهبل

وَتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعُ نَخْلَةٍ*** وَلَا أُطُمًا إِلَّا مَشيدًا بِجَنْدَلِ [3]

الشتاء حيث يتجلى فيه جمال الطبيعة بصورته البكر. يكسو الثلج الأبيض كل شيء، من قمم الجبال الشاهقة إلى الأودية المنخفضة. تتجمد البحيرات والأنهار، وتحول إلى مرايا تظهر سماء الشتاء الصافية. تهب الرياح الشديدة، تحمل معها جزيئات الثلج المتطايرة، مما يخلق مناظر طبيعية خلابة. وفي لياليه الطويلة، تتلألأ النجوم في السماء، وكأنها تراقب الأرض النائمة.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة