من الأفضل القائد أو المدير؟
عناصر الموضوع
1- مقارنة بين القيادة والإدارة
2- الفرق بين القيادة والإدارة
3- ما هي العوامل التي تميز هذين الدورين؟
4- ماذا يفعل المديرون؟
5- ماذا يفعل القادة؟
6- 9 إختلافات بين كونك قائدًا ومديرًا
قبل بضع سنوات، كان القادة ورجال الأعمال والمبتكرون هم القوى الدافعة وراء إنشاء الشركات، في حين تم جلب المديرين للتعامل مع العمليات اليومية، ومع ذلك، يركز نظامنا التعليمي اليوم في المقام الأول على إدارة الأعمال.
1- مقارنة بين القيادة والإدارة
ما هي القيادة؟
القيادة هي تقوم بخلق تغيير إيجابي ولا يكون تدريجي، وكما أن تمكين القوى العاملة واتخاذ القرارات التكيفية يضيفان إلى السمات الحاسمة للقيادة.
في الأغلب، يقوم الأشخاص بربط القيادة بمنصبهم في المنظمة، ولكن القيادة لا علاقة لها بالألقاب أو الإدارة أو الأجندات الشخصية للفرد، وكما أنها ليست من الضروري السمات الشخصية أي لا تقتصر عليها مثل الرؤية الأفضل أو الشخصية الكاريزمية، وإنها أشبه بعملية تأثير اجتماعي، تعمل على تعظيم جهود الآخرين نحو تحقيق هدف مشترك.
إنه ينبع من التأثير الاجتماعي ويتطلب موارد بشرية لتحقيق النتائج المرجوة، والقائد هو الشخص الذي يأخذ زمام المبادرة دائمًا ويستثمر جهدًا كبيرًا لتحقيق رؤية الشركة، وهذا هو السبب الوحيد الذي يجعل الأشخاص من حولهم يبدأون في متابعتهم.
ما هي الإدارة؟
تدور الإدارة حول أداء المهام المخططة مسبقًا على أساس منتظم بمساعدة المرؤوسين، والمدير يكون علية المسؤولية الكاملة عن تنفيذ الوظائف الأربع المهمة للإدارة وهم التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة.
لا يمكن للمديرين أن يصبحوا قادة إلا إذا قاموا بمسؤولياتهم القيادية بشكل مناسب، بما في ذلك التواصل الجيد والسيئ، وتوفير الإلهام والتوجيه، وتشجيع الموظفين على الارتفاع إلى مستوى أعلى من الإنتاجية، ولكن لسوء الحظ، لا يستطيع جميع المديرين تحقيق ذلك، وغالبًا ما يتم تحديد المسؤوليات الإدارية في الوصف الوظيفي، مع اتباع المرؤوسين بسبب المسمى الوظيفي أو التصنيف، وينصب التركيز الأساسي للمدير على تحقيق الأهداف التنظيمية؛ ومع اللقب تأتي السلطة والامتياز لترقية أو توظيف أو مكافأة الموظفين على أساس أدائهم وسلوكهم.
2- الفرق بين القيادة والإدارة
دور الإدارة هو السيطرة والتحكم على مجموعة أو مجموعة من الأفراد من أجل تحقيق هدف محدد، والقيادة هي قدرة الفرد على التأثير على الناس وتحفيزهم وتمكينهم من المساهمة في نجاح المنظمة.
الإدارة مسؤولة عن السيطرة على منظمة أو مجموعة أو مجموعة من الكيانات لتحقيق هدف معين، وتتعلق الإدارة بالتأكد من اتمام العمليات اليومية كما هو متوقع، والقائد يتواصل من أجل تحديد الاتجاه وإلهام وتحفيز فريقه.
تتطلب القيادة رؤية لتوجيه التغيير، وفي حين يركز المديرون على تحقيق الأهداف التنظيمية من خلال تنفيذ العمليات، مثل إعداد الميزانية والهيكل التنظيمي والتوظيف، فإن القادة يهتمون أكثر بالتفكير المستقبلي واغتنام الفرص.
يمكنك أن تكون مديراً وقائداً في نفس الوقت، ولكن ضع في اعتبارك أن مجرد كون شخص ما قائدًا عظيمًا لا يعني أنه سيكون مديرًا عظيمًا أو العكس. [1]
3- ما هي العوامل التي تميز هذين الدورين؟
الاختلافات في الرؤية:
يعتبر القادة أصحاب الرؤى، ولقد حددوا المسارات للتفوق في النمو التنظيمي، وإنهم دائمًا يدرسون أين تقف منظمتهم، وإلى أين يريدون ان يذهبوا، وكيف بامكانهم الوصول إلى هناك من خلال إشراك الفريق، وبالمقارنة، ويحل المديرون في تحقيق الأهداف التنظيمية من خلال تنفيذ عمليات مثل إعداد الميزانية، والهيكلة التنظيمية، والتوظيف.
وترتبط منظور المديرين باستراتيجيات التنفيذ والتخطيط وتنظيم المهام للوصول إلى الأهداف التي حددها القادة، ومع ذلك، فإن كلا هذين الدورين لهما نفس الأهمية بنفس القدر في سياق بيئات الأعمال ويتطلبان جهودًا تعاونية.
التنظيم مقابل المواءمة:
يحقق المديرون أهدافهم باستخدام الأنشطة المنسقة والعمليات التكتيكية، وفإنهم يقومون بتقسيم الأهداف الطويلة الأمد ويحولونها إلي أجزاء صغيرة وتنظيم الموارد المتاحة للوصول إلى النتيجة المرجوة.
ومن ناحية أخرى، يقومون القادة بالاهتمام بكيفية مواءمة الأشخاص والتأثير عليهم أكثر من اهتمامهم بكيفية اعطاء أو إسناد العمل إليهم، وإنهم يحققون ذلك الهدف من خلال مساعدة الأفراد في تصور وظيفتهم في نطاق أوسع وإمكانية النمو المستقبلي الذي قد توفره جهودهم.
الاختلافات في الاستعلامات:
يسأل القائد ماذا ولماذا، في حين يركز المدير على أسئلة كيف ومتى، ولتحقق العدالة لواجباتهم كقائد، قد يشكك المرء ويتحدى السلطة لإلغاء القرارات التي من الممكن انها لا تكون في مصلحة الفريق.
إذا واجهت الشركة حجر عثرة فسيكون القائد هو من يسأل، ماذا تعلمنا من هذا؟ ولماذا حدث هذا؟ ومن ناحية أخرى، المديرين لا يقيمون بطلب من تقييم وتحليل حالات الفشل، ويؤكد الوصف الوظيفي الخاص بهم على السؤال عن كيف ومتى، مما يساعدهم في ضمان إتمام الخطط بشكل صحيح، وإنهم يتجهون دائما إلي قبول الوضع الراهن وعدم القيام بأي محاولة لتغييره.
المنصب مقابل الجودة:
المدير هو دور يشير في كثير من الأحيان إلى وظيفة محددة ضمن هيكل المنظمة، وفي حين أن مصطلح القائد له تعريف أكثر غموضا، وتظهر القيادة نتيجة لأفعالك، وأنت قائد إذا قمت بفعل شئ بطريقة تلهم الآخرين لبذل قصارى جهدهم، ومن ناحية أخرى، المدير هو المسمى الوظيفي الذي يأتي مع مجموعة ثابتة من المسؤوليات.
4- ماذا يفعل المديرون؟
المدير هو عضو في منظمة يتحمل مسؤولية تنفيذ الوظائف الأربع المهمة للإدارة وهم التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة، ولكن هل جميع المديرين قادة؟ ويميل معظم المديرين أيضًا إلى أن يكونوا قادة، ولكن فقط إذا قاموا أيضًا بتنفيذ المسؤوليات القيادية للإدارة بشكل مناسب، والتي تشمل التواصل والتحفيز وتوفير الإلهام والتوجيه وتشجيع الموظفين على الارتفاع إلى مستوى أعلى من الإنتاجية.
لسوء الحظ، ليس كل المديرين قادة، ويتمتع بعض المديرين بصفات قيادية سيئة، ويتبع الموظفون أوامر مديريهم لأنهم ملزمون بذلك، وليس بالضرورة لأنهم متأثرون أو ملهمون بالقائد، وعادةً ما تكون الواجبات الإدارية جزءًا اساسي ورسمي من الوصف الوظيفي؛ والمرؤوسون يقومون بتباع نتيجة للمسمى الوظيفي أو التعيين.
الهدف الرئيسي للمدير هو تحقيق الأهداف والغايات التنظيمية؛ ويتحمل المديرون المسؤولية عن أفعالهم، وكذلك عن تصرفات مرؤوسيهم، ومع اللقب تأتي السلطة والامتياز لترقية الموظفين أو تعيينهم أو طردهم أو تأديبهم أو مكافأتهم بناءً على أدائهم وسلوكهم.
5- ماذا يفعل القادة؟
الفرق الأساسي بين الإدارة والقيادة هو أن القادة لا يشغلون بالضرورة منصبًا إداريًا، وببساطة، لا يجب أن يكون القائد شخصية ذات سلطة في المنظمة؛ ويمكن أن يكون القائد أي شخص، وعلى عكس المديرين، يتم اتباع القادة بسبب شخصيتهم وسلوكهم ومعتقداتهم.
يستثمر القائد شخصياً في المهام والمشاريع ويُظهر مستوى عالٍ من الشغف بالعمل، ويولي القادة اهتمامًا كبيرًا بنجاح أتباعهم، مما يمكنهم من الوصول إلى أهدافهم بشكل يرضيهم وهذه ليست بالضرورة أهدافًا تنظيمية، ولا توجد دائمًا قوة ملموسة أو رسمية يمتلكها القائد على أتباعه، وتُمنح السلطة المؤقتة للقائد ويمكن أن تكون مشروطة بناءً على قدرة القائد على إلهام وتحفيز أتباعه باستمرار.
يُطلب من مرؤوسي المدير إطاعة الأوامر بينما المتابعة أمر اختياري عندما يتعلق الأمر بالقيادة، وتعمل القيادة على الإلهام والثقة بين الموظفين؛ وبشكل عام، القادة هم الأشخاص الذين يتحدون الوضع الراهن، وتتميز القيادة بالذكاء في التغيير، والبصيرة، والمرونة، والإبداع، والتكيف.
6- 9 إختلافات بين كونك قائدًا ومديرًا
1- القادة يصنعون الرؤية، والمديرون يصنعون الأهداف:
يرسم القادة صورة لما يرون أنه ممكن، ويلهمون ويشركون موظفيهم في تحويل هذه الرؤية إلى واقع، وإنهم يفكرون أبعد مما يفعله الأفراد، وإنهم ينشطون الناس ليكونوا جزءًا من شيء أكبر، وإنهم يعلمون أن الفرق عالية الأداء يمكنها إنجاز الكثير من خلال العمل معًا مقارنة بالأفراد الذين يعملون بشكل مستقل، ويركز المديرون على تحديد الأهداف وقياسها وتحقيقها، وإنهم يسيطرون على المواقف للوصول إلى أهدافهم أو تجاوزها.
2- القادة هم وكلاء التغيير، والمديرون يحافظون على الوضع الراهن:
القادة الابتكار هو شعارهم، وإنهم يتقبلون التغيير ويعرفون أنه حتى لو سارت الأمور على ما يرام، فقد يكون هناك طريق أفضل للمضي قدمًا، وهم يفهمون ويقبلون حقيقة أن التغييرات في النظام غالبًا ما تؤدي إلى حدوث موجات، ويلتزم المديرون بما ينجح، ويعملون على تحسين الأنظمة والهياكل والعمليات لجعلها أفضل.
3- القادة فريدون، والمديرون يقلدنهم:
القادة على استعداد ليكونوا أنفسهم، وإنهم يدركون أنفسهم ويعملون بنشاط لبناء علامتهم التجارية الشخصية الفريدة والمتميزة، وإنهم مرتاحون في أحذيتهم ومستعدون للتميز، ويحاكي المديرون الكفاءات والسلوكيات التي يتعلمنها من الآخرين ويتم التبني أسلوب قيادتهم بدلاً من تحديده.
4- القادة يتحملون المخاطر، والمديرون يتحكمون في المخاطر:
القادة على استعداد لتجربة أشياء جديدة حتى لو فشلوا فشلاً ذريعاً، وإنهم يعلمون أن الفشل غالبًا ما يكون خطوة على طريق النجاح، ويعمل المديرون على تقليل المخاطر، وإنهم يسعون إلى تجنب المشكلات أو السيطرة عليها بدلاً من احتضانها.
5- القادة يعملون على المدى الطويل، والمديرون يفكرون على المدى القصير:
القادة لديهم النية، وإنهم يفعلون ما يقولون إنهم سيفعلونه ويظلون متحفزين نحو هدف كبير، وغالبًا ما يكون بعيدًا جدًا، ويظلون متحمسين دون الحصول على مكافآت منتظمة، ويعمل المديرون على أهداف قصيرة المدى، ويسعون للحصول على المزيد من التقدير أو الجوائز المنتظمة. [2]
6- ينمو القادة على المستوى الشخصي، ويعتمد المديرون على المهارات الموجودة والمثبتة:
يعرف القادة أنهم إذا لم يتعلموا شيئًا جديدًا كل يوم، فإنهم يقفون ساكنين، وإنهم يظلون فضوليين ويسعون إلى البقاء على صلة بعالم العمل المتغير باستمرار، وإنهم يبحثون عن الأشخاص والمعلومات التي من شأنها توسيع تفكيرهم، وغالباً ما يضاعف المديرون جهودهم في التركيز على ما جعلهم ناجحين، من خلال إتقان المهارات الحالية وتبني سلوكيات مثبتة.
7- يبني القادة العلاقات، ويبني المديرون الأنظمة والعمليات:
يركز القادة على الأشخاص وجميع أصحاب المصلحة الذين يحتاجون إلى التأثير عليهم من أجل تحقيق رؤيتهم، وإنهم يعرفون من الأشخاص أصحاب المصلحة ويقومون بقضاء معظم وقتهم معهم، وإنهم يبنون الولاء والثقة من خلال الوفاء بوعودهم باستمرار، ويركز المديرون على الهياكل اللازمة لتحديد الأهداف وتحقيقها، وإنهم يركزون على التحليل ويضمنون وجود الأنظمة لتحقيق النتائج المرجوة، وإنهم يعملون مع الأفراد وأهدافهم وغاياتهم.
8- مدرب القادة والمديرين المباشرين:
يعرف القادة أن الأشخاص الذين يعملون معهم لديهم الإجابات أو قادرون على العثور عليها، وإنهم يرون أن الذين يعملون معهم مؤهلين ومتفائلين بشأن إمكاناتهم، ويقوم المديرون بوضع المهام وتقديم التوجيه حول كيفية إنجازها.
9- القادة يصنعون المعجبين، والمديرون لديهم موظفون:
القادة لديهم أشخاص يتجاوزون متابعتهم؛ ويصبح متابعوهم من المعجبين المتحمسين والمروجين المتحمسين مما يساعدهم على بناء علامتهم التجارية وتحقيق أهدافهم، ويساعدهم معجبوهم على زيادة ظهورهم ومصداقيتهم، ولدى المديرين موظفين يتبعون التوجيهات ويسعون إلى إرضاء رئيسهم.
ان هناك تصور متزايد بأن الإدارة والقيادة مترادفان، وهو أمر بعيد عن الحقيقة، حيث تعمل القيادة على تعزيز الإبداع والابتكار، وفي حين تعطي الإدارة الأولوية للكفاءة والعمليات السلسة.