أهمية العلم

الكاتب : نورهان عاطف
27 أكتوبر 2024
منذ شهر واحد
عناصر الموضوع
1- ماهو فضل العلم وأهميته
2- دور العلم في بناء المجتمعات
3- مكانة العلم والعلماء في نهضة الأمم والشعوب
4- أهمية العلم في الإسلام

عناصر الموضوع

1- ما هو فضل العلم وأهميته؟

2- دور العلم في بناء المجتمعات

3- مكانة العلم والعلماء في نهضة الأمم والشعوب

4- أهمية العلم في الإسلام

للعلم أهمية عظيمة عند الناس جميعاََ، فهو البوصلة التى تقود الجهلاء نحو النور، أى نور الحق ونور المعرفة، ولاشئ في الدنيا يساوى طلب العلم و محاربة الجهل،فكم من جاهل رفعه العلم درجات، وجعل له مكانة عظيمة بين الناس، تكمن اهمية العلم في إنارة العقل البشري، وهداية الإنسان نحو طريق الخير والحق والصواب.

1- ماهو فضل العلم وأهميته

يقول النبي -صلي الله عليه وسلم-في الحديث الصحيح: “من سلك طريقا يلتمس به علما؛ سهل الله به طريقاََ الى الجنة”

إن للعلم فضلاََ وأهمية كبيرين، فهو يدفع الإنسان لتأمل عظيم قدرة الله في خلقه، كما يدفعه لزيادة معرفته بكافة العلوم والمعارف حوله، ومن فضائل العلم كذلك ما يأتي:

  • يعد العلم إرث الأنبياء،فهم تركوا لنا علماََ بيناََ وبراهين عظيمة، فمن حظي بالعلم فقد حظيَ بخير الأمر وفلاحه.
  • يبقي العلم ويخلد، ويفني المال والمادة ولا يبقيان
  • مكانة العلم في القلب والعقل، فلا يحتاج من صاحبه حراسة ولا امناََ.
  • الأنسان الذي لديه علم يصل الى مراتب الشهداء على الحق.
  • يرفع الله -عز وجل- أصحاب العلم في دُنياهم وأُخراهم؛ حيث يرفعهم في دنياهم بين عباده لما قاموا به، ويرفعهم في الآخرة درجات لما قاموا به من دعوة الى الله ودينه.
  • يعد العلم نوراََ يضئ للإنسان دربه؛ لمعرفة خالقه، ومعرفة الحق وكيفية معاملة الناس، فيكون دربه مبنياََ على بصيرةٍ لا على جهل وظلام.

لذلك لا تخفى على أحد أهمية العلم واكتسابه في حياة الإنسان؛ إذ أنه نور يضيء ظُلمة الجهل، وهو أصل الأشياء ومفتاح تحرير العقول من الأوهام والقيود، كما يُعد محركاََ لمسيرة النهضة وعجلة التغيير، ومخلصاََ من الفساد، وهو ركيزة كل عبادة؛ إذ لا يمكن للعابد أن يتعبد و يؤدي شعائر دينه دون فهم وعلم، ولقد زادت حاجة الإنسان للعلم، وذلك لتسهيل حياته على هذه الأرض،فانطلق يسعى في الأرض باحثاََ ومدققا ومتأملاََ في كل شيء، ويقوم بتجربة بعدأخرى، ليكتشف ويعرف ويخترع.[1]

2- دور العلم في بناء المجتمعات

أن العلم هو أساس بناء الدول، وتقدمهم، وعليه مدار سعادة و نجاح الإنسان، وكل بلد لا يعتمد العلم سبيلا لرفعته و تقدمه هو بلد فاشل، وهو بلد مهزوم متخلف جائع.

وليس هنا المقصود بالعلم الديني فقط وإنما كل علم نافع مفيد يسهم في التقدم الحضاري، ويقوي ويعزز قدرة المجتمع , سواء كان من العلوم الدينية او العلوم المعرفية او العلوم المادية التجريبية كالطب والهندسة والاقتصاد والتجارة، أو العلوم الإنسانية والاجتماعية.

الدول التي تسيطر على العالم وتتحكم فيه إنما تسيطر عليه بالعلم والتكنولوجيا والتقدم فالعلم يبني هذه الدول قوتها الاقتصادية، وأنتجت من الحاجيات ما لا يستغني عنه الآخرون وبالعلم صنعت رفاهيتها الاجتماعية فعاشت شعوبها في رخاء وسلام، وسعادة واطمئنان.. وبالعلم بنت قوتها الحربية و العسكرية التي ارعبت بها الناس وأرغمت أنوف أعدائها، ودافعت عن مصالحها، وتحكمت في غيرها من البلدان.

أثر العلم على المجتمعات:

  • تحقيق المساواة

يساهم العلم بشكل كبير في جعل المجتمعات أكثر تساوياََ، من خلال توفير الفرص التعليمية للجميع، وبالتالي يتساوي الجميع أمام الفرص المتاحة حسب الكفاءة والرصيد المعرفي.

  • تحقيق الأمان المجتمعي

يساهم انتشار العلم بين افراد المجتمع في تحويل المجتمع الى بيئة حضارية ينشغل أفراده باكتساب المعارف والعلوم ويصبحون أكثر حكمة وتميزاََ، وبالتالي تقل نسبة المشاكل و المصادمات المنطلقة من الجهل وقلة الوعي.

  • تحسين قيم المواطنة

يدرك المواطنون من خلال العلم الجذور التاريخية والثقافية والاجتماعية لمجتمعهم، وبالتالي يصبح الفرد الواحد على معرفة تامة بحقوقه وواجباته ومسؤولياته المترتبة عليه من أجل مجتمع أفضل وهذا يساهم في إعلاء قيمة المواطنة الصالحة لدى الأفراد.

  • زيادة الوعى المجتمعي

يساعد العلم على رفع مستوي الوعي وإدراك الأحداث المحيطة الداخلية والخارجية بصورة أفضل، بحيث يمكن الأفراد داخل المجتمع الواحد من التكافل بصورة مناسبة لمواجهة الأحداث والمستجدات بصورة راقية سليمة.[2]

3- مكانة العلم والعلماء في نهضة الأمم والشعوب

يختلف العلم من حيث مواضيع ووسائلها وغاياته فما كان صاحبه مخلصاََ لله سبحانه وتعالي ووسائله مشروعة وغاياته نبيلة فذلك العلم الذي ينفع الناس و يثاب عليه صاحبه في الآخرة وما كان دون ذلك فلا يتعد نفعه الدنيا وربما يكون وبالا على صاحبه، ذلك أن العلم شجرة مثمرة يانعة ثمارها ذللك قطوفها حلو مذاقها لايصلها الإمشمر ذو همة عالية وعزيمة ماضية ونفس تواقة هيهات أن ينالها كسلان خائر العزيمة.

إنّ العلم هو سراج يُخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الضلالة إلى الهداية. يُعتبر العلم شرطًا أساسيًا لنهضة الحضارات والأمم، حيث يُمكننا من استغلال الثروات الطبيعية وتثمينها.

دور العلم في التقدم

بفضل العلم، تمكنا من فهم مكونات الذرة والخلية، واختراع التلسكوب الذي ساهم في معرفة المجرات والنجوم. كما أدّى العلم إلى اكتشاف النفط والغاز، وهما من أهم مصادر الطاقة. في مجال الطب، ساعد العلم الإنسانية في التغلب على الأمراض التي كانت تفتك بالشعوب.

العلم والتواصل

سهل العلم التواصل الإنساني وتبادل المعلومات عبر الهاتف والإنترنت، مما جعل العالم يبدو كقرية صغيرة. كما سهلت التكنولوجيا تدوين العلم وتوزيعه عبر المطابع والمواقع الإلكترونية.

موقف الإسلام من العلم

للأسف، انشغلت بعض الشعوب المسلمة بأمور دنيوية، مما أدى إلى تراجع مكانة العلم. لكن الإسلام حثّ على طلب العلم، واعتبره من أهم الواجبات. قال الله تعالى: وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا، وأول ما نزل من القرآن كان: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ.

تقدير العلماء

أثنى الله على العلماء، حيث ذكر: إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء. كما قرن شهادة العلماء بشهادته، مما يدل على مكانتهم العالية.

العلم ورثة الأنبياء

يُعتبر العلماء ورثة الأنبياء، ولهم فضائل عظيمة؛ فحتى الكائنات تستغفر لمعلم الخير. العلم يفضل على المال، لأنه ينمو بالإنفاق ويحمي صاحبه من الجهل.

بناء الحضارات

لا يمكن بناء حضارة دون العلم، حيث يرتبط رقي الأمم بعلمها. في التاريخ، كان تطور المجتمعات مرهونًا بتقدمها العلمي. لذا، يجب أن نطلب العلم في جميع المجالات، من الشرعية إلى الطب والهندسة.

أهمية التعليم

التعليم رسالة عظيمة، وقد حملها الأنبياء والعلماء. نحن اليوم في أمس الحاجة إلى العلم النافع لبناء حضارتنا، ومواجهة الجهل الذي يهدد استقرار الأمم.[3]

4- أهمية العلم في الإسلام

تسليط الضوء على قيمة العلم في الإسلام هو أمر بالغ الأهمية. فالإسلام يعلي من شأن العلماء ويعتبرهم ورثة الأنبياء، حيث يُظهر القرآن الكريم والسنة النبوية مكانة العلم والعلماء بشكل واضح.

القرآن والسنة:

بدأت سورة القلم بقوله تعالى: “ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ”، مما يدل على أهمية الكتابة والعلم.

أول آية نزلت كانت تتعلق بالقراءة: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ”، مما يبرز أهمية التعلم والمعرفة.

تقدير العلماء:

الإسلام يفضل العلماء في مجالات متعددة، مثل قيادة الأمة وإدارة شؤونها، حيث كانوا يُعتمد عليهم في الفقه والحكم.

قيم نبيلة:

ورثنا عن الأجداد قيماً تعظم العلم وتقدس المسجد والكتاب، لكن التراجع في هذه القيم أثر سلباً على مجتمعاتنا.

العلم والجهاد:

العلم يُعتبر أساسياً قبل الجهاد، حيث يُستخدم لتوجيه الناس وتحقيق الأهداف النبيلة. وقد قيل إن مداد العلماء يوزن بدماء الشهداء.

أهمية التعلم:

الزكاة لطالب العلم: تشير إلى أهمية دعم العلم والعلماء.

فضل العالم: فضل العالم على العابد كفضل القمر على باقي الكواكب، وهذا يبرز أهمية العلماء في المجتمع.

دعوة للتفكير

ندعو جميع الأفراد إلى إعادة النظر في أولوياتهم وتعزيز القيم العلمية، لأن العلم هو طريق الجنة وسبيل معرفة الله.

في الختام، إن العلم هو الطريق نحو التقدم والازدهار، ويجب علينا أن نعيد له مكانته في مجتمعاتنا.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة